المحاضرات

شهداؤنا أحياء فينا

09

يناير | 2024
137

شهداؤنا أحياء فينا

مشاركة الشيخ عبدالله الدقاق في فعالية الشهداء والتأبين الشيخ الجمري من خلال كلمته تحت عنوان: أسباب الثورات وعلل الانتصار

6 جمادى الآخر 1445

20 ديسمبر 2023

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدالله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين

اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة وليًا وحافظًا وقائدًا وناصرًا ودليًلا وعينًا حتى تسكنه أرضك طوعًا وتمتعه فيها طويلًا برحمتك يا أرحم الراحمين.

ذكرى عيد الشهداء

 

المحاضر: الشيخ عبد الله الدقاق

العنوان: أسباب الثورات وعلل الانتصار

قال الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم وخطابه المجيد بسم الله الرحمن الرحيم: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ آمنا بالله صدق الله العلي العظيم.

نلتقي مرة أخرى في ذكرى عيد الشهداء من عام ألفين وثلاثة وعشرين إنها ذكرى السابع عشر من ديسمبر ونحيي ذكراهم في هذا العام تحت شعار "أحياء فينا".

فما هو مبدأ نشوء عيد الشهداء في البحرين؟

إنها انتفاضة التسعينات في بحريننا الحبيبة حينما خطب سماحة الشيخ علي سلمان ـ حفظه الله ـ في جامع الدراز وخاطب الشباب، وقال لهم: طالبوا بحقوقكم، فاعتصم الشباب أمام وزارة العمل للمطالبة بحقوقهم كعاطلين.

وفي ذلك الزمن كان هناك ماراثون فيه الكثير من المتبرجات يركضون على شارع البديع هذا الشارع الذي يضم القرى المسلمة الشيعية المحافظة، فكان خروج الماراثون انتهاكاً وناموس هذه العوائل الشريفة والبلدات الكريمة.

وهناك تعرض بعض الشباب لبعض السافرات فما كان من الدولة إلا أن اعتقلت بعض الشباب واعتقلت سماحة الشيخ علي سلمان إمام أكبر جامع في البحرين وهو جامع الدراز لأنه في ذلك الوقت كان سماحة آية الله المجاهد الشيخ عيسى أحمد قاسم يدرس في مدينة قم المقدسة حيث جاء إلى قم سنة ألف وتسعمائة واثنين وتسعين، وهذه الأحداث كانت في ديسمبر ألف تسعمئة وأربعة وتسعين أي بعد سنتين من استقرار سماحة آية الله المجاهد الشيخ عيسى أحمد قاسم في قم.

أتذكر أول الاحداث وأول الأخبار كنا قد اجتمعنا في بيت أحد الإخوة وسماحة الشيخ الغيور الشيخ عيسى أحمد قاسم طرح هذا الموضوع وما يجري في البحرين، وكما تعلمون إن السلطة في البحرين تحتفل بالعيد الوطني في السادس عشر من ديسمبر من كل عام وهذه فرية وكذبة كبرى دنسها النظام والسلطة في البحرين لأن نظام الانتداب البريطاني والانجليز خرجوا من البحرين في سبتمبر وليس في ديسمبر فإن كان هذا عيد الاستقلال فعيد الاستقلال الذي هو عيد وطني للبلد يكون في سبتمبر وليس في ديسمبر.

نعم، يوم ستة عشر ديسمبر هو يوم جلوس الأمير السابق عيسى بن سلمان آل خليفة والد الحاكم الحالي فدمجوا يوم الجلوس بذكرى أفول وذهاب البريطانيين الذين قال لهم حاكم البحرين الحالي قبل كذا سنة حينما ذهب إلى بريطانيا، وقال للملكة إليزابيث الثانية لماذا خرجتم من البحرين نحن لا نريد خروجكم من البحر فلماذا خرجتم؟! ثم تعهد لها بقاعدة عسكرية بريطانية في البحرين، والآن توجد قاعدتان عسكريتان بل ثلاث للقوات الأجنبية في البحرين.

الأول الأسطول الخامس الأمريكي.

الثاني القاعدة العسكرية البريطانية.

والثالث كان يراد إنشاء قاعدة عسكرية إسرائيلية.

ولكن حينما تمادى الإسرائيليون في أربيل شمال العراق وقصفت الجمهورية الإسلامية شمال أربيل بالصواريخ تراجعت السلطة في البحرين بل تراجع الإسرائيليون وخافوا من الصواريخ الإيرانية وقالوا نكتفي بملحق عسكري داخل الأسطول الخامس الأمريكي بحيث إذا الجمهورية الإسلامية أطلقت صواريخ على الملحق العسكري فإنها ستضرب نفس الأسطول الخامس الأمريكي وستكون مواجهة مباشرة بين إيران والأمريكان، هذه هي السلطة وهذا هو منطقها منطق القوة ومنطق العنف.

حينما اعتقل سماحة الشيخ علي سلمان حفظه الله وفرج الله عنه وعن جميع الأحبة هذا الشيخ العطوف الودود تظاهر الناس للمطالبة بإطلاق سراحه وإطلاق سراح المعتقلين وخرجت مظاهرة كبيرة بين جد حفص والسنابس أطلقت عليها السلطة النار بالرصاص الحي فكان أن سقط الشهيد هاني أحمد الوسطي من جد حفص وهاني عباس خميس من السنابس.

نرحب بقدوم سماحة آية الله المجاهد الشيخ عيسى أحمد قاسم ـ حفظه الله ـ الذي شرف محفلنا هذا عيد الشهداء وذكرى أبي الشهداء.

حينما سقط الهانيان في مثلث الصمود بين جد حمص والسنابس والدير هذا المثلث كان أقوى مثلث في انتفاضة التسعينات التي نشأت في ديسمبر ألف وتسعمائة وأربعة وتسع ولعلها انتهت في ذكرى الميثاق من عام ألفين هناك تصدى سماحة العلامة المجاهد الشيخ عبد الأمير الجمري ـ رحمه الله ـ فسماحة الشيخ عيسى قاسم آنذاك كان في إيران وسماحة الشيخ علي سلمان كان في السجن فما كان من سماحة العلامة الأمير الجمري ـ رحمه الله ـ إلا أن احتضن العلماء المجاهدين وعوائل الشهداء وقاد الثورة ودخل السجن واحتف به أصحاب المبادرة فكان سماحة آية الله المجاهد الشيخ عيسى أحمد قاسم يوجه الشعب الكريم في البحرين من مقره في مدينة قم المقدسة، وكان الشيخ الجمري ـ رحمه الله ـ ورفقاؤه يقود المسيرة داخل البحرين فجزاهم الله عنا ألف خير.

الرحمة لشهدائنا الأبرار ولشيخنا الجمري قدس الله نفسه الزكية والعلو والرفعة لجميع شعبنا الأبي والغيور البحرين، ونسأل الله عزّ وجل الفرج للسجناء في البحرين، سجناء الرأي، السجناء السياسيين الذين لا يزالون يردحون في الظالمين من أجل رفعة الأمة، نسأل الله الفرج لهم والعودة لمبعدينا في عزّ وكرامة.

في الحديث عن عيد الشهداء وعن أبي الشهداء يقودنا إلى بحث مهم يطرح في علم الثورات وهو بحث أسباب الثورات وعلل الانتصار، فكيف تنشأ الثورة؟ وكيف تنبثق النهضة والحركة؟

يذكر المفكرون والفلاسفة حيثيتان في العلة: حيثية حدوث وحيثية بقاء، حيثية نشوء وحيثية استمرار، فالنار علة للإحراق وعلة حدوث الاحتراق هي عود الثقاب لكن علة بقاء الاحتراق هو توفر العناصر التي تساعد على استمرار الاشتعال ككون المادة قابلة للاشتعال وتوفر عنصر الأكسجين وغير ذلك.

إذاً هناك حيثية حدوث وهناك حيثية بقاء، هناك حيثية ابتداء وهناك حيثية استمرار، كذلك الثورة هناك حيثيات ينبغي أن تلحظ في حدوث الثورة، وفي بدء الانطلاقة، وهناك حيثيات ينبغي أن تؤخذ وتلحق في بقاء الثورة واستمرار جذوة الانطلاقة والحركة، فما هي المأخوذة في حيثية الحدوث؟ وما هي الأمور المأخوذة في حيثية البقاء؟

أولاً حدوث الثورة تذكر عدة أمور أهمها ثلاثة، وكذلك ثانياً بقاء الثورة تذكر عدة أمور أهمها ثلاثة، فالمجموع ست نقاط سنتطرق إليها تباعا باختصارٍ شديد إن شاء الله تعالى.

أما حدوث الثورة وبدء الانطلاقة فهذا يحتاج إلى ثلاثة أمور:

أولاً وجود الهدف.

ثانياً الإيمان بذلك الهدف.

ثالثاً الجرأة والإقدام لتحقيق ذلك الهدف الذي آمنا به.

مثلاً: في البحرين ما هو الحدث؟ ما هو الهدف من ثورة الرابع عشر من فبراير التي انبثقت عام ألفين وأحد عشر ميلادية؟ هل الهدف إصلاح النظام؟ أو الهدف إسقاط النظام؟ أو الهدف ما يجمع بينهما وهو تقرير المصير؟ أو أنه لا يوجد هدف؟

أي إنسان يخرج إلى الشارع ويتظاهر عنده هدف القدر المتيقن من الشعب البحرين حينما خرج في انتفاضة التسعينات وانتفاضة الرابع عشر من فبراير هو رفع الظلمة عن شعب البحرين هذا الشعب يشعر بالمظلومية ويخرج للمطالبة بحقوقه المشروعة هدف وقدر متيقن إذا لكي تتحقق الانطلاقة والنهضة والثورة والحركة أولاً لابد من هدف.

ثانياً لابد من الإيمان بهذا الهدف هذا الذي مثلاً يرى أن الهدف هو إسقاط النظام لابد أن يؤمن به أما إذا كان في قرارت داخله يعتقد أن النظام لا يسقط لا داعي لطرح هذا الهدف، أو من يرى أن الهدف هو إصلاح النظام، إذا كان في قرارة نفسه أنه هذا النظام غير قابل للإصلاح بتاتاً وأساساً.

إذاً لابد من الإيمان بهذا الهدف شعب البحرين حينما خرج لرفع الظلماء لابد أنه أيضاً يؤمن أن بمقدوره رفع هذه الظلامة لا أقل الساكت عن الحق شيطان أخرس ولا يريد هذا الشعب أن يكون شيطاناً أخرساً فخرج للمطالبة بحقوقه العادلة والمشروعة.

لكن مجرد وجود الهدف هو مجرد الإيمان بالهدف لا يحقق الثورة والنهضة والحركة والانطلاقه خارجاً إنما يحققها الجرأة والإقدام، إذا أقدم الناس وتجرؤوا حينئذ تحقق الأمر الأول بدء الثورة، حدوث الانطلاقه والحركة.

إذاً في حدوث الثورة لا نحتاج إلى قائمة أكثر الثورات والحركات حصلت بشكل عفوي. نعم، بالنسبة الأمر الثاني بقاء الثورة وتحقيق الثورة للانتصار ولأهدافها نحن نحتاج إلى قاعدة.

لذلك أتذكر كان بدء انطلاقة عشر من فبراير ألفين وأحد عشر كان يوم الاثنين، وفي ذلك الوقت حاكم البحرين وزع هدية ألف دينار لكل عائلة، فقال الناس:  لا ألف وألفين موعدنا يوم الاثنين وفي الجمعة السابقة على يوم الاثنين تكلم في خطبة الجمعة سماحة آية الله المجاهد الشيخ عيسى أحمد قاسم ـ حفظه الله ـ وقال: الطوفان بدأ لا ليهدأ، ثم قال: هل تحتاج الثورة إلى خميني؟ أي إلى قائد، وهناك يفهم من كلامه أن الثورة قد تنشأ وتبدأ بشكل عفوي وبدون قائد لكنها لا تنتصر إلا بوجود خميني، لا تحصل على المكاسب إلا بوجود خميني قائم إلا بوجود عالم قائد.

إذاً النقطة الثانية استمرار الثورة، بقاء الثورة، بقاء الثورة يحصل إذا توفرت ثلاث عناصر:

العنصر الأول القائد.

العنصر الثاني دماء الشهداء.

العنصر الثاني الوحدة الوطنية والإسلامية.

أما العنصر الأول القائد لو راجعنا ثورات البحرين، والكثير من الثورات التي نجحت والتي أخفقت، لوجدنا أن الثورات التي نجحت تميزت بوجود قائد مقتدر، قاد دفت السفينة، وقاد الناس إلى بر الأمان.

في انتفاضة التسعينات كان سماحة العلامة المجاهد الشيخ عبد الأمير وحينما اعتقل مع أصحاب المبادرة واصل سماحة رعاية الله المجاهد الشيخ عيسى أحمد قاسم توجيه الأمة من مدينة قم المقدسة، وهكذا كان سماحة الشيخ علي سلمان في لندن.

إذا الأمة والشعب بحاجة إلى توجيه دائم بحاجة إلى قيادة رشيدة مؤتمنة.

العنصر الثاني دماء الشهداء إذا القائد موجود الناس والشعب لا تريد أن تضحي بكون حالنا حال أهل الكوفة مع أمير المؤمنين ـ سلام الله عليه ـ أمير المؤمنين عليه أفضل صلوات المصلين أفضل رجل بعد رسول الله أبي القاسم محمد ولكنه قد تعرض للخذلان.

يقال إن الإمام الخميني ـ رضوان الله عليه ـ حينما رجع إلى إيران مظفراً منتصراً ونزل في مطار مهرجان مطار طهران ورأى الوفود والمتظاهرين والقى كلمته في زهراء جنة الزهراء يقال حينما رأى الحشود بكى. قيل له: لم البكاء؟ قال: بكيت لجدي أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ لم يحصل على مثل هذه الجماهير ومثل هؤلاء الأنصار.

شعبنا في البحرين لله الحمد أمة منجبة للشهداء، مستعدة للعطاء، وتقديم الدم والتضحيات.

إذاً نحن في البحرين الحمد لله لدينا قيادة واضحة أمينة فقيه جامع للشرائط، لدينا أيضاً شعبٌ منجب للشهداء، يبقى العنصر الثاني الوحدة الوطنية، الوحدة الإسلامية، وحدة المطالب، وحدة في البرنامج، هذا مهم جداً، اختلاف السقف أو اختلاف البرنامج هذا قد يؤخر الانتصار.

نحن في البحرين في نعمة تتميز عن بقية الثورة، وهذه النعمة ببركة وجود القيادة ودماء الشهداء، وهي أن الثورة لم تنحرف، ولم يتغير مسارها، ثورة مصر سرقت، ثورة تونس سرقت، ثورة ليبيا سرقت، ثورة اليمن لم تسرق وقد حافظت على نفسها لأنها بقيادة سماحة السيد ابن بدر الدين الحوثي ـ حفظه الله ـ أبوه الإمام بدر الدين الحوثي وأخوه الشهيد السيد حسين الحوثي صاحب المسيرة القرآنية، وقد تربى أخوه الصغير السيد عبد الملك الحوثي هنا في إيران هؤلاء الثلاثة كانوا هنا في منطقة زنبيل آباد، رجعوا إلى اليمن سنة ألف وتسعمئة وستة وتسعين كانوا موجودين هنا.

أخذوا التجربة من هنا رجعوا قادوا ستة حروب وثبتوا لو لم يقودوا ستة حروف لما ثبتوا اليوم في اليمن السعيد، وواجهوا مختلف الأساطيل، اليوم تأتي الولايات المتحدة الأمريكية وتعلن عن تحالف ويأتي الجنرال أوستون وزير الدفاع الأمريكي من قلب الكيان الصهيوني المحتل الغاصب المسمى بإسرائيل ويعلن عن قيام تحالف بحري لمواجهة الحوثيين، ويدعون حفظ أمن الملاحة في البحر الأحمر، والحال إن الحوثيين في اليمن وجهوا طائراتهم وصواريخهم لخصوص السفن المتوجهة إلى إسرائيل لكسر الحصار عن أهلنا في غزة الآباء غزة هاشم.

ومن المؤسف أن في هذا التحالف لا توجد أي دولة عربية ولا توجد أي دولة إسلامية إلا البحرين، إلى أين تأخذ السلطة هذا البلاد؟! ما هذه العبودية لإسرائيل والصهيونية والولايات المتحدة الأمريكية؟ حتى السعودية الموجودة على طول خط البحر الأحمر لن تجرؤ على الإعلان عن دخولها في هذا التحالف، حتى الإمارات التي هي الآن عملت ممراً بحرياً بديلاً يمر من ميناء الإمارات إلى السعودية إلى الأردن إلى تل أبيب بإسرائيل المغتصبة، ويوجد خط ثاني من البحرين إلى السعودية إلى الأردن إلى تل أبيب.

ما هذه الوقاحة؟! إلى أين تأخذ السلطة البلد؟! إلى العبودية التامة لإسرائيل؟! في هذا التحالف هذا تحالف غربي مشؤوم معروف دوله: أمريكا، بريطانيا، فرنسا، إيطاليا هذه دول استعمارية المنفذ للانتباه ثاني دولة البحرين تدخل هذا التحالف.

هذه السلطة تتخذ قرارات غير موزونة، سترتد عليها إما قريباً إما عاجلاً وإما آجلاً، شعب البحرين يرفض التطبيع بتاتاً ويرفض هذه الخطوات التي أقدمت عليها السلطة في البحرين، من نعم الله علينا وعلى ثورتنا في وجود قيادة حكيمة منعت الانحراف في ثورتنا المجيدة ثورة الرابع عشر من فبراير في البحرين، ثورة البحرين لم تنحرف، ثورة اليمن لن تنحرف.

الفارق بين ثورة البحرين واليمن كل منهما توجد فيه قيادة، لكن الثورة في تونس قيادات متعددة، الثورة في ليبيا قيادات متعددة، الثورة في مصر قيادات متعددة.

إذاً إذا أراد شعب البحرين أن يسير إلى بر الأمان، إذا أراد شعب البحرين أن يستثمر دماء الشهداء وأن يطالب بحقوق الشهداء وعوائل الجرحى وعوائل المعتقلين والمبعدين فعليه التمسك بالقيادة التي تقود هذا البلد، القيادة المؤتمن القيادة التي تراعي حقوق الشهداء ودماء الشهداء.

في عيد الشهداء من هذا العام تحت عنوان "أحياء فينا" نريد أن نقول للأمة ولسائر العالم: شعب البحرين شعب لا ينسى شهداءه أبداً، شعب البحرين يقول لكم: إن شهدائنا أحياء فينا ما دام الدم ينبض في عروقنا.

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم إنه غفور رحيم وتواب حليم والرحمة لشهدائنا الأبرار وعلمائنا الأخيار خصوصاً شيخنا الجمري والفاتحة تسبقها الصلوات.