26 ذي الحجة 1445

3 تموز 2024

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدالله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين

اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة وليًا وحافظًا وقائدًا وناصرًا ودليًلا وعينًا حتى تسكنه أرضك طوعًا وتمتعه فيها طويلًا برحمتك يا أرحم الراحمين.

الرموز القادة والصدق مع الله

قال الله تبارك وتعالى في كتابه وخطابه المجيد بسم الله الرحمن الرحيم: ﴿ مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾ آمنا بالله صدق الله العلي العظيم.

تمر علينا الذكرى الثالثة عشر لاعتقاد الرموز في البحرين، ونسأل الله عزّ وجل أن يفرج عنه وعن جميع المعتقلين السياسيين في البحرين وأن مفرجاً عن شعبنا الحبيب والأبي والغيور.

الصدق مع الله له آثار وبركة من آثاره أن يرزق الإنسان البصيرة، سلامة النية، حسن الدافع، كلما اخلص الإنسان لله تبارك وتعالى فإن الله عزّ وجل يفتح عين حقيقة قلبه على حقائق الأمور.

إذا أول ثمرة من ثمار الصدق مع الله انفتاح البصيرة.

ثاني ثمرة الثبات على المبدأ وقوة الموقف.

ثالث ثمرة التسديد من الله تبارك وتعالى، تشملهم عناية الله وعناية ولي الله الأعظم الإمام المهدي بن الحسن ـ عجل الله تعالى فرجه الشريف ـ .

وهذا ما تجلى بالنسبة إلى الرجال الذين عاهدوا الله وقضوا نحبهم كالشهداء الأبرار، الشهيد علي المؤمن ـ رضوان الله عليه ـ الذي استشهد في دوار اللؤلؤة يقول: «نحن نخرج وعيننا على القدس» لاحظ البصيرة يقول: قدمي هنا في دوار اللؤلؤة في البحرين وعيني على القدس.

لذلك كان يحرص الإمام الخميني والإمام الخامنئي على قراءة وصايا الشهداء خصوصاً في اللحظات الأخيرة قبل خروج أرواحهم الذكية لأن هذه الروح وهذه الأرواح في لحظة الشهادة تكون في حالة برزخ بين عالم الملك والملكوت، بين عالم الدنيا وعالم البرزخ والآخرة.

نحن محظوظون البحرين بوجود الشهداء ووجود الأسر المنجبة للشهداء، أي أمة من الأمم عندها شهداء، عندها أسر منجبة للشهداء هي مفخرة من مفاخر التاريخ.

وأتذكر هذه الخاطرة في بداية الثورة في البحرين عام ألفين وأحدى عشر ميلادية، وكنا في مؤتمر في طهران بحضور علماء ومسؤولين وسياسيين من مختلف العالم الإسلامي، كان معانا الدكتور سعيد الشهابي، الدكتور إبراهيم الجعفري من العراق، ومجموعة، الشيخ الأختري.

في تلك الليلة أخذونا للعشاء في برج ميلاد في طهران وحينما صعدنا المصعد كانت لي كلمة في مؤتمر الوحدة عن البحرين، كان المرحوم آية الله الشيخ محمد علي التسخيري كان في هذه الكلمة وبكى ـ رضوان الله عليه ـ .

وكان الجو عاطفي جداً مع أهلنا في البحرين.

قبل ثلاثة أيام تقريباً من ضرب دوار اللؤلؤة ثلاثة أيام بعد ضرب دوار أتذكر في تلك الكلمة كنت أقول كان علماء سنة وشيعة تقريباً من مئة دولة، كان الخطابات هكذا أخاطب فيكم الروح الإسلامية الأصيلة اخاطب فيكم الضمير الإنساني وإلى آخره.

لما صعدنا المصعد كان معي في المصعد معمم من الأرجنتين هذا المعمم قال لي: شيخنا أنت حينما كنت تتكلم على المنصة أنا جال في خاطري هذا الخاطر، قلت في نفسي: هذا الشيخ من البحرين، فلماذا قدمت البحرين على بقايا الدول قرابة مئة دولة؟

يقول: قلت في نفسي هو لم يتمكن من إلقاء الكلمة على المنصة إلا ببركة دماء شهداء البحرين، لولا هذه الدماء الزكية لما استطاع أن يرقى الأعواد، ثم قال: قلت في نفسي نحن في الأرجنتين متى نقدم الشهداء حتى أستطيع أن ألقي كلمة.

إخوتي وأحبتي نحن نعيش ببركة دماء الشهداء، لولا دماء شهداء الإسلام في إيران لما استطعنا نمشي في أزقة قم بأمان في أوقات متأخرة في منتصف الليل، هذا الأمن والأمان، هذا الاستقرار، كله ببركة دماء الشهداء.

نحن مدينون للشهداء ودماؤهم أمانة في أعناقنا لا بد أن نحافظ على هذه الدماء الزكية.

من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ومنهم الشهداء، منهم من قضى نحبه منهم الشهداء، ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً، من المنتظرين سجناء البحرين سجناء الرأي السياسي في البحرين، من المنتظرين الرموز، من المنتظرين العلماء العاملين والمجاهدين.

للآسف الشديد أحياناً الشخص ما دام موجود في الحياة الدنيا لا يلقى الاحترام اللائق ولا يعرف، ولكن إذا مات تقوم النياحة عليه وكان رحمه الله كذا وكان كذا وكان كذا ونسخة لا تتكرر وهو فلتة من فلتات التاريخ.

لكن في أيام حياته يجرعونه الغصص هذا غير صحيح.

إذا أنت تجاه الرموز القادم تجاه العلماء العاملين تجاه المجاهدين يوجد واجب ملقى علينا، هذا الواجب على الأقل على الأقل احترامهم وعدم توهينهم، اتق الله! رجل في السجن وأنت توهن فيه وتجرح فيه أقل الإيمان أن تحفظ حرمته، وهناك شيء آخر السير على خطهم وعلى نهجهم.

وهنا أقول الثورة ليست قائمة بأشخاص الثورة قائمة بمبدأ، وهذا ما تخطئه الأنظمة الظالمة حينما تتوهم أنها باعتقال الرموز القادة ستخمد الثورة، وبتعبير السلطات الظالمة: باعتقاد المخربين ستهدأ الأمور.

وهذا غير صحيح لأن الثورة والمبدأ ليس قائم بأشخاص وأفراد، الرموز أفراد، وبعد اعتقالهم يتحولون إلى مدرسة فكرية، العالم المؤمن العامل الرسالي فرد وشخص، لكن باعتقاله أو استشهاده يتحول إلى مدرسة فكرية.

أكل شيخ كبير رطباً ثم أخذ النواة ووضعها تحت الأرض وسكب الماء عليها، فقال له شاب: ماذا تصنع؟ قال: أريد أن تزرع النخلة لكي نأكل من ثمارها، فقال له الشاب: إنك لطويل الأمل ستموت قبل أن تثمر هذه النخلة، فقال الشيخ الكبير كلمته المعروفة: لقد زرعوه فحصدنا فنزرع ليحصدون.

العملية السياسية عملية تراكمية ليست عملية دفعية، من يقود الثورة ومن يقود الحراك إذا كان يتوقع أن يكون النصر على يديه فقط وفقط فهو متوهم، وهكذا السلطات الحاكمة إذا تتوهم أن النصر لابد أن يأتي على يد الرموز فهي متوهمة، الرموز مدرسة غير قائمة بأشخاص، المهم هو المدرسة الفكرية والتأسيس الفكري للثورة والحركة وضرورة التغيير والإصلاح في البحرين.

نعم، هذا قد يضعف ويقوى بحسب قوة وضعف الشخصية، لذلك الحراك كالنار تحت الرماد والجمر ما إن تهب رياح التغيير مجدداً فإن هذه النيران ستنبثق تلقائياً وستخرج من تلك الجمرة التي قد تبدو أنها فحمة لا حراك فيها ولا نيران بداخلها.

العملية السياسية عملية تراكمية لا يمكن فصل ثورة الرابع عشر من فبراير ألفين وأحد عشر ميلادية عن انتفاضة التسعينات في ديسمبر ألف وتسعمائة وأربعة وتسعين ولا يمكن فصل انتفاضة التسعينات عن حركة الثمانينات في واحد وثمانين وأربعة وثمانين، ولا يمكن فصل حركة الثمانينات عن السبعينات والتسعينات عن انتفاضة الغواصين في ألف وتسعمئة وتسعة عشر ميلادي هذه عملية تراكمية.

هذا في كل الدول كل الشعوب أنت لا يمكن أن تفصل ثورة الإمام الخميني ـ رضوان الله عليه ـ عن حركة آية الله الكاشاني، ولا يمكن أن تفصل حركة آية الله الكاشاني عن حركة المشروطة وثورة العشرين وتلك وثورة التمباك وتلك الثورات التي كل ما تأتي ثورة تسد فراغ معين وتهيأ الطريق لثورة أخرى وتمهد السبيل لحراك آخر.

لذلك العملية السياسية عملية تراكمية وفي كل حقبة زمنية هناك رموز قادة وهناك شهداء سادة، نحن نطير بجناحين: جناح الرموز القادة والشهداء السادة، كل بلد عنده شهداء وعنده رموز فهو يسير إلى برّ الأمان، ولكن هذا السير له شروط لتحقيق النصر أهم شرط لتحقيق النصر الوحدة الوطنية والإسلامية، إذا يوجد اختلاف حتى لو كان كل طرف قوي يضعف الجميع، لابد من الاتحاد على سقف.

وهنا لا بأس أن أصرح لكم بخاطرة أول مرة اخرجها إلى العلن، في بداية الثورة في البحرين ثورة الرابع عشر من فبراير عام ألفين وأحد عشر ميلادية استضفنا في الحسينية البحرانية بقم في منطقة ابشار آنذاك سماحة آية المجاهد المرحوم الشيخ محمد مهدي الآصفي ـ رحمه الله ـ.

في تلك الجلسة الحوارية محاضرة ثم مناقشات كان واضح في البحرين هناك تيار إسقاطي يسعى لإسقاط النظام وهناك تيار إصلاحي يسعى لإصلاح النظام.

فهناك من يرى إسقاط النظام ولو بالقوة وهناك من يرى الملكية الدستورية أو الحكومة المنتخبة وإصلاح النظام.

في تلك الجلسة الشيخ الآصفي ـ رحمه الله ـ سأله الكثير من البحارنة الذين كانوا حاضرين وهذا شغلهم الشاغل شيخنا ماذا تقول إسقاط النظام أو إصلاح النظام يريدون يصنفونه مع من؟ حتى يحصل على كريدت أن فلان هم ويانا.

ولكن الشيخ الآصفي كان دبلوماسياً بامتياز بحيث لم يشخص أنه مع إسقاط النظام أو إصلاح النظام.

وبعد انتهاء الكلمة أنا اعرف الشيخ الآصفي متواضع يمشي مشي، قلت له: شيخنا أنا أوصلك إلى البيت، قال: لا: قلت له: أنا اعرف راح تمشي أنا أوصلك بالسيارة تفضل.

في السيارة قلت له: شيخنا ما شاء الله عليك أنا اعرفك عالم في الأخلاق في الفقه، الليلة بينت وزير خارجية تتكلم بدبلوماسية راقية، ولكن الآن نحن الآن في السيارة ولسنا في الحسينية ولا يراد التسويق أن أنت مع كذا أو كذا لا يراد الإعلام، ما تقول شيخنا؟ وما هو رأيك إسقاط نظام أو ملكية دستورية؟

قال: شيخنا رأيي لا يهم أنا أرى أنه عندكم مشكلة أساسية في البحرين وهي اختلاف أسقف الحراك وهذا لن يخدمكم جميعاً.

قال: وجهة نظري ينبغي أن يجتمع الإسقاطيون والإصلاحيون ويتفقوا على سقف واحد، سواء كان هذا السقف إسقاط النظام أو إصلاح النظام، إذا اتفقتم على سقف ستكون لكم شوكة وقوة، وإذا اختلفتم في الأسقف ستضعفون جميعاً.

ثم بعد ذلك قلت: جيد أنت ما هو رأيك الشخصي الآن بمعزل فأعطاني رأيه الشخصي ولا داعي لطرحه ـ رحمه الله واسكنه فسيح جنته ـ لأنه ليس الغرض الدعاية الإعلامية لجهة دون جهة، الغرض ترشيد المسيرة والحركة العملية في البحرين.

نحن مدينون جميعاً لشهدائناً في البحرين ولعوائل الشهداء، نحن مدينون جميعاً لسجناء الرأي السياسي في البحرين ولعوائل السجناء، نحن مدينون جميعاً للرموز والعلماء العاملين في البحرين ولعوائلهم، ونسأل الله عزّ وجل أن يوفقنا لأداء حقهم، هؤلاء لهم حقوق علينا إن شاء الله.

وهذه حقبة ومرحلة زمنية سيسجلها التاريخ ويدونها المؤرخون، وتحتاج إلى دراسة، مشكلة الإنسان أنه ينسى والعاقل من وعظته التجارب، والعاقل من يخضع كل شيء للدراسة.

تجربة بشرية وزمنية تحتاج إلى دراسة الإيجابيات ودراسة السلبيات قد هذا الشخص ما يتقبل الآن لكن لما يكبر بيتقبل، وانقل لكم هذه الخاطرة لأحد القادة الكبار في لبنان وهو معروف لديكم ولا أريد أن اصرح باسمه له هذه المقولة المشهورة يقول: «نحن لما كبرنا عقلنا» نحن لما كبرنا اعقلنا.

مع أنه من كبار العقلاء والقادة في العالم الإسلامي بل العالم كله، ولا أريد أن اذكر اسمه ولكن واضح من هو المقصود، يقول: «نحن لما كبرنا عقلنا».

أنت الآن في سن العشرين الثلاثين قد تتصور أن أنت ناضج وفاهم بعد الأربعين الخمسين لما تمر عليك التجارب راح تنضج ماذا أكثر.

ويقول بعض الأخصائيين في علم النفس والسلوك، إن وصلت إلى مرحلة تسامح بسرعة وتتجاوز عن أخطاء الآخرين ولا تحمل ضغائن وتنظر إلى الأمام فاعلم أنك قد نضجت وقد حكتك التجارب لأن الدنيا هكذا فيها اختلافات فيها سلائق مختلفة آراء وأفكار متعددة الشاب عنده جلد حامي ثوري جيد هذا مطلوب.

لكن يقول أمير المؤمنين ـ عليه أفضل صلوات المصلين ـ رأي الشيخ أحب إلي من جلد الغلام.

الشيخ الذي خاض التجارب رأى الحياة بحلوها ومرها وصل إلى نتائج هذه نتائج مكتسبة «حفظ التجارب عقل مستحدث» كما يقول أمير المؤمنين ـ عليه أفضل صلوات المصلين ـ .

لذلك المستشارون للرؤساء يأخذون مخضرمين ناس حكتهم التجارب في واقع العمل مروا بتجارب عديدة ولديهم تجربة لكن الذي ما يريد يتعلم من تجارب الآخرين ورأيه بس هو الصح هذا ما يستفيد، متى يستفيد؟ لما يتعلم من تجارب الآخرين كما يقول علي ـ عليه السلام ـ : «الناس من جمع علوم الناس إلى علمه».

نسأل الله عزّ وجل الفرج العاجل لجميع سجناء البحرين الذين أضع قبلة على جباههم واقعاً إنصافاً السجناء في البحرين يمتلكون روحية عالية، لديهم قلوب أسود، صبراً صبراً فإن مع العسر يسراً إن مع العسر يسراً.

أتذكر في التسعينات البعض ضعف وبعضهم أخذ يتلمس الوسائط من بعض التجار وبعض المقربين من النظام لكي يرجع إلى البحرين وفعلاً رجعوا وصار كل واحد يبرر إلى نفسه ويجد المخرج الناس بحاجة إلى التبليغ والناس بحاجة إلى كذا في ذلك الوقت قال سماحة آية الله المجاهد الشيخ عيسى أحمد قاسم كلمته: اصبروا يا أبنائي اصبروا لا يوجد بلد يتنكر لأبنائه كلكم سترجعون إلى البحرين، ولكن إن استعجلتم سترجعون إلى البحرين، وإن لم تستعجلوا وصبرتم سترجعون إلى البحرين بعزة وكرامة، ثم قال: فلان لو صبر اشوي لخرج من السجن بعزة وكرامة، السجناء سيخرجون المبعدون سيرجعون ولكن ينبغي الصبر.

الاستعجال والعجلة من الشيطان لحظة صبر ستكلل الخط بالظفر والنصر.

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى وفرج عن سجناءنا وعن الرموز والقادة والعلماء ورحم الله الشهداء، ونسأل الله عزّ وجل أن يفرج عن أهلنا في البحرين وأن يفك أسر معتقلينا وأن يرجع مبعدينا وأن يرجعنا جميعاً في عزة وكرامة.

وليس المطلوب هو الرجوع فقط هناك مسؤوليات الرجوع فيه مسؤوليات، هذا الحراك السياسي لم يقم لكي بعد ذلك يخرج السجناء ويرجع المبعدون، سجناء كانوا خارج السجن والمبعدون كانوا داخل البحرين، هم خرجوا للمطالبة بالحقوق، والحق لا يسقط بالتقادم فلا بد من إقرار هذه الحقوق، وما ضاع حق وراءه مطالب والحرية تنتزع ولا تعطى.

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم إنه غفور رحيم وتواب حليم، والحمد لله ربّ العالمين، وصلى الله على سيدنا نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين.

امتثالا لأمركم سالفنا نصّ ساعة بالضبط نصّ ساعة بالضبط لا أكثر ولا أقل يعني ملا على الوقت.

نحن نلتزم بأمر القيادة.

س: قبل ثلاثة أيام أو أربعة أعلنت الجمهورية الإسلامية بأنه بدأت مملكة البحرين على وضع آليات للحوار فماذا كان الشغل الشاغل على ماذا ستكون؟ هل ستشهد الأمور الدبلوماسية أو تشمل أمور الداخلية للسجناء؟ صراحة جدول الأعمار، وما هو دور المعارضة؟ هل هناك دور في هذا الحوار؟ والجواب موجود تستطيعوا الجواب مع التسجيل أو التسجيل ولكن أنا أتيت أسست لهذا السؤال.

ج: بسم الله الرحمن الرحيم

هناك تحرك سعودي عماني، وقد حركت مملكة البحرين الوساطة الروسية الصينية العمانية السعودية لإرجاع العلاقات الدبلوماسية بين البحرين وإيران ومطلب النظام في البحرين أمران:

أولاً إعادة العلاقات الدبلوماسية الرسمية وتبادل السفراء.

ثانياً إرجاع خط الطيران المباشر بين البحرين وإيران.

لكن الجمهورية الإسلامية في إيران وخصوصاً حينما كان رئيس الجمهورية الراحل السيد إبراهيم رئيسي في عمان وطرح عليه الموضوع من قبل سلطان عمان قال السيد رئيسي بأن السعودية لدينا معها مصالح اقتصادية أولاً، وموقع مؤثر في العالم الإسلامي وغيره ثانياً، ولكن البحرين لا توجد لدينا معهم علاقات اقتصادية وليس لها تأثير في العالم كتأثير السعودي فنحن لسنا بحاجة، ولا يوجد عندنا استعجال في إرجاع العلاقات بين البحرين وإيران، وإذا أردنا أن نرجع العلاقات بين البلدين فإننا نطالب بحقوق شيعة البحرين، فيمكن أن نرجع العلاقات بين إيران والبحرين إذا تم إعطاء الشيعة في البحرين حقوقهم.

واستمرت مطالبات البحرين بإرجاع العلاقات بعد السيد رئيسي كما شهدنا في ذهاب الملك إلى روسيا ثم ذهابه إلى الصين والكلام بشكل مباشر، وحينما أقدم النظام على إفراج عن الدفعة الأولى من السجناء في عيد الفطر المبارك الماضي ستمائة واثنين وعشرين معتقل سياسي المجموع ما يزيد على ألف وخمسمائة معتقل منهم ستمائة واثنين وعشرين معتقل سياسي كانت هذه خطوة في الاتجاه الصحيح، ولبنة لترطيب العلاقات وتهيئة الأجواء للدخول في المفاوضات.

وقد صرح المرحوم الدكتور حسين أمير عبد اللهيان وزير الخارجية آنذاك بأنها خطوة في الاتجاه الصحيح ونثمن هذه الخطوة.

الآن تم الاتفاق على التباحث بين البلدين، وستجري مباحثات بين إيران والبحرين إما في بغداد وإما في عمان، والأقرب أنها ستكون في عمان، ولكن مكتب الإمام القائد الخامنئي ـ حفظه الله ـ أوصى وزارة الخارجية في إيران بأنها لا تتخذ خطوة من دون إذن سماحة آية الله المجاهد الشيخ عيسى أحمد قاسم ـ حفظه الله ـ .

بعض أطراف المعارضة وبعض أطياف المعارضة لديهم بعض المعلومات، ولكن الذي لديه كل المعلومات شخص واحد وهو سماحة آية المجاهد الشيخ عيسى أحمد قاسم، ولعله تحصل جلستان في المفاوضات ولن تكون المفاوضات طويلة جلسة أو جلستين شهر إلى شهرين، وانتخاب الرئيس القادم سيؤثر بشكل بسيط وجزئي على مسار هذه المحادثات، ولن يؤثر بشكل كلي.

نحن نأمل إن شاء أن تكلل هذه المفاوضات بالنجاح وأن يعود الوطن إلى الواقع المنشود الذي يحتضن جميع أبناءه بحيث يقوم على أساس دستور عقدي على نظام الحقوق والواجبات، بحيث يعرف كل مواطن بحريني حقه ومستحقه، والله ولي التوفيق.

س: السلام عليكم ورحمة الله هذه المعادلة بشكل كبير تنعكس الجالية البحرانية والشيعة في البحرين ولكن باعتباري أنا عندي جنسية ليس لنا الحق في هذا، السؤال أن العلاقات كيف وتتحسن بين البحرين وبين إيران من دون ذكر موقف البحرين الحكومة أقصد في هذه القضايا الراهنة في المنطقة، مثل: المقاومة وضد المقاومة والعلاقة مع النظام الصهيوني وإعطاء القواعد العسكرية للدول المتحاربة مع اليمن لا يريدون أن يدخلوا هذه الأشياء المفاوضات في المستقبل؟

ج: في المفاوضات السياسية هناك ملفات تقدم الملفات المتفق عليها وترحل وتؤجل العلاقات والملفات المختلف فيها.

مثلاً: اليوم صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأننا نرحب بعودة العلاقات مع سوريا وبشار الأسد، ونحن نحتفظ بعلاقات عائلية مع بشار الأسد، أين هذا التصريح من التصريح السابق سنصلي في الجامع الأموي؟!

وسوريا طرحت شروط: منها تسوية أمور الفصائل المسلحة في إدلب وفي سوريا، ثانياً إخراج المسلحين الأجانب من سوريا، ولكن بوساطة الروس والصين وبعض الدول فإنه قد تم بين النظام السوري والتركي على ملفات على أن ترحل الملفات الأخرى لدراستها فيما بعد.

هكذا أيضاً سيكون في البحرين هناك التي إن تم الاتفاق عليها بين إيران والبحرين ووصل الطرفان إلى قناعة بضرورة تقديم هذه الملفات وترطيب العلاقات فإنه لا بد من تسوية بعض الأمور المتعلقة بالملفات التي يتم الاتفاق عليها وعلى حلحلتها على أن ترحل وتؤجل المفاوضات في الملفات المختلف فيها وعليها، والله ولي التوفيق.

س: السلام عليكم شيخنا سؤال من السجناء في الأونة الأخيرة مثل الذي يطلع يروح محكمة يرجعونه عزل لا يروح مثلا إياه ولا يلجأ فينا عزل فشفنا أمس يومنا لم يعد هناك مجال للسكوت بدأوا من اليوم خطوات تصعيدية طبعاً راح يتصاعد وقت السجن فكرة هذا الأسبوع فالشباب يوجهون لك سؤال يعني: ما هو رأيكم فيه هذه الأحداث أو في الخطوات التصعيدية؟

ج: ما ضاع حق وراءه مطالب والحرية تنتزع ولا تعطى، ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لن تفرج، عادةً الفرج يأتي بعد تصاعد الأمور، وسياسة النظام أنه يصعد كثيراً حتى لو كان عنده خطوة إصلاحية أو إفراج لا يصرح بها كثيراً ثم يأتي الإفراج مفاجئ كما حصل في عيد الفطر.

لكي يقول الجميع إنما حصل وإن الإفراج يحصل بإرادة ملكية منفردة ولا دخل لحراك السجناء فيها ولا دخل للمعارضة فيها ولا دخل لأحد فيها.

لذلك النظام يصعد ثم يحصل الفرج.

نحن وظيفتنا أن نعمل بحسب الظاهر واقع الأمور الله عزّ وجل اعلم بها، إذا سجين يتعرض إلى الظلم إلى انتهاك حرمته وظيفته أن يتحرك لا أنه يقول: اصبر سيأتي الإفراج، ويقول: نعم، قال عبد الله الدقاق أنه ستحصل إفراجات الآن لا تتحركون تخربون هذا غير صحيح.

أنا قلت سابقاً قلت وفق معلومات الموجودة عندي هناك إفراجات ستحصل إلا أن يشاء الله، المتعلق بالأمل ركز على الإفراجات، إلا أن يشاء الله لم يلتفت إليها، مثل الذي تمسك بقوله: (ويل للمصلين) ولم يواصل الآية (الذين هم عن صلاتهم ساهون).

قال أبو نواس:

دع المساجد للعباد تسكنها واجلس على دكة الخمار واسقينا

ما قال ربك ويل للذي شربوا بل قال ربك ويل للمصلين

هذا غير صحيح كملها (ويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون) وفق المعلومات التي كانت موجودة عندي هناك قائمة موجودة عند ولي العهد للإفراج عن السجناء، تم الإفراج عن الدفعة الأولى بقيت دفعات ستتم على دفعات وفقاً للظروف الداخلية والإقليمية والخارجية، الظروف التي سنمر بها من مفاوضات مع إيران، انتخابات إيران، انتخابات أمريكا، الوضع الإقليمي في المنطقة في فلسطين المحتلة هذا يلقي بظلاله.

ليس من الصحيح أن لا تتحرك وتقول ستحصل إفراجات الآن لا تتحركوا، تحركوا لكن وفق الضوابط، تحركوا بما يظهركم بأسلوب عصري يطالب عن حقوقه يسعى لإرساء دعائم نظام الحقوق والواجبات.

س: السلام عليكم السؤال في نقطتين بارك الله فيكم كما تفضلتم أن الذين تجربتهم يسامح كما نعرف بأن الذي يسامح هو الذي يملك الأمر السيد الإمام ـ رضوان الله تعالى عليه ـ أن يطلب من التنازل عن نقطة إسقاط النظام في ذلك الوقت والقبول بالمملكة الدستورية.

فقال: ماذا أقول لعوائل الشهداء؟!

من المعلوم أن الشباب كانوا السباقين في ثورة الرابع عشر رايات وهم الذين ذهبوا إلى الميدان واعتصموا، فضت الاعتصام واستشهد الشهيد علي المؤمن والشهيد الطيع والشهيد أبو تركي بعد ذلك أعلنت الجمعيات عن السيطرة الجيش على الدوار أنها ستقوم بمسيرة للدفاع عن الدوار في ذلك الوقت.

ولكن كما تعلمون أن الشباب سبقوا الجمعية قد صرح بهذا في ذلك الوقت بأن أنتم سبقتم الجمعي بعد ذلك وضعت السقوف أنزين.

السؤال فيه شقين:

الشرط الأول: ما الذي يحق له أن يسامح؟

السؤال الثاني: كثرة طرح موضوع الوحدة السقوط وإلى آخره من قبل القادة في الصف الأعل في الحراك، ألا يضعف ثقة الناس بالقادة مجرد بين فترة وفترة توحدوا ونبذ الفرقة وإلى آخره، صاروا الناس لا يثقون بهؤلاء القادة الذين لم يستطيعوا أن يتوحدوا على مر هذه السنوات الطوال ثلاثة عشر سنة.

ج: جواب السؤال الأول الحق حقان حق شخصي وحق عام ومن يملك السماح في الحق الشخصي صاحب الحق الشخصي فلان أساء إلي واغتابني أنا الذي أجيزه وأتجاوز عنه هذا حق شخصي.

الحق الثاني حق عام حق للأمة وليس حق شخصي لأحد هذا ليس أي شخص يستطيع أن يتنازل عن الحق العام، هذا الحق العام من له الولاية على الحق العام هو الذي يعمل المصالح والمفاسد كالولي الفقيه الجامع للشرائط وليس أي شخص له أن يتنازل عن الحق العام إلا إذا كانت له ولاية وسلطة يعني إذا عنده صلاحية أن يبث في الشأن العام.

جواب السؤال الثاني: خادمكم الصغير يحب العمل الخيري لا يرغب أن يتصدى لا إلى قيادة دينية ولا إلى قيادة سياسية، الآن وفي المستقبل كرغبة نفسية لا أرغب أن أتصدى لا إلى قيادة سياسية وادخل حزب أو معارضة، ولا إلى قيادة دينية مجلس كذا إلى آخره، أرغب في العمل الخيري عملي السياسي تصريحاتي السياسية كلامي السياسي من باب العمل الخيري.

لذلك لن أكف عن العمل السياسي ولن أكف عن العمل الديني لن أتصدى للقيادة الدينية والقيادة السياسية لكن هذا لا يمنع من ممارست العمل الديني والعمل السياسي، فرق كبير بين القيادة القيادة الدينية والسياسية هذه ربما تحتاج إلى إذن فقيه لأن فيها ماذا دماء وأعراض إلى آخره.

ومن منطلق العمل الخيري الأمر والنهي عن المنكر وإذا توجد ظاهرة صحيحة أو غير صحيحة ينبغي طرحها من دون توهين لأحد.

وحينما طرحنا مبدأ الوحدة أنا لم اطرح الوحدة لهذا التيار دون ذاك الحزب والتيار أنا طرحته كمبدأ إسلامي وكأمر عملي وميداني ولا يفهم منه توهين الآخرين وتضعيف الآخرين، يقولون: إثبات الشيء لا ينفي ما عداه، حينما أقول أنت جميل هذا لا يعني أن الذي في جنبك قبيح، إن شاء الله الذي جنبك جميل أنت حلو وهو حلو.

فحينما أقول هذه الوحدة حلوة وجيدة يعني ما معناته أقول: الذين ما توحدوا مو حلوين مو زينين، هذا لا يلزم منه، الوحدة ما تحصل بين عشية وضحاها، تغيير القناعات، ترتيب خطة مشتركة، هذا يحتاج إلى وقت ما يصير بين عشية وضحاها، كل شي يترتب بقدرة قادر وفي لحظة واحدة، هذا يحتاج إلى وقت.

نعم، الله عزّ وجل إذا يريد بقدرة قادر هذا كله يصير لكن بحسب الطبيعة البشرية هذا يحتاج إلى وقت، سدد الله خطاكم.

س: شيخ ألا تعتقد بأن الحكومة وما تفعله من خطوات الآن هي من أجل يعني الوصول إلى فتح علاقات دبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية كما فعلت السعودية وترحيل بعض الملفات الشائكة، طبعاً المقاومة البحرين والسعودية فرق شاسع يعني السعودية مؤثر البحرين لا شيء يعني الضغط عليهم يمكن أكثر، ولكن يعني هي ما تفعله الآن في الخطوات وعلاج للأعراض التي قامت من أجل الثورة.

يعني الآن الإفراج عن بعض السجناء الآن ملف التجنيس طرحه هو من أجل بعض الأوراق للوصول إلى مبتغاه، يعني هل الحكومة تعتقد الآن مع هذه المجريات التي حلتها أنها فعلا بتكون جادة إلى حلحلة الملفات الأساسية الذي هو المرض يعني علاج المرض هذا سؤال يعني.

السؤال الثاني: قراءتك إلى أطراف المعارضة ألا تعتقد أن المعارضة قاعد تأكل الطعم؟ يعني هل المعارضة الآن على بصيرة مما يحدث؟ يعني هل هي يعني لابد التجارب السابقة كما أشارت استفادت منها لأن المرحلة القادمة حالة خطيرة جداً، فممكن النظام هو يريد أن الآن يفتح علاقات دبلوماسية يعني مو جاد في موضوع حلحلة يعني هو علاج المرض يعني هو مجرد الآن بعض الملفات من أجل الوصول إلى مبتغاه.

ج: جواب السؤال الأول السياسة لا يلحظ فيها النوايا بل يلحظ فيها المصالح المشتركة بالنسبة إلى الدول الوضعية، والمبادئ والقيم والمصالح بالنسبة إلى الدول الإسلامية التي تلتزم بالمبادئ الإسلامية كالجمهورية الإسلامية في إيران.

مثلاً: رجب طيب أردوغان حينما يريد إرجاع العلاقات مع سوريا هو غرضه ماذا؟ حلحلة ملف الأكراد، يريد أن يحل ملف الأكراد فيه، والنظام السوري يعرف أن غرضه هو هذا، فكذلك النظام في البحرين حينما يقدم على إرجاع العلاقات وعلى هو عنده غرض آخر ليس غرضه الحلحلة السياسية، غرضه تنظيف الملف الحقوقي وأن لا يكون الملف الحقوقي في البحرين ملفاً بارزاً.

فإذا أطلق سراح جميع السجناء وصفر السجون تنظف الملف الحقوقي وبالتالي يتمكن من إرجاع العلاقة مع إيران ويقدم عربون صداقة من خلال إطلاق سراح السجناء وإذا ذهب مسؤولوا النظام إلى الولايات المتحدة الأمريكية أو إلى الغرب فإنه لا يوجد ما يدينهم بشكل واضح وظاهر فهم عندهم أغراضهم ولهم نواياهم.

وفي المباحثات السياسية لا يلحظ النوايا فقط النوايا لابد من ملاحظتها ودراسة الدوافع لكن في إقرار الاتفاقيات لا يلحظ النوايا فقط بل يلحظ المصالح المشتركة التي يمكن أن تتحقق، هذا بالنسبة إلى جواب السؤال الأول.

بالنسبة إلى الجواب السؤال الثاني المعارضة تراقب المشهد فإلى الآن لم ولا يوجد كلام حول الملف السياسي الآن لا يوجد كلام إلا حول إطلاق سراح السجناء حتى حول المبعدين ما موجود فضلاً عن الملف الدستوري والبرلمان والحقوق هذا كله ما صار في كلام هذا سابق لأوانه، الآن الموجود محادثات بين إيران والبحرين لإرجاع العلاقات الدبلوماسية وإيران قالت حسنوا وضع شيعة البحرين.

وفي هذه المفاوضات هذا الملف الداخلي والإصلاحات السياسية هذا ملف داخلي يقولون لا يحصل التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان هذا مسار طويل.

والمعارضة تراقب المشهد الآن تراقب ماذا يحصل من العلاقات والمباحثات بين إيران والبحرين؟ والذي لديه معلومات كاملة حول هذا الموضوع من المفترض أن يكون سماحة آية الله المجاهد الشيخ عيسى أحمد قاسم فقط، بقية الأطراف عندهم جزء من المعلومات كل طرف عنده حيثيات معينة، ولكن الملف بالكامل موجود عند سماحة الشيخ ـ حفظه الله ـ والجمهورية الإسلامية أيضاً ووزارة الخارجية القادمة والجديدة ينبغي أيضاً أن تلحظ مصالح إيران ومصالح شيعة البحرين.

وهنا استدرك استدراك كان لي كلمة وحوار في ملتقى الوعي والحوار وقد صرحت أنه كانت هناك مباحثات في عمان بين إيران وأمريكا، والآن استدرك وأقول هذا الخبر ليس صحيحاً لأنه إلى الآن لا توجد محادثات مباشرة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، ولم تكن هناك محادثات مباشرة في عمان وعلى ضفاف هذه المحادثات تم طرح موضوع البحرين والسجناء هذا الخبر غير صحيح.

وحينما قلته في ملتقى الوعي والحوار قلته استناداً إلى أحد الباحثين الذي أكد لي هذه المعلومة وأنه استقاها من مصدرين، ولكن حينما التقيت مسؤول الملف المعني بملف البحرين نفى ذلك بضرس قاطع.

ومن هنا فإنه لن اعتمد على نقولات هؤلاء مهما كانوا إلا إذا كان النقل من المنبع الأصلي، وما قلته الليلة كله من المنبع الأصلي ولم يكن بوسائط، والله ولي التوفيق.

س: سؤالين:

الموضوع الأول الشباب يسألون يقول الشيخ يحتاج أحد يوصله بالسيارة؟!

ج: بخدمتكم حاضرين أنا أوصلكم.

س: شيخنا نرجع إلى محور الحديث وهو مشكلة المعارضة عدم التوحد على سقف معين، وهذه يدخل في موضوع الوعي اعتقاد شخصي بأن الاتفاق على سقف معين هو هلاك للثورة وقتل الثورة عادة المفاوضات في كل المفاوضات تكون صفوف عالية يكون أكثر من سقف موضوع وموجود ويقولون السقف الأعلى والسقف الأدنى ويكون اللعب في الوسط.

إحدى عشر سنة ثلاثة عشر سنة دعم كل الكلام عن الوحدة ولا مرة صار حديث عن نظرية التكامل طرحها الأستاذ عبد الوهاب سابقاً، وأنا أعتقد بأن الحل لوحدة المعارضة هو في التكامل، العمل على المشتركات وترك الملفات مثل ما ذكرت قبل قليل في السياسة ترك الملفات المختلف عليها ومعالجتها لاحقاً.

وهذا ممكن بالمعارضة بأن تعمل بهذا الاتجاه تعمل على المشتركات وتترك الملفات المختلف عليها في جانب وتعالج سابقاً.

مثل القطار بعد كلهم يصعدون في القطار واحد الذي ينزل محطته والقطار يكمل وبالعكس هذا يخدم الطرفين أساساً ويخدم الذي يطلب الإصلاح أكثر من الذي يطلب الإصلاح هذا الجانب الأول.

الجانب الثاني عندنا مشكلة حقيقية وهي الاتكال، الاتكال نحن دائما نتكل على ملفات إقليمية اتكلنا على ملف اليمن والآن نتكل على ملف المفاوضات أعتقد مشكلة في المعارضة وهو عدم السعي لامتلاك القوة اليوم المحور نتكلم المحور اليوم القوي يحترم القوي.

حزب الله اليوم بس في هذه المعركة اليوم الجامعة العربية تصرح إزالة حزب الله من لائحة الإرهاب شنو السبب؟ السبب هو امتلاك القوة، مشكلتنا في البحرين عدم السعي لامتلاك القوى والاتكال على الملفات الإقليمية لو سعينا إلى امتلاك القوى كان اليوم لنا كلمة بشكل مباشر موجودة وحتى في الملف المفاوضات ممكن نكون موجودين ومؤثرين بشكل أكبر من الوضع الحالي.

نحن مو ضعفاء المحور قوي وبما أن المحور طويل المفترض نحن أقوياء وجزاكم الله خير شيخنا.

ج: جواب السؤال الأول وجهة نظر نحترمها ونرجو أن تحترم وجهة نظرنا، العمل بما قاله الشهيد الصدر في نظريته تعدد أدوار ووحدة هدف، كما في الرياضة واحد يرفع وواحد يكبس، هذا مطلوب إن تم التنسيق، إذا يتم التنسيق الإسقاطي يسند الإصلاحي والإصلاحي يسند الإسقاطي إذا صار بينهم تنسيق بحيث تعدد أدوار كل واحد يؤدي دور ووحدة هدف هذا جيد هذا مطلوب.

لكن إذا لا يوجد تنسيق ولا يوجد تعدد أدوار ووحدة هدف بل يوجد تعدد أدوار وأهداف مختلفة هذا يصير على أرض الواقع يصير تصادم يصير احتكاك، يصير الخطوات الإصلاحي يرى أن الإسقاطي بهذه الخطوة يفشل مشروعه والإصلاحي يرى أن الإسقاطي، وهكذا الإسقاطي يرى أن الإصلاحي يخرب مشروعه والإصلاحي يرى أن الإسقاطي يخرب مشروعه.

والكلام في اتحاد السقف وليس الخطوات، الخطوات خلها تختلف، لكن الكلام في السقف، السقف هو أساس الثورة وأساس الحراك، إذا في أساس الحراك أنت مختلف في أساس الحركة مختلف.

أدعوك وأدعو الإخوة إلى مراجعة كتاب فن الحرب إلى سنتزو كتبه في القرن الرابع قبل ميلاد المسيح ـ عليه السلام ـ وهو قائد عسكري في الصين ووحد الممالك الصينية وكتب ثلاثة عشر بند عسكري إلى الآن جميع كليات الأركان في العالم تذكر هذه ثلاثة عشر ركن.

أول ركن يقول: لكي تكسب الحرب لا بد من وحدة الهدف هذا في القرن الرابع والخامس قبل ميلاد المسيح ضربوا في قوقل أنا عندي الكتاب بترجمات أربع خمس من لبنان أخذته.

أول أول وحدة الهدف، ثاني بند وحدة القيادة، هاي أول بندين للأهمية، فهل يوجد وحدة في الهدف؟ وهل توجد وحدة في القيادة؟ إلى الآن كل كليات الأركان العسكرية في الغرب تعتمد هذه الأصول ما أحد خرج عنها أصول سنتزو أول أصلين هذا.

جيد تسعة ولا تسعة المهم التطبيق ليس المهم بالمعرفة، معرفة يمكن واحد يجي يتكلم ما شاء الله أحسن مني ومنك العبرة بالتطبيق يطبق لو ما يطبق.

عموماً هذه الأصول التسعة أو غيرها لأن أضافوا عليها هذه الأصول أساسية إذا هذا جواب السؤال الأول أنه أصلاً وحدة ووحدة القيادة هذا ضروري لأي ثورة ولأي حركة إذا اختلف الهدف اختلفت القيادة يصير انشقاق.

إذا اختلف مع التنسيق تعدد أدوار وحدة هدف هذا جيد.

السؤال الثاني ذكرنا شنو السؤال الثاني؟

س: سؤال واحد السؤال الثاني عندي

ج: لا ذكر هو سؤال شنو السؤال الثاني؟

ج: أحسنت أحسنت قلنا الحرية الجواب الثاني الحرية تنتزع ولا تعطى، في المثل ما يحك جلدك إلا ظفرك، عالم اليوم عالم القوة، القوي محترم الضعيف منتهك حرمته.

إذا أردت أن تفرض رأيك في المعادلة عليك أن تكون قوياً وليس مرادي من القوة خصوص القوة العسكرية حتى لا يؤول كلامي تكون قوي في كل الأبعاد: قوي مالياً، قوي إدارياً، قوي في العلاقات، قوي في الحقوق، الرقم لا يمكن أن يهمش.

عدالة الأرض مذ خلقت مزيفة

والعدل في الأرض لا عدل ولا قيم

كل السكاكين صوب الشات سائرة

تطمئن الذئب أن الشمل ملئم

كن فيلسوفاً ترى أن الجميع هنا يتقاتلون على عدم وهم عدم.

س: بسم الله الرحمن الرحيم سؤال ختام ذكرت أن المعارضة تراقب الوضع ومن غير ما سؤالي هو نصيحة للمعارضة في ظل هذه الأوضاع والتطورات الحاصلة خصوصاً مع وجود أخبار عن مؤتمر قادم للمعارضة.

ج: نصيحتي للمعارضة وللشعب ولجميع المؤمنين أن نكمل بعضنا بعضا وأن لا يضعف أحدنا الآخر وسأضرب لكم قصة تعبر عن واقع أربعة خمسة أشخاص في وادي اللحوم أرادوا أن يأكلوهم، قالوا لهم: اعفوا عنا اعفوا عنا.

قالوا: نعفوا عنكم بشرط الذي كفه يبلغ مقدار متر نعفو عنه ما ناكله.

قالوا: ما يوجد إنسان كفه متر خفضوا علينا.

قالوا: إذا أنتم الخمسة مجموع أشباركم ومجموع أكفكم متر سنعفو عنكم جميعاً.

جاء الأول بطل مرباع ما شاء الله الشبر ماله الكيف ماله شبرين ما كمل المتر، جاء الثاني شبر شبر ونص ما كمل المتر، أكمل الجميع متر إلا سانتي مترين، قالوا: إذا نأكلكم جميعاً.

لحظة جاء الأخير يده مقطوعة ما عنده كف مقدار ذراعه سنتيمترين كمل المتر.

قالوا: خلاص نطلق سراحكم ما نأكلكم جميعاً.

لما خرجوا المرباع أبو مترين أبو شبرين قال: احمدوا ربكم لو ما أنا كفي شبرين اكلوكم كلكم.

قال الثاني: وأنا لا تتجاهلوني لو ما شبر ونص.

فقال المقطوعة يده: لا تستصغروني لو لم أكمل بيدي المقطوعة المتر لأكلونا جميعاً.

المعارضة فيها أطراف قوية وفيها اطراف ضعيفة لا يصير استصغار للطرف الضعيف ولا يصير اعتداد للطرف القوي هذا يحتاج إلى قناعة داخلية لما أعتقد إني أنا أكملك وأنت تكملني يختلف إذا أعتقد أن أنا اناطحك وأنت تناطحني وأنا أنافسك وأنت تنافسني.

وبشكل عام اقول لكم أيها الإخوة والأحبة لا أرغب في إضعاف وتوهين أي جهة بشكل عام، إضعاف العلماء غير صحيح، إضعاف الأحزاب غير صحيح، إضعاف الشخصيات غير صحيح.

في لقاء مع السجناء في البحرين، قالوا: تدافع عن العلماء، قلت: لست محامي الدفاع عن العلماء، ولكن بشكل عام لا اطعن في أحد ولا أوهن ولا أضعف أحداً، لا أضعف شخصية ولا أضعف تياراً ولا حزباً ولا مؤسسة إن كانت عندي ملاحظات أطرحها في الغرف المغلقة لا في الفضاء العام.

لذلك نصيحتي للمعارضة ولشعبنا في البحرين ولإخواننا المغتربين لا تطعنوا في المعارضة بشكل عام، ولا تنشروا الغسيل بشكل عام، ولا تتكلموا على العلماء بشكل عام.