علوم القران
شیخ الدقاق

019 -دور توحيد المصاحف

علوم القرآن

  • الكتاب: علوم القرآن الكريم
  • الجزء

    -

  • الصفحة  

    200

07

2023 | مايو

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين.
اللهم أخرجنا من ظلمات الوهم وأكرمنا بنور الفهم اللهم افتح علينا أبواب رحمتك وانشر علينا خزائن علمك برحمتك يا ارحم الراحمين وصلى اللهم على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين.
تكلمنا في الدرس السابق عن النقطة الثالثة وهي مصاحف الصحابة تطرقنا إلى ثلاثة مصاحف:
المصحف الأول مصحف أمير المؤمنين علي بن أبي طالب "سلام الله عليه".
المصحف الثاني مصحف الخلفاء الثلاثة الذي جمعه زيد بن ثابت.
المصحف الثالث الذي تطرقنا إليه في الدرس الماضي هو مصحف عبد الله بن مسعود وختمنا الدرس السابق بمصحف عبد الله بن مسعود اليوم إن شاء الله نكمل بقية المصاحف ونشرع بالمصحف الرابع وهو مصحف أبي بن كعب الأنصاري.
في مصحف أبي نتناول ثلاث نقاط:
النقطة الأولى نتكلم عن النصوص الروائية والتاريخية التي تثبت وجود مصحف لأبي بن كعب.
النقطة الثانية نتكلم عن صفات هذا المصحف وخصائصه.
النقطة الثالثة نتكلم عن مصير هذا المصحف.
أما بالنسبة إلى النقطة الأولى أي النصوص التي تثبت وجود مصحف لأبي بن كعب هناك عدة نصوص تاريخية منها النص الأول ما ذكره أبن النديم في الفهرست صفحة 46 يقول أبن النديم في فهرسته قال الفضل بن شاذان أخبرنا الثقة من أصحابنا قال كان تأليف السور في قراءة أبي بن كعب بالبصرة ـ لاحظوا النص إلى هنا يثبت وجود قراءة لأبي بن كعب ولا يثبت وجود مصحف ـ في قرية يقال لها قرية الأنصار على رأس فرسخين عند محمد بن عبد الملك الأنصاري أخرج إلينا مصحفا وقال هو مصحف أبي رويناه عن آبائنا لاحظ المقطع الأخير أخرج إلينا مصحفا قال هو مصحف أبي يثبت وجود مصحف.
النص الثاني ما نقله السيوطي في الإتقان الجزء الأول صفحة 66 عن أبن اشتة في كتاب المصاحف أنبأنا محمد بن يعقوب حدثنا أبو داود حدثنا أبو جعفر الكوفي قال هذا تأليف مصحف أبي ثم ذكر كيفية تأليفه.
النص الثالث عن أبن سيرين أيضا نقله السيوطي في الإتقان الجزء الأول صفحة 67 قال كتب أبي بن كعب في مصحفه فاتحة الكتاب والمعوذتين واللهم إنا نستعينك واللهم إياك نعبد وتركهن أبن مسعود وكتب عثمان منهن فاتحة الكتاب والمعوذتين كأنما مسلم أن هناك مصحف ينقل صفات هذا المصحف وخصائصه.
النص الرابع ما ذكره الطبرسي في تفسير مجمع البيان الجزء العاشر في تفسير سورة الإيلاف سورة قريش لإيلاف قريش قال الطبرسي روي أن أبي لم يفصل في مصحفه بين صورتي الفيل والإيلاف إذن هذه نصوص أربعة يقول أبياً لم يفصل في مصحفه إذن هذه نصوص أربعة تثبت وجود مصحف لأبي أبن كعب الأنصاري إذن هذا تمام الكلام في النقطة الأولى من مصحف أبي وقد ذكرنا فيها النصوص ونص المؤرخين الذين اثبتوا وجود مصحف لأبي بن كعب.
النقطة الثانية التي نذكرها في مصحف أبي صفات هذا المصحف وخصائص هذا المصحف نذكر لكم خمس صفات أو خمس جهات هذه ذكرها أيضا الشيخ محمد هادي معرفة في تلخيص التمهيد الجزء الأول صفحة 177 إلى 178.
الصفة الأولى أو الجهة الأولى مصحف أبي كان قريبا من مصحف عبد الله بن مسعود وقد ذكرنا في الدرس السابق ترتيب السور في مصحف عبد الله بن مسعود أولا ابتدأ بالطوال ثم المئيين إلى آخره لكن مصحف أبي قدم سورة الأنفال وجعل سورة الأنفال بعد سورة يونس وقبل سورة براءة وقدم أيضا سورة مريم والشعراء والحج على سورة يوسف طبعا اللطيف أن الشيخ محمد هادي معرفة في نفس هذا الكتاب ذكر جدول هذا الجدول فيه القراءات على اختلاف المصاحف أو القراءات إذن هذه هي الصفة الأولى أو الخصيصة الأولى طبعا مصحف أبي اشتمل على 115 سورة جعل سورة الفيل وقريش سورة واحدة وزاد سورتي الخلع والحفل، أيضا افتتح مصحفه بالحمد بخلاف مصحف عبد الله بن مسعود لم يذكر فيه الحمد واختتم بالمعوذتين بخلاف مصحف عبد الله بن مسعود الذي كان لا يرى أن المعوذتين قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس، لم يرى أنهما من القرآن.
الخصيصة الثانية اشتمال مصحف أبي على دعائي القنوت، دعائيين يقرءان في القنوت فهو جعلهما سورتين واسماهما سورة الخلع وسورة الحفل، سورة الخلع هي هذه بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إنا نستعين ونستغفرك ونثني عليك الخير ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك أما السورة الثانية سورة الحفل بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد نخشى عذابك ونرجو رحمتك إن عذابك بالكفار ملحق، طبعا هذان النصان قد ذكرهما السيوطي في الاتقان الجزء الأول صفحة 64 و65.
الصفة الثالثة في مصحف أبي بن كعب، أبي بن كعب قد ترك البسملة بين سورتي الفيل وقريش باعتبارهما سورة واحدة لإيلاف قريش وسورة (ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل)، طبعا عندنا في أيضا الروايات أنهما سورة واحدة وفي الفقه أيضا يلتزم أنهما سورة واحدة ولذلك في القرآن في الصلاة إذا جئت بإحداهما تأتي بالثانية لكن بالبسملة بينما في مصحف أبي لم تذكر البسملة طبعا السياق واحد، بسم الله الرحمن الرحيم (ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل، الم يجعل كيدهم في تضليل، وأرسل عليهم طيرا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول) لماذا؟ لإيلاف قريش من أجل ألفة قريش وتحقيق الأمان لقريش لماذا؟ إيلافهم رحلة الشتاء والصيف يعني نؤمن لهم رحلة الشتاء والصيف فليعبدوا رب هذا البيت إلى آخر السورة المباركة لكن فقهائنا يلتزمون بالإتيان بالبسملة فجعلهم كعصف مأكول بسم الله الرحمن الرحيم لإيلاف قريش وأيضا يلتزمون بتقديم سورة الفيل على سورة لإيلاف سورة قريش لكن في مصحف أبي بن كعب لم تذكر البسملة بينهما.
الصفة الرابعة في مصحف أبي، أبي في مصحفه افتتح سورة الزمر بحم إذن تكون عدد الحواميم في مصحف أبي ثمانية لأن المعروف إن الحواميم سبعة يعني سبع سور من القرآن افتتحت بقوله "عز وجل" حم لكن مصحف زاد عليها سورة الزمر فجعل فيها أيضا حم أخرجه أبن عشتة في كتاب المصاحف قال ثم الزمر أولها حم يمكن مراجعة الإتقان الجزء الأول صفحة 64.
الصفة الخامسة في مصحف أبي بن كعب، اختلاف قراءته مع النص المشهور بين أيدينا على نحو اختلاف قراءة أبن مسعود قلنا فيما سبق أن عبد الله بن مسعود وكذلك أبي بن كعب كانوا يرون جواز استبدال كلمة مكان كلمة في القرآن الكريم إذا كانت الكلمة الثانية تؤدي نفس معنى ومضمون الكلمة الأولى ولا تؤدي هذه الكلمة الثانية إلى معنى آخر مخالف للقرآن ولذلك هناك نماذج من القراءات الشاذة في قراءة عبد الله بن مسعود وفي قراءة أبي بن كعب مثلا قوله "عز وجل" (قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا)، قرأ عبد الله بن مسعود قالوا يا ولينا من هبنا من مرقدنا بدل من بعثنا، قوله "عز وجل" (كلما أضاء لهم سعوا فيه أو مشوا) فيه قرأ أبي بن كعب كلما أضاء لهم مروا فيه وفي قراءة أخرى سعوا فيه بينما القرآن يقول مشوا فيه.
مثلا قوله "عز وجل" إن الساعة آتية أكاد أخفيها أضاف هذه العبارة من نفسي فكيف أظهركم عليها طبعا البعض قال ربما هذه شروحات الآية المباركة قد ذكرها إذن هذا تمام الكلام في مصحف أبي بن كعب الأنصاري.
نتكلم عن المصحف الخامس وهو مصحف عائشة بنت أبي بكر فما هي النصوص التي تثبت لنا أن لعائشة مصحف؟ هناك بعض النصوص التاريخية تنص على أن عائشة كان لديها مصحف هناك رواية يرويها عراقي هذه الرواية مذكورة في صحيح البخاري الجزء السادس صفحة 228 هذا العراقي جاء إلى عائشة يطلب منها أن تريه مصحفها يروي البخاري عن ابن ناهق قال إني عند عائشة إذ جاءها عراقيون فسألها عن مسائل منها أنه طلب أن تريه مصحفها قال يا أم المؤمنين أريني مصحفك قالت لمَ؟ قال لعلي أألف القرآن عليه إذن الظاهر أن المصحف يعني مكتوب وليس مصحف في القلب فإنه يقرأ غير مؤلف يعني غير مرتب ولا منظم أو لاختلاف الناس في نظم ؟؟؟ وما يضرك أيه قرأت رواية فيها بعض الفقرات إلى أن قال الراوي فأخرجت له مصحفا وأملت عليه آي السور يعني عدد آيات السور، إذن هذه الرواية تدل على أن لعائشة مصحف، طبعا هذه المصاحف لم يحددنا التاريخ عن بعض خصائصها أو مصيرها.
المصحف السادس مصحف أم سلمة بعض النصوص تنص على أن لأم سلمة مصحف منها ما ذكره عبد الرزاق في المصنف الجزء الأول صفحة 579 وأيضا السجستاني نص على أن لأم سلمة مصحف عبد الرزاق يروي عن عبد الله بن رافع أنه قال أمرتني أم سلمة أن أكتب لها مصحفا وقالت إذا بلغت حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى فأخبرني فأخبرتها يعني حينما كتبت إلى هذه الآية أخبرتها فقالت حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى (وصلاة العصر) وقوموا لله قانتين طبعا هنا الزيادة ليس المراد منها زيادة قرآنية من الواضح هذا لأنها قالت لهم إذا وصلت أعلمني يعني تريد أن تضيف كلمة في مصحفها من باب البيان والتفسير.
المصحف السابع مصحف عبد الله بن عباس ذكره وأورده السجستاني في كتابه المصاحف واستدل عليه بوجود قراءة لعبد الله بن عباس متميزة عن بقية القراءات طبعاً هذا الدليل ضعيف لأن وجود قراءة لشخص لا يعني أن لديه مصحف ربما يقرأ القرآن عن ظهر قلب وأبن عباس ابن بلدتها في هذه الأمور فكيف تستدل على وجود مصحف لعبد الله بن عباس بسبب قراءته المتميزة نعم يوجد دليل آخر ذكره أبو عبد الله الزنجاني في كتابه تاريخ القرآن صفحة 54 يقول حكي عن محمد بن عمر الرازي في كتاب الأربعين أن أبن عباس رئيس المفسرين كان تلميذ علي بن أبي طالب "عليه السلام" فآثرنا نقل ترتيب مصحفه كما ذكره الشهرستاني، يعني آثرنا نقل ترتيب مصحفه ظاهر هذه العبارة أن لعبد الله بن عباس مصحف وله ترتيب آخر هذه مصاحف سبعة ذكرناهما لهم مصحف أمير المؤمنين مصحف الخلفاء الثلاثة مصحف عبد الله بن مسعود مصحف أبي بن كعب مصحف عائشة وأم سلمة مصحف عبد الله بن عباس هذه سبعة مصاحف هناك مصاحف أخرى أيضا يحدثنا التاريخ عنها نذكر لكم ستة:
المصحف الأول مصحف عبد الله بن الزبير.
المصحف الثاني مصحف عبد الله بن عمر.
المصحف الثالث مصحف سالم مولى أبي حذيفة.
طبعاً يقال إن أول من جمع القرآن في مصحف يعني رتب سور القرآن ككتاب منظم هو سالم مولى أبي حذيفة قال بعضهم سموه الستر فقال سالم ذلك تسمية اليهود فقال رأيت مثله في الحبشة يسمى المصحف فاجتمع رأيهم على أن يسموه المصحف هذا كلام أخرجه أبن اشتة في كتاب المصاحف يمكن مراجعة الإتقان الجزء الأول صفحة 58 والمصاحف للسجستاني من صفحة 11 إلى صفحة 14.
المصحف الرابع مصحف أبو موسى الأشعري سما مصحفه لباب القلوب.
المصحف الخامس مصحف المقداد بن الأسود.
المصحف السادس مصحف معاد بن جبل.
هذه ستة وقد ذكرنا سبعة بالتفصيل المجموع ثلاثة عشر مصحف وطبعاً تكون هناك مصاحف أخرى لكن نذكر بعض الملاحظات حول هذه المصاحف.
الملاحظة الأولى حاز بعض هذه المصاحف مقاما رفيعا في المجتمع الإسلامي فمثلا أهل الكوفة كانوا يقرأون على مصحف عبد الله بن مسعود أهل البصرة كانوا يقرأون على مصحف أبي موسى الأشعري أهل الشام كان يقرأون على مصحف أبي بن كعب أهل دمشق خاصة كانوا يقرأون على مصحف المقداد بن الأسود وفي رواية الكامل في التاريخ الجزء الثالث صفحة 55 يقول إن أهل حمص وأبناء سورية كانوا على قراءة المقداد.
النقطة الثانية نتكلم عن خصائص هذه المصاحف فبما امتازت هذه المصاحف؟ نذكر وصف عام لهذه المصاحف، الطابع العام لهذه المصاحف أنها تقدم السور الطوال على السور القصار في ترتيب منهج خاص تقريبا ستة مقاطع ست نقاط.
النقطة الأولى يبتدئ المصحف بالسبع الطوال وهي البقرة، آل عمران النساء الأعراف الأنعام المائدة يونس طبعا هذه هي السبع الطوال في مصاحف الصحابة لكن عثمان بن عفان بعد ذلك عمد على تقديم سورة الأنفال فزعم عثمان أن سورة الأنفال وسورة براءة سورة واحدة ولذلك في القرآن الموجود بين أيدينا اليوم عند سورة براءة توجد سورة الأنفال ولذلك جعلهما من السبع الطوال بينما في السابق لم تكن تجعل سورة الأنفال من السبع الطوال كان تجعل غيرها.
النقطة الثانية المئيين وهي السور التي تربوا آياتها على المائة تزيد على المائة تقريبا أثنى عشر سورة.
ثالثا ثم يأتي المثاني، المثاني وهي السور التي لا تبلغ آياتها المائة تقريبا عشرين سور سميت المثاني لأنها تثنى يعني تكرر قراءتها أكثر مما تقرأ غيرها من السور الطوال والمئيين لأن السور الطوال والسور المئيين التي مئة آية عادة الإنسان ما يقرأها مرتين بخلاف هذه السور التي هي أقل من مئة عادة تقرأ مرتين فتثنى قراءتها فسميت المثاني.
رابعا الحواميم بعد مثال ترك الحواميم وهي السور التي بدأت بحم تقريبا سبع سور.
خامسا ثم الممتحنات وهي تقرب من عشرين سورة تقريبا.
سادسا ثم المفصلات طبعا المفصلات تبدأ بسورة الرحمن إلى آخر القرآن سميت بالمفصلات لقرب فوصلها وكثرة قصورها طبعا هذا ذو الطابع العام لمصاحف الصحابة وتقريبا مصحف عبد الله بن مسعود ومصحف أبي بن كعب سار على هذا المنوال لكن مع تقديم وتأخير لبعض السور ذكرناها لكم عندما تطرقنا إلى مصحف أبي ومصحف عبد الله بن مسعود.
إذا تم هذا نكون قد أتممنا الكلام عن مصاحف الصحابة وبقي أن نتكلم عن النقطة الثالثة بعد أن ذكرنا خصائص هذا المصحف نتكلم عن أمد هذه المصاحف بعد إن بينا خصائص هذه المصاحف إلى متى بقيت هذه المصاحف طبعاً مدة هذه المصاحف وأمدها قصير جداً انتهى عندما وحد عثمان بن عفان المصاحف وبالتالي مصاحف الصحابة أصبحت عرضة للتمزيق والغسل والحرق يقول انس بن مالك أرسل عثمان إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق هذا مذكور في البخاري الجزء السادس صفحة 226.
إذن عثمان بن عفان قلنا فيما سبق أنه أحرق المصاحف ووحدها في مصحف واحد لكن هناك بعض المصاحف لم يحرقها كمصحف أمير المؤمنين "سلام الله عليه" وأيضا مصحف حفصة وجميع الصحابة تقريبا سلموا مصاحفهم لعثمان ما عدا عبد الله بن مسعود الذي أبى أن يسلم أصحابه إلى عثمان فكان مصيره أن سحب حتى كسر له ضلعيه.
طبعا هناك بعض النصوص تبين أنه مصحف أبي بقي قرأنا لكم ذلك النص التاريخي أنه مصحف أبي وجد عند بعض ورثته وبعض ولده لكن على كل حال الآن لا يوجد عين ولا أثر لمصحف أبي ولا لمصحف عبد الله بن مسعود في يومنا هذا لا يوجد عين ولا أثر لهذه المصاحف بالتالي نتكلم عن نقطة أخرى وهي نقطة توحيد المصاحف كيف توحدت المصاحف ولماذا هذا القرآن الموجود بين أيدينا مكتوب عليه بالرسم العثماني فما هو المراد بالرسم العثماني طبعا يراد بذلك أنه كتب في زمن عثمان بن عفان وخط ونسخ هذا القرآن في أيام الخليفة الثالث عثمان بن عفان.
لماذا قام عثمان بن عفان بتوحيد المصاحف؟ في أيام عثمان بن عفان اختلف المسلمون في قراءة القرآن الكريم وبدأ هذا الاختلاف يزداد بينهم فاضطر عثمان أن يقوم بهذه العملية خصوصا حينما جاء حذيفة بن اليمان وكان يغزو أرمينيا فشاهد اختلاف أهل الشام وأهل العراق بقراءة القرآن الكريم فلما رجع جاء إلى عثمان وقال أنقل كتاب الله حتى لا تختلف فيه الأمة كما اختلف اليهود والنصارى في كتابهم ثم جاء عثمان وأمر زيد بن ثابت وشكل لجنة مكونة من أربعة سنتطرق إليهم نذكر لكم الآن ثلاثة نماذج للاختلاف يحدثنا التاريخ عن اختلاف حصل في القراءة بين أهل الشام وأهل العراق اختلاف في الكوفة اختلاف في نفس المدينة نذكر لكم هذه النماذج التاريخية وقد أحسن بذكرها الشيخ محمد هادي معرفة في تلخيص التمهيد الجزء الأول صفحة 181 إلى آخره.
النموذج الأول في غزو مرج أرمينيا ينقل هذا النص عن كتاب الكامل في التاريخ لابن الأثير الجزء الثالث صفحة 55 أنا أذكر لكم هذا النص، بعدما قتل حذيفة راجعا من غزو الباب يعني غزوة مرج أرمينيا أذربيجان اليوم قال لسعيد بن العاص وكان بصحبته لقد رأيت في سفري هذا أمراً لئن ترك ليختلفن في القرآن ثم لا يقومون عليه أبدا قال سعيد وما ذاك؟ قال رأيت أناس من أهل حمص يزعمون أن قراءتهم خير من قراءة غيرهم وأنهم أخذوا القرآن عن المقداد يعني المقداد بن الأسود هذا النص يثبت أن أهل حمص أخذوا القراءة عن المقداد بن الأسود ورأيت أهل دمشق يقولون إن قراءتهم خير من قراءة غيرهم ورأيت أهل الكوفة يقولون مثل ذلك وأنهم قرأوا على أبن مسعود وأهل البصرة يقولون مثل ذلك وأنهم قرأوا على أبي موسى الأشعري ويسمون مصحفه لباب القلوب فلما وصل ركبه حذيفة وسعيد إلى الكوفة أخبر حذيفة الناس بذلك وحظرهم ما يخاف فوافقه أصحاب رسول الله وكثيرون من التابعين وقال له أصحاب أبن مسعود ما تنكر السنا نقرأه على قراءة أبن مسعود يعني لماذا تنكر علينا يا حذيفة فغضب حذيفة ومن وافقه وقالوا إنما أنتم أعراب فاسكتوا لا شيئا فإنكم على خطأ وقال حذيفة والله لانشبت لآتين أمير المؤمنين يعني يقصد عثمان بن عفان ولئن أشيرن عليه أن يحول بين الناس وبين ذلك فأغلظ له أبن مسعود فغضب سعيد وقام وتفرق الناس وغضب حذيفة وسار إلى عثمان.
أيضا بعض النصوص تشير إلا أنه حصلت بعض المشادات بين حذيفة وبين عبد الله بن مسعود هذا يذكره الكامل في الجزء الثالث صفحة 55، النص الثاني يشير إلى وجود خلاف في مسجد الكوفة ينقله المصاحف لأبي داود السجستاني صفحة 11 إلى 14 عن يزيد النخعي قال إني في المسجد يعني مسجد الكوفة زمن ـ لوليد بن العقبة الوليد كان واليا على الكوفة من قبل عثمان ـ في حمقة فيها حذيفة بن اليمان وليس إذات حجزة ولا جلاوزة يعني لا يكون في المسجد سدنة وحفظة إذ هتف هاتف من كان يقرأ على قراءة أبي موسى فليأتي الزاوية التي عند باب كندة ومن كان يقرأ على قراءة عبد الله بن مسعود فليأتي الزاوية التي عند دار عبد الله واختلفا في آية من سورة البقرة قرأ هذا وأتم الحج والعمرة للبيت وقرأ هذا وأتم الحج والعمرة لله فغضب حذيفة واحمرت عيناه ثم قام ففرز قميصه في حجزته وهو في المسجد فقال إما أن يركب إلى أمير المؤمنين وإما أن أركب فهكذا كان من قبلكم.
في رواية أبي الشحثاء فقال حذيفة قراءة أبن أم عبد وقراءة أبي موسى الأشعري والله إن بقيت حتى آتي أمير المؤمنين لآمرنه بجعلها قراءة واحدة فغضب عبد الله ـ عبد الله بن مسعود ـ فقال كلمة شديدة فسكت حذيفة.
النص الثالث يثبت وجود اختلاف في نفس المدينة وعثمان موجود هناك أخرج أبن اشتة عن أنس بن مالك هذا مذكور في الإتقان الجزء الأول صفحة 59 وفي المصاحف صفحة 21 قال أنس بن مالك اختلفوا في القرآن على عهد عثمان جعل المعلم يعلم قراءة الرجل يعني رجل من رجال مصاحف والمعلم يعلم قراءة الرجل يعني المعلم الثاني يعلم قراءة رجل آخر فكان الغلمان يلتقون فيختلفون حتى ارتفع ذلك إلى المعلمين الآن الغلمان اختلفوا فالمعلمين اختلفوا فجعل يكفر بعضهم بقراءة بعض نفس المعلمين فبلغ ذلك عثمان بن عفان فقال عندي تكذبون به وتلفنون فيه فمن نأى عني كان أشد تكذيبا ولحنا.
وعن محمد بن سيرين قال كان الرجل يقرأ حتى يقول الرجل لصاحبه كفرت بما تقول فرفع ذلك إلى عثمان فتعاظم في نفسه فجمع اثني عشر رجلا من قريش والأنصار هذا ما هو مروي في طبقات أبن سعد الجزء الثالث صفحة 62.
إذن هذه بعض الأمور التي أوجبت أن يقوم عثمان بهذا الجهد بتوحيد المصاحف عثمان ماذا فعل؟ بعض الكتب التاريخية كما في الكامل في التاريخ الجزء الثامن صفحة 55 يقول عثمان جمع أصحاب رسول الله من كان حاضرا منهم بالمدينة واستشارهم في الأمر لم يكن منهم إلا اتفاقهم على ضرورة القيام بهذه المهمة توحيد المصاحف يقول أبن الأثير فجمع عثمان الصحابة وأخبرهم الخبر فأعظموه ورأوا جميعا ما رأى حذيفة بالتالي عثمان ارتأى أن يوحد المصاحف ماذا قام؟ أولا وجها نداء عاما إلى الصحابة من أجل توحيد القرآن ثانيا شكل لجنة لتوحيد المصاحف هذه اللجنة تتألف من أربع هؤلاء الأربعة هم زيد بن ثابت وهذا أنصاري، الثاني سعيد بن العاص هذا قرشي الثالث عبد الله بن الزبير وهذا قرشي والرابع عبد الله بن الحارث بن هشام وهذا أيضا قرشي إذن هذه اللجنة تشكلت من أربعة ثلاثة منهم قرشي سعيد بن العاص وعبد الله بن الزبير وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام رابعهم هو رئيسهم زيد بن ثابت وهو أنصاري طبعا هؤلاء اجتمعوا بشكل أولي وزيد كان رئيسهم ولذلك يقال أن عبد الله بن مسعود تذمر واستنكر من تنصيب زيد بهذا المنصب حتى قال عبد الله بن مسعود يا معشر المسلمين أأعزل عن نسخ المصاحف ويتولاها رجل والله لقد أسلمت وإنه لفي صلب رجل كافر يعني يقصد زيد بن ثابت هذا يذكر هذا النص فتح الباري في شرح صحيح البخاري الجزء التاسع صفحة 17 والمصاحف للسجستاني صفحة 15 طبعا هذا العمل بلا شك عمل كبير وخطير توحيد مصاحف الأنصار وهؤلاء الأربعة لم تكن لديهم تجربة كافية تؤهلهم لهذه العملية ولذلك فيما بعد استعانوا بأشخاص آخرين منهم أبي بن كعب الأنصاري.
الثاني مالك بن أبي عامر الثالث كثير بن أفلج الرابع أنس بن مالك الخامس عبد الله بن عباس السادس مصعب بن سعد السابع عبد الله بن فطيمة طبعا المجموع يصير أثنى عشر شخص يمكن مراجعة ذلك في كتاب إرشاد الساري بشرح صحيح البخاري للقصطلاني الجزء السابع صفحة 449 كتاب المصاحف للسجستاني صفحة 33 كتاب الطبقات لابن سعد الجزء الثالث القسم الثاني صفحة 62.
طبعا سابقا كانت الرئاسة بيد زيد بن ثابت لكن لما ادخلوا البقية كانت الرئاسة مع أبي بن كعب ولذلك أبي أصبح هو الذي يملي كان فيما سبق الذي يملي سعيد والذي يكتب زيد أما الآن بعد الإضافة الجديدة أصبح المملي لهم أبي بن كعب الأنصاري ولذلك القرآن الموحد هذا القرآن الموجود أكثره كان بإملاء أبي بن كعب طبعا عندنا روايات أن الأئمة كانوا يقرأون على قراءة أبي بن كعب طبعا في البداية كان الأمر لزيد بن ثابت وسعيد كما قرأنا فيما سبق رواية حينما قال عثمان سأل من أكتب الناس قالوا زيد قال أي الناس أفصح قالوا سعيد فقال فليملي سعيد وليكتب زيد لكن حينما احتاجوا إلى من يساعدهم في الكتابة أضافوا إلى زيد أضافوا أبي بن كعب في الإملاء فكان الذي يملي أبي أبن كعب الأنصاري.
طبعا قلنا إن الصحابة موقفهم من هذا المشروع هو القبول عدا عبد الله بن مسعود عارض ذلك طبعا عندنا روايات عن أئمتنا ""سلام الله عليه"م" وعن أمير المؤمنين أنهم أمضوا هذه الرواية تذكرها بعض المصادر السنية عن أمير المؤمنين "سلام الله عليه" يمكن مراجعة الإتقان الجزء الأول صفحة 59 أخرج أبن أبي داود عن سويد بن غفلة قال (قال علي "عليه السلام" فو الله ما فعل عثمان الذي فعل في المصاحف إلا عن ملأ منا استشارنا في أمر القراءات ـ يعني يبدو إن عثمان أيضا استشار أمير المؤمنين وكتب وأمير المؤمنين يعلم بذلك عنده خبر وعنده علم وقال ـ يعني عثمان ـ بلغني أن بعضهم يقول قراءتي خير من قراءتك وهذا يكاد يكون كفرا قلنا فماذا رأيت ـ يعني أمير المؤمنين يسأل عثمان ـ قال أرى أن يجمع الناس على مصحف واحد فلا تكون فرقة ولا اختلاف قلنا فنعم ما رأيت).
في رواية أخرى أيضا ينقلونها، ينقلها صاحب كتاب النشر في القراءات العشرة الجزء الأول صفحة 8 يقول أمير المؤمنين (لو وليت في المصاحف ما ولي عثمان لفعلت كما فعل)، طبعا أمير المؤمنين من خلال السيرة يتضح أنه أمضى هذا القرآن ولو لم يكن يمضيه لكان بين ذلك في أيام خلافته، في أيام خلافته ذكر في الخطبة الشقشقية أنه لا يرتضي بيعة أبي بكر وبين أنه الأحق بالخلافة ولو كان هذا القرآن غير ممضى لبين ذلك "سلام الله عليه" في فترة خلافته "سلام الله عليه".
طبعا هناك رواية أيضا تذكر يقولون أن أمير المؤمنين سمع رجلا يقرأ وطلح منضود الآية 29 من الواقعة فجعل الإمام يترغم في نفسه يقول ما شأن الطلح إنما هو طلع كما في قوله تعالى لها طلع نضيد طبعا الإمام "سلام الله عليه" لم يكن يعترض على القارئ ولم تكن هي دعوة إلى تغيير الكلمة وإنما حديث ترنم به الإمام "سلام الله عليه" لكن أناس سمعوا كلام الإمام فهبوا يسألونه ألا تغيره يعني غيرها وطلح منضود سوها وطلع منضود فانبر الإمام مستغربا هذا الطلب وقال كلمته الحاسمة الخالدة (إن القرآن لا يهاج اليوم ولا يحول) هذه مذكورة في مجمع البيان الجزء التاسع صفحة 218 وتفسير الطبري الجزء 27 صفحة 104 إذن أمير المؤمنين "سلام الله عليه" أمضى هذا القرآن لكن في أي عام تحقق هذا المشروع يعني في أي عام قام عثمان بتأسيس هذا المشروع لتوحيد القرآن؟
المعروف والمشهور أنه في سنة 25 للهجرة قال أبن حجر في فتح الباري الجزء التاسع صفحة 15 كانت هذه القصة في سنة 25 في السنة الثالثة أو الثانية من خلافة عثمان قال يعني أبن حجر وغفل بعض من أدركناه فزعم أن ذلك كان في حدود سنة 30 ولم يذكر لذلك مستندا طبعا فعلا بعضهم قال إنها في سنة 30 للهجرة أبن الأثير يدعي أنها في سنة 30 للهجرة ذكرها في حوادث سنة 30 في الكامل الجزء الثالث صفحة 55 يقول أبن الأثير وفي هذه السنة ـ سنة 30 ـ غزا حذيفة الباب مدغ أبن عبد الرحمن بن ربيعة وفيها رأى حذيفة اختلافا كبيرا بين الناس في القرآن فلما رجع أشار على عثمان بجمع القرآن ففعل.
طبعا هناك ردود على أبن الأثير الشيخ محمد هادي معرفة يذكر ستة ردود تثبت أن هذا المشروع كان في سنة 25 للهجرة ولم يكن في سنة 30 للهجرة عدة أمور يمكن أن تراجعونها في تلخيص التمهيد الجزء الأول صفحة 190 أو 191 من هذه الأمور إن غزوة أذربيجان وأرمينيا يحدثنا التاريخ إنها سنة 24 كما في رواية أبي مخنث فكيف يكون التوحيد في سنة 30 الأمر الآخر أنه ممن توفي في عام 30 للهجرة أبي بن كعب فكيف يكون أبي بن كعب الذي توفي في سنة 30 كان ضمن اللجنة المشرفة.
الأمر الآخر عندنا روايات من هذه روايات أبي داود عن مصعب بن سعد قال خطب عثمان بدء قيامه بجمع القرآن فقال عثمان إنما قبض نبيكم منذ خمس عشرة سنة وقد اختلفتم في القرآن عزمت على من عنده شيء من القرآن سمعه من رسول الله لما أتاني به إذن هذه الخطبة توضح يقول النبي قبض منذ خمسة عشر والنبي قد توفي في العام العاشر للهجرة ويصير المجموع خمسة وعشرين سنة إذن أبن الأثير يتفرد بهذا التاريخ تاريخ 30 يتفرد عن الطبري في ذكر قضية حذيفة وعن ابن حجر إذن هذا التوحيد قد تحقق في زمن عثمان بن عفان وسنة ثلاثين للهجرة لكن ما هي منجزات هذا المشروع هذه اللجنة التي شكلها عثمان ما هي وظيفتها وما هي المراحل التي قامت بها هذه اللجنة قامت بثلاث مراحل أساسية:
المرحلة الأولى جمع المصاحف أو الصحف التي فيها قرآن من أطراف البلاد الإسلامية ومحوها.
المرحلة الثانية البحث عن مستندات ومنابع صحيحة لغرض أن ينسخ عليها مصاحف متحدة وبثها بين المسلمين.
المرحلة الثالثة مقابلة هذه المصاحف الموحدة لغرض التأكد من صحتها أولا وعدم وجود اختلاف بينها ثانيا.
طبعا هذه الخطوات الطبيعية وبالتالي الخطوة الأولى قاموا بجمع المصاحف من الأنصار.
يقول اليعقوبي في تاريخه الجزء الثاني صفحة 159 و160 يقول وكتب في جمع المصاحف من الآفاق حتى جمعت ثم سلقها بالماء الحار والخل وقيل أحرقها فلم يبقى مصحف إلا فعل به ذلك فلا مصحف أبن مسعود فامتنع أن يدفع مصحفه إلى عبد الله بن عامر فقال إليه عثمان أن أشخصه فدخل أبن مسعود المسجد وعثمان يخطب فقال عثمان إنه قد قدمت إليكم دابة سوء فكلم أبن مسعود بكلام غليظ فأمر به عثمان فجر برجله حتى كسر له ضلعان فتكلمت عائشة وقالت قولا كثيراً لئن يشير إلى المرحلة الأولى جمع المصاحف.
المرحلة الثانية يعني نبحث عن المستندات الصحيحة لغرض النسخ عليها هذه المهمة كانت جدا صعبة لكن في النهاية أوكلت إلى أبي بن كعب بعد زيد وحصلت المقابلة على نسخة مصحف حفصة التي جمع فيها القرآن أيام أبي بكر طبعا حفصة امتنعت إلى أن وعدها عثمان أنه سيرجع إليها النسخة وأما المرحلة الثالثة هي مرحلة نسخ القرآن وبث القرآن إلى الأمصار طبعا للأسف الشديد لم تحصل دقة كبيرة ولذلك حصل بعض الخلاف في هذه المصاحف.
طبعا المصاحف التي أرسلت المصاحف العثمانية بعض الروايات تقول خمسة وبعض الروايات تقول سبعة وبعض الروايات تقول أربعة بعض الروايات تقول تسعة طبعا أرسل مصحف إلى مكة هذا واحد الكوفة اثنين البصرة ثلاثة الشام أربعة البحرين خمسة اليمن ستة مصر سبعة الجزيرة ثمانية ومصحف المدينة تسعة إذن عدد المصاحف تسعة إن شاء الله في الدرس القادم سنتكلم عن هذه المصاحف ونتكلم عن خصائص هذه المصاحف ونعرفها تعريفا عاماً.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين.

07

مايو | 2023
  • الكتاب: علوم القرآن الكريم
  • الجزء

    -

  • 200

    الصفحة
جلسات أخرى من هذه الدورة
27 الجلسة