علوم القران
شیخ الدقاق

020 -الخط القرآني

علوم القرآن

  • الكتاب: علوم القرآن الكريم
  • الجزء

    -

  • الصفحة  

    200

07

2023 | مايو

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين.
اللهم أخرجنا من ظلمات الوهم وأكرمنا بنور الفهم اللهم افتح علينا أبواب رحمتك وانشر علينا خزائن علمك برحمتك يا ارحم الراحمين وصلى اللهم على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين.
تكلمنا في الدرس الماضي عن مصاحف الصحابة وانتهينا واختتمنا حديثنا عن دور توحيد المصاحف في عهد عثمان بن عفان تلك المصاحف التي اصطلح عليها المصاحف العثمانية وبالتالي نريد أن نتكلم حول هذه المصاحف.
النقطة الأولى التي نتكلم في هذه المصاحف نتكلم عن عدد هذه المصاحف ذكرنا البارحة أنه قد اختلف في عدد هذه المصاحف لكن أقصاها تسعة مصاحف مصحف المدينة الذي سمي بالمصحف الأم أو المصحف الإمام، المصحف الثاني مصحف مكة المصحف الثالث مصحف الكوفة المصحف الرابع مصحف البصرة المصحف الخامس مصحف الشام المصحف السادس مصحف اليمن المصحف السابع مصحف البحرين المصحف الثامن مصحف مصر والمصحف التاسع مصحف الجزيرة العربية لكن أشهر هذه المصاحف هي المصاحف الخمسة الأول يعني مصحف المدينة ومكة ومصحف البصرة والكوفة ومصحف الشام هذه المصاحف الخمسة هي المصاحف المشهورة أما مصحف البحرين واليمن قيل أنه أرسل إلى البحرين وإلى اليمن لكل منهما أرسل مصحف اليعقوبي زاد على هذه السبعة مصر والجزيرة العربية إذن هذه المصاحف عددها تسعة لكن المشهور منها خمسة.
روي أيضا كما في مناهل العرفان الجزء الأول صفحة 396 إلى 397 روي أن عثمان بعث مع كل مصحف من هذه المصاحف قارئاً يقرأ القرآن لأنه في ذلك الزمن لم تكن الكتابة فيها نقط وتشكيلات وبالتالي بعث عثمان مع كل مصحف قارئاً يقرأ القرآن على قراءة ذلك المصحف يقال أنه بعث مع المصحف المكي عبد الله بن السائب وبعث مع المصحف الشامي المغيرة بن شهاب وبعث مع المصحف الكوفي بعث أبا عبد الرحمن السلمي وبعث مع المصحف البصري عامر بن عبد القيس إذن كان لكل مصحف قارئ وقارئ المصحف هو قارئ المدينة طبعا قارئ المدينة المنورة ذلك المصحف الذي دون في عهد عثمان طبعا قارئه هو زيد بن ثابت وكان الاهتمام بهذه المصاحف شديداً يعني في كل مصر من هذه الأمصار التي ذكرناها كان يحتفظ بذلك المصحف ويستنسخ على ذلك المصحف طبعا كانت تلك المصاحف كتبت بالخط الكوفي البدائي طبعا الخط الكوفي مر بمراحل إلى أن تطور، تطور بشكل نسبي ليس كخط النسخ، خط النسخ تطور بشكل جدا قوي أما الخط الكوفي تطور بشكل يسير سنتطرق إن شاء الله إلى هذا الأمر إذا وصلنا إلى خط المصحف الشريف على كل حال تلك المصاحف احتفظ بها في ذلك العصر.
النقطة الثانية التي نريد أن نتكلم عنها عن هذه المصاحف هذه المصاحف ما هو مصيرها إلى أين انتهت وهل هي موجودة اليوم أم لا طبعا هذه المصاحف لا وجود لها اليوم وإن أدعى البعض أنه قد عثر على بعض هذه المصاحف ننقل لكم مقطوعة ذكرت في مناهل العرفان الجزء الأول صفحة 397 يقول الأستاذ الزرقاني ليس بين أيدينا دليل قاطع على وجود المصاحف العثمانية الآن فضلا عن تعيين أمكنتها ثم يقول أما المصاحف الأثرية التي تحتويها خزائن الكتب المصرية ويقال عنها إنها مصاحف عثمانية فإننا نشك كثيراً في صحة هذه النسبة لأن بها زركشة ونقوشا موضوعة كعلامات للفصل بين الصور ولبيان أعشار القرآن ومعلوم أن المصاحف العثمانية كانت خالية من كل هذا ومن النقط والشك لكن البعض يدعي وجود بعض هذه المصاحف لكن إذا وجدت لابد أن تكون خالية من النقط والتشكيلات والنقوش.
البعض ينسب أنه رأى قرآن بخط عثمان وهذا غريب لأنه لم يحدثنا التاريخ أن عثمان بن عفان قد كتب القرآن بخط يده البعض ينسب إلى أمير المؤمنين "سلام الله عليه" أنه كتب القرآن يقول أبو عبد الله الزنجاني في كتابه تاريخ القرآن صفحة 46 يقول ورأيت في شهر ذي الحجة سنة 1353 هجرية في دار الكتب العلوية في النجف مصحفا بالخط الكوفي كتب على آخره كتبه علي بن أبي طالب في سنة 40 من الهجرة أيضا يقول بعد ذلك الزرقاني معلقا يقول من الجائز أن يكون كاتبه عليا أو يكون قد أمر بكتابته في الكوفة هذه المصاحف الآن مصاحف العثمانية غير موجودة لكن موجود ما كتب على أثرها وهو المصحف الموجود بين أيدينا كلامه غير موجودة يعني عين تلك المصاحف.
النقطة الثالثة التي نتكلم فيها حول المصاحف العثمانية نتكلم عن صفة هذه المصاحف ووصفها العام طبعا المصاحف العثمانية كانت قد كتبت بترتيب خاص يقارب ترتيب مصاحف الصحابة أولا السور الطوال ثم المئيين ثم المثاني إلى آخره هذا التفصيل الذي قد ذكرناه مرارا لكن المصاحف العثمانية كانت خالية من كل علامة تشير إلى اعجام الحرف أو نقطه أو تشكيله أو تجزئة القرآن من أحزاب وأعشار وأخماس كانت المصاحف العثمانية مليئة بالأخطاء والتناقضات في رسم الخط والكتابة يعني كلمة تكتب بهذا الشكل في هذا الموضع في الموضع الآخر تكتب بشكل آخر طبعا يرجع السبب إلى بدائة الخط الذي كان يعرفه الصحابة آنذاك إن شاء الله سنفصل هذا إذا بحثنا بحث الخط القرآني ولذلك هنا نتكلم عن صفة المصاحف العثمانية نذكر أربع صفات عامة لها.
الصفة الأولى هي الترتيب وقلنا إن ترتيب المصاحف كان مقاربا لترتيب مصاحف الصحابة خصوصا عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب بالأخص أبي بن كعب لكن حصل تغيير بسيط لترتيب هذه السور وقد ذكرنا هذا التغيير في الرواية التي ذكرناها عن عثمان واليوم إن شاء الله أيضا نقرأها من هذه التغيرات أن الصحابة كانوا يعدون سورة يونس من السبع الطوال لكن في المصحف العثماني لم تجعل سورة يونس من السبع الطوال وإنما هذه السورة طبعا المصحف العثماني ترتيبه كترتيب المصحف المتداول اليوم الصحابة كانوا يعدون سورة يونس من السبع الطوال بالتالي كانت سورة يونس هي السورة السابعة في مصحف عبد الله بن مسعود وكانت هي السورة الثامنة في مصحف أبي بن كعب الأنصاري لكن عثمان بن عفان رأى أن بين سورة الأنفال وسورة براءة وحدة المضمون فظن أن سورة براءة تابعة لسورة الأنفال وبالتالي قدم سورة الأنفال فجعل المجموع من سورة الأنفال وسورة براءة سابع السور الطوال يعني لاحظوا في مصحف عبد الله بن مسعود السورة السابعة كانت هي سورة يونس في مصحف أبي كانت الثامنة لكن في المصحف العثماني جعلوا السورة السابعة هي سورة الأنفال ومن بعدها ذكروا سورة براءة من دون بسملة وبالتالي هذا الأمر لفت أنظار بعض الصحابة كعبد الله بن عباس.
قلنا إن عبد الله بن عباس الحق مؤخرا باللجنة التي أسست لتوحيد المصاحف أول ما تأسست كان فيها أربعة زيد بن ثابت وسعيد بن العاص وعبد الله بن الزبير وعبد الرحمن بن الحارث ثم بعد ذلك أضيف إليهم البعض مثل أبي بن كعب ومثل عبد الله بن عباس.
عبد الله بن عباس اعترض على عثمان قائلا ما حملكم أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني طبعا الأنفال من المثاني هذه في مصحف عبد الله بن مسعود أما في مصحف أبي بن كعب كانت الأنفال تعد من المئيين فإذن نلاحظ أن أشكال أبن عباس إلى مصحف عبد الله بن مسعود هذه الرواية طبعا يذكرها الحاكم في المستدرك الجزء الثاني صفحة 221 وأيضا صفحة 330.
يقول أبن عباس ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني وإلى براءة هي من المئيين فقرنتم بينهما ولن تكتبوا بينما سطر بسم الله الرحمن الرحيم طبعا هذا أيضا ناظر إلى مصحف عبد الله بن مسعود لأننا قلنا إنه في مصحف عبد الله بن مسعود صدرت سورة براءة ببسم الله الرحمن الرحيم بخلاف مصحف أبي لم تكتب فيه البسملة الآن إشكالين ذكر عبد الله بن عباس وكانت هذين الإشكالين موافقين لمصحف عبد الله بن مسعود يقول ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني وإلى براءة وهي من المئيين فقرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم ووضعتموها في السبع الطوال يعني هم لم يكونوا في سبع الطوال.
قال عثمان كان رسول الله "صلى الله عليه وآله" تنزل عليه السورة ذات العدد فكان إذا نزل عليه الشيء دعا بعض من كان يكتب فيقول ضعوا هؤلاء الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا وكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة وكانت براءة من آخر القرآن ونزوله إذن هو يقر أن الأنفال في بداية العهد المدني وبراءة في نهاية عهد المدينة يقول وكانت قصتها شبيهة بقصتها فظننت أنها منها فقبض رسول الله ولم يبين لنا أنها منها فمن أجل ذلك قرنت بينهما ولم أكتب بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم فوضعتهما في السبع الطوال قال الحاكم والحديث صحيح على شرط الشيخين يعني البخاري ومسلم إذن هذه الرواية تشير إلى الترتيب الذي رتب به عثمان وأنه كان يجتهد في ترتيب السور لكن الآيات لا يمكن أن يجتهد في ذلك.
طبعا عندنا بعض الروايات التي تشير على أن براءة ليست مصدرة ببسملة عندنا رواية عن أمير المؤمنين "سلام الله عليه" يقول البسملة أمان وبراءة نزلت بالسيف وبالتالي ما كان من المناسب أن تصدر ببسملة إذن هذا الوصف الأول لمصاحف العثمانية ترتيبها كالترتيب المعهود أولا الطوال ثم المئيين ثم المثاني ثم الحواميم إلى آخره مع تقديم وتأخير لبعض السور.
النقطة الثانية لهذه المصاحف العثمانية النقط والتشكيل طبعا المصاحف العثمانية كانت خالية من كل علامة ما إذا بين الحروف المعجمة والحروف المهملة تعرفون الحروف المعجمة والحروف المهملة يعني مثلا الحاء حرف الحاء يقال له حرف مهمل يعني ليس عليه نقطة لا من فوق ولا من تحت بينما حرف الخاء يقال حرف معجم من فوق نقطة فوق الجيم يقال له حرف معجم من تحت إذن الحروف منها ما هو مهمل يعني ليس عليه نقطة ومنها ما هو مهمل يعني عليه نقطة من فوق أو من تحت أو نقطتين مثلا الياء نقطتين من تحت فالتاء نقطتين من فوق المصحف كتب بخط ليس فيه نقط في تلك الأيام لم تكن الحروف تكتب بنقط وبالتالي لا نفرق بين الباء والتاء والثاء بين الياء والثاء الجيم والحاء والخاء هذه المصاحف كانت مجردة من الحركة والإعراب وكان على القارئ أن يميز هذه القراءة ولذلك بعث مع كل مصحف قارئ يقرأ القرآن يعني كانت القراءة مستندة إلى السماع لا إلى الكتابة وهذا ما أوقع مشاكل كثيرة لأن القراءة المستندة إلى السماع قد تحفظ مع القارئ الأول لكن مع القارئ الثاني أو الثالث أو الرابع قد يحصل تغيير وهذا ما أوجب فيما بعد حصول القراءات السبع أو العشر هناك عدة أمور ذكرت مثلا من هذه الأمثلة في سورة البقرة الآية 259 بالنسبة إلى العظام بعضهم قال ننشزها بعضهم قال ننشرها بعضهم قال تنشرها في سورة آل عمران الآية 48 بعضهم قرأ يعلمه وبعضهم قرأ نعلمه في سورة يونس الآية ثلاثين بعضهم قالوا تبلوا بعضهم قال تتلوا في سورة يونس الآية 92 بعضهم قرأ ننجيك بعضهم قرأ ننحيك من أراد التفصيل يمكن أن يراجع كتاب تلخيص التمهيد الجزء الأول صفحة 203 ذكر عدة موارد إذن كانت هذه المصاحف خالية من النقط والتشكيل والعلامات المائزة هذه النقطة الثانية التي نذكرها في وصف المصاحف العثمانية.
النقطة الثالثة مخالفات في رسم الخط يعني هناك عدة تناقضات ومخالفات في الكتابة الإملائية لا شك ولا ريب أن الخط لماذا وضع؟ الخط وضع لكي يعبر عن المعنى الملفوظ فلابد أن تكون الكتابة موافقة لكيفية التلفظ إذن في الغالب في اللغة العربية أنت تكتب بهيئة موافقة للتلفظ كيفية التلفظ لكن هناك بعض الكلمات تكتب مخالفة لكيفية التلفظ مثلا لفظة الرحمن تكتب لفظة الرحمن من دون ألف الرحمن بحيث الميم تكون متصلة بالنون ما تفصل بينهما بالألف أو الهمزة إذن هناك مخالفات موجودة بين كيفية التلفظ وكيفية الكتابة لكنها ناظرة جداً المقياس في الكتابة وفي الخط أن يكون مطابقا للفظ من غير زيادة ولا نقصان لكن يخرج عن هذا المورد في بعض الموارد الشاذة كما يقولون لكل قاعدة شواذ.
لكن في المصحف العثماني وجد فيه الكثير من الأخطاء الإملائية والكثير من التناقضات في رسم الكلمات بحيث أنه كثرت فيه الاشتباهات الإملائية في كتابة ذلك المصحف يحدثنا أبن أبي داود هذه أيضا قرأناها هذه الرواية مسبقا موجودة في المصاحف صفحة 32 و33 أنهم بعدما أكملوا نسخ المصحف رفعوا إلى عثمان مصحفا فنظر فيه قال قد أثنتم وأجملتم أرى فيه شيئا من لحن ستقيمه العرب بألسنتها ثم قال أما لو كان المملي من هذيل والكاتب من ثقيف لم يوجد فيه هذا، هذه الرواية أو هذا المقطع يدل على وجود تهاون إذا كان عثمان بنفسه يقول لو كان المملي من هذيل والكاتب من ثقيف يعني يعترف بقوة قبيلة هذيل في الإملاء وبقوة قبيلة ثقيف في الكتابة، أنت الخليفة لماذا لم تعرض عليهم مجددا هذا الأمر؟ هذا يدل على وجود شيء من التهاون لكن بعد عثمان لم يغير المصحف ولم تغير هذه الكتابة لأنه يخشى عليه من التحريف يعني بقي في الكتابة هكذا وإلى يومنا هذا في القرآن تجدون بعض الكلمات مكتوبة بشكل يغاير تلفظها طبعا لفظة الرحمن واحدة منها هناك عدة ألفاظ ما شاء الله يعني يمكن الواحد يسوي جدول للقرآن الكريم ولذلك نحن في كتاباتنا في الرسائل نكتبها بشكل وفي القرآن تكتب بشكل آخر حرصاً على تلك الكتابة التي كتب بها القرآن ولذلك هذا القرآن يقال له بالرسم العثماني يعني بالخط الذي كتب في أيام عثمان بن عفان أمير المؤمنين "سلام الله عليه" له مقالة مشهورة يقول (إن القرآن لا يهاج اليوم ولا يحول)، لا يوجد فيه تغيير هذه المقولة ينقلها القرطبي في تفسيره جزء 27 صفحة 104.
البعض قد يقول أو ليس هذا تحريف للقرآن إذا التزمت بأن القرآن الذي كتب في عهد عثمان كان فيه بعض الأخطاء الإملائية أو ليس هذا أدل دليل على وقوع التحريف في القرآن الجواب هذه الأخطاء الإملائية لا تدل على وقوع التحريف ولا تمس بكرامة القرآن بثلاثة أمور:
الأمر الأول القرآن في واقعه هو الذي يقرأ وليس الذي هو يكتب ولذلك فلتكن الكتابة بأي أسلوب هذه الكتابة لا تضر بالقرآن شيئا ولذلك وإن وقعت الأخطاء الإملائية إلا أن القرآن الذي يقرأ والذي يسمع لم يطرأ عليه أي تغيير ولذلك نفس عثمان ماذا قال؟ أرى فيه شيء من لكن العرب من اللحن ستقيمها العرب بألسنتها.
لا شك ولا ريب أن المسلمون حافظوا على نص القرآن بلفظه المقروء حافظوا عليه محافظة صحيحة منذ الصدر الأول إلى الآن وسيبقى نعم هذه الكتابة قد وقع فيها بعض الأمور المخالفة.
الأمر الثاني حينما نخطئ هذه الكتابة تخطئتنا لهذه الكتابة إنما هي استنكار على الكتبة الأوائل الذين كتبوا القرآن هذا قدح في الكتبة الأوائل وليس قدح في نفس الكتاب الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
النقطة الثالثة إن وجود الأخطاء التي ظلت باقية لن تتبدل هذا أصلا يفيدنا من ناحية احتجاج المسلمين بمثل هذه الأخطاء على سلامة كتابهم من التحريف عبر القرون يعني هذا يثبت أن المسلمين لشدة حرصهم على القرآن وعلى عدم وقوع القرآن أنهم حافظوا حتى على مثل هذه الأخطاء الإملائية حتى لا تصل يد التحريف إلى القرآن الكريم ولذلك بقيت هذه الأخطاء الإملائية إلى يومنا هذا في المصحف العثماني ولم تغير ولم تبدل خشية وقوع التحريف كان الأمر بيد عثمان حيث إن عثمان لم يغير بقيت هذه الأمور لم تغير من هذه الأمثلة إذا أردتم المزيد من الأمثلة يمكن أن تراجعوا تلخيص التمهيد الجزء الأول صفحة 214 و215 وأيضا صفحة 217 يذكر عشرين مورد أنا أذكر بعض الموارد مثلا الآية 164 من سورة البقرة كتبت هكذا واختلف الليل والنهار الصحيح (واختلاف الليل والنهار) ألف غير موجودة، علم الغيوب المائدة الآية 109 طبعا هذه الآية الصحيح فيها علام الغيوب عندنا الآية 52 من سورة الأنعام بالغداوة كتبت هكذا الصحيح بالغداة مثلا فقال الضعفاء كتبت هكذا الضعفؤ يمكن مراجعة هذه المخالفات في الرسم طبعا إلى الآن موجودة في القرآن لكن نحن نحتفظ بالقرآن كقراءة موجود قراءة القرآن هي لم تتغير على الرغم من أننا في كتاباتنا لا نكتب بمثل هذا الإملاء.
الوصف الرابع والسمة الرابعة للمصاحف العثمانية هو عبارة عن اختلاف المصاحف يعني نفس المصاحف التسعة التي كتبت في عهد عثمان وأرسلت إلى الأمصار كانت مختلفة نحن قلنا بالأمس هناك ثلاث مراحل المرحلة الأخيرة كانت عبارة عن مطابقة النسخ بعضها ببعض وإرسالها إلى الأمصار لكن يبدو أن بعض المصاحف لم تطابق بعضها البعض ولذلك حصل اختلاف بين مثلا المصحف البصري وبين المصحف المكي والمدني يظهر من بعض الأخبار أن أدق المصاحف هو المصحف البصري من بعض الروايات يظهر أن المصحف البصري أدق من سائر المصاحف لأن المصحف البصري رُجع وطبق على المصحف المدني مصحف الأم الإمام بينما مصحف مثلا الكوفة عجل به وأرسل قبل أن يطابق.
إليكم هذه الرواية أو هذا المقطع من رواية العراقي الذي يشير إلى مثل هذا الأمر هذه مذكورة في بعض الكتب هذه القصة، مذكورة أيضا في كتاب المصاحف صفحة 35 أبن أبي داود يحدثنا عن بعض أهل الشام كان يقول مصحفنا يعني أهل الشام، مصحفنا ومصحف أهل البصرة أحفظ من مصحف أهل الكوفة لأن عثمان لما كتب المصاحف بلغه قراءة أهل الكوفة على حرف عبد الله يعني كتب المصاحف عرف أن أهل الكوفة لا زالوا يقرؤون على قراءة عبد الله بن مسعود فبعث إليهم بالمصحف يعني عثمان بعث إلى أهل الكوفة بالمصحف قبل أن يعرف يعني قبل أن يقابل هذا المصحف على سائر النسخ وعرض مصحفنا يعني مصحف أهل الشام ومصحف أهل البصرة قبل أن يبعث بهما إذن يدل على أنه عثمان قد سرع بإرسال مصحف الكوفة قبل أن يقابل وبالتالي وقعت مخالفات بين نفس هذه المصاحف وبالتالي هذا أيضا أوجب ظهور عدة قراءات ظهرت قراءة مكة قراءة المدينة قراءة البصرة قراءة الكوفة قراءة الشام قد البعض يقول هذه المخالفات يمكن أن نتخلص منها عن طريق القارئ الذي أرسله عثمان مع كل مصحف الجواب هذه الرواية أو السماع من القارئ ما دامت لا تثبت في سجل أو نص المصحف ربما يقع فيها خلط أو اشتباه من جانب النقل أو السماع خصوصا إذا طالت الفترة بين القارئ الأول والقارئ الأخير وبالتالي نشأت القراءات إن شاء الله سنتطرق إلى بحث القراءات السبع أو القراءات العشر في مضانها إن شاء الله عقدنا لها نقطة خاصة وبالتالي ننهي الكلام عن المصاحف بختمنا للمصحف العثماني والمصاحف العثمانية.
قلنا إننا سنتطرق إلى خمسة عشر نقطة وصلنا إلى النقطة الخامسة عشر عن جمع القرآن قلنا في هذه النقطة سنتطرق إلى عشر نقاط.
النقطة الأولى تطرقنا فيها إلى كتّاب الوحي.
النقطة الثانية تطرقنا فيها عن جمع القرآن.
النقطة الثالثة تطرقنا فيها عن مصاحف الصحابة وهذه النقطة الثالثة اليوم ختمنا مصاحف الصحابة بختمنا للمصاحف العثمانية ونشرع في النقطة الرابعة وهي نقطة الخط القرآني إذن نشرع في الخط القرآني يعني كيف خط القرآن وكيف كتب القرآن الكريم.
قبل أن نتكلم عن الخط القرآني نتكلم عن الأمية آنذاك ونتكلم عن الخط القرآني في عصر الرسول الأعظم "صلى الله عليه وآله".
لا يخفى عليكم أن القرآن الكريم نزل في بلد كان أهله يجهلون الكتابة القليل القليل منهم كان يعرف الكتابة بشكل جدا بسيط ننقل لكم مقطعا من الكتب التاريخية التي حكت ذلك الأمر يقول أبن خلدون في مقدمته صفحة 419 الفصل الثلاثون كان الخط العربي أول الإسلام غير بالغ إلى الغاية من الإحكام والإتقان والإجادة ولا إلى التوسط لمكان العرب من البداوة والتوحش وبعدهم عن الصنائع وأنظر ما وقع لأجل ذلك في رسم المصحف حيث رسمه الصحابة بخطوطهم وكانت غير مستحكمة في الإجادة فخالف الكثير من رسومهم ما اقتضته رسوم الخط عند أهلها إذن الخط لم يكن معروفا الكثير منهم كان أميا ولماذا سمي الإنسان الأمي بالأمي؟ اختلف على قولين القول الأول يقول إن الأمي سمي أمياً من الأم لماذا؟ لأن الكتاب مكتسبة وهذا الشخص الذي لا يقرأ ولا يكتب هو على ما ولدته أمه من الجهل بالكتابة.
القول الثاني يقال سمي الأمي أمياً نسبة إلى أمة العرب لأن أكثر أمة العرب كانوا أميين يعني لا يقرؤون ولا يكتبون فسموا أميين لأنهم على أصل ولادة أمهم إذن الأمي إما من الأم وإما من الأمة على كلا الأمرين من لأنه ولد وخرج من بطن أمه وهو لا يعرف القراءة والكتابة وبقي كذلك ولم يكتسب شيئا أو من الأمة لأن أمة العرب آنذاك طبعا في الجزيرة العربية في البدو لأن العرب كانوا حضريين وبدويين، قريش كانت فيه البداية لكن كانت هناك حظر يعني أمة حاضرة الغساسنة المناذرة إذن الأمي إما من الأمة وإما من الأم يمكن مراجعة مجمع البحرين أقرب الموارد في اقرب الموارد يقول هكذا الأمي من لا يعرف الكتابة ولا القراءة نسبة إلى الأم لأن الكتابة مكتسبة فهو على ما ولدته أمه من الجهل بالكتابة طبعا بعضهم يطلق مصطلح الأمي على من لا يعرف الكتابة فقط يعني هناك قولين القول الأول يرى أن الأمي من لا يعرف القراءة ولا يعرف الكتابة.
القول الثاني أن الأمي هو من لا يكتب فقط بعد أن عرفنا هذا لا بأس أن نذكر عدد الكتّاب في مكة وعدد الكتّاب في المدينة يذكر البلاذري بسنده عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي جهن العدوي هذا في فتوح البلدان للبلاذري صفحة 580 القسم الثالث يروي أن عدد الكتّاب سبعة عشر رجل فقط يعني في مكة سبعة عشر رجل قال دخل الإسلام وفي قريش سبعة عشر رجلا كلهم يكتب يعني عند دخول الإسلام كان سبعة عشر رجل يكتب أما في المدينة يثرب عددهم بضعة عشر رجلا كما يذكر أبو عبد الله الزنجاني في تاريخ القرآن صفحة 5 يمكن مراجعة الأسماء هناك، أسماء من كتب في المدينة يمكن مراجعة فتوح البلدان للبلاذري صفحة 580 هذه أسماء من كتب بمكة وأما أسماء من كتب بالمدينة يمكن مراجعة كتاب الزنجاني تاريخ القرآن صفحة 5 إذن يعني على عدد الأصابع أما من كتب الوحي ذكرنا لكم الاختلافات بعضهم قال ستة وعشرين كاتب في محكي السيرة، سيرة العراقي 42 كاتب نقلنا عن أبي عبد الله الزنجاني أنهم 43 كاتب ومحصنا هناك أنه من نطمئن ونقطع بأنهم كتبوا الوحي أربعة ذكرنا ستة قلنا المتيقن منهم أربعة أمير المؤمنين "سلام الله عليه" والبقية ذكرناهم هناك.
من هنا نسأل هل النبي "صلى الله عليه وآله" مدة عمره الشريف كتب وقرأ أم لا؟ طبعا لم يكتب ولم يقرأ لكن بعض المحدثين نقل أن النبي "صلى الله عليه وآله" كتب في صلح الحديبية مع سهيل بن عمر طبعا كان سهيل بن عمر يمثل المشركين، جملة أبن عبد الله بعد أن محا كلمة رسول الله طبعا هذا النقل معارض بغيره مما دل على أنه "صلى الله عليه وآله" لم يعرف الكتابة بل أمر علي بالكتابة لكن بعضهم نقل أن النبي كتب هذه العبارة لأنه كتب من محمد رسول الله سهيل بن عمر اعترض قال أنا لا أعترف أنك رسول الله فغيرها وكتب من محمد بن عبد الله طبعا عندنا في الروايات أن الذي كتب هو أمير المؤمنين "سلام الله عليه" طبعا إليكم هذه الرواية التي يذكرها الشيخ المفيد في كتاب الإرشاد في غزوة الحديبية.
يقول إن النبي "صلى الله عليه وآله" أمر عليا أن يكتب عقد الصلح بخطه فقال (أكتب يا علي بسم الله الرحمن الرحيم فقال سهيل بن عمر هذا الكتاب بيننا وبينك يا محمد فافتحه بما نعرفه وأكتب بسمك اللهم فقال النبي "صلى الله عليه وآله" لأمير المؤمنين "عليه السلام" أمحو ما كتبت وأكتب بسمك اللهم فقال أمير المؤمنين "سلام الله عليه" لو لا طاعتك يا رسول الله لما محوت بسم الله الرحمن الرحيم ثم محاها وكتب بسمك اللهم فقال له النبي "صلى الله عليه وآله" أكتب هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله سهيل بن عمر فقال سهيل لو أجبتك في الكتاب الذي بيننا إلى هذا لأقررت لك بالنبوة أمحو هذا إلى أن قال فقال له النبي "صلى الله عليه وآله" أمحوها يا علي فقال يا رسول الله إن يدي لا تنطلق بمحو اسمك من النبوة قال له ـ يعني النبي قال لعلي ـ فضع يدي عليها فمحاها رسول الله "صلى الله عليه وآله" بيده ثم تمم أمير المؤمنين "سلام الله عليه" الكتاب).
طبعا هذا النقل واضح أن النبي "صلى الله عليه وآله" لم يكن يعرف لذلك قال يا علي ضع يدي عليها إذن من التاريخ، التاريخ يحدثنا أن الرسول "صلى الله عليه وآله" لم يقرأ ولم يكتب والآية الكريمة 48 من سورة العنكبوت تقول (وما كنت تتلو من قبله من كتاب يعني قبل القرآن ما كنت تتلو من كتاب ولا تخطه بيمينك إذن لارتاب المبطلون) يعني لو كنت تقرأ وتكتب كتابا لأدعى المشركون أنك جئت بهذا القرآن من كتب الأولين وليس وحياً منزلا من عند الله ولذلك بعضهم كالشريف المرتضى علم الهدى "رضوان الله عليه" كما ينقل عنه تفسير مجمع البيان للطبرسي في تفسير هذه الآية يقول المتيقن من هذه الآية أن النبي لم يكن يعرف القراءة والكتابة قبل نزول القرآن لكن بعد نزول القرآن هل كان يقرأ ويكتب أم لا طبعا الآية تقول (وما كنت تتلو من قبله من كتاب) يعني قبل القرآن ما كنت تكتب وتقرأ لكن بعد تمام نزول القرآن هل كان النبي "صلى الله عليه وآله" يقرأ ويكتب أم لا؟ طبعا هذه الآية تدل على أن النبي كان أمي قبل القرآن (وما كنت تتلو ومن قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذن لارتاب المبطلون) يعني من باب أن القرآن هذا معجز وجاء به رجل أمي لا يقرأ ولا يكتب لذلك بعضهم قال إنه من الممكن أن يقال أنه كان عالم بالقراءة والكتابة عالم بالقراءة بعد نزول القرآن الكريم لكن غير عالم بها بالقراءة وبالكتابة قبل نزول القرآن الكريم وبالتالي النبي "صلى الله عليه وآله" والإسلام جاءوا بثورة لمحو الأمية ولذلك في القرآن الكريم عندنا الكثير من الآيات التي تشيد بدور القلم وبدور القراءة (نون والقلم وما يسطرون)، الله "عز وجل" يقسم بالقلم (أقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم) وبالتالي النبي "صلى الله عليه وآله" كما في الرواية أنه أثر في غزوة بدر سبعين رجلا من المشركين وأخذ منهم الفدية وكان الذي لا يأتي بالفدية يطلب منه أن يعلم عشرة من المسلمين القراءة والكتابة يعني هذا الشخص فديته أن يعلم عشرة ثم النبي "صلى الله عليه وآله" يطلق سراحه.
إلى هنا تكلمنا عن الأمية وعن دعوة الإسلام إلى محو الأمية إذن سادة الكتابة بعد مجيء النبي "صلى الله عليه وآله".
أي الخطوط كانت معروفة في عهد النبي؟ طبعا يحدثنا التاريخ أن هناك خطين كانا معروفين الخط الأول هو الخط الكوفي والخط الثاني هو خط النسخ أما خط النسخ كان يكتب به في الغالب في المراسلات والمكاتبات والرسائل وأما الخط الكوفي كانت تكتب به الكتب والأمور الثمينة كالمصاحف الأمور التي لها شك طبعا هذان الخطان النسخ والكوفي لهما عدة أسماء يقول بعض المؤرخين كما ينقل الدكتور راميار صفحة 114 هذا بالفارسي مكتوب، يقول إن من المعروف أن لأهل اليمن خطا يسميه أهل الأخبار بالقلم المسند أو الحميري وهو قديم جدا قال الدكتور راميار وجدت في اليمن كتابات ؟؟؟ وقد أرسل بعضها إلى أوربا سنة 1810 وهي ترجع إلى عصر المعنيين أقدم الأمم العربية وعاصمتهم المعين إذن لها عدة أسماء يسمونها الكتابة المسندة الخط المسند أو يسمونه الخط الكوفي وذاك الخط الآخر خط النسخ يسمونه أيضا القلم النبطي إذن هناك خطان الخط الأول هو الخط المسند أو الخط الحميري أو الخط الكوفي والخط الآخر هو خط النسخ أو الخط النبطي.
أبو عبد الله الزنجاني يوضح هذه الأمور في تاريخ القرآن صفحة 2 يقول وعلى رأي الأفرنج الخط العربي قسمان أحدهما كوفي وهو مأخوذ من نوع من السرياني يقال أسطر مجيد ونسخي يعني الآخر نسخي وهو مأخوذ من النبطي ثم قال في هامش الكتاب إن مملكة الأنباط امتدت من دمشق الشام إلى وادي قرب المدينة شمالا وجنوبا من بادية الشام إلى خليج السويس شرقا وغربا فشملت شمال غرب جزيرة العرب وجزيرة سيناء.
إذن هناك خطان الخط النبطي النسخ والخط المسند الكوفي هذان الخطان ضلا معروفين عند العرب وشائعين إلى ظهور الإسلام لكن الخط النبطي كما قلنا لكم كان يستعمل في المراسلات والمكاتبات التجارية والخط المسند كان مستعمل في الكتب خصوصا الكتب المقدسة يبقى الكلام أن القرآن كتب بأي خط هل كتب بالنسخ أم كتب بالخط الكوفي؟
الذي يستفاد من الكتب التاريخية أن القرآن أول ما كتب كتب بالنسخ المتولد من النبطي ثم بعد هذا النسخ كتب بالخط الكوفي مدة قرنين من الزمان ثم بعد ذلك كتب بالخط النسخ مرة أخرى لأن الخط الكوفي لم يتطور كثيرا بينما الخط النسخ أضاف له أبن مقلة في أوائل القرن الرابع عدة إضافات جعلته بديعا فكتب القرآن الكريم بالنسخ واستمر إلى يومنا هذا لكن ما هو الدليل على أن القرآن قد كتب بالنسخ أول ما كتب بالنسخ نذكر ثلاثة أدلة ثلاثة مقاطع:
المقطع الأول ما ذكره صاحب كتاب المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام الجزء الثامن صفحة 172 يقول ولا يستبعد أخذ أهل مكة خطهم المدون المسمى بالنسخ من حوران أو من البتراء والعلا فبين مكة والمكانيين المذكورين يعني البتراء والعلا الذين سكن بهما النبط اتصال وفيق ثم يقول فالخط المدون هو قلم النبط المتأخر وقلم كتبة العراق أيضا.
المقطع الثاني عن الجاحظ يقول لا يخرج الخط من الجزم والمسند ثم بعد ذلك يقول المسند خطة العربية الجنوبية يعني العرب الساكنين في الجنوب والجزم خط أهل مكة والمدينة وعرب العراق وغيرهم من العرب الشماليين يعني كان الخط المتداول قبل الإسلام هو خط النسخ.
الدليل الثالث أيضا ما ذكره أبو عبد الله الزنجاني في تاريخ القرآن هذا أيضا ذكرناه فيما سبق أنه كان للنبي "صلى الله عليه وآله" كتاب يكتبون الوحي بالخط المقرر، ما هو الخط المقرر؟ هو خط إن سلم الخطوط القرآنية المتداولة في عصر النبي كانت خطوط نبطية يعني نسخية القرآن أول ما كتب كتب بخط النسخ حينما كان مفرق لكن يبدو أن المصاحف العثمانية كتبت بالخط الكوفي، إن شاء الله في الدرس القادم نكمل الحديث عن خط القرآن الكريم وعن كتابة القرآن الكريم، طبعا أكثر الأمور أخذناها في هذه النقطة الرابعة، نقطة الخط القرآني تبقى النقطة الخامسة أعجاب القرآن ونقطه نأخذها بالغد إن شاء الله ونكمل بقية الكلام عن الخط وعن إعجام القرآن ونقطه.
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين

07

مايو | 2023
  • الكتاب: علوم القرآن الكريم
  • الجزء

    -

  • 200

    الصفحة
جلسات أخرى من هذه الدورة
27 الجلسة