قواعد تفسير القرآن
شیخ الدقاق

013 - القواعد المشتركة بين علم المعاني وقواعد التفسير

قواعد تفسير القرآن

  • الكتاب: منطق تفسیر القرآن
  • الجزء

    -

  • الصفحة  

    200

07

2023 | مايو

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين.
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى أبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا أرحم الراحمين وصلِ اللهم على سيدنا ونبينا محمّد وآله الطيبين الطاهرين.
القسم السادس من القواعد المشتركة القواعد المشتركة بين علم المعاني وقواعد التفسير وهنا نبحث أربعة مباحث:
المبحث الأول وضع الألفاظ وأثره في تفسير القرآن الكريم.
مفهوم الوضع
الوضع هو جعل اللفظ بازاء المعنى وتخصيصه به كوضع الإنسان اسما لولده وأولاده.
أقسام الوضع
يقسم الوضع إلى قسمين:
تعيني وتعيني
القسم الأول الوضع التعيني يطلق الوضع التعيني ويراد به الألفاظ التي تدل على معانيها ويكون منشأ الدلالة على المعنى جعل وتخصيص الواضع كوضع الأب أسماء تدل على أولاده.
القسم الثاني الوضع التعيني هو دلالة اللفظ على معناه بسبب كثرة الاستعمال فلفظ الصلاة موضوع في اللغة للدعاء ولكن بسبب كثرة استعمال لفظ الصلاة في الكيفية المخصوصة من ركوع وسجود وذكر وضع لفظ الصلاة للمعنى الاصطلاحي وهو الصلاة ذات الكيفية المخصوصة من شرائط واجزاء وهكذا لفظ الزكاة وضع تعينا في اللغة العربية لمعنى الطهارة والنماء ولكن كثر استعمال لفظ الزكاة في الفريضة المضروبة في الشريعة المقدسة على الغلاة أو الأنعام أو الفطرة وكثر استعمال لفظ الزكاة في هذه الكيفيات المالية الخاصة فوضعت لفظة الزكاة لها وأصبح الوضع تعيّنيا بسبب كثرة الاستعمال.
الحقيقة الشرعية والمتشرعية وأثرها في تفسير القرآن
القول الأول ذهب بعض إلى أن بعض الألفاظ وضعها الله والنبي "صلى الله عليه وآله" فمثلا مصطلح الزكاة ومصطلح الصلاة ومصطلح الحج للكيفية الخاصة ومصطلح الصيام للكيفية الخاصة قد وضعهما الله في كتابه الكريم ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا فالحج ليس بالمعنى اللغوي وهو القصد وإنما بمعنى المناسك الخاصة يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصلاة كما كتب على الذين من قبلكم، فالصيام لا يراد به المعنى اللغوي وهو الامتناع والترك وإنما يراد به المعنى الاصطلاحي الإمساك عن الطعام والشراب وسائر المفطرات من طلوع الفجر إلى المغرب الشرعي بناء على ثبوت الحقيقة الشرعية أي أن الشارع المقدس قد وضع اصطلاحات وحقائق شرعية فحينئذ إذا شككنا في لفظة وردت في القرآن أنها قد استعملت بالمعنى اللغوي أو المعنى الاصطلاحي بناء على ثبوت الحقيقة الشرعية نحمل هذه اللفظة على المعنى الاصطلاحي لا المعنى اللغوي لأننا نلتزم أن الله ورسوله قد وضع اصطلاحات شرعية فعند الشك في أن هذه اللفظة استعملت في المعنى اللغوي أو المصطلح الشرعي فحينئذ تحمل على المصطلح الشرعي إلا إذا قامت قرينة على إرادة غير المصطلح الشرعي كالمعنى اللغوي.
القول الثاني ثبوت الحقيقة المتشرعية أي أن الله "عز وجل" والنبي لم يضعوا اصطلاحات لمعان مخصوصة بل استعملوا الألفاظ بالمعنى اللغوي كسائر المحاورات العرفية لكن بعد النبي جاء المتشرعة وهم الفقهاء ووضعوا هذه الاصطلاحات وضعوا لفظ الصلاة للكيفية المخصوصة ووضع الحج للمناسك المخصوصة فبناء على عدم ثبوت الحقيقة الشرعية وثبوت الحقيقة المتشرعية إذا شككنا في لفظة أنها قد استعملت بالمعنى اللغوي أو المعنى الاصطلاحي فإن مقتضى ثبوت الحقيقة المتشرعية حمل اللفظ في القرآن الكريم وروايات النبي على خصوص المعنى اللغوي دون المعنى الاصطلاحي لأن الله والنبي لم يصطلحوا هذه الاصطلاحات نعم لو دلت القرينة على إرادة المعنى الاصطلاحي فحينئذ يحمل اللفظ على المعنى الاصطلاحي إذن تجلى الفارق العملي بين ثبوت الحقيقة الشرعية وثبوت الحقيقة المتشرعية بناء على ثبوت الحقيقة الشرعية يحمل اللفظ على المعنى الاصطلاحي إلا إذا قامت القرينة على العكس بناء على ثبوت الحقيقة المتشرعية يحمل اللفظ على المعنى اللغوي إلا إذا دلت القرينة على العكس، هذا تمام الكلام في بحث الحقيقة الشرعية والمتشرعية في القرآن الكريم.
نقطة أخرى علامات وضع الألفاظ للمعاني ذكرت عدة علامات في علم الأصول واللغة أهمها علامتان:
العلامة الأولى التبادر
والعلامة الثانية صحة الحمل وعدم صحة السلب
أما العلامة الأولى وهي التبادر ويراد به انسباق المعنى من حاق اللفظة من دون قرينة كقوله تعالى قال عيسى بن مريم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا.
العيد في اللغة العربية كل حالة تعاود الإنسان فالعيد من العود والعيد في الاصطلاح يراد به اليوم السعيد والمبارك الذي باركه الله "عز وجل" هنا حينما نقرأ قوله "عز وجل" تكون لنا عيدا هل ينسبق إلى الذهن حالة معاودة كما هو المعنى اللغوي أو ينسبق إلى الذهن اليوم السعيد والمبارك من الواضح أن الذي ينسبق إلى الذهن اليوم السعيد والمبارك فنحمل اللفظة على المعنى الاصطلاحي يعني لفظة العيد هنا استعملت استعمالا حقيقيا في المعنى المجازي إذن العلامة الأولى علامة التبادر أي انسباق اللفظ وتبادره إلى الذهن من حاق اللفظة من دون الاتكاء على قرينة وأما إذا دلت القرينة على المعنى فقد يكون الاستعمال مجازي دلت القرينة على هذا المعنى.
العلامة الثانية صحة الحمل وعدم صحة السلب مثاله قوله تعالى فتيمموا صعيدا طيبا، وقع الخلاف في مفهوم الصعيد هل يراد به خصوص التراب الخالص من الأرض أو يراد به مطلق وجه الأرض هنا نقول لو أخذنا مصداقا من مصاديق مطلق وجه الأرض كالحجر أو المدر أو المرمر وقلت هكذا المرمر صعيد، الحجر صعيد فإذا صح حمل الصعيد على المرمر والحجر دل ذلك على أن الحجر والمرمر صعيد حقيقة وأما إذا لم يصح بأن قلت التراب صعيد هذا مسلم هذا قدر متيقن التراب الخالص صعيد والمرمر ليس صعيدا إذا صحت هاتان العبارتان دل ذلك على أن لفظ الصعيد قد وضع في خصوص التراب الخالص ولم يوضع للمرمر والحجر وغيره مما ليس بتراب خالص، هذا تمام الكلام في المبحث الأول وضع الألفاظ وأثره في تفسير القرآن الكريم.
المبحث الثاني مفهوم الحقيقة والمجاز
وما يرتبط بهذين المفهومين في تفسير القرآن الكريم.
النقطة الأولى إن استعمال اللفظ في المعنى يكون على ثلاثة أنحاء:
النحو الأول الحقيقة
النحو الثاني المجاز
النحو الثالث الغلط
مثاله استعمال واستخدام لفظة أسد فإن استعملت لفظة الأسد فيما وضع له وهو الحيوان المفترس وهو أسد الغابة كان استعمال الأسد حينئذ استعمالا حقيقيا وإن استعملت لفظ الأسد في الرجل الشجاع لوجود مناسبة بين الأسد والرجل الشجاع وهو اشتراكهما في الشجاعة كان الاستعمال استعمالا مجازيا وإن استعملت لفظ الأسد في الماء أو التراب أو الحجر أو المدر ولا توجد مناسبة بين معنى الأسد الذي هو الحيوان المفترس وبين معنى الماء أو التراب أو الحجر أو المدر كان استعمال اللفظ في لفظ الأسد في الشجر أو الحجر أو المدر أو الماء أو التراب استعمالا غلطا ومن هنا نعرف هذه الأنحاء الثلاثة كما يلي:
النحو الأول الحقيقة هي عبارة استعمال اللفظ فيما وضع له لغة كاستعمال لفظ الأسد في الحيوان المفترس الخاص.
النحو الثاني الاستعمال المجازي هو استعمال اللفظ في غير ما وضع له لوجود مناسبة بين المعنيين دلت عليهما قرينة عرفية كاستعمال لفظ الأسد في الرجل الشجاع لوجود مناسبة يراها العرف بين الأسد والرجل الشجاع وهو اشتراكهما في الشجاعة إذن لكي يصح المعنى المجازي استعمال اللفظ في غير ما وضع له لابد من وجود مناسبة يقبلها العرف.
النحو الثالث الغلط استعمال اللفظ في غير ما وضع له من دون وجود مناسبة ومن دون وجود قرينة كاستعمال لفظ الأسد في الماء وهذا ينعكس على القرآن الكريم إذا حملت لفظة من ألفاظ القرآن الكريم على معنى إما هذا المعنى حقيقي أو مجازي أو غلط هذا تمام الكلام في النقطة الأولى.
النقطة الثانية كيف نشخص المعنى الحقيقي من المعنى المجازي؟ الجواب بنص أهل اللغة والرجوع إلى الاستعمالات العرفية فإن نص أهل اللغة يعين المعنى الحقيقي واستعمالات أهل العرف تعين المعنى المجازي والمناسبات العرفية وببركة اللغة واستعمالات أهل العرف قد نشخص أن هذا المعنى غلط فليس بمعنا حقيقي ولا معنى مجازي.
النقطة الثالثة أقسام المجاز
وقبل أن نشرع في بيان أقسام المجاز نشير إلى هذه النكتة هل المجاز وقع في القرآن الكريم أو لا؟ يوجد خلاف مع أن هذا المعنى واضح فذهب بعض إلى استحالة وقوع المجاز في القرآن الكريم لكن أكثر العلماء يرون وقوع المجاز في القرآن الكريم بل هو حلية القرآن.
يقول السيوطي في كتابه الإتقان في علوم القرآن الجزء الثاني صفحة 71 وأما المجاز فالجمهور أيضا يعني جمهور أهل العامة وأهل السنة، على وقوعه فيه أي في القرآن وأنكره جماعة منهم الظاهرية وابن القاص من الشافعية وأبن خويز منداد من المالكية وشبهتهم أن المجاز أخو الكذب والقرآن منزه عنه وأن المتكلم لا يعدل إليه إلا إذا ضاقت به الحقيقة فيستعير وذلك محال على الله تعالى ثم يقول جلال الدين السيوطي وهذه شبهة باطلة ولو سقط المجاز من القرآن سقط منه شطر الحسن فقد اتفق البلغاء على أن المجاز أبلغ من الحقيقة ولو وجب خلو القرآن من المجاز وجب خلوه من الحذف والتوكيد وتثنية القصص وغيرها.
وقد قسموا المجاز إلى قسمين:
القسم الأول المجاز اللغوي
القسم الثاني المجاز العقلي
المجاز اللغوي أي المجاز في المفردات
المجاز العقلي أي المجاز في الإسناد
نتطرق أولا إلى المجاز اللغوي ويسمى بالمجاز في المفرد وهو استعمال اللفظ في غير ما وضع له أولا وأنواعه كثيرة تذكر في علم المعاني أو أحدها الحذف والثاني الزيادة والثالث إطلاق اسم الكل على الجزء والرابع عكسه والخامس إطلاق اسم الخاص على العام والسادس عكسه والثامن عكسه والتاسع إطلاق المسبب على السبب والعاشر عكسه والحادي عشر تسمية الشيء باسم ما كان عليه والثاني عشر تسميته باسم ما يؤل إليه والثالث عشر إطلاق اسم الحال على المحل والرابع عشر عكسه والخامس عشر تسمية الشيء باسم آلته والسادس عشر تسمية الشيء باسم ضده هذه تفاصيل تدرس في البلاغة ويمكن مراجعة كتاب الإتقان في علوم القرآن لجلال الدين السيوطي الجزء الثاني من صفحة 72 إلى صفحة 80 نذكر بعض الآيات حتى نعرف المجاز اللفظي، المجاز في المفرد قوله تعالى يجعلون اصابعهم في آذانهم، هم قالوا يجعلوا اصابعهم أي أناملهم ما تدخل كلها في الأذن فهنا أطلق الكل أصابع وأريد به الجزء، الآية الثانية فبما كسبت أيديكم أي بما كسبتم فهنا أطلق الجزء وهو اليد على الكل لدور اليد في سببية الكسب، الآية الثالثة إنا رسول رب العالمين، يعني إنا أرسله رب العالمين هنا إطلاق الخاص على العام رسول هذا خاص أطلق على العام أرسله، الآية الرابعة لا يجدون نكاحا أي المئونة من مهر ونفقة فإطلاق المسبب على السبب النكاح مسبب والمؤونة من مهر ونفقة سبب فهنا المجاز في المفرد لفظة مفردة يجعلون أصابعهم أي يجعلون اصبعهم أطلق الكل على الجزء.
وأما القسم الثاني المجاز العقلي يقال له المجاز في التركيب المجاز اللفظي المجاز في المفرد المجاز العقلي المجاز في التركيب أو المجاز في الإسناد تقول انبت الربيع البقل المنبت هو الله الصحيح أنبت الله البقلة أسندنا الانبات إلى الربيع فالمجاز في الإسناد هو عبارة عن إسناد الفعل مثل الانبات أو ما في معنى الفعل مثل اسم الفاعل اسم المفعول المصدر لأن هذه الثلاثة تعمل عمل الفعل المصدر واسم الفاعل واسم المفعول تعمل عمل الفعل فالمراد بالمجاز في الإسناد إسناد الفعل أو ما يقوم مقامه إلى غير ما هو له في الظاهر عند المتكلم لعلاقة مع قرينة تمنع أن يكون الإسناد إلى ما هو له، إسناد الفعل الانبات إلى غير ما هو يعني إلى الربيع الذي ليس هو بمنبت لوجود قرينة تمنع من الإسناد إلى ما هو له وهو الله "عز وجل" مثاله في القرآن قوله تعالى وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا في هذه الآية نسب زيادة الايمان إلى الآيات والحال من الذي يزيد في الإيمان الآيات أو الله فإن الله "عز وجل" هو الذي يزيد في الإيمان والآيات سبب في زيادة الإيمان وواسطة.
حكم المجاز إذا استعمل اللفظ في المعنى ثبت الحكم الشرعي سواء كان الاستعمال استعمالا حقيقيا أو كان الاستعمال استعمالا مجازيا ولكي نثبت الاستعمال المجازي لابد من إثبات القرينة، هذا تمام الكلام في المبحث الثاني الحقيقة والمجاز.
المبحث الثالث الكناية
الكناية في اللغة مصدر كنيت بكذا عن كذا أي إذا تركت التصريح به ومنها أخذت الكنية لترك التصريح بالاسم لأن فيها مواراة للاسم وإخفاء وعدم التصريح به ما اسمك يقول أبو فلان، قل لي محمد علي أنا أبو فلان.
الكناية في الاصطلاح استعمال اللفظ في غير ما وضع له في اصطلاح التخاطب لعلاقة مع قرينة غير مانعة من إرادة المعنى الوضعي.
لماذا الكناية أبلغ من التصريح؟ يقول جلال الدين السيوطي إن الكناية أبلغ من التصريح وعرفها أهل البيان بأنه لفظ أريد به لازم معناه ثم عدد أقسام الكناية نذكر أربعة أقسام ذكرها:
القسم الأول التنبيه على عظم القدرة قوله تعالى هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها، لم يقل هو الذي خلقكم من آدم قال من نفس واحدة هذا للتدليل على عظم قدرة الله "عز وجل".
الغرض الثاني ترك اللفظ إلى ما هو اجمل مثاله نفس الآية الكريمة وجعل منها زوجها، ولم يقل وجعل منها حواء لأن هذه اللفظة أفضل وجعل منها زوجها.
الغرض الثالث اجتناب ما يستقبح ذكره كقوله تعالى أو لامستم النساء فإن مصطلح الملامسة أفضل من مصطلح أو وطأتم النساء أو نكحتم النساء فالكناية عن الجماع بالملامسة أو المباشرة أو الافضاء أو الرفث أو الدخول أو السر هذه كلها اصطلاحات قرآنية كنائية هذه الاصطلاحات أفضل من التصريح.
الغرض الرابع قصد المبالغة كقوله تعالى بل يداه مبسوطتان، يمكن أن يقول بل هو كريم ولكن بل يداه مبسوطتان كناية عن المبالغة في سعة الكرم الإلهي.
حكم الكناية يجب التوقف في إثبات معنى الكناية إلى أن يتبين المعنى المستور بحيث يقوم الدليل على حجية المعنى المستور ولكي يثبت المعنى المستور فإننا بحاجة إلى قرينة لإثبات المعنى الكنائي فإذا تمت القرينة تم الاستدلال، هذا تمام الكلام في المبحث الثالث الكناية.
المبحث الرابع التعريض
التعريض يسمى التلويح وهو ما يفهم به السامع مراد المتكلم من غير تصريح يقولون تصريح أو تلويح، قوله تعالى على لسان إبراهيم حينما قالوا من فعل هذا بآلهتنا حينما كسر اصنامهم ووضع إبراهيم الفأس على كتفي وعاتقي كبير الاصنام قال بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون، فإن إبراهيم عليه السلام قال لهم اسئلوهم ـ اسئلوا الاصنام ـ في حين يعلموا أن الاصنام لا تنطق وهذا الكلام جاء تعريضا بهم استهزاء بهم وإقامة للحجة عليهم.
ملاحظة قال الزمخشري صاحب تفسير الكشاف في بيان الفرق بين التعريض والكناية ما نصه، الكناية ذكر الشيء بغير لفظه الموضوع له والتعريض أن تذكر شيئا يدل به على شيء لم تذكره يمكن مراجعة الإتقان في علوم القرآن لجلال الدين السيوطي الجزء الثاني صفحة 48، أصول التفسير وقواعده لخالد عبد الرحمن العك صفحة 286، هذا تمام الكلام في المبحث الرابع وهو التعريض وبه مسك الختام في القسم السادس القواعد المشتركة بين علم المعاني وقواعد التفسير.
القسم السابع القواعد المشتركة بين قواعد التفسير وعلم القراءات القرآنية وهو مبحث مهم جدا يأتي عليه الكلام.
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين

00:00

07

2023
| مايو
جلسات أخرى من هذه الدورة 21 الجلسة

07

مايو | 2023
  • الكتاب: منطق تفسیر القرآن
  • الجزء

    -

  • 200

    الصفحة
جلسات أخرى من هذه الدورة
21 الجلسة