تحقیق المباني الرجالیة
شیخ الدقاق

145- الثاني فهرست الشيخ الطوسي، تكملة وخاتمة الفائدة الرابعة.

تحقيق مباني الرجالية

  • الكتاب: تحقیق مباني الرجالیة
  • الجزء

    -

  • الصفحة  

    500

07

2023 | مايو

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصل الله على سيدنا ونبينا محمّد وآله الطيبين الطاهرين.
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى أبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا أرحم الراحمين وصلِ اللهم على سيدنا ونبينا محمّد وآله الطيبين الطاهرين.
الثاني فهرست الشيخ الطوسي "قدس"
كان الكلام في الأمر الثامن من الفائدة الرابعة وهو بحث دلالة السكوت عن مذهب الراوي على كونه إماميا فلو ذكر الرجالي أحد الرواة ولم ينص على فساد مذهبه فهل سكوت الرجالي كالنجاشي أو الشيخ الطوسي عن بيان فساد مذهب الراوي يكشف عن كونه إماميا أو لا هذا أولا.
وثانيا هل سكوته يكشف عن مدحه أو توثيقه أو لا قلنا ذهب بعض الأعلام إلى أن خصوص النجاشي "رحمه الله" في فهرسته إذا ذكر راويا ولم ينص على فساد مذهبه كشف سكوته عن أن الراوي إماميا لأن النجاشي قد اسما كتابه فهرست أسماء مصنفي الشيعة وقد أدرج فيه الرواة الشيعة الإمامية فيكشف سكوته عن كون الراوي إماميا هذا أولا وثانيا يكشف سكوت النجاشي عن كون الراوي ممدوحا لأن النجاشي كان في مقام الرد على المخالفين في أن الطائفة الشيعة الإمامية لا سلف لها ولا مصنف وقد اتضح من خلال بحث الأمر الأول الذي خصصناه لفهرست النجاشي أن هذا ليس بصحيح فسكوت النجاشي عن مذهب الراوي لا يكشف عن كونه إماميا هذا أولا ولا يكشف عن مدحه ثانيا فإذا لم يثبت هذا الأمر في فهرست النجاشي فهو لا يثبت في البقية التي ادعي فيها دلالة السكوت على كون الراوي إماميا ممدوحا من باب أولى ونحن نكمل هذا البحث إن شاء الله ونبدأ بفهرست الشيخ الطوسي إذن الكتاب الثاني الذي ادعي أن سكوت مؤلفه عن بيان مذهب الراوي على أن هذا الراوي إماميا أو ممدوحا هو فهرست الشيخ الطوسي ولبيان الحق في المسألة نقرأ مقدمة الشيخ الطوسي وديباجته لفهرسته لنرى هل نستفيد هذا المطلب أو لا.
قال الشيخ الطوسي "رحمه الله" في مقدمة الفهرست ما نصه وإذا ذكرت كل واحد من المصنفين وأصحاب الأصول فلابد من أن أشير إلى ما قيل في حقه من التعديل والتجريح وهل يعول على روايته أو لا وأبين اعتقاده هل هو موافق للحق أم هو مخالف له لأن كثيرا من مصنفي أصحابنا وأصحاب الأصول ينتحلون المذاهب الفاسدة وإن كانت كتبهم معتمدة فهرست الشيخ الطوسي صفحة 3 وهذه العبارة للشيخ الطوسي في غاية الوضوح والتصريح بأن الشيخ الطوسي قد أخذ على نفسه ذكر الجرح والتعديل وبيان أن الراوي موافق للمذهب أو مخالف للمذهب فإهماله لذكر التعديل أو الجرح أو بيان فساد الراوي لا يدل على مدح الراوي كما لا يدل على استقامة الراوي في العقيدة وقد يستدل على ذلك بما ذكره الشيخ الطوسي في ترجمة أحمد بن محمد بن سعيد المعروف بابن عقدة بقوله وكان زيديا جاروديا وعلى ذلك مات وإنما ذكرناه في جملة أصحابنا لكثرة رواياته عنهم وخلطته بهم وتصنيفه لهم فهرست الشيخ الطوسي صفحة 68 رقم الترجمة 86 إلا أن هذه العبارة لا تضر بما توصلنا إليه من أن الشيخ الطوسي إذا سكت عن بيان عقيدة الراوي فهذا لا يكشف عن صحة مذهبه وعدالته بل من هذه العبارة يستكشف أن الشيخ الطوسي ذكر كل من صنف كتابا للإمامية وإن كان فاسد العقيدة والمذهب فابن عقدة وإن لم يكن إماميا إلا أن الوجه لذكره في الفهرست هو أنه صنف بعض مصنفات أصحابنا وإن لم يكن من أصحابنا وهذه العلة كما تجري في حق أصحاب المذاهب الفاسدة من فرق الشيعة تجري أيضا في حق العامة كالسكوني وحفص بن غياث وغيرهم من العامة ممن صنف تصنيفات للإمامية وإن لم يكن من الإمامية.
ومما ينبغي أن يشار إليه أن الشيخ الطوسي وإن وعدنا في ديباجة الفهرست أنه يلتزم أن يذكر في حق الراوي صحة مذهبه أو فساد مذهبه إلا أنه لم يفي بما وعده في الكثير من الرواة لكنه في كتابه الرجال نص على فساد مذاهب الكثير من الرواة وإن لم يعد في ديباجة الرجال أنه يلتزم بفساد مذهبهم فقد اعد الشيخ الطوسي "رحمه الله" رجاله لبيان طبقات الرجال وحصر أصحاب الأئمة "عليهم السلام" على اختلاف مذاهبهم وسنذكر الآن جملة من الرواة الذين ذكرهم الشيخ الطوسي في الفهرست ولم ينص على فساد مذهبهم لكنه نص على فساد مذهبهم في الرجال أو نص النجاشي على فساد مذهبهم في فهرسته أو نص الكشي على فساد مذهبهم في رجال الكشي والذي وصل إلينا هو اختيار الشيخ الطوسي لرجال الكشي فهذا يعني أن الشيخ الطوسي كان على اطلاع على فساد مذهبه إذ نص على فساد مذهب الراوي في رجال الكشي اختيار معرفة الرجال الناقلين عن الأئمة الصادقين أو في رجال الشيخ الطوسي لكنه أهمل ذلك في كتاب الفهرست مما يدل على أن ذكر الشيخ الطوسي للرجل والراوي من دون بيان فساد مذهبه لا يكشف عن كون الراوي إماميا وهذا أفضل نقضا لهذه القاعدة وأقوى مانع يمنع من الالتزام بها بعد التمسك بديباجة الشيخ الطوسي التي نص فيها على أن ليس جميع رواة فهرسته عدولا وليس جميع رواة فهرسته إمامية بل فيهم من أصحاب المذاهب الفاسدة الذين وعد أن ينص عليهم وإن لم يفي بذلك يذكر قائمة من الواقفة والفطحية.
أما الواقفة حميد بن زياد يراجع فهرست الشيخ الطوسي صفحة 155 رقم الترجمة 238 لم ينص على فساد مذهبه ونص النجاشي على فساد مذهبه فهرست النجاشي صفحة 132 رقم الترجمة 339 عبد الكريم بن عمر رجال الشيخ الطوسي صفحة 339 رقم الترجمة 5051 وقد نص على فساد مذهبه في الرجال وأما في الفهرست فلم ينص يراجع فهرست الطوسي صفحة 314 رقم الترجمة 481 احمد بن الحسن بن إسماعيل فهرست الشيخ الطوسي صفحة 54 رقم الترجمة 66 فهرست النجاشي صفحة 74 رقم الترجمة 179 حنان بن سدير فهرست الطوسي صفحة 164 رقم الترجمة 254 رجال الشيخ الطوسي صفحة 334 رقم الترجمة 4974 إبراهيم بن صالح الانماطي فهرست الطوسي صفحة 9 رقم الترجمة 2 فهرست النجاشي صفحة 24 رقم الترجمة 37 إبراهيم بن عبد الحميد الاسدي فهرست الشيخ الطوسي صفحة 131 رقم الترجمة 185 فهرست النجاشي صفحة 36 رقم الترجمة 73 الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني فهرست الشيخ الطوسي صفحة 131 رقم الترجمة 185 فهرست النجاشي صفحة 36 رقم الترجمة 73 الحسين أو الحصين بن مخارق رجال الشيخ الطوسي صفحة 335 رقم الترجمة 4993 فهرست الشيخ الطوسي صفحة 148 رقم الترجمة 228 حميد بن زياد بن حماد فهرست النجاشي صفحة 132 رقم الترجمة 339 فهرست الشيخ الطوسي صفحة 155 رقم الترجمة 238 علي بن عمر الأعرج فهرست النجاشي صفحة 256 رقم الترجمة 670 فهرست الشيخ الطوسي صفحة 279 رقم الترجمة 408 علي بن محمد بن رباح فهرست النجاشي صفحة 92 رقم الترجمة 229 فهرست الشيخ الطوسي صفحة 281 رقم الترجمة 415.
هؤلاء عشرة من الواقفة ذكرهم الشيخ الطوسي ولم ينص على وقفهم لكنه نص على وقفهم في رجاله أو النجاشي نص على وقفهم في فهرسته وغيرهم ممن يطول البحث بهم هذه مجرد أمثلة ومن الفطحية الحسين بن علي بن فضال أو الحسن بن علي بن فضال فهرست النجاشي صفحة 35 رقم الترجمة 72 فهرست الطوسي صفحة 123 رقم الترجمة 164 علي بن أسباط رجال الكشي صفحة 345 فهرست الطوسي صفحة 268 رقم الترجمة 384 علي بن حديد شيخنا الأستاذ الداوري كان يوثق علي بن حديد وهو الكثير ضعفه رجال الكشي صفحة 570 فهرست الشيخ الطوسي صفحة 271 رقم الترجمة 382 يونس بن يعقوب رجال الكشي صفحة 345 فهرست الطوسي صفحة 512 رقم الترجمة 814 هذا بالنسبة إلى الواقفة والفطحية وهم أكثر الرواة من المذاهب الفاسدة هم الواقفة والفطحية طبعا يوجد من العامة يوجد من الزيدية النواوسية الغلاة وغيرهم.
ومن الغريب أن الشيخ الطوسي التزم في بداية فهرسته أنه ينص على فساد المذهب ولم يذكر ذلك لكنه ذكر فساد مذهبهم في رجاله مع أنه كان مبنى الشيخ في رجاله على الاختصار وكما يقول السيد البروجردي في اعتقاده أن رجال الشيخ كان عبارة عن مسودة للشيخ ولم يكمله وبهذا يندفع ما يقال دفاعا عن الشيخ من أنه لم ينص على فساد بعض الرواة في فهرسته لأنه لم يثبت لديه فساد مذهبهم أو لا أقل قد توقف في ذلك هذا يندفع من خلال بيانه لفساد مذهبهم في رجاله، هذا تمام الكلام في الكتاب الثاني فهرست الشيخ الطوسي.
الكتاب الثالث معالم العلماء لابن شهر آشوب وبما ذكرناه في فهرست الشيخ الطوسي يتضح الحال في من ادعاه السيد مهدي بحر العلوم في فوائده الرجالية الجزء الرابع صفحة 117 وذكره أيضا المقدس الاعرجي في عدة الرجال إذ الحق كتاب معالم العلماء لابن شهر آشوب المازندراني السروي المتوفى سنة 582 هجرية ومن الواضح أن كتاب معالم العلماء بضعة من فهرست الشيخ الطوسي وتتمة له إذ أن ابن شهر آشوب ذكر من ذكرهم الشيخ الطوسي وأضاف عليه فلا يشمله ما ذكر من مبنى إذ أن الشيخ الطوسي اتضح من خلال مبناه الذي ذكره في مقدمة وديباجة الفهرست أولا وثانيا من خلال تتبع آحاد الرواة الذين ذكرهم من أنه لم يلتزم بأن عدم ذكر فساد مذهب الراوي يكشف عن كونه إماميا.
الكتاب الرابع فهرست الشيخ منتجب الدين ابن نما والغريب أن السيد بحر العلوم قد أضاف أيضا فهرست الشيخ منتجب الدين المتوفى بعد سنة 585 هجرية مع أن الشيخ منتجب الدين لم يذكر في كتابه إلا علمائنا المعاصرين للشيخ الطوسي والمتأخرين عن الشيخ الطوسي إلى زمن الشيخ منتجب الدين فهو كتاب خاص بعلمائنا ورواتنا فمن الواضح أنهم امامية فهو يؤرخ لأهل قرنه يعني ذكر الذي ذكرهم الشيخ الطوسي وأضاف إليهم علماء الشيعة الإمامية المعاصرين لقرنه هو أو الذين سبقوه بقليل فيكون البحث في فهرست الشيخ منتجب الدين خارج عن بحثنا تخصصا لأن الكتاب معد لترجمة علمائنا الإمامية ونحن لا ندرس التراجم نحن ندرس الرواة وأصحاب المصنفات فيأتي هذا البحث لو ذكر راو من الرواة ولم ينص على فساد مذهبه هل يكشف هذا عن كونه إماميا أو لا لكن كتاب الشيخ منتجب الدين فهرسته هو معد لتراجم علماء الإمامية الذين جاءوا بعد الشيخ الطوسي فيكون البحث فيه خارجا تخصصا.
الكتاب الخامس رجال الشيخ الطوسي ومن الأغرب من كل ما تقدم ما ذكره المقدس الاعرجي الكاظمي في كتابه عدة الرجال الجزء الأول صفحة 116 فالحق بفهرست الشيخ الطوسي والنجاشي رجال الشيخ الطوسي ورجال الشيخ الكشي وادعى أن رجال الشيخ الطوسي وإن كان قد صنفه الشيخ الطوسي لذكر أصحاب الأئمة "عليهم السلام" إلا أن ظاهر الصحبة الاستقامة وكون التابع على ما عليه المتبوع مع أن الشيخ الطوسي "رحمه الله" كان بصدد استيفاء كل من روى عن الرسول أو أحد من الأئمة "عليهم السلام" والدليل على ذلك ما ذكره الشيخ الطوسي "رحمه الله" في بداية كتابه رجال الطوسي صفحة 17 قال ما لفظه أما بعد فإني قد أجبت إلى ما قد تكرر سؤال الشيخ الفاضل له من جمع كتاب يشتمل على أسماء الرجال الذين رووا عن رسول الله وعن الأئمة من بعده إلى زمن القائم "عليه السلام" ثم اذكر بعد ذلك من تأخر زمانه من رواة الحديث أو من عاصرهم ولم يروي عنهم انتهى كلامه زيد في علو مقامه.
وهذه العبارة واضحة في أن الشيخ اخذ على نفسه أن يذكر كل من روى عن الأئمة "عليهم السلام" على الرغم من اختلاف مذاهبهم في الملل والنحل وصرح الشيخ المفيد وغيره ابن شهر آشوب وغيره في أن ابن عقدة وغير ابن عقدة قد ذكروا أربعة آلاف من أصحاب الإمام الصادق مع اختلاف مذاهبهم وقد اخذ الشيخ الطوسي "رحمه الله" على نفسه في تتمة هذه العبارة أن يذكر من ذكره ابن عقدة وغيره ممن لم يذكره كما أننا نتأمل كثيرا في ما أفاده المقدس الاعرجي من أن ظاهر الصحبة الاستقامة وكون التابع على ما عليه المتبوع فهذا ينسجم مع نظرية عدالة الصحابة التي ادعاها بعض العامة فنحن لا نسلم بها ولا دليل عليها والمسألة في غاية الوضوح ولا تحتاج إلى مزيد من المناقشة ومن الغريب العجيب كيف يذهب العجيب كيف يذهب السيد الاعرجي وهو خريج هذا الفن إلى هذه الدعوى.
إذا تراجعون مقدمة معجم رجال الحديث التوثيق الثالث من المقدمة الثالثة عندما يناقش رواية صفوان واضرابه عند قوله ثانيا صفحة 89 يقول إن منشأ ذلك هو بناء العامل على حجية خبر كل إمامي لم يظهر منه فسق وعدم اعتبار الوثاقة فيه كما نسب إلى القدماء واختاره جمع من المتأخرين منهم العلامة الحلي "قدس" على ما سيجيء في ترجمة احمد بن إسماعيل بن عبد الله الذي هو ابن سمكة وقد ناقشه الكثيرون منهم شيخنا الأستاذ الشيخ باقر الايرواني "حفظه الله" وذكر موارد كثيرة العلامة الحلي يذكر إمامي لم ينص عليه بتوثيق ثم يقول الأقوى عدم قبول روايته وفي موارد يذكر إمامي لم يرد فيه توثيق يقول والأقوى قبول روايته فإذن قول العلامة الأقوى قبول روايته ليس منشأه هو أن الأصل في كل إمامي أن يكون عدلا ما لم يرد فيه التوثيق أو يثبت الطعن فيه، هذا تمام الكلام في الكتاب الخامس رجال الشيخ الطوسي.
الكتاب السادس والأخير اختيار رجال الشيخ الطوسي يعني رجال الكشي فقد ذكر المقدس الاعرجي في عدة الرجال الجزء الأول صفحة 116 هذا المبنى بالنسبة لرجال الكشي وادعا أن كتاب الكشي يشتمل على الخاصة والعامة من الرجال وخلصه الشيخ لخصوص الخاصة فاختيار الشيخ الطوسي لكتاب الكشي هو عبارة عن اختيار خصوص تراجم الشيعة الإمامية وترك تراجم غيرهم فهذا عار على الدليل ولا دليل ولا برهان عليه أولا لم ينص الشيخ الطوسي على ذلك وثانيا إذا تتبعنا اختيار معرفة الرجال فإننا نجد أنه في اختيار معرفة الرجال للشيخ الطوسي توجد تراجم لغير الشيعة الإمامية من قبيل ما ذكره الشيخ الطوسي في ترجمة محمد بن إسحاق محمد بن المنكدر عمر بن خالد الواسطي عبد الملك بن جريح الحسين بن علوان محمد بن السائب الكلبي يراجع رجال الكشي صفحة 453 الحديث 733 سفيان الثوري وهو احد أئمة العامة ومعروف كان في أيام المنصور الدوانيقي وينسب إليه بعض الأمور أنه من أئمة العرفان والطرق رجال الشيخ الكشي صحفة 456 الحديث 739 سفيان الثوري يعني معاصر الإمام الباقر والصادق "عليهما السلام" وغيرهم مما يطول الكلام بذكرهم ولو صح ما ذكر من أنه اخرج العامة من اختيار معرفة الرجال إلا أن هذا لا يصح بالنسبة إلى أصحاب الفرق الشيعية المنحرفة كالواقفة والزيدية والفطحية والناووسية فإن رجال الكشي يطفح بهم فكيف يدعى ذلك في حقه.
وخلاصة الأمر الثامن لم يثبت لدينا أن سكوت أحد الرجاليين عن بيان مذهب الراوي يدل على فساده وأقوى من يمكن أن يدعى في حقه ذلك هو النجاشي ولم يثبت لدينا أن النجاشي إذا سكت عن راو فهذا أمارة كونه شيعيا إماميا.
خاتمة الفائدة الرابعة الفائدة الرابعة آخر شيء فيها هذا الأمر الثاني هذا تمام الكلام في بيان المصطلحات التي من المهم بيان تفسيرها في علم الرجال وقد بقيت بعض المصطلحات التي لا داعي لبحثها فمنها بعض المصطلحات التي ترتبط بعلم الدراية مثل التخريج والتخرج والمشيخة والنموذج والرهط والصحابي والتابعي والكثير من هذه العبائر غير مستخدمة في كتبنا الرجالية بل أكثرها مستخدم في كتب الدراية عند العامة ومنها ما يرتبط ببحث الفرق المنحرفة عن المذهب مثل بتري وقطعي ومفوض وغيرها هذه تبحث في بحث خاص يتعلق بالمقالات والفرق أو يراجع فيها الملل والنحل وابرز كتاب فيه الملل والنحل للشهرستاني والآن اكبر موسوعة في الملل والنحل للشيخ السبحاني وهناك كتب كثيرة مثلا الفصل في الملل والنحل مقالات الإسلاميين إلى آخره ومنها ما هو واضح لا يحتاج إلى بحث مثل قولهم جلة من أصحابنا صميم وخالص ومحض ومعناه من الكلمات الذي معناها واضح ولا تدل على اصطلاح خاص هذا تمام الكلام في بيان خاتمة الفائدة الرابعة وبها يتم الكلام في مباحث علم الرجال من دورتها تحقيق المباني الرجالية يبقى الكلام في خاتمة هذه الخاتمة في فوائد تكثر الحاجة إليها وسننقل نص هذه الفوائد من مصادر وكتب رجالية بل هناك رسائل خاصة قد أعدت لذلك.
الفائدة الأولى في كنى النبي والأئمة "عليهم السلام" وتوجد رسالة خاصة للشيخ محمد بن إسماعيل المازندراني الحائري وقد ذكرها المحقق القهبائي في المقدمة الرابعة من مجمع الرجال الجزء السابع صفحة 192 الفائدة الثانية في ذكر بعض أخبار وكلاء الأئمة وسفراء الغيبة من الوكلاء المذمومين والوكلاء الممدوحين للإمام المهدي "عجل الله تعالى فرجه الشريف" ويمكن مراجعة كتاب الغيبة للشيخ الطوسي من صفحة 345 إلى صفحة 417.
الفائدة الثالثة والأخيرة رسالة في تواريخ النبي والآل للشيخ محمد تقي التستري قاموس الرجال الجزء 12 صفحة 52 فيمكن مراجعة هذه الكتب ويكون بها مسك الختام إن شاء الله تعالى.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين.

00:00

07

2023
| مايو
جلسات أخرى من هذه الدورة 146 الجلسة

07

مايو | 2023
  • الكتاب: تحقیق مباني الرجالیة
  • الجزء

    -

  • 500

    الصفحة
جلسات أخرى من هذه الدورة
146 الجلسة