تحقیق المباني الرجالیة
شیخ الدقاق

146- خاتمة في فوائد تكثر الحاجة إليها و هي منقولة من المصادر و الكتب الرجالية

تحقيق مباني الرجالية

  • الكتاب: تحقیق مباني الرجالیة
  • الجزء

    -

  • الصفحة  

    500

07

2023 | مايو

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصل الله على سيدنا ونبينا محمّد وآله الطيبين الطاهرين.
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى أبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا أرحم الراحمين وصلِ اللهم على سيدنا ونبينا محمّد وآله الطيبين الطاهرين.
خاتمة في فوائد تكثر الحاجة إليها وهي منقولة من المصادر والكتب الرجالية
الفائدة الأولى رسالة في تواريخ النبي والآل للمحقق الشيخ محمد تقي التستري قاموس الرجال الجزء 12 صفحة 52 هذه الفائدة طويلة يمكن مراجعتها وقراءتها من صفحة 237 إلى 309 تقرأ متى ولد النبي سبعة عشر ربيع الأول بناء على مشهور الإمامية أو أثنى عشر ربيع الأول بناء على قول الصدوقين والكليني ومشهور العامة إلى آخره من النبي إلى ولادة الحجة فيها تحقيق لمواليد ووفيات الأئمة “عليهم السلام”.
الفائدة الثانية في كنى النبي والأئمة “عليهم السلام” وهي رسالة الشيخ محمد بن إسماعيل المازندراني ونقلها المحقق القهبائي في كتابه مجمع الرجال الجزء السابع صفحة 192 المقدمة الرابعة وبما أنها مختصرة سأقرؤها أقرأ نص ما كتبه القهبائي ناقلا لنص الحائري المازندراني في كنى الأئمة وألقابهم “عليهم السلام” على ما تقرر عند أهل الرجال أبو إبراهيم للكاظم “عليه السلام” وأبو إسحاق للصادق “عليه السلام” كما في إبراهيم بن عبد الحميد وأبو جعفر للباقر “عليه السلام” والجواد “عليه السلام” لكن أكثر المطلق والمقيد بالأول هو الأول يعني إذا قيل عن أبي جعفر الأول يراد به الأول الإمام الباقر “عليه السلام” وبالثاني الثاني يعني إذا قيل أبي جعفر الثاني المراد الإمام الجواد “عليه السلام” إذن أبو جعفر مطلقان يطلق على الاثنين الإمام الباقر والجواد "عليهما السلام" لكن في أكثر الاطلاقات يراد به الإمام الباقر “عليه السلام” أحيانا مطلق أبو جعفر وأحيانا أبو جعفر الأول الإمام الباقر وأحيانا مطلق وأحيانا يقيد بالثاني أبو جعفر الثاني الإمام الجواد “عليه السلام” وأبو الحسن “عليه السلام” لعلي “عليه السلام” وعلي بن الحسين “عليه السلام” والكاظم “عليه السلام” والرضا “عليه السلام” والهادي “عليه السلام” إذن أكثر الأئمة كنيتهم أبو الحسن وقلما ما يراد الأول يعني قل ما في الروايات الفقهية يراد الإمام علي أكثر الروايات إذا قيل أبو الحسن يراد الإمام الكاظم “عليه السلام” والأكثر في الإطلاق الكاظم “عليه السلام” يعني إذا قيلت أبو الحسن بشكل مطلق يراد به الإمام الكاظم “عليه السلام” طبعا في الروايات التاريخية أكثر شيء أبو الحسن المراد الإمام علي "سلام الله عليه" كلامنا في الروايات الفقهية وقد يراد منه الرضا “عليه السلام” والمقيد بالأول هو الكاظم “عليه السلام” إذا قيل أبو الحسن الأول وبالثاني الرضا “عليه السلام” أبو الحسن الثاني وبالثالث الهادي “عليه السلام” أبو الحسن الثالث الإمام الهادي ويختص المطلق بأحدهم بالقرينة يعني إذا قيل أبو الحسن وأطلق ولم يقيد من خلال القرينة معرفة الراوي طبقته يعرف هذه الرواية عن من وأبو الحسين لعلي “عليه السلام” في المصدر أبو الحسنين الإمام علي وأبو عبد الله للحسين “عليه السلام” والصادق “عليه السلام” لكن المراد في كتب الأخبار الثاني أكثر الروايات الفقهية أبا عبد الله يراد به الإمام الصادق أبو عبد الله في الكتب المقاتل والسيرة الإمام الحسين لكن في كتب الأخبار الروايات الفقهية العقائدية الإمام الصادق.
كالعالم والشيخ كما في إبراهيم بن عبدة في نسخة مجمع الرجال للقهبائي إبراهيم بن عبد الحميد وهو الصواب يعني في ترجمة إبراهيم بن عبد الحميد عبر عن الإمام الصادق “عليه السلام” العالم الشيخ وأيضا في ترجمة ابن المكرمة كما في معروف بن خربوذ رجال الكشي صفحة 526 رقم الحديث 1009 العالم والشيخ يمكن مراجعة رجال الكشي صفحة 212 رقم الحديث 376 يعني الآن كم لقب للإمام الصادق؟ العالم والشيخ وابن المكرمة وكذا الفقيه والعبد الصالح يطلق على الإمام الصادق “عليه السلام” وقد يراد بهما وبالعالم الكاظم “عليه السلام” الإمام الكاظم هو أكثر إمام فيه ألقاب لأن أكثر ظروف التقية كانت فترة الإمام الكاظم “عليه السلام” إذن الإمام الكاظم يطلق عليه الفقيه العبد الصالح العالم بل أكثر الإطلاق على الإمام الكاظم أكثر من الإمام الصادق وأبو القاسم للنبي "صلى الله عليه وآله" والقائم “عليه السلام” والأكثر إطلاقه على الثاني الروايات أكثر الإطلاق على الإمام المهدي "عجل الله تعالى فرجه الشريف" والصاحب وصاحب الدار وصاحب الزمان والغريب والقائم والمهدي والهادي هو القائم “عليه السلام” هو الإمام محمد بن الحسن المهدي "عجل الله تعالى فرجه الشريف" والرجل الهادي “عليه السلام” عن الرجل يعني الإمام الهادي كما في فارس بن حاتم ترجمة فارس بن حاتم رجال الكشي صفحة 526 رقم الترجمة 1009 وإبراهيم بن محمد الهمداني رجال الكشي صفحة 557 الترجمة 1053 وكذلك الماضي كما في إبراهيم بن عبدة رجال الكشي صفحة 575 الترجمة 1880 وقد ورد التعبير بالماضي في كتاب العسكري “عليه السلام” الوارد في توكيل إبراهيم بن عبدة وكذا صاحب العسكر وصاحب الناحية الهادي أو الزكي أو الصاحب “عليهم السلام” والمراد بالأصل الإمام كما في أبي حامد المراغي رجال الكشي صفحة 534 رقم الترجمة 1019.
أقول من أقائل هنا؟ القهبائي في مجمع الرجال لأنه ذكر كلام محمد بن إسماعيل المازندراني الحائري ثم علق أقول في الأكثر يراد بالعالم والشيخ والفقيه والعبد الصالح الكاظم “عليه السلام” لنهاية شدة التقية في زمانه "صلوات الله عليه" وخوف الشيعة من تسميته وذكره بألقابه الشريفة وكناه المعروفة وقوله "رحمه الله" كالعالم والشيخ كما في إبراهيم بن عبدة سهوا من قلمه فإن ذلك مذكور في ترجمة إبراهيم بن عبد الحميد يراجع رجال الكشي صفحة 446 رقم الترجمة 839 هذا وقد يعبر عن الهادي “عليه السلام” بالصادق كما في احد التهذيبين على ما هو ببالي عن محمد بن أبي الصهبان وهو محمد بن عبد الجبار قال كتبت إلى الصادق “عليه السلام” تهذيب الأحكام الجزء الرابع صفحة 63 رقم الحديث 169 الاستبصار الجزء الثاني صفحة 38 رقم الحديث 118 كذا أفاد الأستاذ العلامة ويأتي في محمد بن عبد الجبار أيضا ما يعينه منتهى المقال الجزء الأول من صفحة 25 إلى صفحة 27، هذا تمام الكلام في الفائدة الثانية كنى النبي والأئمة.
الفائدة الثالثة والأخيرة وهي مهمة جدا في ذكر طرفا من أخبار وكلاء الأئمة “عليهم السلام” وسفراء الغيبة الصغرى وقد ذكرها شيخ الطائفة الشيخ محمد بن الحسن الطوسي في كتابه الغيبة من صفحة 345 إلى 417.
أولا سنتكلم عن وكلاء الأئمة الممدوحين وقد ذكر الشيخ الطوسي خمسة عشر اسما منهم ثم نتكلم عن وكلاء الأئمة المذمومين والذين ذمهم الأئمة أو لعنوهم وقد ذكر الشيخ الطوسي سبعة هذا تمام الكلام في المقام الأول ذكر المحمودين والمذمومين من وكلاء الأئمة قبل الحجة أما سفراء الإمام الحجة في الغيبة الصغرى سيأتي الكلام عليهم.
المقام الأول ذكر المحمودين من وكلاء الأئمة وهم خمسة عشر ذكر خمسة عشر وذكر في حق كل واحد منهم روايات كثيرة نحن نذكر الأسماء فقط:
الأول حمران بن أعين وهو من وكلاء الإمام الباقر.
الثاني المفضل بن عمر وهو من وكلاء الإمام الصادق “عليه السلام”.
الثالث المعلى بن خنيس وهو من وكلاء الإمام الصادق “عليه السلام”.
الرابع مصر بن قابوس اللخمي وهو من وكلاء الإمام الصادق “عليه السلام”.
الخامس عبد الرحمن بن الحجاج وهو من وكلاء الإمام الصادق “عليه السلام” ومات في عصر الرضا على ولايته.
السادس عبد الله بن جندب البجلي وكان وكيلا للإمام الكاظم والرضا "عليهما السلام".
السابع صفوان بن يحيى بياع السابوري من وكلاء الإمام الرضا.
الثامن زكريا بن آدم القمي من وكلاء الإمام الرضا.
التاسع سعد بن سعد من وكلاء الإمام الرضا “عليه السلام”.
العاشر محمد بن سنان من وكلاء الإمام الجواد “عليه السلام”، طبعا هناك خلاف في محمد بن سنان ولكن فيه رواية روي عن علي بن الحسين بن داود قال سمعت أبا جعفر الثاني “عليه السلام” يذكر محمد بن سنان بخير ويقول (رضي الله عنه برضائي عنه فما خالفني وما خالف أبي قط) هو من وكلاء الإمام الرضا والجواد "عليهما السلام" الشيخ ميرزا غلامرضا عرفانيان أيضا يوثقه عنده قاطعة اللبان في وثاقة محمد بن سنان.
الحادي عشر عبد العزيز بن المهتدي القمي الأشعري من وكلاء الإمام الجواد “عليه السلام”.
الثاني عشر علي بن مهزيار الاهوازي من وكلاء الإمام الجواد “عليه السلام”.
الثالث عشر أيوب بن نوح بن دراج من أصحاب الإمام الهادي “عليه السلام”.
الرابع عشر علي بن جعفر الهمداني من وكلاء أبي الحسن وأبي محمد "عليهما السلام" يعني وكيل الإمام الهادي والعسكري.
الخامس عشر أبو علي بن راشد من وكلاء الإمام الحسن العسكري هذا تمام الكلام في المقام الأول وذكر خمسة عشر اسم من وكلاء الأئمة من الإمام الباقر إلى الإمام العسكري “عليهم السلام” الوكلاء الممدوحين.
المقام الثاني ذكر الوكلاء المذمومين من قبل الأئمة:
الأول صالح بن محمد بن سهل الهمداني من وكلاء الإمام الجواد “عليه السلام”.
الثاني علي بن أبي حمزة البطائني.
الثالث زياد بن مروان القندي.
الرابع عثمان بن عيسى الرواسي هؤلاء الثلاثة كانوا وكلاء للإمام الكاظم ووقفوا عليه وأنكروا إمامة الإمام الرضا وأغرتهم الأموال هؤلاء هم أعمدة الوقف الثلاثة البطائني والقندي والرواسي.
الخامس فارس بن حاتم بن ماهويه القزويني من وكلاء الإمام الحسن العسكري.
السادس احمد بن هلال العبر تائي.
السابع أبو طاهر محمد بن علي بن بلال.
إلى هنا انتهينا من المقام الأول وكلاء الأئمة الممدوحين والمحمودين المقام الثاني وكلاء الأئمة المذمومين.
المقام الثالث ذكر السفراء الممدوحين في زمان الغيبة وهم أربعة معروفين الغيبة انتهت سنة 329 هجرية:
السفير الأول أبو عمر عثمان بن سعيد العمري وهو من بني أسد وسمي العمري لجده الثالث أبو عمر عثمان بن سعيد العمري وكان وكيلا للإمام الهادي ثم العسكري ثم الحجة.
السفير الثاني ابنه أبو جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري.
السفير الثالث أبو القاسم الحسين بن روح النوبختي.
السفير الرابع أبو الحسن علي بن محمد السمري هؤلاء الوكلاء الأربعة أو السفراء الأربعة للإمام الحجة "صلوات الله وسلامه عليه"، هذا تمام الكلام في المقام الثالث وسنأتي إليه في الختام.
المقام الرابع ذكر المذمومين الذين ادعوا البابية أو السفارة كذبا وافتراء "لعنهم الله" ادعوا أنهم سفراء الإمام الحجة أول واحد ادعى، من هو أول واحد؟ الأول أبو محمد الشريعي الثاني محمد بن نصير النميري الثالث احمد بن هلال الكرخي الرابع أبو طاهر محمد بن علي بن هلال الخامس الحسين بن منصور الحلاج السادس ابن أبي العزاقر صاحب كتاب التكليف للأسف الشديد هؤلاء بعضهم مثل ابن أبي العزاقر هذا فقيه كبير كان كتابه في كل بيت من بيوت الشيعة وإذا ينحرف وجاء بدعاوى باطلة قال إن رسول الله حل في السفير الثاني محمد بن عثمان والإمام علي حل في الثالث الحسين بن روح النوبختي وروح فاطمة الزهراء حلت في أم كلثوم بنت السفير الثاني وكان يلقن بعض الشيعة إن هذا سر من أسرار الله فلعن وكانت هذه مقدمة لكي يدعي هو الله وأن الله قد حل فيه واتحد معه.
السابع أبو بكر البغدادي وهو محمد بن احمد بن عثمان المعروف بالبغدادي ابن أخي أبو جعفر العمري يعني يصير حفيد السفير الأول الثامن أبو دلف محمد بن مظفر الكاتب هذا تمام الكلام في المقام الرابع.
المقام الخامس والأخير بعض الممدوحين زمن سفراء الإمام المهدي الأول أبو الحسين محمد بن جعفر الاسدي "رحمه الله" الثاني احمد بن إسحاق الأشعري القمي وفد الأئمة يعني ماذا وفد الأئمة؟ وفد على أربعة من الأئمة يعني رأى أربعة من الأئمة رأى الإمام الجواد ورأى الإمام علي الهادي ورأى الإمام الحسن العسكري ورأى حجة الله علينا الإمام محمد بن الحسن المهدي والإمام العسكري أعطاه مالا قال له إذا وصلت إلى قم ابني مسجدا وبنا مسجد الإمام الحسن العسكري.
الثالث إبراهيم بن محمد الهمداني الرابع احمد بن حمزة بن اليسع هؤلاء من الثقات الأعاظم إذا تم المقام الخامس في خاتمة الخاتمة نذكر بعض الروايات في حق السفراء وأصحابهم.
أولا نتكلم عن السفير الأول أبو عمر عثمان بن سعيد العمري وكان سمانا يبيع السمن وهذا تقية يأتونه ويأتي بالمراسلات ويجعلها في بعض الأواني يروي الشيخ الطوسي هذه الرواية عظيمة يقول فأخبرني جماعة عن أبي محمد هارون بن موسى عن أبي علي محمد بن همام الاسكافي قال حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري قال حدثنا احمد إسحاق بن سعد القمي الرواية عن احمد بن إسحاق قال دخلت على أبي الحسن علي بن محمد "صلوات الله عليه" في يوم من الأيام دخل على الإمام الهادي هذا ثاني إمام رآه وأدرك الإمام الجواد “عليه السلام” (فقلت يا سيدي أنا أغيب واشهد ولا يتهيأ لي الوصول إليك إذا شهدت في كل وقت فقول من نقبل وأمر من نمتثل فقال لي "صلوات الله عليه" هذا أبو عمر الثقة الأمين ما قاله لكم فعني يقوله وما أداه إليكم فعني يؤديه) فلما مضى أبو الحسن “عليه السلام” يعني استشهد الإمام الهادي أو الحسن الهادي وصلت إلى أبي محمد ابنه الحسن العسكري ذات يوم فقلت له مثل قولي لأبيه فقال لي هذا أبو عمر الثقة الأمين ثقة الماضي يعني ثقة والدي الماضي الإمام الهادي هذا لقب الإمام الهادي وثقتي في المحيى والممات فما قاله لكم فعني يقوله وما أدى إليكم فعني يؤديه قال أبو محمد هارون قال أبو علي قال أبو العباس الحميري فقلنا كثيرا ما نتذاكر هذا القول ونتواصل جلالة محل أبي عمر.
الرواية الثانية رواية مشهورة ومعروفة واخبرنا جماعة الذي هو الشيخ الطوسي في الغيبة واخبرنا جماعة عن أبي محمد هارون عن محمد بن همام عن عبد الله بن جعفر قال حججنا في بعض السنين بعد مضيء أبي محمد “عليه السلام” فدخلت على محمد بن إسحاق على مدينة السلام بغداد فرأيت أبا عمر عنده السفير الأول أبو عمر عثمان وجده عند احمد بن إسحاق فقلت إن هذا الشيخ وأشرت إلى احمد بن إسحاق فهو عندنا الثقة الماضي حدثنا فيك بكيت وكيت يخاطب السفير الأول واقتصصت عليه ما تقدم يعني ما ذكرناه عنه من فضل أبي عمر ومحله وقلت أنت الآن ممن لا يشك في قوله وصدقه يعني ببركة توثيق احمد بن إسحاق فأسألك بحق الله وبحق الإمامين الذين وثقاك هل رأيت ابن أبي محمد الذي هو صاحب الزمان “عليه السلام” يعني إمامين وثقوك الحجة رأيته الإمام المهدي رأيته فبكى ثم قال على أن لا تخبر بذلك أحدا وأنا حي قلت نعم قال قد رأيته “عليه السلام” وعنقه هكذا يريد أنها اغلض الرقاب حسنا وتماما قلت فالاسم قال نهيت عن هذا لا نذكر اسمه حتى لا يتعرض للملاحقة.
رواية أخرى عن جلالة السفير الأول رجل عظيم قال جعفر بن محمد بن مالك الفزاري البزاز عن جماعة من الشيعة منهم علي بن بلال واحمد بن هلال ومحمد بن معاوية بن حكيم والحسن بن أيوب في خبر طويل مشهور قالوا جميعا (اجتمعنا إلى أبي محمد الحسن بن علي “عليه السلام” العسكري نسأله عن الحجة من بعده وفي مجلسه “عليه السلام” أربعون رجلا فقام إليه عثمان بن سعيد بن عمر العمري فقال له يابن رسول الله أريد أن أسألك عن أمر أنت اعلم به مني فقال له اجلس يا عثمان فقام مغضبا ليخرج فقال لا يخرجن احد فلم يخرج منا احد يعني بقي الأربعون في المكان إلى أن كان بعد ساعة فصاح “عليه السلام” بعثمان فقام على قدميه فقال أخبركم بما جئتم قالوا نعم يابن رسول الله قال جئتم تسألوني على الحجة من بعدي قالوا نعم فإذا غلام كأنه قطع قمر أشبه بالناس بأبي محمد “عليه السلام” فقال هذا إمامكم من بعدي وخليفة عليكم أطيعوه ولا تتفرقوا من بعدي فتهلكوا في أديانكم ألا وأنكم لا ترونه من بعد يومكم هذا حتى يتم له عمر فاقبلوا من عثمان ما يقوله وانتهوا إلى أمره واقبلوا قوله فهو خليفة إمامكم والأمر إليه) في حديث طويل يعني أربعين واحد رأى الحجة الإمام أراه لأربعين رجلا وأراه لأحمد بن إسحاق روايات كثيرة يمكن مراجعتها في كتاب منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر لسماحة آية الله العظمى الشيخ لطف الله الصافي الكلبايكاني.
السفير الثاني أبو جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري نقرأ هذه الرواية عن عبد الله بن جعفر الحميري قال أجمعت أنا والشيخ أبو عمر عند احمد بن إسحاق ابن سعد الأشعري القمي فغمزني احمد أن أسأله عن الخلف يعني أشار لي اسأله عن الخلف فقلت له يا أبا عمر إني أريد أن أسألك وما أنا بشاك فيما أريد أن أسألك عنه فإن اعتقادي وديني إن الأرض لا تخلو من حجة إلا إذا كان قبل يوم القيامة بأربعين يوما فإذا كان ذلك وقعت الحجة وغلق باب التوبة فلم يكن ينفع نفسا إيمانها لم تكن أمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا فؤلائك أشرار من خلق الله "عز وجل" وهم الذين تقوم عليهم القيامة ولكن أحببت أن ازداد يقينا فإن إبراهيم “عليه السلام” سأله ربه أن يريه كيف يحي الموتى فقال (أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمأن قلبي) وقد اخبرنا احمد بن إسحاق أبو علي عن أبي الحسن “عليه السلام” قال (سألته فقلت له لمن أعامل وعمن آخذ وقول من أقبل فقال له العمري ثقتي فما أدى إليك فعني يؤدي وما قال لك فعني يقول فاسمع له وأطع فإنه الثقة المأمور) هذا إشارة إلى سفير الأول.
قال وأخبرني أبو علي أنه سأل أبا محمد الحسن بن علي عن مثل ذلك فقال له العمري وابنه ثقتان فما أديا إليك فعني يؤديان وما قالا لك فعني يقولان فاسمع لهما وأطعهما فإنهما الثقتان المأمونان فهذا قول إمامين قد مضيا فيك إلى الآن الحميري يذكر روايتين أمام السفير الأول قال فخر أبو عمر ـ السفير الأول ـ ساجدا وبكى ثم قال سل فقلت له أنت رأيت الخلف من أبي محمد “عليه السلام” فقال أي والله ورقبته مثل ذا وأومئ بيدي فقلت له فبقيت واحدة فقال لي هاك قلت فالاسم قال محرم عليكم أن تسألوا عن ذلك ولا أقول هذا من عندي وليس لي أن احلل واحرم ولكن عنه “عليه السلام” فإن الأمر عند السلطان أن أبا محمد “عليه السلام” مضى ولم يخلف ولدا وقسم ميراثه وأخذه من لا حق له وصبر على ذلك وهو ذا عياله يجولون وليس احد يجسر أن يتعرف إليهم أو ينيلهم شيئا وإذا وقع الاسم وقع الطلب فاتقوا الله وامسكوا عن ذلك بعض هذه الروايات تقدم فيما سبق هذا بالنسبة إلى السفير الثاني.
السفير الثالث نقرأ رواية جميلة تفيدنا في حياتنا العملية وهو التسليم تعطينا روح الانقياد للقائد، الرواية طويلة ونأخذ هذا المقدار وسمعت أبا الحسن علي بن بلال بن معاوية المهلبي طبعا هو السند طويل يقول في حياة جعفر بن محمد بن قولويه سمعت أبا القاسم جعفر بن محمد بن قولويه يقول سمعت جعفر بن احمد بن متيل القمي يقول كان محمد بن عثمان أبو جعفر العمري "رضي الله عنه" له من يتصرف له ببغداد نحو من عشرة أنفس وأبو القاسم بن روح "رضي الله عنهم" فيهم يعني السفير الثاني محمد بن عثمان عنده عشرة في بغداد واحد منهم السفير الثالث التسعة اختصوا به أزيد من السفير الثالث حتى الله يحفظ السفير الثالث ـ وكلهم كانوا اخص به من أبي القاسم بن روح حتى أنه كان إذا احتاج إلى حاجة السفير الثاني أو إلى سبب ينجزه على يد غيره غير السفير الثالث لما لم يكن له تلك الخصوصية لم يكن من الخواص فلما كان وقت مضيء أبي جعفر "رضي الله عنه" وقع الاختيار عليه وكانت الوصية له الشاهد هنا من إيراد هذه الرواية قال وقال مشايخنا كنا لا نشك أنه إن كانت كائنة من أمر أبي جعفر لا يقوم مقامه إلا جعفر بن احمد بن متيل أو أبوه الذي هو احمد بن متيل إما احمد بن متيل الأب أو جعفر بن احمد بن متيل الابن أو أبوه لما رأينا من الخصوصية وكثرة كينونته في منزله حتى بلغ أنه كان في آخر عمره السفير الثاني لا يأكل طعاما إلا ما أصلح في منزل جعفر بن احمد بن متيل وأبيه بسبب وقع له وكان طعامه الذي يأكل في منزل جعفر وأبيه وكان أصحابنا لا يشكون إن كانت حادثة لم تكن الوصية إلا إليه من الخصوصية فلما كان عند ذلك وقع الاختيار على أبي القاسم سلموا ولم ينكروا وكانوا معه وبين يديه كما كانوا مع أبي جعفر "رضي الله عنه" ولم يزل جعفر بن احمد بن متيل في جملة أبي القاسم "رضي الله عنه" وبين يديه كتصرفه بين يدي أبي جعفر العمري إلى أن مات "رضي الله عنه" فكل من طعن على أبي القاسم فقد طعن على أبي جعفر وطعن على الحجة "صلوات الله عليه".
يقول الشيخ الطوسي وبهذا الإسناد عن محمد بن علي بن الحسين قال أخبرنا علي بن محمد بن متيم عن عمه جعفر بن احمد بن متيم قال لما حضرت أبا جعفر محمد بن عثمان العمري "رضي الله عنه" الوفاء كنت جالسا عند رأسه اسأله جعفر بن احمد بن متيل يسأل السفير الثاني محمد بن عثمان بن سعيد العمري وكان عند رأسه يسأله وأحدثه وأبو القاسم بن روح عند رجليه فالتفت إلي ثم قال أمرت أن أوصي إلى أبي القاسم الحسين بن روح قال فقمت من عند رأسه وأخذت بيد أبي القاسم وأجلسته في مكاني وتحولت إلى عند رجليه لاحظ العظمة روح الانقياد هو لو ادعى السفارة لاستقطب كانوا لا يشكون أن جعفر بن محمد بن متيل هو يكون السفير الثالث مجرد قال له السفير الثاني أمرت أن أوصي إلى الحسين بن روح النوبختي قام من عند رأسه وذهب إلى عند رجليه واخذ بيد الحسين بن روح وجعله عند رأسه "رضوان الله عليهم أجمعين".
السفير الرابع والأخير علي بن محمد السامري أمره الإمام الحجة أن لا يوصي هكذا الرواية، يقول الشيخ الطوسي "رحمه الله" واخبرني جماعة عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه قال حدثنا أبو الحسن صالح بن شعيب الطالقاني "رحمه الله" في ذي القعدة سنة 339 قال حدثنا أبو عبد الله احمد بن إبراهيم بن مخلد قال حضرت بغداد عند المشايخ "رحمهم الله" فقال الشيخ أبو الحسن علي بن محمد السمري قدس ابتداء منه رحم الله علي بن الحسين بن بابويه القمي يعني الصدوق الأب قال فكتب المشايخ تاريخ ذلك اليوم فورد الخبر أنه توفي في ذلك اليوم مع أنه توفي في والسفير الرابع في بغداد ومضى أبو الحسن السمري "رضي الله عنه" بعد ذلك في النصف من شعبان سنة 329 وهي سنة وفاة الكليني أيضا واخبرنا جماعة عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه قال حدثني أبو محمد الحسن بن احمد المكتل قال كنت بمدينة السلام في السنة التي توفي فيها الشيخ أبو الحسن علي بن محمد السمري "قدس" فحضرته قبل وفاته بأيام فأخرج إلى الناس توقيعا نسخته توقيعا يعني رسالة من الإمام الحجة هذه نسختها (بسم الله الرحمن الرحيم يا علي بن محمد السمري أعظم الله اجر إخوانك فيك فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام فجمع أمرك ولا توصي إلى احد فيقوم مقامك بعد وفاتك فقد وقعت الغيبة التامة فلا ظهور إلا بعد إذن الله تعالى ذكره وذلك بعد طول الأمد وقسوة القلوب وامتلاء الأرض جورا وسيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم) قال فنسخنا هذا التوقيع وخرجنا من عنده فلما كان اليوم السادس عدنا إليه وهو يجود بنفسه فقيل له من وصيك من بعدك فقال لله أمر هو بالغه وقضى فهذا آخر كلام سمع منه "رضي الله عنه وأرضاه"، نختم بهذه الرواية الشريفة.
إلى هنا ننهي هذه الدورة المطولة المعنونة بعنوان تحقيق المباني الرجالية في 146 درسا نختم هذه الدورة اليوم الأحد 2 ديسمبر 2018 ميلادية 24 ربيع الأول 1440 هجرية قمرية الموافق 11 اذر 1397 هجرية شمسية وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين.

00:00

07

2023
| مايو
جلسات أخرى من هذه الدورة 146 الجلسة

07

مايو | 2023
  • الكتاب: تحقیق مباني الرجالیة
  • الجزء

    -

  • 500

    الصفحة
جلسات أخرى من هذه الدورة
146 الجلسة