009 - الرواية الرابعة عشر

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين.

اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى أبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا أرحم الراحمين وصلِ اللهم على سيدنا ونبينا محمّد وآله الطيبين الطاهرين.

الرواية الرابعة عشر وعن علي بن محمد عن بعض أصحابه عن آدم بن إسحاق عن عبد الرزاق بن مهران.

لا زلنا نتكلم في الباب الثاني من أبواب مقدمات العبادات بعد أن انتهينا بفضل الله "عز وجل" من دراسة روايات الباب الأول دراسة إجمالية وليست تفصيلية وصلنا إلى الحديث الرابع عشر ولكن قبل أن ندخل فيه نستدرك بالنسبة إلى الرواية الثالثة عشر وعنه عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل تكلمنا في الدرس السابق عن محمد بن إسماعيل وقلنا يدور بين عدة شخصيات منها البرمكي والبزوفري وأبن بزيع وقلنا إن الصحيح هو النيسابوري البندقي ولكن محمد بن إسماعيل قد يرد في أول السند وقد يرد في وسط السند إذا ورد في أول السند أي كان شيخا للكليني لأن الكليني عنده مشايخ مباشرين وهم محمد بن يحيى العطار علي بن إبراهيم القمي أحمد بن ادريس أبو علي الأشعري ومن ضمن المشايخ المباشرين محمد بن إسماعيل كلامي بالأمس حينما فصلت في أن محمد بن إسماعيل مشترك كان الكلام ناظر إلى إذا ما بدأ به السند والحال إنه هنا وعنه يعود على أثنى عشر، أثنى عشر محمد بن يحيى يعني الكليني عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل، محمد بن إسماعيل هنا صار الواسطة الرابعة فكلامي بالأمس لا يشمل هذا المورد وإذا أردنا أن نبحث بشكل مفصل عن محمد بن إسماعيل سواء ورد في البداية يعني كان شيخا للكليني أو ورد في الوسط وهو الذي يروي عنه أحمد بن محمد بن عيسى بن عيسى الأشعري القمي فإننا نقول إن عنوان محمد بن إسماعيل مشترك بين ثلاثة عشر عنوانا إذا ورد في بداية السند يعني شيخ الكليني محمد بن إسماعيل بلحاظ هذه الطبقة سيكون مشتركا بين ثلاثة بين محمد بن إسماعيل البرمكي الثقة ومحمد بن إسماعيل بن بزيع الثقة ومحمد بن إسماعيل النيشابوري البندقي الذي لم يرد فيه توثيق بلحاظ الطبقة طبقة أبن بزيع متقدمة هو من أصحاب الرضا والجواد "عليهما السلام" فلا يمكن أن يروي عنه الكليني مباشرة فيدور الأمر بين البندقي والبرمكي والصحيح أنه البندقي النيشابوري لأن الشيخ الكشي صاحب اختيار معرفة الرجال معاصر للكليني والشيخ الكشي صرح في كتابه الرجال أنه يروي عن محمد بن إسماعيل النيسابوري فمن خلاله نعرف أن المراد به البندقي النيسابوري إذن محمد بن إسماعيل إذا ورد في بداية السند فهو البندقي النيسابوري وتفصيل الحديث تراجعون أصول علم الرجال بين النظرية والتطبيق الجزء الثاني لأستاذنا سماحة آية الله الشيخ مسلم الداوري "حفظه الله" هذا إذا كان بداية السند أما إذا وسط السند كما في هذا السند الثالث عشر وعنه يعني الكليني عن الواسطة الأولى محمد بن يحيى العطار عن أحمد بن محمد هذا الواسطة الثانية عن محمد بن إسماعيل الواسطة الثالثة هنا محمد بن إسماعيل الذي يروي عنه أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري القمي وهو يروي عن محمد بن فضيل يدور بين ستة والصحيح منهم هو محمد بن إسماعيل بن بزيع الثقة، الستة هم كما يلي:

الأول محمد بن إسماعيل النيسابوري

الثاني محمد بن إسماعيل بن بزيع

الثالث محمد بن إسماعيل البرمكي

الرابع محمد بن إسماعيل بن خثيم الكناني

الخامس محمد بن إسماعيل بن ميمون الزعفراني

السادس محمد بن إسماعيل الجعفري

تفصيل الحديث تراجعون إيضاح الدلائل في شرح الوسائل لشيخنا الأستاذ سماحة آية الله الشيخ مسلم الداوري "حفظه الله" صفحة 221.

الخلاصة محمد بن إسماعيل الذي يروي عنه الكليني ألف رواية من هذه ألف رواية خمسمائة رواية يرويها محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان هذا هو محمد بن إسماعيل النيسابوري أو النيشابوري البندقي لم يرد فيه توثيق يمكن توثيقه بعدة أمور على مسلكنا نوثقه لإكثار الكليني عنه، الكليني جليل وقد أكثر من الرواية عنه روى عنه ألف رواية فهي أمارة التوثيق.

وأما محمد بن إسماعيل الذي تلميذه أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري القمي فهو محمد بن إسماعيل بن بزيع من أجلاء الثقاة.

الاستدراك الثاني إذن راجع رواية رقم 10 وعنه عن محمد بن عيسى، وعنه الرواية رقم 9 علي بن إبراهيم وعن علي بن إبراهيم يعني الكليني عن علي بن إبراهيم عن أبيه هذا السند التاسع الكليني عن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني وفيه كلام ذكرناه كثيرا لكن في درس الرجال ما ذكرناه لا بأس نذكره يوجد كتاب اسمه نوادر الحكمة ألفه محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري القمي هذا الكتاب نوادر الحكمة يسمى دبة شبيب، شبيب كان رجل فامي في قم عنده دبة ذات بيوت يعني عنده محل فيه بيوت يعني فيه غرف يعطي ما شاء الله من السمن في دبته التي فيها بيوت ـ حجر ـ سمي نوادر الحكمة بدبة شبيب لأنه يعطي ما شاء الله من الروايات منوعة ومتعددة وكثيرة أستاذ الصدوق محمد بن الحسن بن الوليد قال جميع روايات نوادر الحكمة صحيحة عدا وذكر تقريبا 28 مورد وإذا نقارن بين ما في فهرست النجاشي وفهرست الشيخ الطوسي نجد تفاوت ثمانين وعشرين إلى ثلاثين مورد يقول يستثني ما رواه عن رجل يعني الرواية مرسلة ما رواه عن فلان عن فلان عن فلان لأنهم ضعاف استثناهم أي أن محمد بن الحسن بن الوليد يرى ضعف هذه الموارد الثلاثين أو الثمانية وعشرين ويرى صحة الباقي جاء تلميذه الوفي أبو جعفر أيضا محمد بن علي بن الحسين الصدوق وأمضى جميع ما أمضاه أستاذه محمد بن الحسن بن الوليد ثم جاء الثالث وهو أبن نوح السيرافي قال وقد أصاب شيخنا أبو جعفر يقصد أستاذ الصدوق محمد بن الحسن بن الوليد كليهما كنيتهم أبو جعفر الصدوق وأستاذه لكن من الذي استثنى ابتداء؟ الأستاذ أبن الوليد.

يقول السيرافي ولقد أصاب شيخنا أبو جعفر في ذلك كله إلا في محمد بن عيسى بن عبيد فلا أدري ما رابه فيه فإنه كان على ظاهر العدالة والوثاقة إذن السيرافي يقبل جميع استثناءات أبن الوليد الصدوق عدا استثناء محمد بن عيسى بن عبيد من تعليل السيرافي نعرف إن استثناء أبن الوليد بلحاظ الوثاقة قال فإنه كان على ظاهر العدالة والوثاقة نسخة رجال النجاشي تحقيق المحقق الكبير المرجع السيد موسى الشبيري الزنجاني التي طبعتها جماعة المدرسين وفقا لأربعة عشر نسخة موجود فلا أدري ما رابه فيه توجد نسخة لرجال النجاشي أسبق من هذه نسخة تحقيق النائيني مجلدين مطبوعة في بيروت موجود فيها ولقد أصاب شيخنا أبو جعفر في ذلك كله إلا في محمد بن عيسى بن عبيد فلا أدري ما رأيه فيه فإنه كان على ظاهر العدالة والوثاقة.

طبعا الأوفق بالتعليل نسخة جماعة المدرسين السيد الزنجاني ما رابه لماذا ارتاب فيه وشك في عدالته مع أنه كان على ظاهر العدالة والوثاقة من هنا ذهب البعض إلى ضعف محمد بن عيسى بن عبيد خصوصا إذا يبنون على هذا المبنى الذي نبني عليه نحن نبني وفاقا لشيخنا الأستاذ الداوري على وثاقة جميع الرواة الذين لم يستثنوا من دبة شبيب من نوادر الحكمة ونبني على أن الاستثناء يوجب التضعيف خلافا للسيد الخوئي "رحمه الله" الذي لا يقبل هذا المبنى لكننا نوثق محمد بن عيسى بن عبيد لأننا لو رجعنا إلى كلام أبي جعفر محمد بن الحسن بن الوليد سنجده يقول أو محمد بن عيسى بن عبيد بإسناد منقطع فإن الاستثناء ليس لابن عبيد مطلقا بل فيما إذا كان الإسناد منقطعا فوجه الضعف ليس هو ضعف محمد بن عيسى بن عبيد وعدم وثاقته بل الاستثناء لوجود الانقطاع أي الإرسال في السند وبالتالي كلام واستثناء أبو جعفر محمد بن الحسن بن الوليد لمحمد بن عيسى بن عبيد لا يوجب تضعيفه.

الخلاصة

محمد بن عيسى في هذه الحلقة يراد به محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني وهو ثقة، من أين عرفنا أنه محمد بن عيسى بن عبيد لأن محمد بن عيسى بن عبيد هو الذي يروي عن يونس بن عبد الرحمن هو تلميذ يونس بن عبد الرحمن وهو أستاذ وشيخ علي بن إبراهيم القمي.

الرواية رقم 14 وعن علي بن محمد يعني هذا شيخ من مشايخ الكليني، عن بعض أصحابه إذن الرواية مرسلة عن بعض أصحابه يعني بعض أصحاب علي بن محمد، من هو؟ غير معلوم فهذه الرواية ليست مضمرة بل مرسلة المضمرة إذا قال سألته، سأل من هل الإمام المعصوم أو غيره؟ هذه مضمرة هنا عن بعض أصحابه عمن حدثه عمن أخبره الرواية تكون مرسلة ضعيفة السند بالتالي هذه الرواية ضعيفة السند تسقط عن الاعتبار إلا إذا قلنا بصحة جميع روايات الكافي أو بنينا على صحة جميع روايات الكتب الأربعة عن آدم بن إسحاق عن عبد الرزاق بن مهران عن الحسين بن ميمون عن محمد بن سالم عن أبي جعفر "عليه السلام" في حديث طويل هذه مرسلة وفيها عدة مجاهيل.

الخامس عشر لا زلنا في طور البحث الإجمالي لا التفصيلي، الحسن بن شعبة بن علي في تحف العقول إذن أعرض عن يعني أعرض عن الكافي يعني أربعة عشر رواية من الكافي يعني انتهت روايات الكافي الآن بدأ بتحف العقول عن آل الرسول لابن شعبة الحراني كل روايات تحف العقول مرسلة ليس فيها إسناد فتسقط عن الاعتبار.

الحسين بن علي بن شعبة في تحف العقول، الكلام في سند الحديث في ثلاث جهات:

الجهة الأولى في المؤلف الحسن بن شعبة الحراني ثقة جليل.

الجهة الثانية الطريق إلى الكتاب عده صاحب الوسائل من الكتب المعتبرة لكن لم يذكر طريقه فإذن الطريق إلى الكتاب ضعيف إلا إذا بنينا على أن الكتاب مشهور لا يحتاج إلى سند.

الجهة الثالثة في شهادة المؤلف في اعتبار أسانيد كتابه وصحة الروايات هذه الفكرة أو الشهادة لا تخلو من إجمال ولا يفهم من كلام أبن شعبة أن جميع روايات الكتاب كانت مسندة ولا يفهم منها أنها كلها كانت منقولة عن الثقاة فبالتالي حكمها حكم الإرسال إلا إذا حصل الاطمئنان بها من خلال وجودها في عدة كتب هذا تمام الكلام في الرواية الخامسة عشر.

السادسة عشر علي بن إبراهيم في تفسيره إذن هنا ينقل الحر العاملي مباشرة عن تفسير علي بن إبراهيم القمي فيأتي الكلام الذي فصلناه عن أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد عن محمد بن أبي عمير قال قلت لأبي جعفر "عليه السلام" إلى آخر الرواية.

هنا عن أبي جعفر من هو أبو جعفر؟ الإمام الجواد، محمد بن أبي عمير من أصحاب الإمام الكاظم والرضا والجواد فهو لم يدرك الإمام الصادق فضلا عن الباقر فإذن المراد هنا الإمام الجواد "عليه السلام".

الرواية السابعة عشر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه "رضي الله عنه" إلى هنا تفهم أنها من كتاب الفقيه، في كتاب عقاب الأعمال إذا يصرح بالكتاب فهو إن لم يصرح يراد به من لا يحضره الفقيه، عن علي بن أحمد عن محمد بن جعفر الأسدي عن موسى بن عمران النخعي عن الحسين بن يزيد القمي عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله "عليه السلام" في حديث الحديث طويل، محمد بن علي بن الحسين الصدوق عن علي بن أحمد هو علي بن احمد بن موسى الدقاق شيخ الصدوق وقد ترضى عليه فلو بنينا على مبنى الشيخ الداوري أن ترضي الصدوق يفيد الوثاقة فهو ثقة.

عن محمد بن جعفر الأسدي هنا عندنا مشكلتان في هذا السند الطويل محمد بن سنان والمفضل بن عمر مختلف فيهما السيد الخوئي لا يوثق محمد بن سنان ونحن لا نوثقه الشيخ الداوري يوثقه المفضل بن عمر فيه خلاف نحن نوثقه وفاقا لشيخنا الأستاذ الداوري "حفظه الله" يبقى الكلام في البقية محمد بن جعفر الأسدي كان أحد الأبواب لكن لا يوجد تصريح بتوثيقه لكن كونه من الأبواب يقتضي التوثيق، موسى بن عمران النخعي لم يرد فيه توثيق الحسين بن يزيد القمي بهذا العنوان لم نجد له رواية فيكون من المجاهيل.

الثامن عشر وفي كتاب التوحيد عن محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد كتاب التوحيد وفي يعني محمد بن علي بن الحسين بن بابويه الصدوق في كتاب التوحيد عنده كتاب مستقل اسمه كتاب التوحيد.

عن محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد هذا شيخه من كبار الأجلاء قال وأورده في جامعه، من الذي قال؟ الصدوق، وأورده الهاء تعود إلى شيخه أبن الوليد، في جامعه يعني الوليد عنده كتاب اسمه الجامع جامع محمد بن الحسن بن الوليد يعني الصدوق ينقل هذه الرواية من جامع محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار صاحب بصائر الدرجات ثقة جليل عن العباس بن معروف عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن حماد بن عثمان عن عبد الرحيم القصير عن أبي عبد الله "عليه السلام".

هذه الرواية لها سند ثاني ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم عن العباس بن معروف مثله يعني تأخذ هذا السند من العباس بن معروف يعني الكليني عن علي بن إبراهيم عن العباس بن معروف عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن حماد بن عثمان عبد عبد الرحيم القصير عن أبي عبد الله.

الرواية التاسعة عشر محمد بن الحسن الصفار في كتاب بصائر الدرجات، محمد بن الحسن الصفار ثقة جليل لكن كان يروي عن الضعفاء لذلك طعن في حديثه ولم يطعن في نفسه، عن عبد الله بن محمد يعني ابن عيسى ويلقب ببنان لم يرد فيه توثيق، احمد بن محمد بن عيسى أبوه محمد بن عيسى لم يرد فيه توثيق وأخوه عبد الله لم يرد فيه توثيق.

عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب رجل جليل من الأعاظم عن محمد بن عبد الله عن يونس ـ يونس بن عبد الرحمن ـ عن عمر بن يزيد هذا من أجلاء وأعاظم الثقاة عند الشيعة الإمامية قال قلت لأبي عبد الله "عليه السلام" هنا محمد بن عبد الله من هو الذي يروي عن يونس بن عبد الرحمن؟ هو ابن هلال بقرينة محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، محمد بن الحسين بن أبي الخطاب هو الذي يروي عن محمد بن عبد الله بن هلال ولم يروي عنه غيره.

هنا عن يونس ما المراد بيونس؟ يونس بن عبد الرحمن هذا مشهور ويوجد يونس آخر أشهر منه وأوثق منه أن يونس بن عبد الرحمن صار فيه خلاف ولكن يونس بن يعقوب ثقة جليل هنا بلحاظ الطبقة يحتمل الاثنان طبعا كل منهما ثقة يونس بن يعقوب أو يونس بن عبد الرحمن ولكن يبدو أنه الثاني يعني يونس بن يعقوب هكذا استظهر شيخنا الداوري في كتاب إيضاح الدلائل صفحة 240 يقول والظاهر أنه الثاني لأنه هو الذي يروي عن عمر بن يزيد يعني تلميذ عمر بن يزيد يونس بن يعقوب وليس يونس بن عبد الرحمن.

رواية العشرون أحمد بن أبي عبد الله البرقي في المحاسن ثقة جليل هو في نفسه ثقة لكنه يروي عن الضعفاء ويعتمد المراسيل عن أبيه محمد بن خالد البرقي مختلف فيه البعض يوثقه والبعض يضعفه عن النظر بن سويد، النظر بن سويد ثقة جليل عن يحيى بن عمران الحلبي عن عبد الله بن مُسكان عن أبي بصير يعني ليث بن البختري المرادي، لماذا قال يعني؟ لأنه أبو بصير عند إطلاقها تنصرف إلى المشهور من هو المشهر الأسدي المكفوف، ما اسمه المكفوف؟ يحيى بن أبي القاسم ورواه الكليني عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن خالد والحسين بن سعيد جميعا يعني الحسين بن سعيد ومحمد بن خالد يعني السند الأول الكليني عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن خالد عن النظر بن سويد السند الثاني الكليني عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النظر بن سويد، الحسين بن سعيد هنا الاهوازي صاحب الكتب المعروفة.

وعن عدة من أصحابنا عن علي بن أسباط هنا وعن عدة من أصحابنا من الذي يروي عن العدة الكليني أو أحمد بن أبي عبد الله البرقي؟ لو في الأخير قال ورواه محمد بن يعقوب يحتمل في هذا رقم 21 يرجع السند إلى محمد بن يعقوب لكن ذكر اللقب ورواه الكليني قال وعن عدة من أصحابنا يعني أحمد بن أبي عبد الله البرقي في المحاسن عن عدة من أصحابنا، عدة البرقي صاحب المحاسن عن علي بن أسباط غير معلومة فتصير الرواية مرسلة بخلاف عدد الكليني عن علي بن أسباط عن عمه يعقوب علي بن أسباط رجل ثقة يعقوب بن سالم أخو أسباط بن سالم ثقة يعني علي بن أسباط بن سالم عن عمه يعقوب بن سالم كلهم أجلاء أعاظم عن زرارة إذن هذه الرواية صحيحة لو لا العدة فالرواية هذه ضعيفة.

اثنين وعشرين محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي عن علي بن محمد بن قتيبة، ابن قتيبة ذكر أنه فاضل وهذا لا يدل على وثاقته عن أحمد بن إبراهيم المراغي قال ورد توقيع على القاسم بن العلاء في المصدر القاسم بن العلاء وذكر توقيعا شريفا يقول فيه لا فإنه لا عذر لأحد من موالينا في التشكيك فيما يؤديه عنا ثقتان قد عرفوا بأنا نفاوضهم سرنا ونحملهم إياه إليهم الحديث يعني إلى آخر الحديث يقول صاحب الوسائل أقول ويأتي ما يدل على ذلك في أوائل كتب العبادات وفي كتاب الحدود وغير ذلك إن شاء الله تعالى ثم إن بعض هذه الأحاديث مطلق يتعين حمله على التفصيل السابق للتصريح به كما عرفت.

طبعا أحمد بن إبراهيم المراقي ممدوح عظيم الشأن لكن لم يرد فيه توثيق ولكن القاسم بن العلاء وردت في حقه رواية مادحة.

الخلاصة

هذا السند فيه تأمل من جهة ابن قتيبة علي بن محمد بن قتيبة لم يرد فيه توثيق ومن جهة المراغي لم يرد فيه توثيق فلا يكون معتبرا، هذا تمام الكلام في روايات الباب الثاني، إلى هنا بحثنا كله إجمالي الباب الثالث باب اشتراط العقل في التكليف في مقدمة هذا الباب سأذكر لكم طريقة التعامل مع معجم رجال الحديث للسيد الخوئي والكتب التي جاءت كعمل لمعجم الرجال حتى كيف تتعاملون مع معجم الرجال والكتب التي هي تلخيص أو عمل جاء على معجم الرجال حتى تعرفون كيف تبحثون هذا هو المهم، باب الثالث باب اشتراط العقل في التكليف يأتي عليه الكلام.

وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين