010 - تطبيقات رجالية في كتاب الوسائل

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين.

اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى أبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا أرحم الراحمين وصلِ اللهم على سيدنا ونبينا محمّد وآله الطيبين الطاهرين.

الباب الثالث باب اشتراط العقل في تعلق التكليف الحديث الأول محمد بن يعقوب قال حدثني عدة من أصحابنا منهم محمد بن يحيى العطار عن أحمد بن محمد في هذه الرواية يصرح الكليني "رحمه الله" بأحد أفراد عدته عن أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري القمي إذن من هذا السند نعرف أن جميع عدد الكليني عن أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري القمي فيها محمد بن يحيى العطار وهو ثقة جليل فإذن عدة الكليني لا توجب الإرسال وقبل أن نشرع في تفاصيل الباب الثالث أننا أولا ندرس روايات الباب دراسة مجملة ثم بعد ذلك ندرس روايات الباب دراسة مفصلة وقد شرحنا روايات الباب الأول والثاني بالدراسة المجملة والنظرة الأولية والبدوية ومن الباب الثالث سوف نشرع في الدراسة المفصلة للأسانيد والروايات وقبل أن نشرع في روايات الباب الثالث نحتاج إلى تمهيد بمقدمتين.

ارجعوا إلى الحديث الرابع من الباب الثاني، الباب الثاني الحديث الرابع يصير بحسب نسخة مؤسسة آل البيت صفحة 31 حديث الرابع من الباب الثاني باب ثبوت الكفر والارتداد، الحديث الرابع وعنه عن محمد بن عيسى قلنا محمد بن عيسى اليقطيني وعنه يعني عن علي بن إبراهيم أي الكليني، عن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس ـ يونس بن يعقوب ـ عن عبد الله بن بكير عن زرارة  عن أبي جعفر عليه السلام هذا الحديث صحيح السند، سؤال السائل ليس عن السند عن المتن.

نقرأ الرواية عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال في حديث الكفر أقدم من الشرك ثم ذكر كفر إبليس ثم قال فمن اجترى على الله فأبى الطاعة وأقام على الكبائر فهو كافر يعني مستخف كافر.

سؤال السائل من الذي قال يعني؟ يعني التي هي تفسير للكافر من هو الكافر يعني مستخف كافر هل هذا شرح صاحب الوسائل الحر العاملي هل هذا شرح الكليني والرواية موجودة في الكافي، هل هذا شرح بعض الرواة الواردين مثل زرارة وعبد الله بن بكير ويونس، هل هذا قول الإمام الباقر عليه السلام؟ احتمالات أربعة الأول أن يكون قول الإمام عليه السلام الثاني أن يكون قول الرواة، الثالث أن يكون قول الكليني صاحب الكتاب الأصلي الرابع أن يكون قول الحر العاملي صاحب الكتاب الفرعي هذا أولا.

وثانيا هل هذا التفسير حجة أو لا؟ والجواب نبدأ بالثاني إذا كان التفسير من الإمام عليه السلام فهو حجة وأما إذا كان التفسير من الكليني أو من الرواة أو من الحر العاملي فهو ليس بحجة علينا نعم يمكن أن نطمئان إلى تفسيره ولكن قوله ليس بحجة علينا الحجة هو لإطمئناننا ووثوقنا هذا تمام الكلام في النقطة الثانية واتضح أن الحجة في التفسير هو خصوص قول المعصومين الأربعة عشر عليهم السلام دون ما عداهم.

وأما النقطة الأولى فمن القائل يعني؟ ماذا تستظهرون؟

الجواب فهو كافر يعني مستخف كافر، أنت الآن بشكل شخصي لكي تنفي أن هذا كلام الحر العاملي بسيطة ترجع إلى الكافي تجد أن هذه موجودة في الرواية أو لا فإذا رجعت إلى الكافي ستجد أن هذه الرواية الرابعة من الباب الثاني هي الرواية الثالثة من باب 165 من كتاب الكفر، كتاب الكفر والإيمان باب الكفر رقم 165 يصير في المجلد الثاني من أصول الكافي وبالتالي تعرف أن هذا المقطع ليس من كلام الحر العاملي يبقى  احتمال أنه كلام الكليني واحتمال أنه كلام الرواة واحتمال أنه كلام الإمام المعصوم عليه السلام بما أن هذه الرواية من الكافي الكافي ما هو شرحه مرآة  العقول عن أخبار الرسول للشيخ محمد باقر المجلسي ترجع إلى المقدمات التي ذكرناها في البحث الأول، أول درس درسناه ذكرنا فيه مقدمات، في هذه المقدمات ذكرنا الشروح الموجودة للكتب الأربعة وقلنا إن الكافي شرحه الشيخ محمد باقر المجلسي في 26 مجلد ومن لا يحضره الفقيه شرحه والده الشيخ محمد تقي المجلسي في عشرين مجلد والاستبصار شرحه المجلسي الابن الشيخ محمد باقر المجلسي في ستة عشر مجلد ويوجد شرح آخر استقصاء الاعتبار الشيخ قال غير كامل للشيخ محمد بن الشيخ حسن بن الشهيد الثاني فترجع إلى مرآة العقول الجزء 11 صفحة 111 يبدأ بشرح الحديث والعلامة المجلسي في كتابين المجلسي الابن الشيخ محمد باقر المجلسي في كتاب مرآة العقول في شرح الكافي ستة وعشرون مجلد وكتاب ملاذ الأخيار في شرح الاستبصار ستة عشر مجلد دائما بداية السند يبين يقول قوي كالصحيح، حسن كالصحيح، صحيح موثق يذكر النتيجة النهائية تبعا لأبيه الشيخ محمد تقي المجلسي في كتاب روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه عشرين مجلد أيضا يقول قوي كالصحيح ضعيف لكن يمكن تصحيحه بكذا هناك إذا ترجع إلى كتاب العلامة المجلسي مرآة العقول يشرح الحديث صفحة 111 وصفحة 112 في هذا التعليق يعني مستخف كافر يقول الظاهر أنه كلام الرواة كعبد الله بن بكير أو غيره وقيل هو كلام الإمام عليه السلام إذن الفطاحل الخبراء بالروايات مختلفين لكن من كلام صاحب البحار يبدو أنه يرجح أنه من كلام الرواة لا من كلام الإمام عليه السلام.

إلى هنا لاحظنا جهود السابقين الآن أنت جهودك لماذا صاحب البحار استظهر أنه كلام الرواة ولماذا غيره استظهر أنه كلام الإمام عليه السلام؟

أما من قال إن الإمام أنه كلام الإمام لأنه هكذا ورد في الرواية عن أبي جعفر في حديث الكفر أقدم من الشرك ثم ذكر كفر إبليس ثم قال الإمام الباقر عليه السلام فمن اجترى على الله فأبى الطاعة وأقام على الكبائر فهو كافر يعني مستخف كافر، هذه يعني مستخف كافر يشمله ثم قال فهذا وجه للقول بأن يعني مستخف كافر أنه قول الإمام عليه السلام وأما وجه استظهار صاحب البحار الظاهر أنه كلام الرواة لأنه ليس من المألوف أن الأئمة يذكرون كلام ويشرحونه الإمام يقول كافر يعني هو يقول أعني ولا يقول يعني لو كان الإمام هو الذي سيشرح لقال فهو كافر أعني مستخف كافر الإمام لم يقل أعني ورد في الرواية يعني مما يعني أن الرواة هم الذين نقلوا ويضم إليه قرينة وهو أنه ليس من المتعارف أن الأئمة عليهم السلام يذكرون كلام ويشرحونه، هذا تمام الكلام في جواب السائل أيده الله.

المفروض ندخل في الباب الثالث لكن أحببت أن أذكر لكم مقدمتين تعينان على فهم الأسانيد بشكل مفصل.

المقدمة الأولى مراحل تحقيق السند وفيه خمس مراحل:

المرحلة الأولى معرفة مفردات السند

المرحلة الثانية معرفة تحريفات السند

المرحلة الثالثة معرفة التوثيقات والتضعيفات

المرحلة الرابعة معرفة تمييز المشتركات

المرحلة الخامسة معرفة توحيد المختلفات

من أراد تفاصيل هذه المراحل الخمسة فليرجع إلى هذا الكتاب القيم جدا أصول الرجال لسماحة السيد محمد جواد الشبيري الزنجاني أبن وتلميذ المرجع الكبير السيد موسى الشبيري الزنجاني أحد مراجع قم الكبار هذا كتاب قيم جدا نحن درسناه في دورة كاملة لعله ستة عشر درس هذه المراحل الخمسة أنا ألخصها في كل مرحلة في كلمة واحدة.

المرحلة الأولى معرفة مفردات السند أي فهم مفاد السند ونحن خلال فصلين الباب الأول والباب الثاني كلامنا كله لفهم مفردات السند عندما هناك تعليق ما هي الواسطة هذا السند سندان متداخلان أو سند واحد حينما يقول وبالإسناد حينما يقول وعنه حينما يقول وعن هذا كله داخل في فهم مفاد السند يعني فهم المفردات الواردة في السند.

تطبيقنا للباب الأول والثاني كله في المرحلة الأولى فهم مفاد السند أنا أخرت المراحل حتى يصير الفهم عملي وإلا لو ذكرته في البداية يفهم نظريا ينسى عمليا.

المرحلة الثانية معرفة التحريفات فإن السند قد يحرف قد يكون فيه سقط واسطة أو واسطتين وقد يكون فيه زيادة واسطة أو واسطتين ومعرفة زيادة الواسطة أو نقصان الواسطة أو التحريفات يعرف من خلال علم طبقات الرواة.

المرحلة الثالثة معرفة التوثيقات والتضعيفات أو الجرح والتعديل وذلك بالرجوع إلى علم الرجال وما يذكر في حق الرواة من توثيقات خاصة أو توثيقات عامة ضوابط كلية تنطبق عليه.

المرحلة الرابعة تمييز المشتركات أي أن العنوان واحد مثل محمد بن إسماعيل والمعنون متعدد ثلاثة عشر عنوان، العنوان واحد أبو عبد الأعلى المعنون والشخصيات متعددة اربعة عشر شخص العنوان واحد أبو بصير المعنون متعدد أربعة فلو قال الكليني في بداية السند محمد بن اسماعيل فمن هو؟ قلنا بالأمس هو محمد بن اسماعيل النيسابوري البندقي وأما إذا جاء في وسط السند وروى عنه أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري القمي فيكون هو محمد بن اسماعيل بن بزيع فهذا تمييز للعنوان المشترك.

المرحلة الخامسة توحيد المختلفات والمراد بتوحيد المختلفات أن يكون العنوان متعدد والمعنون واحدا بالعكس مثل أبو علي الاشعري وأحمد بن ادريس تجد الكليني يروي أحيانا عن أحمد بن ادريس واحيانا عن أبي علي الاشعري وإذا ترجع إلى الكتب الرجالية تجد ترجمة لأحمد بن ادريس ولا توجد ترجمة لأبي علي الاشعري فهذان عنوانان متخالفان متغايران فإذا أثبت ووحدت العنوانين المختلفين وأثبت أن أحمد بن ادريس هو نفسه أبو علي الاشعري فإنك ستثبت وثاقة أبو علي الأشعري لأن أحمد بن أدريس قد وثق في علم الرجال بينما أبو علي الاشعري لم يذكر في علم الرجال هذا يسمونه بحث توحيد المختلفات يعني مثل ما عندنا في اللغة عندنا ترادف وعندنا اشتراك يقولون اللفظ المترادف الفاظ متعددة والمعنون واحد مثل انسان وبشر المعنون واحد لكن العناوين مختلفة مثل أسامة غضنفر اسد العناوين متعددة لكن العنوان واحد هذا مثال توحيد المختلفات العناوين متعددة أحمد بن إدريس أبو علي الاشعري المعنون واحد وهو أبو علي الاشعري معروف الثقة بالنسبة إلى تمييز المشتركات مثل الاشتراك اللفظ المشترك تقول لفظ العين اللفظ واحد مشترك بين سبعين معنى بمعنى العين الباصرة العين النابعة العين التي هي ؟؟؟ الذهب والفضة العنوان واحد المعنون متعدد كذلك محمد بن اسماعيل العنوان واحد المعنون متعدد هل هو البزوفري هل هو البرمكي هل هو ابن بزيع هل هو النيسابوري البندقي، إذن أنت لكي تبحث سند من الأسانيد لابد أن تلحظ المراحل الخمس أول مرحلة تفهم مفردات السند ثاني مرحلة تكتشف هل فيه تحريفات أو سليم ثالث مرحلة تعرف الجرح والتعديل الخاص أو العام لرجال السند رابع مرحلة تمييز المشتركات لو ورد أحمد بن محمد فمن هو خامس مرحلة توحيد المختلفات لو كانت هناك عناوين مختلفة ومتعددة كيف توحدها.

أحيانا تثبت التعدد واحيانا تثبت التوحد، هذه المراحل الخمسة نلخصها في خمس كلمات الكلمة الأولى السند يعني معرفة مفردات السند، الكلمة الثانية التحريف يعني معرفة تحريف السند، الكلمة الثالثة التوثيق يعني معرفة التوثيق والتضعيف، الكلمة الرابعة المشتركات يعني تمييز المشتركات، الكلمة الخامسة يعني توحيد المختلفات فكل من يحوز على هذه الكلمات الخمس في مقام العمل السند والتحريف والتوثيق والمشتركات والمختلفات سيكون مسيطرا على السند.

سؤال من أين نعرف هذه المراحل الخمسة؟

الجواب الثالث والوسط يعني الجرح والتعديل والتوثيق والتضعيف يعرف من خلال إما التوثيق الخاص المذكور في كتب الرجال أو من خلال الكليات الضوابط العامة في علم الرجال أنه كل من ورد في كامل الزيارة فهو ثقة وأما المراحل الاربعة الأخرى فهي تعرف من خلال تشخيص الطبقة يعني معرفة وجود تحريف في السند وعدمه من خلال الطبقات معرفة تمييز المشتركات أو توحيد المختلفات وجود سقط في السند مفردات السند هذا كله يعرف من الطبقات حتى النقطة الأولى معرفة مفردات السند من الطبقات إذن الثالث الجرح والتعديل يعرف من علم الرجال وأما المراحل الأربعة الأولى فتعرف من علم الرجال ومن الطبقات لأن أحيانا الرجاليين أيضا يذكرون يقولون الذي يروي عن فلان هو فلان، فلان استاذ فلان فلان تلميذ فلان احيانا يقولون فلان وفلان واحد فإذن علم الرجال يزودنا بالمراحل الخمس والمراحل الأربعة يعني الأولى والثانية والرابعة والخامسة أكثر شيء نأخذها من علم الطبقات والطبقات من أين نأخذها؟ نأخذها من علم الرجال وأكثر شيء من مقارنة الأسانيد مثلا لو جاء هكذا أحمد بن محمد عن محمد بن اسماعيل وأردنا أن نعرف من هو أحمد بن محمد هل هو أبن عيسى الاشعري القمي أو أبن خالد البرقي أو ابن محمد بن الحسن بن الوليد أو أحمد بن محمد بن يحيى العطار لما نقارن الأسانيد سوف نكتشف وهذا موجود في معجم رجال الحديث وغيره لتفصيل هذه المراحل تراجعون كتاب أصول الرجال للسيد محمد جواد الشبيري الزنجاني صفحة 31، هذا تمام الكلام في المقدمة الأولى كبرويا.

الآن صغرويا قلنا أنت تبحث من علم الرجال ومن الطبقات بالتالي أي الكتب يسهل مراجعتها؟ الجواب أفضل دورة هي معجم رجال الحديث ذكرنا إليكم دورات معجم رجال الحديث للسيد الخوئي مستدرك معجم الرجال للشيخ علي النمازي الشاهرودي، تنقيح المقال للشيخ عبد الله المامقاني، قاموس الرجال للشيخ محمد تقي التستري ولكن قلنا لكم أفضل دورة هي معجم رجال الحديث فنتكلم عن معجم رجال الحديث.

سؤال ما اسم الكتاب؟ اسم الكتاب مؤلف من جزئين معجم رجال الحديث هذا إشارة إلى تراجم رجال الحديث وتفصيل طبقات الرواة هذا المقطع الثاني من الكتاب فمعجم الرجال يفيدك في شيئين معجم رجال الحديث يفيدك في الثالث التوثيق والتضعيف الجرح والتعديل، المقدمة الثانية مترتبة على المقدمة الأولى، المقدمة الأولى المراحل الخمس هذا كلام كبروي، الآن المقدمة الثانية البحث في رجال معجم رجال الحديث صغرويا أنت كيف تحقق المراحل الخمس اسم الكتاب معجم رجال الحديث وتفصيل طبقات الرواة.

السيد الخوئي ما هي طريقته في البحث؟ السيد الخوئي أولا يترجم العناوين الواردة في أسانيد الكتب الأربعة يعني لو شخص واحد ورد بخمسة عناوين عشرة عناوين يذكره ويقول هو فلان المتقدم هو فلان الآتي مثلا أحمد بن محمد بن عيسى الاشعري القمي ؟؟؟ العناوين ورد فيها في الروايات، واحد أبو جعفر اثنين أحمد ثلاثة أحمد بن محمد أربعة أحمد بن محمد بن عيسى خمسة أحمد بن محمد بن عيسى الاشعري ستة أحمد بن محمد بن عيسى الاشعري القمي، السيد الخوئي يذكر هذه القوانين حسب نص الكتب الاربعة لكن يترجم لأحمد بن محمد بن عيسى الاشعري القمي في مكان واحد مثلا أحمد بن محمد بن عيسى الاشعري القمي في أحمد أو أبو جعفر يقول أبو جعفر هو أحمد بن محمد بن عيسى الاشعري القمي المتقدم لأن أبو الكنى والألقاب في آخر جزء يقول هو ويذكر رقم الترجمة وبالتالي أي عنوان في أسانيد الكتب الاربعة تجده في معجم رجال الحديث وبالتالي العناوين غير المعنونات يعني لو قيل هو ذكر ترجمة خمسين ألف راوي قل خمسين ألف عنوان وليس راوي هذه الخمسين الف يمكن هي إلى ثلاثين ألف معنون.

السيد الخوئي هذه منهجيته في كل راوي أولا يذكر العنوان ثانيا يذكر كلمات كتب الرجال التسعة في حقه بحسب النص ينقلها، ما هي الكتب الرجالية التسعة؟ أول ما يبدأ بالنجاشي، ثم فهرست الشيخ الطوسي، ثم رجال الشيخ الطوسي، ثم رجال الكشي، ثم رجال البرقي فهذه خمسة للمتقدمين ثم أربعة للمتأخرين العلامة الحلي وابن داود الحلي وفهرست الشيخ منتجب الدين ومعالم العلماء لابن شهر آشوب.

السيد الخوئي ينقل نصل كلامهم مثلا محمد بن سنان قال النجاشي كذا وكذا هذا أولا ثانيا وقال الشيخ يعني في الفهرست ثالثا وقال الشيخ في الرجال رابعا قال الكشي، خامسا عده البرقي، لكن ما يرقمهم سادسا وقال العلامة الحلي ذكره ابن داود هذا سابعا معالم العلماء لابن شهر آشوب وفهرست الشيخ منتجب الدين تسعة، هذه توثيقات خاصة، طبعا بعض الرواة يمكن ما ورد أسمه ولا في واحد في هذه لكن عنده رواية واحدة في أصول الكافي يقول روى رواية واحدة عن الإمام الباقر في أصول الكافي فأولا يذكر التوثيقات الخاصة في الكتب التسعة، ثانيا يذكر التوثيقات العامة التي يمكن أن توثقه، يقول هو من اصحاب الاجماع ورد في كامل الزيارات، ورد في تفسير علي بن ابراهيم القمي، ورد في نوادر الحكمة ولا يستثنى أو استثني من نوادر الحكمة دبة شبيب يذكر مثلا هو من مشايخ النجاشي بناء على جميع مشايخ النجاشي ثقات يذكر ذكره الصدوق في مشيخته لأن العلامة المجلسي صاحب البحار عنده مبنى رجالي أن الشخص الذي يرد في مشيخة الصدوق فهو ممدوح وبعد أن ينهي كامل أحيانا إذا يوجد تعارض مثلا بين توثيق الشيخ وتضعيف النجاشي يحاول يعالجه في الغالب ما يذكر النتيجة النهائية لماذا؟ لا يقول فلان ثقة فلان ضعيف فلان مجهول فلان مهمل، لماذا؟ تعويلا على ما ذكره في مقدمة معجم رجال الحديث ذكر مقدمات، هناك بيّن المباني، فإذا بيّن مباني مثلا أن كل من ورد في تفسير القمي فهو ثقة أنت تعرف أنه إذن يوثقه السيد الخوئي، إذا ضعف النجاشي تعارض التضعيف الخاص للنجاشي والتوثيق العام للتفسير القمي.

القسم الثاني طبقته في الحديث يذكر روى عن يعني اساتذته ومشايخه روى عنه يعني تلامذته ومن روى عنه فتعرف طبقته ثم يأتي بحث اختلاف النسخ يعني أحيانا رواية واحدة هذا السند مذكور في الكافي غير المذكور في الوافي غير المذكور في التهذيب، السيد الخوئي يبين اختلاف النسخ يقول في سند الكافي أحمد بن محمد في سند الوافي أحمد بن محمد بن عيسى، في سند التهذيب أحمد بن محمد بن خالد، ثم بعد ذلك يقول وهذا سهو من الشيخ الطوسي لأن الذي يروي عن محمد بن اسماعيل بن بزيع هو أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري القمي وليس أحمد بن محمد بن خالد جهد جبار، وهذه كلها كتبها السيد الخوئي من كتب خطية وليس من كتب مطبوعة البعض يدعي أنه أعتمد على كتب خطية كما سيأتي في المعين، لا يا أخي أبن السيد الخوئي السيد عبد الصاحب يقول من كتب خطية اعتمد عليها هذا الكتاب الشريف معجم رجال الحديث طبع ثلاث طبعات أول طبعة في النجف الأشرف سنة 1978 طبعت الأجزاء الثلاثة الأولى ثم أعيدت طباعته المهم سنة 1380 الطبعة الأولى هي طبعة النجف، طبعة النجف الاجزاء الثلاثة الأولى كررت طباعتها بعد ثلاث سنوات طبعت بشكل كامل سنة 1978 طبعت الأجزاء الثلاثة الأولى ثم سنة 1980 طبع بشكل كامل فالطبعة الأولى طبعة النجف، الطبعة الثانية طبعة بيروت، الطبعة الثالثة طبعة طهران، هذه الطبعات الثلاث طبعت ثلاثة وعشرين مجلد في طبعة النجف بالإضافة إلى ثلاثة وعشرين مجلد طبع جزء مستقل هو الاستدراكات يعني أربعة وعشرين مجلد، هذه استدراكات خصوصا على الأجزاء الثلاثة الأول ثم طبع طبعة أخيرة وهي طبعة مؤسسة الإمام الخوئي الطبعات الثلاث الأولى طبعت في حياة السيد الخوئي الطبعة الأخيرة أربعة وعشرين مجلد هي الطبعة الخامسة التي طبعت في قم هذه أفضل وأدق نسخة لأنها تحت اشراف سماحة آية الله الشيخ مسلم الداوري حفظه الله إذا رجعنا إلى هذه النسخة في مقدمة الطبعة الخامسة حول مستحدثات الكتاب ومستجداته صفحة فاء يقول أبنه السيد عبد الصاحب الخوئي تكلم عن التغييرات والإضافات غيروا المباني مثلا السيد الخوئي كان يبني على وثاقة جميع من ورد في كامل الزيارات ثم عدل إلى وثاقة خصوص مشايخ جعفر بن محمد بن قولويه المشايخ المباشرين دون غير المباشرين.

يقول هكذا كل هذه التغيرات والتعديلات جرت في إطار لجنة علمية ضمت كبار العلماء بتصدي العلامة الشيخ مسلم الداوري حيث كانت تعرض على السيد الإمام ما التبس عليها من نصوص واردة في المعجم تختلف اختلافا يسيرا عما في بعض نسخ المصادر فيؤكد لهم الإمام المؤلف سلامة ما في المعجم من نصوص أخذها عن نسخ حققها بنفسه رغم تشتت البال وضعف الحال وشدة النوائب وكثرة الكوارث والمفاجئات وثقل المسؤوليات الملقاة على عاتق إمامته للمسلمين وزعامته للحوزة العلمية، إذن أهم نسخة الطبعة الخامسة طبعة قم طبعت في أربعة وعشرين مجلدا ثم ننتقل إلى الكلام عن الأعمال على الوسائل والأعمال على معجم الرجال.

الوسائل فيها أعمال ذكرنا شروط منها عندنا المعجم الموضوعي لأبواب الوسائل والمستدرك تأليف مصطفى بايندة هذه المباحث العصرية مثلا السياسة الخارجية يعني المواضيع السياسية والأخلاقية استخرجوها من كتاب الوسائل وكتاب المستدرك ويشير إليها بارقام الصفحات هذا بحث موضوعي وهناك بحث سندي أسمه الموسوعة الرجالية الميسرة أو معجم رجال الوسائل تأليف شيخين الشيخ علي أكبر الترابي والشيخ يحيى الرهائي مراجعة آية الله السيد محمود البغدادي تحت اشراف المرجع الكبير الشيخ جعفر السبحاني هذا كل اسانيد الوسائل يعني الكتب الاربعة ويضاف عليها لأنه ستة وتسعين مصدر يعني اثنين وتسعين مصدر آخر.

نأتي الآن إلى الأعمال على معجم الرجال أول عمل صدر دليل معجم رجال الحديث لأخينا الدكتور محمد سعيد الطريحي صاحب مجلة الموسم هذا أول من عمل على معجم الرجال وعمل إليه دليل وطبعوا هذا الدليل في طبعة طهران التي نشرتها مركز نشر آثار الشيعة لكن الآن مع ورود خاصة الطبعة الأخيرة أربعة وعشرين موجود على الكتاب مثلا من همزة إلى أحكام وإلى آخره ما نحتاج إلى مراجعة هذا الكتاب وإن كان مقدمته جيدة.

الآن نأتي إلى ما يهمنا في البحث وهو الجرح والتعديل نذكر أربعة أعمال على معجم الرجال، نذكر أربعة أعمال وهي حسب الترتيب التاريخي:

أول عمل المعين على معجم رجال الحديث تأليف السيد محمد جواد الحسيني البغدادي تحت اشراف المرحوم سماحة آية الله الشيخ علي الفلسفي في مشهد وطبعته استان قدس رضوي هذا أول عمل على معجم رجال الحديث.

ثاني عمل هو المفيد من معجم رجال الحديث لسماحة الشيخ محمد الجواهري وهو أفضل عمل على الاطلاق.

ثالث عمل الموسوعة الرجالية الميسرة هذا عمل هو معجم رجال الوسائل كما سألت شيخنا الاستاذ الداوري قال هم أخذوا ما في المعجم قلت له أضافوا عليه ؟؟؟ قال قليل بغير الكتب الاربعة قليل.

رابع عمل زبدة المقال من معجم الرجال للسيد بسام مرتضى من لبنان طبع دار المحجة البيضاء في مجلدين.

هذه تتمايز فيما بينها ولكن أهم كتاب وأفضل واحد يغني الطالب هو المفيد الآن كل واحد نشرحه بشكل بسيط حتى نجد الفوارق.

أما كتاب المعين فهو ينقل ما فهم من نص كلام السيد الخوئي وفي الأخير عملوا جدولا هذا الجدول إلى التراجم ونتائجها ولكن فيه رموز يعني على النهج القديم يحتاج تعرف صا يعني ماذا وذا يعني ماذا ثم إنهم لهم مصطلحهم الخاص في المهمل والمجهول هذا بالنسبة إليه.

المفيد أولا يذكر اسم الرجل وموضعه في الطبعات الثلاث في طبعة النجف وطبعة طهران وطبعة بيروت ويركز على أهم النقاط ضبط اسمه توثيقه طبقته روى عن أي إمام كم رواية له في سطر واحد أو سطرين كتاب قيم جدا.

الموسوعة الرجالية الميسرة ينقلون نص كلام السيد الخوئي من دون تغيير فيه قليل التغيير ولكن ما يذكرون النتيجة ثقة أو ضعيف المعين يذكر ثقة أو ضعيف في النهاية المفيد يذكر في كل ترجمة ثقة أو ضعيف زبدة المقال يذكر الموسوعة الرجالية ما تذكر نحن الآن نأتي بنموذج هذا النموذج نقرأه ما هو مكتوب في كتاب السيد الخوئي وما هو مكتوب في هذه الكتب حتى ترى من هو أدق، نأتي بترجمة ما فيها إطالة، الجزء الأول معجم رجال الحديث صفحة 209 من الطبعة الخامسة ابراهيم بن سنان ترجمة رقم 69 والذي بعده 170 ابراهيم بن السندي، ابراهيم بن سنان قال السيد الخوئي هكذا من اصحاب الصادق عليه السلام فاصله رجال البرقي، يعني البرقي قال من رجال الصادق روى عن أبي مريم عن أبي جعفر عليه السلام وروى عن الحسن بن علي بن النعمان الكافي الجزء الرابع الكتاب ثلاثة باب الطواف واستلام الاركان صفحة 123 الحديث 14 هذه 169 هذا كلام السيد الخوئي فلنلاحظ البقية ماذا قالوا.

زبدة المقال إلى السيد بسام الجزء الأول صفحة 69 هكذا قال ابراهيم بن سنان مجهول نقطة واحدة فقط ما ذكر أي شيء مما قال السيد الخوئي فقط ذكر النتيجة التي توصل إليها إنه مجهول، الموسوعة الرجالية الميسرة الشيخ السبحاني الجزء الأول صفحة 27 ابراهيم بن سنان من رجال الصادق عليه السلام له رواية في الكافي يعني نفس كلام السيد الخوئي حذفه التفاصيل يعني السيد الخوئي ماذا قال من اصحاب الصادق عليه السلام رجال البرقي وقال من رجال الصادق هنا التعبير غيروا التعبير السيد الخوئي يقول روى عن أبي مريم كذا كذا في الكافي هنا له رواية في الكافي لكن لم يذكروا التوثيق والتضعيف في معجم رجال الوسائل.

المعين يذكر في موردين يذكره في البداية والنهاية في البداية المعين صفحة 11 ابراهيم بن سنان عده البرقي في اصحاب الصادق عليه السلام ما ذكر روايته فقط أن عده البرقي في نهاية الكتاب في الجدول، لأنه في نهاية الكتاب هكذا فهرست نتائج تراجم وأحوال الرجال الكتب الاربعة صفحة 8 رقم 169 مثل رقم معجم الرجال ابراهيم بن سنان مهمل ما عبر مجهول مهمل لأنه عنده اصطلاح خاص إذا ترجع بداية هذا هم في كتاب المفيد وكتاب زبدة المقال أخذوا بمصطلح المجهول وفقا للشيخ المامقاني في كتاب المعين مخالف للشيخ المامقاني.

في المقدمة هنا صفحة 3 من نهاية كتاب المعين يقول إن المراد من المهمل هو كل من له ذكر أو كل راو معنون في كتب الرجال ولكن لم يحكم عليه بمدح أو ذم أي لم يتبين حاله من جهة الوثاقة والضعف وهو يعني المهمل عند العلامة المامقاني صاحب تنقيح المقال من لم يكن له ذكر في كتب الرجال أصلا المجهول يقول هو كل من لم يذكر في كتب الرجال أو عنون ولكن لم يعرف ذاته فحكم عليه بالجهالة وهو عند المامقاني قدس من لم يتبين حاله مع تعرضهم لهم في كتب الرجال.

سؤال السيد الخوئي عادة يذكر العناوين الموجودة في الكتب الاربعة ممن ترجم له في الرجال بالتالي أكثرهم يصيرون مجاهيل بناء على مبنى المامقاني يعني ذكر في الرجال لم يهمل في الرجال ذكر لكن لم ينص على توثيقه أو تضعيفه فيصير مجهول والمهمل هو الذي أهمل ذكره في كتب الرجال فيصير بعض المواضع مهمل لأنه ورد في عناوين الكتب الاربعة ولم يرد في كتب الرجال لذلك تلاحظ الكثير من الرواة تراجع المعين يقول مهمل تراجع المفيد وزبدة المقال يقول مجهول باختلاف المبنى لكن نرجع إلى الأخير طبعا قبل ما نرجع إلى المفيد كل واحد له ميزة ما يصير ايضا، الموسوعة الرجالية أو معجم رجال الوسائل في الأخير في ختامة المطاف ذكر في الخاتمة في تقييم طرق الصدوق والطوسي إلى اصحاب الكتب والاصول في المشيخة يعني طريق الشيخ الطوسي والصدوق إلى الرجل صحيح أو ضعيف يذكرون النتائج بشكل موجز صحيح ضعيف تفصيله تراجعون نخبة المقال في تمييز الاسناد والرجال للشيخ عباس الحاجيان الدشتي ذكرنا في المقدمات في بداية شرحنا للوسائل.

المعين أيضا من مميزاته وإن كان فيه رموز وغيره يتعب الطالب لكن في الجدول الأخير النتائج ما يقتصرون على نتائج السيد الخوئي فقط يذكرون نتائج السيد الخوئي وبين قوسين معقوفتين يذكرون نظر المامقاني أو الوحيد البهبهاني أو الشهيد الأول أو الشهيد الثاني مثلا يقول هكذا مهمل (حسنه) غيره مهمل (حسن)، يحتمل (مهمل) فيذكر آراء غيره حتى تعرف أنه يعني ليس رأي السيد الخوئي فقط الأمر الآخر ضبطوا بعض الأسانيد من الكتب الاربعة يعني بعض الأمور التي في الدورة القديمة هناك اشتباه في العنوان هنا ضبطوها ولكن تم تلافيها في الدورة الأخيرة يبقى آخر شيء المفيد من معجم رجال الحديث للشيخ محمد الجواهري، المفيد صفحة 9 رقم الترجمة 169 في كل الطبعات طبعة النجف وطهران وبيروت ابراهيم بن سنان من اصحاب الصادق عليه السلام مجهول روى رواية في الكافي المطالب الثلاث التي ذكرها السيد الخوئي السيد الخوئي ذكر مطلبين أنه من اصحاب الصادق وأنه روى رواية في الكافي ومجهول والبعض الذي أيضا يتعبه أن يرجع ؟؟؟ هذا سهل طبعا هو ذكر في المقدمة أيضا ميزة هذا الكتاب أن الشيخ الداوري أيضا كانت له لمسات في هذا الكتاب وينقل أن السيد الخوئي كان يأمل في صفحة واو الشيخ محمد الجواهري المفيد يقول ومما لابد أن أذكره تقديري وشكري لسماحة العلامة الحجة الشيخ الداوري الذي قام بحل بعض ما واجهني من مشكلات المعجم بما له في خبرة في هذا المجال حيث كان عضوا بارزا في اللجنة المساهمة في اخراج المعجم وحثني كثيرا على طبع هذا الكتاب مشيرا إلى أن سماحة السيد الأستاذ (السيد الخوئي) كان يرغب كثيرا في اختصار هذا المعجم بهذه الصورة وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه انيب.

وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين