تطبيقات رجالية
شیخ الدقاق

011 - تطبيقات رجالية في كتاب الوسائل

تطبيقات رجالية

  • الكتاب: تطبيقات رجالية
  • الجزء

    -

  • الصفحة  

    100

07

2023 | مايو

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين.

اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى أبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا أرحم الراحمين وصلِ اللهم على سيدنا ونبينا محمّد وآله الطيبين الطاهرين.

الباب الثالث باب اشتراط العقل في تعلّق التكليف.

انتهينا من دراسة الباب الأول والثاني من بداية كتاب وسائل الشيعة ودرسناه دراسة إجمالية اليوم نشرع في الباب الثالث وندرسه دراسة تفصيلية بحسب ما يسع المقام.

قلنا هناك خمس مراحل في تحقيق السند:

في المرحلة الأولى معرفة مفردات السند

المرحلة الثانية معرفة التحريفات في السند

المرحلة الثالثة معرفة التوثيقات والتضعيفات في السند

المرحلة الرابعة تمييز المشتركات

المرحلة  الخامسة توحيد المختلفات

كيف نحصل على هذه المراحل الخمس؟ بالرجوع إلى علم الرجال وتمييز الطبقات فالمرحلة الثالثة معرفة التوثيقات والتضعيفات تعرف من كلمات الرجاليين ومن الكليات العامة في علم الرجال وأما المراحل الأربع الأولى والثانية مفردات السند وتحريفات السند، الثالثة والرابعة تمييز المشتركات وتوحيد المختلفات فتعرف من خلال الطبقات، هذه الطبقات تعرف من كتب الرجال ومن المقارنة بين الأسانيد وبالتالي في كل مفردة مفردة من مفردات السند تراجع الكتب التسعة وغيرها الرجالية أو تراجع معجم رجال الحديث، إذا معجم الرجال الحديث طويل يمكن تراجع كتاب المفيد إذا الرجوع إلى المفيد أيضا في كل مفردة مفردة صعب الآن موجود برامج كمبيوترية مثل مكتبة أهل البيت عليهم السلام الذي عملها الشيخ علي الكوراني، تكتب فيها بحث وتذكر السند، أحمد بن محمد عن فلان يخرج لك من هو أحمد بن محمد بن خالد أو ابن عيسى الأشعري القمي أيضا عندنا برنامج نور الرجال والدراية الآن توجد تطبيقات حتى مكتبة أهل البيت للكوراني عملوها تطبيق توجد تطبيقات الرجال والدراية تكتب الاسم تخرج لك.

لبحث السند تحتاج إلى أمرين:

أولا البحث الشخصي

ثانيا مراجعة الأبحاث التي كتبت

لذلك أنت لابد أن تعرف الكتب الموجودة ثم بعد ذلك تعرف الشروح وغيرها، مثلا قلنا انه وسائل الشيعة كم دورة المحققة والمعروفة والمطبوعة، عندنا النسخة الحجرية غير النسخة الحجرية أول نسخة هي نسخة تحقيق عبد الرحيم ثاني نسخة هي نسخة وسائل الشيعة ثالث نسخة من حيث الطبع هي نسخة وسائل الشيعة طبع انتشارات ذوي العقبى لأنه أصبحت النسخ الوسائل شحيحة فطبع هذه النسخة هذه النسخة جاءت بعد نسخة مؤسسة آل البيت تحقيق الشيخ محمد الصالح الانديمشكي من انديمشك خوزستان هذه النسخة الثالثة.

النسخة الرابعة هي نسخة جماعة المدرسين التي فيها الوسائل والمستدرك وآخر نسخة النسخة الخامسة نسخة تحقيق الشيخ أحمد الماحوزي.

أما الجهود المبذولة على وسائل الشيعة أول جهد قلنا كتاب تحرير وسائل الشيعة إلى الشيخ الحر العاملي ثاني جهد عندنا جهد السيد محمد علي الموحد الابطحي مصادر فقه الشيعة، وثالث جهد إيضاح الدلائل في شرح الوسائل للشيخ الداوري إلى الآن لم يكمل.

ورابع جهد جهد الشيخ أحمد الماحوزي.

أفضل شيء أنه اعتمدت أي نسخة من نسخ الوسائل؟ أول شيء تراجع نسخة المؤلف الذي هو تحرير وسائل الشيعة لأنه يعطي صورة إجمالية كاملة هو يجيب على كثير من الأسئلة غير موجودة في كل هذه الدورات ابتداء لخبرته ودقته صاحب الوسائل وإن كان هذا غير كامل يعني انتهى إلى سؤر الحائض، كراهة شرب سؤر الحائض، وقال في المدارك وانتهى الموضوع لم يأتي قول صاحب المدارك.

وثاني شيء تراجعون إيضاح الدلائل كافي هذا المقدار لأنه تعليقات السيد الموحد الابطحي موجزة جدا وتشمل المتن والسند معا، تعليقات الشيخ أحمد المحاوزي خاصة بخصوص السند ويحاول دائم في الغالب يحاول يصحح الأحاديث في الغالب يحاول أن يصححها بعده يليه في التصحيح السيد الابطحي يحاول يصححها.

الشيخ الداوري الذي قد بعضهم يقول له نكهة اخبارية لا الشيخ الداوري إنصافا يحقق في المسألة لذلك أنا يتهيء لي الطالب يكفي أن يراجع كتاب إيضاح الدلائل للشيخ الداوري.

وأحيانا قد تلاحظ هذه الشروح إلى الوسائل وأحيانا ترجع إلى شروح الكتب الأربعة الذي هو الكافي له شروح كثيرة خصوصا الأصول، أصول الكافي ملا صدرا له شرح مله صالح المازندراني صهر المجلسي له شرح آل عبد الجبار له شرح لكن قلنا أشهر الشروح شرح الشيخ محمد باقر المجلسي مرآة العقول في شرح الكافي ستة وعشرون مجلد.

الكتاب الثاني هو كتاب من لا يحضره الفقيه شرحه والد المجلسي الشيخ محمد تقي المجلسي، روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه عشرين مجلد.

الكتاب الثالث تهذيب الأحكام شرحه نفس المجلسي الابن الشيخ محمد باقر المجلسي ملاذ الأخيار في شرح التهذيب وشرح الاستبصار موجود استقصاء الاعتبار في شرح الاستبصار للشيخ محمد أبن الشيخ حسن أبن صاحب المعالم.

البال الثالث باب اشتراط العقل في التكليف

يمكن أن تراجعوا إيضاح الدلائل في شرح الوسائل تقرير بحث شيخنا الأستاذ الشيخ مسلم الداوري الجزء الأول صفحة 250 طبعا هذا الباب فيه تسع روايات، الشيخ الداوري أولا يبدأ بالمتن ثم السند، السيد الابطحي أول يبدأ بالسند آخر الباب يبدأ بالمتن، الشيخ الماحوزي يذكر فقط السند.

الرواية الأولى محمد بن يعقوب قال حدثني عدة من أصحابنا منهم محمد بن يحيى العطار عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال لما خلق الله العقل استنطقه ثم قال له أقبل فاقبل ثم قال له ادبر فادبر ثم قال وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا هو أحب إلي منك ولا أكملتك إلا فيمن أحب أم أني إياك آمر وإياك أنهى وإياك اعاقب وإياك اثيب، ورواه البرقي في المحاسن عن الحسن بن محبوب هذا سند ثاني، السند الثالث ورواه الصدوق في المجالس أي الآمالي عن محمد بن موسى بن المتوكل عن عبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب مثله.

هذه الرواية من ناحية فقه الأحاديث من الروايات العويصة المبهمة الغامضة، الشيخ الداوري يذكر ست جهات فيها غموض:

أولا ما هي كيفية استنطاق العقل

ثانيا ما هي كيفية الإقبال والادبار للعقل

ثالثا ما المقصود من قوله هو أحب إلي

رابعا العقل إذا كان أحب شيء عند الله فكيف يعاقبه؟

خامسا كيف يكون العقل أحب الخلق إلى الله "عز وجل" مع أنه ورد في الروايات أن النبي والأئمة عليهم السلام هم أحب الخلق إليه.

سادسا كيف نجمع بين الروايات التي تدل على أن أول ما خلق الله هو العقل وما ورد أن أول ما خلق الله هو نور نبينا محمد "صلى الله عليه وآله" هذه بحوث مهمة جدا اجوبتها في إيضاح الدلائل في شرح الوسائل.

كم ترك الأول للآخر، أغلب البحوث حتى المتأخرة ترجع إلى فوائد علمائنا السابقين ولكن علمائنا المتأخرين استطاعوا ابرازها، مثلا أنت أي رواية في الوسائل تريد تحققها تحتاج ترجع إلى كتابين للمؤلف الحر العاملي، الأول تحرير وسائل الشيعة، الثاني الفوائد الطوسية للحر العاملي، هذه الأحاديث شرحها الحر العاملي في الفوائد الطوسية.

هذه الرواية لها ثلاثة أسانيد كلها صحيحة تامة اعلائية فيها عظماء، السند الأول محمد بن يعقوب الكليني قال حدثني عدة من أصحابنا إذن وجه النقل هو السماع ـ سمع منهم ـ طريقة التحمل السماع، عدة من أصحابنا منهم محمد بن يحيى العطار محمد بن يحيى ضمن عدة الكليني عن احمد بن محمد بن عيسى، قال عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب، هنا من هو احمد بن محمد، أنا هذا المهم الذي اشير إليه لأن إذا تراجعون دورة الشيخ الداوري أو الشيخ أحمد المحاوزي أو السيد محمد علي الابطحي أو المجلسي ثقة صحيح كالحسن قوي كالصحيح ما تعرف التفصيل، الآن من هو هذا احمد بن محمد إذا تريد شيء سريع تبحث في الغوغل محمد بن يحيى العطار عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب.

أو اثنين فقط احمد بن محمد عن الحسن بن محبوب سوف تطلع لك عدة روايات في بعض الروايات ستجد أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري القمي عن الحسن بن محبوب لأنه في هذه الطبقة يوجد أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري القمي واحمد بن محمد بن خالد البرقي كلاهما ثقة وفي نفس الطبقة فيصير بحث تمييز المشتركات، من أين نميز المشتركات؟ من خلال الطبقات، كيف تعرف الطبقة من مقارنة الأسانيد أو الرجوع إلى الرجال إذا ترجع إلى الرجال يقولون إن أحمد بن محمد هو راوي كتاب الحسن بن محبوب من الأسناد بالمقارنة، محمد بن يحيى من الأعاظم، أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري القمي من الأعاظم، الحسن بن محبوب من الأعاظم عن العلاء بن رزين من الأعاظم عن محمد بن مسلم من أفقه الروات لعله يلي زرارة أو مقارب لزرارة عن أبي جعفر عليه السلام السند صحيح اعلائي.

السند الثاني ورواه البرقي في المحاسن عن الحسن بن محبوب، يعني عن الحسن بن محبوب عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم، والرواية صحيحة السند أيضا.

الرواية الثالثة ورواه في المجالس عن محمد بن موسى بن المتوكل، محمد بن موسى بن المتوكل شيخ الكليني وهو ثقة جليل معروف، عن عبد الله بن جعفر الحميري ثقة جليل عن أحمد بن محمد بن عيسى ثقة جليل عن الحسن بن محبوب كلهم بالتوثيقات الخاصة وليست بالتوثيقات العامة أعاظم إذن الرواية الأولى صحيحة السند بطرقها الثلاثة سند صحيح اعلائي.

الرواية الثانية وعن محمد بن الحسن عن سهل بن زياد، من هو محمد بن الحسن؟ هنا بحسب الطبقة يحتمل محمد بن الحسن بن الوليد شيخ الصدوق ويحتمل محمد بن الحسن الصفار أبن فروخ صاحب بصائر الدرجات ويحتمل محمد بن الحسن الطائي ثلاثة احتمالات فما هو الاحتمال الصحيح، أنت الآن بحثت في الغوغل وفي التطبيقات ما طلعت بنتيجة هذا بحثك أنت راجع الشروح ترجع إلى تحرير الوسائل إلى الحر العاملي صفحة 236 يقول ومحمد بن الحسن الذي يروي الكليني عنه هذا الكلام في التحرير فقط موجود ما موجود لا في كتاب الماحوزي ولا الابطحي ولا الداوري موجود في صاحب الوسائل الأمور الدقيقة يشير إليها صاحب الوسائل والبسيطة ما يشير إليها، العالم القوي هكذا العالم العميق الصعب هو الذي يجب عليه والبسيط يتركه.

صفحة 236 تحرير وسائل الشيعة ومحمد بن الحسن الذي يروي الكليني عنه عن سهل بن زياد قد ذكر بعض علمائنا المتأخرين ومنهم ميرزا محمد في كتاب الرجال يعني الاسترابادي منهج المقال الخاتمة  الفائدة الأولى، ذكر أنه الصفار وفيه أن الكليني يروي عنه بواسطة محمد بن يحيى كثيرا يعني الكليني يروي عن محمد بن الحسن الصفار بواسطة محمد بن يحيى العطار فإذا يروي عنه بواسطة كيف يروي عنه مباشرة ثم يجاوب الحر العاملي يقول ممكن أن الكليني يروي خصوص كتاب سهل بن زياد مباشرة عن محمد بن الحسن الصفار وغير كتاب الصفار بصائر الدرجات يرويه عن غيره مع الواسطة لذلك يقول هكذا يعني يقول هكذا الحر العاملي يجوز أن يروي الكليني خصوص كتاب سهل بن زياد مباشرة عن محمد بن الحسن الصفار وأما بقية روايات محمد بن الحسن الصفار غير كتاب سهل بن زياد يرويه عنه مع الواسطة لذلك يقول ومنهم ميرزا محمد في كتاب الرجال أنه الصفار، وفيه أن الكليني يروي عنه بواسطة محمد بن يحيى كثيرا ولكن لا يبعد أن يكون روى عنه كتاب سهل بن زياد بغير واسطة وروى عنه مسائله إلى العسكري عليه السلام وغيرها بواسطة وبعضهم ذكر أنه محمد بن الحسن بن الوليد وبعضهم أنه نظير بن الوليد في الثقة والجلالة وكأنه أقرب يعني يستقرب ثالث غير أنه نظير بن الوليد مثل محمد بن الحسن الطائي.

الخلاصة

حتى لو لم يتشخص لا يقدح في صحة الرواية لأنهم ثقاة ثلاثتهم ثقاة مشايخ الكليني.

وعن محمد بن الحسن عن سهل بن زياد فيه خلاف الحر العاملي يوثقه الابطحي يوثقه الماحوزي يوثقه نحن لا نوثقه السيد الخوئي لا يوثقه الشيخ الداوري يوثقه فيه بحث وكلام ومنهم من جعله في الماحوزي يقول من الأولياء وبعضهم يقول هذا مغالي السيد الخوئي يتوقف عن أبن أبي نجران، من هو أبن أبي نجران في كل الكتب ما تحصل؟ اسمه عمر بن مسلم التميمي الكوفي من الثقاة الأجلاء دائما الذين يختصرونهم لمعروفيتهم عن أبن أبي نجران ـ عبد الرحمن بن أبي نجران ـ جليل، عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام.

هنا حتى لو قلنا بضعف سهل بن زياد لكن العلاء بن رزين كتبه مشهورة ومعروفة فقد يقال لا تحتاج إلى طريق نعم الشيخ الطوسي في الفهرست ذكر أربع طرق إلى أربع نسخ للعلاء بن رزين لكن ذكره للطرق الأربع لأربع نسخ لا يعني أنها يوجد بينها تباين واختلاف، إذن هذا السند تام ولكن فيه خدشة من جهة سهل بن زياد تصير الرواية ضعيفة إلا إذا وثقنا سهل بن زياد تصير الرواية صحيحة، نعم يمكن تحصيل الوثوق من جهة أخرى مشهورية كتاب العلاء بن رزين.

ورواه البرقي في المحاسن عن السندي بن محمد عن العلاء بن رزين مثله هذا السند صحيحه.

من هو السندي بن محمد؟ السندي بن محمد هو أبان بن محمد المعروف بالسندي البزاز وهو ابن أخت صفوان بن يحيى بياع السابوري كان ثقة ووجها في أصحابنا الكوفيين كما يقول النجاشي في كتابه، إذن الرواية الثانية بكلا سنديها تامة صحيحة.

الرواية الثالثة وعن عدة من أصحابنا يعني الكليني عن عدة من الأصحاب عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي العدة عن ابن خالد تامة عدد الكليني الثلاث تامة، عدته عن سهل وعن ابن خالد البرقي وعن ابن عيسى الأشعري تامة البحث فيها في النهاية في فوائد خاتمة الوسائل في عدد الكليني ومنهم.

وعن عدة من أصحابنا عن احمد بن محمد بن خالد عن الحسن بن علي بن يقطين ثقة جليل هو وأبوه من الأجلاء، عن محمد بن سنان الكلام في محمد بن سنان مختلف فيه هناك من يوثقه الشيخ الماحوزي يجعله من الاولياء والشيخ الداوري أيضا يوثقه ونحن لا نوثقه، السيد الابطحي يوثقه السيد الخوئي ما يوثقه نحن لا نوثقه، تفصيل الكلام لأن فيه بحث طويل، عن أبي الجارود الزيدي، أبو الجارود الزيدي ورد الطعن في مذهبه عن أبي جعفر يعني أبو جعفر الإمام الباقر، من يوثق محمد بن سنان تصير صحيحة محمد بن سنان من لا يوثقه كما نحن لا نوثقه تصير الرواية ضعيفة، الكلام في أبي الجارود، من هو أبو الجارود؟

قال النجاشي أبو الجارود الهمداني الخارف الاعماء كوفيون كان من أصحاب أبي جعفر وروى عن أبي عبد الله عليه السلام وتغير لما خرج زيد رضي الله عنه ـ زيد الشهيد ـ له كتاب تفسير القرآن رواه عن أبي جعفر ـ الإمام الباقر ـ وقال الشيخ الطوسي زياد بن المنذر يكنى أبي الجارود زيدي المذهب وإليه تنسب الزيدية الجارودية وعده في رجاله من أصحاب الباقر والصادق عليه السلام.

وقال الكشي أبو الجارود زياد بن المنذر الأعمى السرحوب وحكي أن أبا الجارود سمي سرحوبا ونسبت إليه السرحوبية من الزيدية ؟؟؟ أبو جعفر عليه السلام وذكر أن سرحوبا أسم شيطان أعمى يسكن البحر، وكان أبو الجارود مكفوفا أعمى أعمى القلب هذه وجوه تضعيفه، ذكر الكشي روايات في ذم أبو الجارود لكن كلها روايات ضعيفة، في المقابل يبدو أنه ثقة ورد في الرسالة العددية للشيخ المفيد من أنه من الفقهاء الأعلام الرؤساء المأخوذ منهم الحلال والحرام والفتيا والاحكام الذين لا يطعن عليهم ولا طريق لذم واحد منهم هذا وجه توثيقه توثيق خاص.

توثيقات عامة ورد في إسناد تفسير القمي وورد في إسناد نوادر الحكمة وروى عنه المشايخ الثقاة محمد بن أبي عمير وغيره فيمكن توثيقه من هذه الجهة يمكن الجمع نقول الذم لجهة مذهبه وما عليه في نفسه مغمز ومطعن.

بالتالي هناك خلاف في أبي الجارود إما أن نقول الروايات الطاعنة تطعن في شخصه فبالتالي يصير تعارض المدح والذم يصير تساقط يصير مجهول وأما أن نحمل الروايات الذامة على مذهبه والروايات المادحة على شخصه وبالتالي يمكن توثيقه، إذن هذه الرواية فيها أبو الجارود وفيها محمد بن سنان فيهما كلام الظاهر أنها ضعيفة السند.

رواه البرقي في المحاسن عن الحسن بن علي بن يقطين مثله ـ مثل هذا السند ـ يعني عن محمد بن سنان عن أبي الجارود فيه نفس المشكلة فمن يقبله يقبله وإلا فلا.

الرواية الرابعة وعن علي بن محمد بن عبد الله وعن علي، من الذي يروي عن علي؟ الكليني، من هو علي بن محمد بن عبد الله؟ شيخ الكليني بندار، روايات الكليني ستة عشر ألف ومائة وتسعة وتسعين حديث من الستة عشر ألف ومائة وتسعة وتسعين حديث كم حديث روى عن علي بن إبراهيم؟ سبعة آلاف وثمانية وستين يعني قرابة نصف الكافي عن علي بن إبراهيم بعد علي بن إبراهيم محمد بن يحيى العطار، بعد محمد بن يحيى العطار أحمد بن إدريس أبو علي الأشعري بعد ذلك يأتي غيرهم وهم محمد بن إسماعيل ألف رواية وعلي بن محمد بن عبد الله المعروف ببندار ثقة جليل عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر هذا في نسخة مؤسسة آل البيت.

في نسخة جماعة المدرسين في الحاشية الاحمري يعني هناك نسخة أخرى من هو إبراهيم بن إسحاق الاحمري؟ قال النجاشي إبراهيم بن إسحاق أبو إسحاق الاحمري النهاوندي كان ضعيفا في حديثه متهوما له كتب وقال الشيخ كان ضعيفا في حديثه متهما في دينه وعده في رجاله ممن لم يروي عنه وقال له كتب وهو ضعيف إلا إن الوحيد البهبهاني والسيد الأمين وغيرهم وثقوه وحملوا الضعف على اتهامه في مذهبه، إذن هذه الرواية بالاحمر أو الأحمري.

الثاني عن محمد بن سليمان الديلمي هذا أيضا ضعيف، قال النجاشي محمد بن سليمان بن عبد الله الدليمي ضعيف جدا لا يعول عليه في شيء له كتاب وعده الشيخ في أصحاب الكاظم عليه السلام قائلا له كتاب يرمى بالغلو من أصحاب الكاظم عليه السلام وعده في أصحاب الرضا عليه السلام أيضا قائلا محمد بن سليمان الديلمي بصري ضعيف من أصحاب أبي الحسن موسى عليه السلام وذكره النجاشي في ترجمة أبيه سليمان بن عبد الله أنه لا يعمل بما تفرد سليمان وابنه محمد به من الرواية وقال ابن الغضائري محمد بن سليمان بن زكريا الديلمي أبو عبد الله ضعيف في حديثه مرتفع في مذهبه لا يلتفت إليه فإذن الروايات المضعفة كثيرة في المقابل ما هي الوجوه التي يمكن أن توثقه؟

ورد في إسناد نوادر الحكمة توثيق عام واحد فالجمع بين التوثيق والتضعيف بحمل التضعيف على مذهبه ورميه بالغلو، الشيخ الداوري يقول مشكل هذا الجمع صفحة 264 يقول الشيخ الداوري فالجمع بين التوثيق والتضعيف بحمل التضعيف على مذهبه ورميه بالغلو مشكل الشيخ الماحوزي يقول لا هو أبو والأحمري ثقات لرواية الصدوق عنهم وكامل الزيارات إلى آخره تحشيد عموما الرواية واضحة ضعيفة بهذه الوسائط الثلاث الأحمر والديلمي وأبوه.

أبوه سليمان بن عبد الله قال النجاشي الديلمي غمز عليه وقيل كان غاليا كذابا، يعني تتهم النجاشي تقول ادعى عليه بالكذب لمجرد الغلو مشكل هذا.

وكذلك ابنه محمد لا يعمل بما انفردا به من الرواية، قال الكشي محمد بن مسعود قال قال علي بن محمد سليمان الديلمي من الغلاة  الكبار وقد وقع في إسناد تفسير القمي فما ورد في حقه أخف وطأة مما ورد في حق أبنه وهو قابل للجمع إلا أن السند مع ذلك ضعيف من جهة الأحمر ومحمد بن سليمان الديلمي فهذا السند غير معتبر السند ضعيف هذا.

الرواية الخامسة وعن علي بن إبراهيم يعني الكليني عن علي بن إبراهيم عن أبيه ـ إبراهيم بن هاشم ـ لم يرد فيه توثيق خاص إلا من المتأخرين نقل أبن طاووس دعوى الاتفاق على وثاقته ولا نقبل توثيقات المتأخرين ولكن ورد فيه ما يزيد على التوثيق أنه شيخ القميين ووجههم وأول من نشر حديث الكوفيين بقم، عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام، من هو النوفلي؟

النوفلي هو الحسين بن يزيد لم يوثق توثيقا خاصا لم يرد فيه توثيق خاص لكنه ورد في إسناد نوادر الحكمة، هو ورد أيضا في إسناد تفسير القمي لكن حتى على مبنى القائلين بوثاقة الرجال الواردين في تفسير القمي كالسيد الخوئي والشيخ الداوري لا يمكن توثيقه.

عبارة علي بن إبراهيم في تفسيره ونحن ذاكرون بما ينتهي إلينا إذن شهادة القمي خاصة بالروايات المسندة المنتهية ما تشمل الروايات المرسلة ثلاثة أشياء في شهادة القمي ونحن ذاكرون ما ينتهي إلينا يعني الروايات المسندة ورواه مشايخنا وثقاتنا إذن ناظرة إلى الإمامية ما ناظرة إلى غير الإمامية من العامة والفرق المنحرفة كالغلاة والزيدية، عن الذين فرض الله طاعتهم لابد أن ينتهي سند الرواية بالمعصوم إذن من يبني على أن جميع الرجال الواردين في تفسير القمي ثقاة بحسب شهادة علي بن إبراهيم في الديباجة لابد من توفر ثلاثة شروط السيد الخوئي والشيخ الداوري يقولون ثلاثة شروط الشرط الأول أن يكون السند مسندا فما يشمل المراسيل ما ينتهي إلينا، ثانيا أن تكون الرواية عن إمامي لا عن عامي، ثالثا أن تنتهي الرواية إلى المعصوم عليه السلام.

النوفلي يروي كتاب السكوني والسكوني عامي فما تشمل النوفلي شهادة علي بن إبراهيم إن شهادة علي بن إبراهيم يقول ونحن ذاكرون ما ينتهي إلينا ورواه ثقاتنا ومشايخنا عن الذين فرض الله طاعتهم، إذن من يبني على وثاقة جميع الرجال الواردين في تفسير القمي لا يمكن أن يوثق النوفلي بهذا التوثيق العام نعم يمكن توثيقه بشهادة الشيخ الطوسي في حق النوفلي بالنسبة إلى العامة، الشيخ الطوسي في بحث حجية خبر الواحد في كتاب العدة من الأصول يقول إن المدار كل المدار على الوثاقة لا على صحة المذهب وعدم صحته لذلك عملت  الطائفة بروايات بعض منحرفي المذهب وذكر أسامي هكذا قال الشيخ الطوسي في عدة الأصول الجزء الأول صفحة 149 قال ولهذا عملت الطائفة بما رواه حفص بن غياث وغياث بن كلوب ونوح بن دراج والسكوني وغيرهم من العامة عن أئمتنا من الذي يروي كتاب السكوني؟ النوفلي إذن ملازمة عمل الطائفة بروايات السكوني يلزم منها العمل بروايات النوفلي فيمكن تصحيح السند.

ورواه البرقي في المحاسن عن النوفلي مثله نفس السند هذا إذا يتم يتم.

الرواية السادسة احمد بن محمد بن خالد البرقي في المحاسن ثقة عن علي بن الحكم ثقة جليل عن هشام، من هو هشام؟ هشام بن سالم، قال قال أبو عبد الله عليه السلام إلى آخر الرواية.

الرواية السابعة وعن أبيه يعني أحمد بن محمد بن خالد البرقي عن أبيه فيه كلام ولكن يوثقونه عن محمد بن سنان فيه كلام عن رجل، عن رجل تصير الرواية مرسلة، عن عبيد الله بن الوليد الوصافي ثقة عن أبي جعفر عليه السلام، هذه الرواية ضعيفة السند مرسلة ولكن يمكن تصحيحها، السيد الابطحي يصححها، كيف يصححها؟ هي صح مرسلة محمد بن سنان عن رجل عن عبيد الله بن الوليد إذا تراجع كتب الرجال في ترجمة عبيد الله بن الوليد الوصافي تجد أن محمد بن سنان يروي هذا الكتاب عن طريق عبد الله بن مسكان فتعرف إن المراد بالرجل هنا عبد الله بن مسكان فلا يضر بصحة الرواية تصير الرواية صحيحة.

الرواية الثامنة وعن محمد بن علي عن وهب بن حفص في بعض النسخ في نسخة الماحوزي في الحاشية عن وهيب في نسخة الابطحي في المتن مخلي عن وهيب، في نسخة جماعة المدرسين في الحاشية مكتوب عن وهيب، نسخة مؤسسة آل البيت ما مذكور وهيب والصحيح هو وهيب، وعن محمد بن علي، من هو محمد بن علي؟ يعني احمد بن محمد بن خالد البرقي في المحاسن عن محمد بن علي، أساتذة محمد بن علي سبعة يدور بين واحد محمد بن علي الهمداني، اثنين محمد بن علي بن إبراهيم القرشي أبو سمينة، ثلاثة محمد بن علي بن حمزة، أربعة محمد بن علي بن الحسين، خمسة محمد بن علي الصيرفي ستة محمد بن علي القمي، سبعة محمد بن علي الكوفي فهو مشترك بين جماعة فيهم الضعيف وفيهم الثقة وفيهم المجهول.

الشيخ الداوري يقول يحتمل انطباقه على محمد بن علي الهمداني والهمداني ثقة بعضهم يقول هو أبو سمينة الضعيف، عن وهيب بن حفص عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام هذه الرواية ضعيفة السند.

التاسع وعن بعض أصحابنا رفعه عنهم عليهم السلام في حديث، من الذي رفع؟ صاحب المحاسن أحمد بن محمد بن خالد البرقي عن بعض أصحابنا إذن من هم بعض أصحابه؟ غير معلوم الرواية مرسلة، رفعه أيضا هنا وسائط محذوفة فهذا السند ضعيف، هذا تمام الكلام في الروايات التسع، أتضح أن هذه الروايات التسع خمسة منها معتبر وأربعة غير معتبرة أما عند الشيخ الماحوزي أغلبها معتبر.

نختم اليوم هذا الدرس تطبيقات في وسائل الشيعة اليوم السبت 27 ذي القعدة 1441 هجرية قمرية الموافق 28 تير شهر أربعة 1399 هجرية شمسية المصادف 18 يوليو شهر 7 2020 ميلادية.

وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين

 

00:00

07

2023
| مايو
جلسات أخرى من هذه الدورة 11 الجلسة

07

مايو | 2023
  • الكتاب: تطبيقات رجالية
  • الجزء

    -

  • 100

    الصفحة
جلسات أخرى من هذه الدورة
11 الجلسة