دروس في علم الدراية-اکرم برکات
شیخ الدقاق

013 - الألفاظ المستعملة في التعديل والجرح

دروس في علم الدراية- أكرم بركات

  • الكتاب: دروس في علم الدراية
  • الجزء

    01

  • الصفحة  

    200

07

2023 | مايو
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين. اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى أبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا أرحم الراحمين وصلِ اللهم على سيدنا ونبينا محمّد وآله الطيبين الطاهرين. الفصل الثامن طرق تحمل الحديث أي كيف يأخذ الراوي الرواية عن الشخص الذي يرويها، طرق سبعة أو ثمانية الأول السماع الثاني القراءة الثالث الاجازة الرابع المناولة الخامس الكتابة السادس الاعلام السابع الوصية الثامن الوجادة، أغلب المطالب بسيطة لا تحتاج إلى إطالة فقط في الاجازة نتوسع بعض الشيء للتوضيح لأنها مهمة في زماننا هذا. اتفق العلماء من الخاصة الشيعة الإمامية والعامة أهل السنة على أن هناك طرقا خاصة لتحمل الحديث من الراوي عن الراوي الآخر وهذه الطرق هي الطريق الأول سماع لفظ الشيخ المراد من الشيخ الشخص المروي عنه والسماع هو أقوى درجات تحمل الرواية والسماع تارة يكون من حفظ الشيخ وأخرى من كتاب الشيخ يعني الشيخ يقرأ من كتابه وهذا الطريق السماع هو أرفع طرق التحمل وأعلاها عند مشهور المحدثين لأن الشيخ أعرف بوجوه تأدية الحديث هو أعرف ممن قد يكون الراوي يقرأ عليه ولم يلتفت الشيخ لكي يعدل له لكن إذا الشيخ ابتداء يقرأ هو أعرف بالقراءة ولأن السامع أوعى قلبا بينما توسع الفكر إلى القارئ اسرع. الطريق الثاني القراءة على الشيخ، طبعا سابقا كانت مدارس الحديثة موجودة الآن ما موجودة قليل الآن إذا موجود. الطريق الثاني القراءة على الشيخ وهي أن يقرأ الحديث الذي يرويه الشيخ على الشيخ نفسه وفي حكمه أن يقرأه شخص آخر على الشيخ والطالب يسمع ولا فرق في تحقق القراءة بين الصور التالية ألف أن يكون الشيخ حافظا لما يقرأه الطالب أو القارئ الآخر. ب أن يكون الشيخ ممسكا الأصل للمقارنة يعني هو يقرأ والشيخ يقرأ يقارن بينما يسمعه ما هو مكتوب. جـ أن يكون الأصل بيد ثقة ذي بصيرة للمقارنة خصوصا إذا كان الشيخ أعمى يحتاج إلى شخص يثق به في المقارنة. د ـ أن يكون القارئ يقرأ من حفظ. هـ ـ أن يكون القارئ يقرأ من كتاب. ويشترط في القراءة إقرار وامضاء الشيخ بصحة ما قرأ عليه وقد سميت القراءة عند أكثر قدماء المحدثين بالعرض، عرض الحديث على الشيخ وقد استعمل لفظ العرض بهذا المعنى في بعض الروايات الواردة عن أئمة اهل البيت عليهم السلام ففي الكافي عن الإمام الكاظم عليهم السلام أنه قال لأحدهم أذهب فتفقه واطلب الحديث قال عمن قال عليه السلام عن فقهاء المدينة يعني مالك بن أنس وغيرهم الذي نصبهم المنصور الدوانيقي فقهاء لأهل السنة ثم أعرض علي الحديث قال فكتب ثم جاءه فقرأ عليه فأسقطه كله يعني الإمام الكاظم قال كل هذا الحديث غير معتبر حتى تعرف حجم الحديث المكذوب. الطريق الثالث الإجازة الإجازة من الشيخ هي الإذن في الرواية عنه ويقال استجاز الطالب شيخه أي طلب منه الاجازة فالإجازة هي إذن وتجويز بالرواية وهي على نوعين: ألف إجازة شفهية بأن يتلفظ بها المجيز فيقول له مثلا أجزتك رواية مسموعاتي أو اجزتك كتاب الكافي كما قال شيخنا الاستاذ سماحة آية الله الشيخ مسلم الداوري حينما أعطاني اجازة شفوية قال اجزتك أن تروي عني ما صحت لي روايته من الكتب الاربعة المتقدمة والمتاخرة عن اساتذتي كالسيد الخوئي ثم قال عليك بطريق شيخ الشريعة الاصفهاني فإنه من افضل الطرق فقلت له طريق السيد الخوئي لا ينحصر بشيخ الشريعة الاصفهاني قال نعم ولكن أفضلها طريق شيخ الشريعة الاصفهاني هذه اجازة شفوية. ب ـ اجازة كتابية بأن يكتب المجيز لطالب الإجازة كتابا يأذن له فيه بذلك كما حصلت على إجازة خطية من المحقق السيد عبد الستار الحسني قبيل وفاته هذا عبارة عن كتيب يروي عن 114 راوي من الشيعة والسنة والزيدية بأسانيد مفصلة ولكن أكثر الاجازات الآن اجازات عامة ما يذكرون فيها التفصيل لكن بعض الاجازات مفصلة مثل إجازة الشيخ جعفر السبحاني عن استاذه فلان فلان فلان إذا تراجعون بداية الاربعون حديثا للسيد الإمام الخميني يروي حديث الجهاد الأكبر إن رسول الله أمر بسرية فلما رجعت السرية قال مرحبا بقوم قضوا الجهاد الأصغر وبقي عليهم الجهاد الأكبر قيل وما الجهاد الأكبر قال جهاد النفس. السيد الإمام الخميني يروي عن الشيخ عباس القمي صاحب مفاتيح الجنان وهو يروي عن استاذه صاحب المستدرك الميرزا حسين النوري وهو يروي عن استاذه إلى أن يصل إلى الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله. فائدة الاجازة هنا المهم في بحثنا هذا توجد فائدتان في الاجازة الفائدة الأولى صحة الاستناد الفائدة الثانية صحة الإخبار والإسناد، صحة الاستناد مثلا هل كتاب الاختصاص هو للشيخ المفيد أو لا هل الكتاب الواصل إلينا اليوم هو كتاب الاختصاص للمفيد أو كتاب الاختصاص لغير المفيد لكي يصح استنادي إلى هذا الكتاب كتاب الاختصاص ويصح أن أسنده إلى الشيخ المفيد احتاج إلى إجازة من راو ثقة فلابد أن يكون شيخ الإجازة إذا لم يكن ثقة ما يترتب الأثر وهو صحة الاستناد وهكذا كتاب علل الشرائع المطبوع اليوم هل هو للصدوق كما عليه المشهور أو للفضل بن شاذان كما هي دعوى السيد محمد رضا السيستاني حفظه الله فأنت بحاجة إلى اجازة لكي تثبت أن هذا المستند وهو علل الشرائع هو للصدوق أو للفضل بن شاذان فهذه الثمرة الأولى صحة الاستناد يعني لكي يصح استنادي إلى كتاب علل الشرائع للصدوق لكي يصح استنادي إلى كتاب الأختصاص للشيخ المفيد احتاج إلى إجازة شفوية أو كتبية. الثمرة الثانية صحة الاسناد يعني صحة الاخبار يعني يصح أن يقول حدثني فلان أخبرني فلان هذا حتى لو شيخ الاجازة كذاب يصح أن تقول حدثني فلان أو لا إذن بناء على الثمرة الأولى صحة الاستناد لابد أن يكون شيخ الإجازة ثقة وأما بناء على الثمرة الثانية صحة الاسناد وصحة الإخبار لا يشترط الآن سابقا كان الغالب في الاجازة لصحة الاستناد حتى نثبت إن هذه نسخة الكافي هي التي كتبها الكليني وليست نسخة مدسوسة أو مغشوشة لكن في زماننا هذا قد تلفت أكثر الأصول والتي وصلتنا كثير من الكتب مشهورة الكتب الاربعة مشهورة لا يحتاج إلى منك إلى الكليني حتى تثبت إن هذا الكتاب هو كتاب الكليني اشتهرت النسبة إلى الكليني ووصلنا الكتاب كابرا عن كابر فصار الآن السمة الغالبة للاجازات تبركية حتى يتصل الاسناد منك إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ويصح أن تقول أخبرني حدثني وتكثر الاجازات السيد المرعشي النجفي عنده أربعمائة اجازة من علماء الشيعة والسنة والزيدية وغير ذلك هذه تفيد صحة الاخبار صحة الإسناد. فائدة الإجازة قال المحقق القمي في قوانينه وفائدة الإجازة إنما تظهر في صحة الأصل الخاص المعين يعني صحة أصل زرارة صحة كتاب الاختصاص للمفيد صحة كتاب علل الشرائع للصدوق وحصول الاعتماد عليه هذه واو عاطفة هذه الثمرة الأولى صحة الاستناد والاعتماد أو ما لم يثبت تواتره من المروي عنه يعني أو صحة ما لم يثبت تواتره من المروي عنه ما الفرق بين الأول والثاني؟ الأول ناظر إلى صحة الاستناد إلى الكتاب الثاني ناظر إلى صحة الاستناد إلى الرواية فهذه الأمور كلها في الأول لا تشتبه تقول في الثاني أو ما لم يثبت يعني أو صحة ما لم يثبت تواتره عن المروي عنه يعني عن الراوي المروي عنه لم يثبت هذا الخبر بالتواتر فهل نعتمد عليه أو لا هل هو صحيح أو لا بالإجازة هذا أيضا ثمرة صحة الاستناد وإلا يعني لو لم تكن الفائدة هي صحة الاعتماد والاستناد فلا فائدة في المتواترات إذا روايات متواترة ما تحتاج إلى اجازة كمطلق الكتب الاربعة عن مؤلفيها أنت ما يحتاج تأخذ اجازة إلى مؤلف الكتب الاربعة لاثبات صحة الاعتماد وصحة الرواية نعم يحصل بها يعني بالإجازة في المتواترات بقاء اتصال سلسلة الإسناد إلى المعصوم يعني صحة الإخبار صحة الاسناد هذه الثمرة الثانية يحصل بها بقاء اتصال يعني يحصل بها الاتصال وصحة الاخبار والإسناد يقول ذلك أمر مطلوب للتيمن والتبرك من باب التيمن والتبرك جيد مثلا يطلعلك عشرين خمسين اجازة من خمسين مرجع إلى النبي صلى الله عليه وآله هذه ما لها ثمرة عملية وإنما تبركا. الرابع المناولة وهي أن يعطي الشيخ طالب كتابا في الحديث وهي ضربان الأول المناولة المقرونة بالإجازة وهي على أنواع منها أن يدفع المجيز إلى الطالب كتاب سماعه أو مقابلاته يعني الكتاب الذي سمعه من شيخه أو قابله ويقول هذا سماعي أو روايتي عن فلان فاروه أو اجزت لك روايته عني ثم يبقيه مع الطالب للشيخ يعني يبقى على ملكية الشيخ يظل عند الطالب أو يملكه إياه يقول له هذه النسخة لك، أو يملكه له وهذه المرتبة أعلى مراتب المناولة ومنها المناولة أن يناول الشيخ كتاب سماعه إلى الطالب ويجيزه له ثم لا يمكنه من الكتاب ويمسكه الشيخ عنده يقول هذا كتاب ثمين اعطيك إياه تضيعه وهذا النوع دون ما قبله في المرتبة كما هو واضح لأنه ما عنده النسخة. ومنها أن يأتي الطالب للشيخ بكتاب ويقول للشيخ هذا روايتك فناولني وأجزني روايته فيجيبه الشيخ إلى ذلك من غير نظر في الكتاب ولا تحقيق لروايته وقد صرح غير واحد ببطلان هذا القسم إن لم يثق الاستاذ بمعرفة الطالب إما إن وثق بخبره وبمعرفته بحيث كان ثقة متيقظا معتمدا عليه صح الاعتماد عليه وكانت مناولة جائزة. ب ـ المناولة المجردة عن الإجازة وهي أن يناوله الشيخ كتابا ويقول هذا سماعي مقتصرا عليه من دون أن يقول له أجزتك روايته عني ونحوه حكمها وقع الخلاف في جواز الرواية بها على قولين القول الأول المنع القول الثاني الجواز إن علم أن الكتاب له وهو الأصح المهم على الوثوق والاطمئنان وقد ورد في الكافي عن أحمد بن عمر الحلال قال للإمام الرضا عليه السلام الرجل من أصحابنا يعطيني الكتاب ولا يقول أروه عني يجوز لي أن أرويه عنه قال عليه السلام إذا علمت أن الكتاب له فروه عنه. الخامس الكتابة الحاشية رقم 2 عبر البعض عنها بالمكاتبة، المكاتبة هي المراسلات بين الأئمة عليهم السلام وقد كثرت في زمن الإمام الجواد والهادي والعسكري وأيام الإمام الحجة في الغيبة الصغرى يعبر عنها التوقيع من الناحية المقدسة. عبر البعض عنها بالمكاتبة إلا أنك عرفت أنه مصطلح على أن لفظ المكاتبة يستعمل في المورد الذي يكون فيه سؤال الراوي وجواب المعصوم عليه السلام بالكتابة فالأفضل التعبير هنا في تحمل الحديث بالكتابة كما عليه الأكثر حتى يزول الاشتباه لا يصير اشتباه والتباس بين الكتابة والمكاتبة. خامسا الكتابة وهي أن يكتب الشيخ حديثه لحاضر أو غائبا بخطه أو بخط آخر مع وجود أمارة وعلامة تدل على أمر الشيخ له بالكتابة وهي نوعان: ألف ـ الكتابة المقرونة بالإجازة بأن يكتب إليه ويقول أجزت لك ما كتبته إليك ونحو ذلك. ب ـ الكتابة المجردة عن الإجازة وهي التي لم تقترن بما يفيد الإجازة وقد اختلفوا في جواز الرواية بها فمنع البعض ذلك بينما اجازه آخرون لتضمنها الإجازة معنا بظاهر الحال في الكتابة والإرسال، ظاهر حاله أنه اجاز. السادس الاعلام وهو أن يعلم الشيخ الطالب أن هذا الحديث أو الكتاب من سماع مقتصرا عليه من غير أن يأذن له في روايته عنه يقول له أنا سمعت كذا حكمه وقع الخلاف في جواز الرواية به ـ بالاعلام ـ فأجازها بعض تنزيلا للإعلام منزلة القراءة على الشيخ وإلا ما الفائدة يقول له أنا سمعت هذا الحديث من فلان ومنعها آخرون لعدم وجود ما يحصل به الإذن ومنع الإشعار به. السابع الوصية وهي أن يوصي عند سفره أو موته لشخص بكتاب يرويه ذلك الشيخ حكمه جوز بعض السلف ؟؟؟ روايته لأن فيه نوعا من الإذن وشبها من العرض والمناولة لما يوصيه يناوله يعرض عليه ومنعه آخرون لبعده عن الإذن. تنبيه جعل البعض الوصية ضمن الطريق السابع الإعلام فكانت عنده الطرق سبعة بدل ثمانية المشهور يذكرون سبعة ما يذكرون ثمانية الشيخ الداوري في كتابه أصول علم الرجال بين النظرية والتطبيق ذكر سبع طرق. الثامن الوجادة هذه الوجادة مصدر جديد احدثه الرجاليون لأن لفظ وجد له استخدامات كثيرة قال الوجادة وهي أن يجد إنسان أحاديث بخط راويها غير معاصر كان أو معاصر إذا معاصر يمكن يطلب منه اجازة أنا رأيت كتاب بخطك ؟؟ اجزت لك روايته هذا جمع بين الوجادة والإجازة احيانا كتاب قديم ما يعرفه طبعا الفنانين في الخطوط يعرفون، وهي أن يجد إنسان أحاديث بخط راويها غير معاصر كان أو معاصر لم يلقه أو لقيه ولكن لم يسمع منه هذا الواجد ولا له منه إجازة ولا نحوها. المنشأ اللغوي للوجادة الوجادة بكسر الواو مصدر لوجود إلا أن هذا المصدر غير مسموع من العرب الموثوق بعربيتهم وإنما ولده العلماء ليفيد المعنى السابق يعني أن يجد أحاديث بخط أو كتاب والسر في توليدهم هذا يعني جاءوا بمصدر جديد هو أنهم وجدوا أن العرب فرقوا بين مصادر وجد للتميز بين المعاني المختلف وهذا ما يظهر من خلال الجدول التالي الفعل والمصدر وجد ظالته وجدانا وجد يعني بمعنى مطلوبه وجودا وجد بمعنى غضب المصدر يصير موجدة، وجد يعني من الغناء المصدر يصير وجدا وجد من الحب المصدر يصير الوجد فلما رأى العلماء لوجد مصادر مختلفة بحسب المعاني المختلفة ولدوا مصدرا جديدا لما أخذ من العلم من صحيفة من غير سماع ولا إجازة ولا مناولة وهو وجادة هكذا يقول السيوطي في تدريب الراوي الجزء الثاني صفحة 57. تنبيه إن قيد ولا إجازة المأخوذ في معنى الوجادة إنما هو للتفريق بينها وبين الإجازة وهذا لا يمنع من اجتماعهما معا بأن تقترن الوجادة بالإجازة كما سيأتي. طبعا ترتيب الثمانية بحسب القوة والضعف بدأ بالأقوى وهو السماع وانتهى بالاضعف وهي الوجادة حكمها ـ حكم الوجادة ـ الوجادة على نوعين الأول الوجادة المقترنة بالإجازة بأن يكون الموجود خطه حيا وأجازه أو أجازه غيره عنه ولو بوسائط هو ما وجد المؤلف لكن وجد اشخاص اجازهم المؤلف فلا إشكال في جواز الرواية والعمل بها حيث يجوز العمل بالإجازة لا بالوجادة بالإجازة. الثانية الوجادة المجردة عن الإجازة وفيها صورتان: الصورة الأولى أن لا يحصل الوثوق بها فلا خلاف بينهم في منع الرواية منها، لا يحصل وثوق ما موجود وثوق دفتر مكتوب عليه هذا بخط فلان وهذا كتاب كذا هذا لا يفيد الوثوق والاطمئنان. الصورة الثانية أن يحصل الوثوق بها ففيها قولان أحدهما المنع لعدم حصول التحديث لصاحب الكتاب ولا لفظا ولا معنى، هذا القرائن من هذا الباب. ثانيهما الجواز بل وجوب العمل بها عند حصول الوثوق وقد وجه هذا بأنه لو لم نقل به يعني بالوثوق والأخذ بالوثوق والاطمئنان لانسد باب العمل في هذه الأزمان لتعذر شروط الرواية، ما ينسد باب العمل عندنا كتب كثيرة وأكثر كتبنا واصلة بالسماع أكثرها بالسماع أكثرها بالأمور الثلاثة الأولى: الأول السماع الثاني القراءة الثالث الإجازة وقد ذكر صاحب اصول الأخيار الشيخ حسين بن عبد الصمد الحارثي الهمداني العاملي والد الشيخ البهائي وقد ذكر صاحب أصول الاخيار مؤيدا له للقول بالجواز وهو رواية محمد بن الحسن بن أبي خالد شنيولة قال قلت لأبي جعفر الثاني عليه السلام جعلت فداك إن مشايخنا رووا عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام وكانت التقية شديدة فكتموا كتبهم فلم تروى عنهم فلما ماتوا صارت الكتب إلينا فقال عليه السلام حدثوا بها فإنها حق. نختم اليوم هذا الكتاب الشريف كتاب دروس في علم الدراية للشيخ أكرم بركات نختم هذا الكتاب اليوم الأربعاء 10 من ذي القعدة 1441 هجرية قمرية الموافق 11 من شهر تير وهو الشهر الرابع لعام 1399 هجرية شمسية المصادف 1/7/ 2020 ميلادية. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين
00:00

07

2023
| مايو
جلسات أخرى من هذه الدورة 13 الجلسة

07

مايو | 2023
  • الكتاب: دروس في علم الدراية
  • الجزء

    01

  • 200

    الصفحة
جلسات أخرى من هذه الدورة
13 الجلسة