معجم رجال الحديث
شیخ الدقاق

018 - البحث في خمسة أدعي أنهم لايررون إلا عن ثقة

معجم رجال الحديث وتفصيل طبقات الرواة

  • الكتاب: معجم رجال الحديث وتفصيل طبقات الرواة
  • الجزء

    01

  • الصفحة  

    200

07

2023 | مايو

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصل الله على سيدنا ونبينا محمّد وآله الطيبين الطاهرين.

اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى أبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا أرحم الراحمين وصلِ اللهم على سيدنا ونبينا محمّد وآله الطيبين الطاهرين.

قال السيد الخوئي “رحمه الله” بقي الكلام في جماعة أخرى قيل أنهم لا يرون إلا عن ثقة فكل من رووا عنه فهو ثقة.

بعد أن انتهى السيد الخوئي “رحمه الله” من بحث رواية صفوان واضرابه محمد بن أبي عمير واحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي ولم يثبت لديه أن هؤلاء الثلاثة لا يرون ولا يرسلون إلا عن ثقة وقد خالفه في ذلك بعض أعاظم تلامذته كالسيد الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر والشيخ ميرزا غلامرضا عرفانيان وتبعهم السيد كاظم الحائري "حفظه الله" تلميذ الشهيد الصدر ونحن نميل إلى ما مالوا إليه فإن هذا البحث وهذا المبنى ثابت والله العالم فبعد أن انتهى السيد الخوئي من بحث الثلاثة الذين لا يرون ولا يرسلون إلا عن ثقة ذكر خمسة أشخاص أو خمسة موارد ادعي في حقهم أنهم لا يرون ولا يرسلون إلا عن ثقة وانتهى بحثه "قدس" إلى أن شيئا من ذلك لم يثبت فحالهم حال مبنى الثلاثة الذين لا يرون ولا يرسلون إلا عن ثقة فكما لم يثبت هذا المبنى عند السيد الخوئي لم يثبت أن هذه الموارد الخمسة ثبت في حقها أنها لا تروي إلا عن ثقة.

والصحيح ما ذهب إليه السيد الخوئي “رحمه الله” في الأربعة الأول فإن ما استدل به على أنهم لا يرون إلا عن ثقة ليس بتام نعم المورد الخامس والأخير وهو علي بن الحسن الطائي أو الطأطري فإن العبارة التي قيلت في حقه تدل على ذلك فهي تكشف أنه لا يروي إلا عن ثقة ولكن في خصوص كتبه الفقهية والحال كتبه الفقهية لم تصل إلينا فلم تبقى ثمرة عملية لإثبات أنه لا يروي إلا عن ثقة وإذا كانت هناك ثمرة فهي ثمرة قليلة وهي في خصوص ما إذا بدأ الشيخ الطوسي “رحمه الله” السند في التهذيبيين باسم علي بن الحسن الطأطري لأننا نعلم أنه قد أخذه من كتابه الفقهي ولعل هذه النتيجة هي التي ذهب إليها السيد الخوئي "قدس" هذه خلاصة البحث في الموارد الخمسة.

وأما تفصيل البحث في الموارد الخمسة المورد الأول احمد بن محمد بن عيسى الأشعري القمي أبو جعفر شيخ القميين ووجههم ومن الواضح أن أحمد بن محمد بن عيسى طرد احمد بن محمد بن خالد البرقي من قم لأنه كان يروي عن الضعفاء ويعتمد المراسيل كما أنه طرد سهل بن زياد الآدمي من قم لروايته بعض الروايات التي فيها شائبة الغلو بنظر الأشعري كما كان له موقف من محمد بن الحسن الصفار صاحب كتاب بصائر الدرجات لأنه كان يروي عن الضعفاء فمن خلال مراجعة تاريخ احمد بن محمد بن عيسى الأشعري القمي يظهر أنه لا يروي عن الضعيف وأنه التزم بعدم الرواية عن الضعفاء فكل من روى عنه احمد بن محمد بن عيسى الأشعري القمي فهو ثقة، هذا تمام الكلام في بيان مدرك ودليل أن احمد بن محمد بن عيسى الأشعري القمي لا يروي إلا عن ثقة.

وفيه أولا كان من الشائع عند العلماء والرواة الرواية عن الضعيف فلا نكاد نجد راو لم يروي عن ضعيف إلا نادرا كما في محمد بن أبي عمير فإنه من مجموع مشايخه الأربعمائة لم يروي إلى عن خمسة ادعي في حقهم أنهم ضعاف وإلا ففي الغالب لا تجد راو لم يروي عن ضعيف قط نعم كان من المغمز ومن المعيب أن يكثر الرجل من الرواية عن الضعفاء وأن يعتمد المراسيل فهذا قد يكشف عن أنه لا يبالي عمن أخذ وبالتالي فهو ليس بمتثبت في أمر الرواية فيروي كل ما سمعه من أي شخص كان إذن ما يغمز فيه هو كثرة الرواية عن الضعفاء واعتماد المراسيل لا مجرد الرواية عن ضعيف أو ضعيفين فإن هذا لا يعد قدحا واحمد بن محمد بن عيسى الأشعري القمي حينما طرد احمد بن محمد بن خالد البرقي صاحب المحاسن فإنما قد طرده لأنه أكثر من الرواية عن الضعفاء واعتمد على المراسيل وهذا بنظر احمد بن محمد بن عيسى الأشعري القمي يعد مغمزا بل يعد مغمزا عند أكثر الأصحاب والرجاليين هذا أولا.

وثانيا من خلال التتبع نجد أن احمد بن محمد بن عيسى قد روى عن الضعفاء بل قد روى عن أبيه وأبوه لم تثبت وثاقته كما أن أخاه أيضا لم تثبت وثاقته بنان هذان الإشكالان ذكرهما السيد الخوئي "رضوان الله عليه" الإشكال الأول بلحاظ ما استدل به على أن الأشعري القمي لا يروي إلا عن ثقة واتضح أن الغمز هو في كثرة الرواية عن الضعفاء لا في نفس الرواية عن الضعيف أو مجرد الرواية عن ضعيف أو مجهول وثانيا استقصاء وتتبع من روى عنهم فإننا نجد أنه قد روى عمن ضعفوا، النتيجة النهائية لم يثبت أن جميع مشايخ احمد بن محمد بن عيسى الأشعري القمي ثقات وأنه لا يروي إلا عن ثقة بل لم يثبت هذا المبنى عند السيد الخوئي إلا في خصوص مشايخ الشيخ النجاشي “رحمه الله” ولم يثبت عندنا في خصوص مشايخ النجاشي ومشايخ الثلاثة الذين لا يرون ولا يرسلون إلا عن ثقة وهناك من يعدي هذا الموضوع إلى جميع مشايخ أصحاب الإجماع الثمانية عشر.

قال السيد الخوئي “رحمه الله” بقي الكلام في جماعة قيل إنهم لا يرون إلا عن ثقة فكل من رووا عنه فهو ثقة الأول منهم احمد بن محمد بن عيسى الأشعري القمي أبو جعفر واستدلوا على أنه لا يروي إلا عن ثقة هنا يذكر مدرك المسألة بأنه اخرج محمد بن محمد بن خالد البرقي صاحب المحاسن من قم لروايته عن الضعفاء إذن تمسكوا بظاهر حال احمد بن محمد بن عيسى الأشعري القمي فيظهر من ذلك من ظاهر حاله وظاهر فعله التزامه الأشعري القمي بعدم الرواية عن الضعيف ويرده أولا إن الرواية عن الضعاف كثيرا كان يعد قدحا في الراوي كثرة الرواية عن الضعفاء وليس مجرد الرواية عن الضعيف فيقولون أن فلانا يروي عن الضعفاء ويعتمد المراسيل يعني يقبل المراسيل ويعتمد عليها ومعنى ذلك أنه لم يكن متثبتا في أمر الرواية فيروي كلما سمعه عن أي شخص كان وأما الرواية عن ضعيف أو ضعيفين أو أكثر في موارد خاصة فهذا لا يكون قدحا ولا يوجد في الرواة من لم يروي عن ضعيف أو مجهول أو مهملا إلا نادرا قلنا الفارق بين المجهول والمهمل المجهول هو من ذكر في الرجال ونص على أنه مجهول بخلاف المهمل المهمل إما أنه لم يذكر في الرجال أصلا وإما أنه قد ذكر في الرجال لكن أهمل جرحه أو تعديله.

ويدل على ما ذكرنا الآن المناقشة الثانية النقض بأن احمد بن محمد بن عيسى قد روى عن الضعفاء ويدل على ما ذكرناه أن أحمد بن محمد بن عيسى بنفسه روى عن عدة الضعفاء نذكر جملة منهم وقد ذكرنا فيما سبق أن النقض يتم في مسلم الضعف وأن المختلف في تضعيفه فهذا لا يشكل نقضا فقد يكون ثقة بنظر احمد بن محمد بن عيسى الأشعري القمي وأكثر الذين ذكرهم السيد الخوئي مختلف في توثيقهم وتضعيفهم.

المورد الأول نذكر جملة منهم فقد روى محمد بن يعقوب الكليني عن محمد بن يحيى العطار عنه عن احمد بن محمد بن عيسى الأشعري القمي عن محمد بن سنان ومحمد بن سنان مختلف فيه وقد جعله الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة من وكلاء الأئمة الممدوحين وهناك من يوثقه منهم تلميذه الوفي الشيخ ميرزا غلامرضا عرفانيان في كتابه مشايخ الثقات وقد كتب رسالة عنوانها قاطعة اللبان في وثاقة بن سنان، طبعا محمد بن سنان غير عبد الله بن سنان عبد الله بن سنان من أصحاب الإمام الصادق ومتفق على وثاقته محمد بن سنان من أصحاب الرضا والجواد "عليهما السلام".

وروى أيضا عن محمد بن يحيى العطار يعني روى الكليني عنه عن الأشعري القمي عن علي بن حديد علي بن حديد أيضا مختلف فيه قلنا فيما سبق شيخنا الأستاذ آية الله الشيخ مسلم الداوري يوثق علي بن حديد وروى أيضا عن محمد بن يحيى عنه عن إسماعيل بن سهل وروى أيضا عن محمد بن يحيى عنه عن بكر بن صالح هذه الأسماء قد يكون هناك خلاف فيها فالبعض قد يوثقهم العمدة في المناقشة هي الأولى أن ما استدل به وهو التمسك بظاهر حاله لا يدل على المدعى إذ أن ظاهر حاله هو عدم كثرة الرواية عن الضعفاء وليس عدم الرواية عن ضعيف مطلقا.

الرجل الثاني ومنهم بنو فضال بنو فضال هم جماعة من الفطحية وفي زمن السفير الثالث الحسين بن الروح النوبختي "رحمه الله" انتشر كتاب التكليف لابن أبي العزاقر ابن الشلمقاني الذي ادعى السفارة عن الإمام المهدي "عجل الله تعالى فرجه الشريف" ونازع السفير الثاني والثالث السفارة فصدر بحثه اللعن من الإمام الحجة "صلوات الله وسلامه عليه" وابن الشلمقاني كان من الفقهاء الكبار لكن انحرف بعد ذلك ودخل في انحرافات عقائدية وأخلاقية وتفصيل ذلك في كتاب الغيبة للشيخ الطوسي حينما تطرق في خاتمة الكتاب إلى الوكلاء المحمودين والوكلاء المذمومين والسفراء المحمودين والسفراء المذمومين.

الحسين بن روح النوبختي جاءوا له وسأله ماذا نفعل بكتبه وبيوتنا منها ملاء يعني كتاب التكليف كان منتشرا في ذلك الزمان في بيوت الشيعة فقال الحسين بن روح النوبختي “رحمه الله” أقول فيه ما قاله سيدي ومولاي أبو محمد الحسن العسكري وقد سأل عن كتب بني فضال فقالوا للإمام العسكري ماذا نفعل بكتبهم وبيوتنا منها ملاء فقال الإمام العسكري "سلام الله عليه" (خذوا ما رووا وذروا ما رأوا) يعني خذوا برواياتهم قبل انحرافهم رووا هذه الروايات الفطحية مثل الحسن بن علي بن فضال الأب ويقال إنه تراجع في أواخر عمره أولاده الثلاثة احمد بن الحسن بن فضال ومحمد بن الحسن بن فضال وعلي بن الحسن بن فضال وأشهرهم الصغير علي بن الحسين بن فضال فالإمام “عليه السلام” خذوا بالرواية وذروا معتقدهم وذروا ما رووا وبعبارة أخرى الإمام “عليه السلام” يقول إن فساد العقيدة لا يضر بالأخذ بالرواية ما دامت الرواية صحيحة وما دام الراوي ثقة.

الشيخ الأعظم الأنصاري "رضوان الله عليه" فهم من هذه الرواية تصحيح روايات بني فضال يعني لم يستفيد تصحيح الراوي وأن بني فضال لا يرون إلا عن ثقة تصحيح الراوي ثمرة رجالية أن بني فضال لا يرون إلا عن ثقة الشيخ الأنصاري في كتاب الصلاة استفاد تصحيح الرواية يعني جميع روايات بني فضال تعتبر صحيحة المهم أن يكون السند صحيحا إلى احد بني فضال ولا ننظر إلى الرواة الذين يأتي إلى بني فضال فقد استدل الشيخ الأنصاري “رحمه الله” برواية داود بن فرقد وهي رواية مرسلة عن بعض أصحابنا الشيخ الأنصاري يقول لا ضر إرسال هذه الرواية ما دام السند إلى بني فضال صحيحا فإن هذه الرواية تكون صحيحة وحجة في حقنا لأننا أمرنا بالأخذ بروايات بني فضال فاستفاد الشيخ الأنصاري "أعلى الله مقامه الشريف" تصحيح جميع روايات بني فضال وأرسله إرسال المسلمات وعمل به.

وفيه إن هذا المبنى ليس بتام فإن هذه الرواية رواها عن السفير الثالث الحسين بن روح النوبختي خادمه وخادمه الكوفي مهمل بل لم يذكر في كتب الرجال والحديث وليس له إلا هذه الرواية فكيف نعمل بهذه الرواية ويوجد في طريقها واسطة غير موثقة بل مهملة فلا يمكن الاعتماد على هذه الرواية هذا أولا مناقشة من ناحية السند.

ثانيا مناقشة من ناحية الدلالة فإن الإمام العسكري "صلوات الله وسلامه عليه" لم يكن في مقام تصحيح جميع روايات بني فضال حتى نستفيد تصحيح الرواية وإنما كان في مقام بيان أن فساد عقيدة الراوي لا يضر بالأخذ بروايته ما دام ثقة (خذوا ما رووا يعني اعملوا برواياتهم وذروا ما رأوا يعني رأيهم واجتهادهم الخاص وفساد مذهبهم لا يقدح بالعمل برواياتهم ما داموا ثقات) هكذا يفهم العرف إذا مبنى بنو فضال ليس بتام لا سندا ولا دلالة طبعا إدراجه في الرجال بناء على تصحيح الراوي ولم يقل احد بتصحيح الراوي بأنه كل من روى عنه بنو فضال فهو ثقة السيد الخوئي تطرق إلى القول الثاني تصحيح الرواية وهو قول الشيخ الأعظم الأنصاري.

القول الثالث لا يستفاد لا تصحيح الراوي ولا تصحيح الرواية وإنما يستفاد أن فساد العقيدة لا يقدح بالأخذ برواية الراوي ما دام ثقة وما دامت روايته واجدة لشرائط الحجية.

الثاني ومنهم بنو فضال استدل على وثاقة من رووا عنهم بما روي عن الإمام العسكري “عليه السلام” أنه قال (خذوا ما رووا وذروا ما رأوا) وأرسل شيخنا الأنصاري هذا إرسال المسلمات الشيخ الأنصاري في الرجال مبانيه سهلة لأنه أصوليا يرى حجية الوثوق لا حجية خبر الثقة فالمهم هو تلمس القرائن التي توجب الوثوق والاطمئنان لذلك له كتاب رجالي وكانوا يريدون طبعه ضمن الموسوعة الرجالية في ذلك الوقت توقفوا عن طباعته لان مباني الشيخ الرجالية يعني يوجد فيها سهولة لأن مبناه هو الوثوق وليس خبر الثقة وأرسل شيخنا الأنصاري هذا إرسال المسلمات فذكر في أول صلاته حينما تعرض رواية داود بن فرقد عن بعض أصحابنا قال وهذه الرواية شيخ الأنصاري وإن كانت مرسلة إلا أن سندها إلى الحسن بن فضال صحيح المهم يكون السند إلى ابن فضال صحيح ما بعد ابن فضال إلى الإمام لا ينظر فيه وبنو فضال ممن أمرنا بالأخذ بكتبهم ورواياتهم كتاب الصلاة الجزء الأول صفحة 36 يعلق السيد الخوئي أقول الأصل في ذلك ما رواه الشيخ أبي محمد المحمدي قال وقال أبو الحسين بن تمام قال حدثني عبد الله الكوفي طبعا في السند أيضا يوجد ضعاف عبد الله الكوفي لأنه لم يوثق حدثني عبد الله الكوفي خادم الشيخ الحسين بن روح "رضي الله عنه" قال سأل الشيخ يعني أبا القاسم "رضي الله عنه" حسين بن روح النوبختي عن كتب أبن أبي العزاقر بعد ما ذم وخرجت فيه اللعنة الإمام الحجة لعن ابن أبي العزاقر فقيل له فكيف نعمل بكتبه وبيوتنا منها ملاء قال أقول فيها ما قال أبو محمد الحسن بن علي "صلوات الله عليه".

طبعا ابن أبي العزاقر تدرج أول شيء كان دعواه سرية قال إن روح النبي حلت ودخلت في السفير الثاني محمد بن عثمان بن سعيد وروح أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب دخلت وحلت في جسد السفير الثالث الحسين بن روح النوبختي وإن فاطمة الزهراء "عليها السلام" حلت روحها في بنت السفير الثاني أم كلثوم بنت محمد بن عثمان بن سعيد العمري واخذ ينشر هذه الأفكار بين بعض الشيعة بشكل خاص وإنها سر الله المكنون والمكتوم إلى أن وصلت إلى احدهم ممن يمتلك خبرة قال هذا يريد أن يدعي الربوبية إذا حلت روح النبي وعلي والزهراء في فلان وفلان وفلانة فالله قد حل فيه بعد ذلك ادعى الإلوهية ثم بعد ذلك قتلوه وخلصوا الناس منه تراجعون نهاية كتاب الغيبة للشيخ الطوسي "أعلى الله مقامه الشريف" .

عن كتب ابن أبي عزاقر بعد ما ذم وخرجت فيه اللعنة فقيل له فكيف نعمل بكتبه طبعا الذي قتله الحسن كان يتوقع هو يصير السفير ما صار السفير من لطائف التاريخ أن السفير الثاني محمد بن عثمان بن سعيد العمري كان له في بغداد عشر خواص يعتمد عليهم تسعة كانوا من المقربين إليه والسفير الثالث الحسين بن روح لم يكن من المقربين إليه وكان ابن متيل جعفر بن احمد بن متيل وأبوه احمد بن متيل من خواص الخواص لمحمد بن عثمان بن سعيد العمري السفير الثاني لدرجة أنه كان في آخر أيامه لا يأكل إلا من أيديهما وكان الناس لا يشكون أن السفير بعد محمد بن عثمان بن سعيد هو جعفر بن احمد بن متيل أو أبوه وكان الحسين بن روح النوبختي في الاحتضار وكان جعفر بن احمد بن متيل عند رأسه يسأله وكان الحسين بن روح النوبختي عند رجلي السفير الثاني واخذ جعفر بن احمد بن متيل يسأل السفير الثاني محمد بن عثمان بن سعيد العمري فقال له محمد بن عثمان يا جعفر بن متيل أمرت أن أوصي إلى الحسين بن روح تقول الرواية فقام جعفر بن احمد بن متيل من عند رأس السفير الثاني وجاء إلى الحسين بن روح النوبختي واخذ بيده ونقله من موضع رجله إلى رأسه وجلس جعفر بن محمد بن متيل عند رجليه محمد بن عثمان بن سعيد وبعد رحيل السفير الثاني خضع جعفر بن احمد بن متيل إلى السفير الثالث كما خضع للسفير الأول والثاني هذا يحتاج إلى إيمان ولكن ابن أبي العزاقر أخذه الحسد وجره إلى الادعاء الإلوهية.

سئل الشيخ يعني أبا القاسم "رضي الله عنه" عن كتب ابن أبي العزاقر بعدما ذم وخرجت فيه اللعنة فقيل له فكيف نعمل بكتبه وبيوتنا منها ملاء فقال أقول فيها ما قاله أبو محمد الحسن بن علي "صلوات الله عليهما" وقد سئل عن كتب بني فضال فقالوا كيف نعمل بكتبهم وبيوتنا منها ملاء فقال "صلوات الله عليه" (خذوا بما رووا وذروا ما رأوا) لكن هذه الرواية المناقشة الأولى سندية لكن هذه الرواية الأولى ضعيفة لا يمكن الاعتماد عليها فإن عبد الله الكوفي مجهول بل مهمل لم يذكر في كتب الرجال المناقشة الثانية دلالية مضافا إلى أن الرواية قاصرة الدلالة على ما ذكروه فإن الرواية في مقام بين أن فساد العقيدة بعد الاستقامة كانوا على مذهب الإمامية انحرفوا صاروا فطحية قالوا بإمامة عبد الله الافطح بن الإمام الصادق ادعى الإمامة والإمام موسى بن جعفر نصحه سبعين يوم ومات يعني ما وصل ثلاثة شهور سبعين يوم وتوفي فإن الرواية في مقام بيان أن فساد العقيدة بعد الاستقامة لا يضر بحجية الرواية المتقدمة على الفساد روى وهو كان عدلا ثم بعد ذلك مرق وأصبح فاسد العقيدة لا تضر المهم أنه ثقة لا يتعمد الكذب وليست في مقام بيان أنه يؤخذ بروايته حتى إذا روى عن ضعيف أو مجهول فكما أنه قبل ضلاله لم يكن يؤخذ بروايته فيما إذا روى عن ضعيف أو مجهول كذلك لا يؤخذ بتلك الرواية بعد ضلاله فكيف كان وما ذكره الشيخ الأنصاري وغيره من حجية كل رواية كانت صحيحة إلى بني فضال كلام لا أساس له.

الثالث جعفر بن بشير والرابع محمد بن ميمون الزعفراني استدل عليهم بكلام النجاشي فيهما وهو هكذا قال النجاشي روى عن الثقات ورووا عنه قالوا إذن كل من روى عنه جعفر بن بشير البجلي فهو ثقة وهكذا بالنسبة إلى الرابع محمد بن إسماعيل بن ميمون الزعفراني قال في حقه النجاشي في ترجمته روى عن الثقات ورووا عنه فقالوا إذن الزعفراني وجعفر بن بشير البجلي لا يرون إلا عن ثقة.

وفيه لا دلالة في هذا الكلام على الحصر فمن قال إن هذه الرواية هو قال روى عن الثقات ولم تقل لم يروي إلا عن الثقات هكذا كلام النجاشي النجاشي يقول روى عن الثقات ورووا عنه قال روى عن الثقات يقولون إثبات الشيء لا ينفي ما عداه هو اثبت أنه روى عن الثقات لكنه لم ينفي روايته عن الضعاف قال روى عن الثقات ورووا عنه الثقات ويمكن أن نقول روى عن الضعاف ورووا عنه الضعاف لا مجرد يقول النجاشي لم يروي إلا عن ثقة ولم يروي عنه إلا الثقة لو قال هكذا صحيح عبارة النجاشي في حق جعفر بن بشير وفي حق الزعفراني أنه روى عن الثقات ورووا عنه واثبات الشيء لا ينفي ما عداه.

ثم هل يوجد راو لم يروي عنه ضعيف خصوصا الأكابر الضعفاء حتى يسوقون رواياتهم يرون عن الأكابر ما يرون عن الضعفاء مثلهم فمن الطبيعي أن يروي الضعفاء عن الأكابر والأعاظم فدعوى أنه لم يروي عنه إلا ثقة دون إثباتها خلط القتاد وأي راو لم يروي إلا ثقة هذا ليس بيده لا ترون عني بل الضعاف رووا عن الأئمة ورووا ما شاء الله حتى أحاديث قدسية عن الله الكذابين والوضاعين إذن هذا المبنى دليله ليس بتام.

الثالث ومنهم جعفر بن بشير واستدلوا على وثاقة من روى عنهم بقول النجاشي في ترجمته روى عن الثقات ورووا عنه فكل من روى عنه جعفر بن بشير يحكم بوثاقته والجواب عن ذلك أولا وثانيا الأول رد ما استدل به الثاني النقض بروايتهم عن الضعفاء أولا إنه لا دلالة في الكلام على الحصر وأن جعفر بن بشير لم يروي إلا عن الثقات ويؤكد ذلك قوله ورووا عنه أفهل يحتمل أن جعفر بن بشير لم يرووا عنه غير الثقات والضعفاء يرون عن كل أحد ولاسيما عن الأكابر بل المعصومين أيضا بل الله يرون الكذابين حتى أحاديث قدسية غاية ما هناك أن تكون رواية جعفر بن بشير عن الثقات وروايتهم عنه كثيرة يعني إثبات الشيء لا ينفي ما عداه مقالة الشيخ النجاشي تثبت أنه روى عن الثقات ورووا عنه وهذا لا ينفي رواياته عن الضعفاء ولا يروي رواية الضعفاء عنه وغاية ما هناك أن تكون رواية جعفر بن بشير عن الثقات وروايته عنهم كثيرة الآن المناقشة الثانية النقض بروايته عن الضعفاء فقد روى الشيخ بإسناده الصحيح عن محمد بن علي بن محبوب عن محمد بن الحسين عن جعفر بن بشير عن صالح بن الحكم وصالح بن الحكم ضعفه النجاشي وروى الصدوق بسنده الصحيح عنه عن جعفر بن بشير عن عبد الله بن محمد الجعفي ذكره في المشيخة يعني الصدوق ذكر هذا السند في المشيخة في طريقه إلى عبد الله بن محمد الجعفي وعبد الله بن محمد الجعفي ضعفه النجاشي وستقف على سائر رواياته عن الضعفاء في ما يأتي إن شاء الله معجم الرجال الحديث الجزء الخامس صفحة 22 رقم الترجمة 2141.

المورد الرابع ومنهم محمد بن إسماعيل بن ميمون الزعفراني واستدل على وثاقة من روى عنهم بقول النجاشي في ترجمته روى عن الثقات ورووا عنه ويظهر الجواب عنه بما ذكرناه آنفا مناقشتين المناقشة الأولى في الدلالة والمناقشة الثانية النقض بروايته عن الضعفاء.

المورد الخامس ومنهم علي بن الحسن الطأطري استدل على ذلك بما ذكره الشيخ الطوسي في ترجمته قال وله كتب في الفقه رواها عن الرجال الموثوق بهم وبرواياتهم الحق والإنصاف هذه العبارة تامة لاحظ العبارة ولكن هذه العبارة خاصة بخصوص الكتب الطأطري الفقهية قال وله كتب في الفقه رواها عن الرجال الموثوق بهم وبرواياتهم يعني كتب الطأطري الفقهية مروية عن الرجال الموثوق بهم والموثوق برواياتهم أيضا وبالتالي أي رجل روى عنه الطأطري رواية فقهية فإن هذا الرجل ثقة ومن أين نعرف وكتاب الطأطري لم يصل إلينا نعرف ذلك فيما إذا بدأ الشيخ الطوسي في كتاب التهذيب أو الاستبصار بعلي بن الحسين الطائي أو الطأطري فنعرف أن الشيخ الطوسي قد أخذ الرواية من كتاب الطأطري والتهذيب والاستبصار كتب فقهية روائية فيكون الرجل الذي يأتي بعد الطأطري ثقة ولكن موارده قليلة أو نادرة فيكون البحث فيه لا ثمرة فيه ولا يكون تاما.

قال السيد الخوئي “رحمه الله” خامسا ومنهم علي بن الحسن الطأطري واستدل على وثاقة من روى عنهم بقول الشيخ في ترجمته وله كتب في الفقه رواها عن الرجال الموثوق بهم وبرواياتهم والجواب عن ذلك أنه لا دلالة في هذا الكلام على أن كل من يروي عنه ابن الحسن الطأطري ثقة صحيح لا دلالة على أن كل من يروي عنه ثقة ولكن يدل على أن كل من يروي عنه في الفقه فهو ثقة غاية ما هناك أن رواياته في كتبه الفقهية مروية عن الثقات فكل ما نقله الشيخ الطوسي عن كتبه الطأطري بأن كان الشيخ الطوسي بأن كان علي بن الحسن بدأ به الشيخ الطوسي في السند يحكم فيه بوثاقة من روى عنه ما لم يعارض بتضعيف شخص آخر إذن السيد الخوئي يقبل دلالة الديباجة على ذلك وأما من روى عنه علي بن الحسن في أثناء السند فلا يحكم بوثاقته الشهادة خاصة بخصوص المشايخ المباشرين ولا تشمل المشايخ مع الواسطة هذا هو القدر المتيقن وأما من روى عنه علي بن الحسن الطأطري في أثناء السند فلا يحكم بوثاقته لعدم إحراز روايته عنه في كتابه والمتحصل مما ذكرناه أنه لم تثبت دلالة رواية المذكور أسمائهم عن شخص على وثاقة المروي عنه نعم الخامس علي بن الحسين الطأطري ثبت وثاقة مشايخه المباشرين في خصوص كتبه الفقهية لكن الثمرة نادرة لأنه لم تصلنا كتب الطأطري الفقهية المحدث النوري "رضوان الله عليه" الميرزا الحسين النوري الطبري صاحب مستدرك الوسائل ادعى دعوى عظيمة وهي أن الثقة لا يروي إلا عن ثقة دعواه هي هذه مفادها كل من روى عنه الثقة فهو ثقة بناء على هذا تصير كل كتب الحديث ثقة الآن الكتب الأربعة للمحمدين الثلاثة محمد بن يعقوب الكليني ثقة الإسلام فكل من روى عنهم أحاديث ستة عشر ألف ومائة وستة وستين حديث يصيرون المباشرين كلهم ثقات مشايخ الكليني علي بن إبراهيم يصير ثقة بعد من يأتي من بعده يكون ثقة لأن ثقة روى عن ثقة من بعده أبو إبراهيم بن هاشم يكون ثقة.

وهكذا محمد بن علي بن الحسين بن بابويه الصدوق ثقة مولود بدعاء الإمام الحجة ويروي له روايات أحاديث من لا يحضره الفقيه فكل مشايخه المباشرين يكونون ثقات ومشايخ مشايخه يكونون ثقاة إلى الأئمة “عليهم السلام” وهكذا محمد بن الحسن الطوسي شيخ الطائفة يروي أحاديث كتابيه التهذيب والاستبصار فتصير كل الكتب الأربعة صحيحة حتى غير الكتب الأربعة كلها تصير صحيحة وهذا غريب جدا نعم يمكن أن يقال الجليل إذا أكثر من الرواية عن شخص وهذا نلتزم به كما في إكثار الكليني عن محمد بن إسماعيل ومن هو محمد بن إسماعيل مختلف فيه هل هو محمد بن إسماعيل البرمكي هل هو محمد بن إسماعيل البزوفري هل هو محمد بن إسماعيل بن بزيع كما قال بعضهم مع أنه الطبقة مختلفة لكن الكليني ثقة الإسلامي يروي قرابة الخمسمائة رواية في الكافي عن محمد بن إسماعيل وثقة الإسلام الكليني هو اثبت أهل الحديث أدقهم فمن المعقول أنه يكثر من الرواية عن الضعيف لذلك نبني على أن إكثار الجليل عن رجل أمارة وثاقته أما مجرد رواية الجليل عن ثقة لا يفيد التوثيق إذن هنا قيدان أولا أن يكون الراوي جليلا لا أنه مجرد ثقة جليل عظيم الشأن وثانيا يكثر من الرواية إلا أنه يروي في مورد واحد.

وأما دعوى المحدث النوري “رحمه الله” من أن رواية الضعيف عن رجل تفيد وثاقته فإن أقصى ما يمكن أن يدعى أن رواية ثقة عن شخص تعني اعتماده على ذلك الشخص والاعتماد لا يلازم الوثاقة فلعله اعتمد بناء على أصالة العدالة فلعل الراوي يرى أصالة  العدالة عند الإمامية يعني أن كل إمامي لم يرد فيه طعن لم يثبت فيه قدح فهو ثقة فلعله ذكر هذه الرواية عن الضعيف اعتمادا على أصالة العدالة إذا لم يثبت ضعفه عنده إذن هذه الدعوى ليست تامة.

ثم يعقب السيد الخوئي يقول نحن في مبنى الثلاثة الذين لا يرون ولا يرسلون عن ثقة لن نقبل ذلك في حق الثلاثة لأن الثلاثة رووا أيضا عن الضعاف فكيف بغير الثلاثة كأصحاب الإجماع فضلا عن أي ثقة إذن مبنى المحدث النوري ليس بتام يقول السيد الخوئي وقد أفرط المحدث النوري في المقام فجعل رواية مطلق الثقة عن أحد كاشفا عن وثاقته واعتباره ومن هنا بما أن المحدث النوري يبني على هذا المبنى استدرك على صاحب الوسائل لذلك بعضهم يقول إن المحدث النوري قد جمع في مستدركه ما تركه صاحب الوسائل صاحب الوسائل كان يرى أن هذه الروايات ضعيفة فلم يدرجها في كتابه وسائل الشيعة.

صاحب المستدرك لأنه يبني على أن رواية الثقة عن شخص أمارة وثاقته جمع ما تركه صاحب الوسائل "رضوان الله عليهما" يقال إن المرحوم الاخوند الخراساني صاحب الكفاية كان لا يفتي إلا إذا نظر إلى المستدرك لابد أن يلحظ روايات الوسائل والمستدرك لكن الآن الكثير من المعاصرين يلحظون روايات الوسائل ولا يلتفتوا إلى روايات المستدرك نعم من يرى حجية الوثوق كالشيخ الأنصاري "رضوان الله عليه" فلابد أن يلحظ روايات المستدرك لأنها تتضمن أمارات قد توجب الوثوق والاطمئنان ومن هنا استدرك على صاحب الوسائل جماعة كثيرة لرواية الثقات يعني جعلهم من الثقات لرواية الثقات عنهم كالحسين بن سعيد الاهوازي رواياته كثيرة هو وأخوه الحسن بن سعيد الاهوازي صاحب كتاب الزهد ومحمد بن أبي الصهبان والتلعكبري أستاذ المفيد والشيخ المفيد والحسين بن عبيد الله الغضائري الأب وأمثالهم عنهم لاحظ الجملة ومن هنا استدرك على صاحب الوسائل جماعة كثيرة لرواية الثقات (وأمثالهم) فتصير لرواية الكثير من الثقات عنهم ثم يمثل كالحسين بن سعيد الاهوازي ومحمد بن أبي الصهبان وهذا غريب جدا فإن غاية ما يمكن أن يتوهم أن تكون رواية ثقة عن رجل دليلا على اعتماده عليه وأين هذا من التوثيق أو الشهادة عن حسنه ومدحه ولعل الراوي كان يعتمد على رواية كل إمامي لم يظهر منه فسق ولو صحت هذه الدعوى هذا نقض لم تبقى رواية ضعيفة في كتب الثقات من المحدثين سواء في ذلك الكتب الأربعة وغيرها فإن صاحب الكتاب المفروض وثاقته إذا روى عن شيخه يحكم بوثاقة شيخه وهو يروي عن شخص آخر فيحكم بوثاقته أيضا وهكذا إلى أن ينتهي إلى المعصومين “عليهم السلام” وكيف تصح هذه الدعوى وقد عرفت أن صفوان وأبن أبي عمير والبزنطي واضرابهم قد رووا عن الضعفاء فما ظنك بغيرهم، هذا مع أن الرواية عن احد لا تدل على اعتماد الراوي على المروي عنه فهذا احمد بن الحسين بن احمد بن عبيد الضبي أبو نصر روى عنه الشيخ الصدوق في كتاب العلل والمعاني معاني الأخبار علل الشرائع ومعاني الأخبار والعيون عيون أخبار الرضا ثلاثة أماكن واخذ إجازة منه الشيخ الصدوق وقال فيه ما لقيت انصب منه يعني في حياتي كلها ناصبي مثل هذا أستاذي ما شفت هل عبارة ما لقيت انصب منه وردت في الكتب الثلاثة علل الشرائع ومعاني الأخبار وعيون أخبار الرضا لكن تكملة العبارة لم ترد إلا في عيون أخبار الرضا قال هكذا الصدوق في عيون أخبار الرضا ما لقيت انصب منه وبلغ من نصبه أنه كان يقول اللهم صل على محمد فردا ويمتنع من الصلاة على آله.

هذا غاية ما يفيد فساد مذهبه وأنه ناصبي ولكن إذا كان ثقة لا ضير في ذلك وإن كان ناصبيا لذلك الشيخ الصدوق اخذ منه لأن المدار على عدم تعمد الكذب الوثاقة لا المدار على فساد المذهب، هذا تمام الكلام في خاتمة بحث الثلاثة الذين لا يرون ولا يرسلون إلا عن ثقة خمسة موارد ادعي في حقها أنها لا تروي إلا عن ثقة، إلى هنا نكمل بحث التوثيق الثالث رواية صفوان واضرابه توثيق الرابع الوقوع في سند محكوم بالصحة يأتي عليه الكلام.

وصلى الله على محمد وآله الكرام

00:00

07

2023
| مايو
جلسات أخرى من هذه الدورة 24 الجلسة

07

مايو | 2023
  • الكتاب: معجم رجال الحديث وتفصيل طبقات الرواة
  • الجزء

    01

  • 200

    الصفحة
جلسات أخرى من هذه الدورة
24 الجلسة