اقتصادنا الميسر
شیخ الدقاق

011 - تنمية الانتاج و العلاج الإسلامي للمشكلة الاقتصادية

اقتصادنا الميسر

  • الكتاب: اقتصادنا الميسر
  • الجزء

    -

  • الصفحة  

    100

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين.

اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى أبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا أرحم الراحمين وصلِ اللهم على سيدنا ونبينا محمّد وآله الطيبين الطاهرين.

البحث العاشر تنمية الإنتاج

تنمية الإنتاج هدف إسلامي فجميع المذاهب الاقتصادية تتمنى تنامي وتنمية الإنتاج الاقتصادي لكن أساليب تحقيق ازدهار الإنتاج وتنمية الإنتاج تختلف من مذهب إلى مذهب ومن نظرية إلى نظرية فالاقتصاد الرأسمالي يرفض الأساليب ويرفض طرق تنمية الثروة التي تتعارض مع مبدأ الحرية الاقتصادية فإن الديمقراطية قائمة على أربع حريات أولا الحرية  الشخصية ثانيا الحرية السلوكية ثالثا الحرية  السياسية رابعا الحرية الاقتصادية فالحرية الاقتصادية هي الركن الرابع للديمقراطية وبالتالي الاقتصاد الرأسمالي يرفض تنمية الثروة الذي يتعارض مع مبدأ الحرية الاقتصادية والعكس بالعكس فإن الإسلام العظيم يرفض مبدأ تنمية الثروة وزيادة الثروة الذي يتعارض مع الحرية المحدودة وطريقة التوزيع المشروعة للثروة فالإسلام يرفض زيادة الثروة وتنميتها بوسيلة الربا ويرفض زيادة المال من دون عمل وكسب ويرى أن هذا أكل للمال بالباطل إذن مبدأ تنمية الإنتاج يدعو إليه الماركسي والشيوعي والرأسمالي والإسلامي لكن وفق القوانين ضمن ذلك المذهب السياسي والنظرية السياسية وإذا أردنا الرجوع إلى الإسلام العظيم فإننا نجد أن الإسلام ركز على تنمية الإنتاج وجعله هدفا ولكن من الأخطاء الشائعة في الكتب بل عند بعض السياسيين التعبير بالرفاه الإسلامي حتى أن بعض الأحزاب سميت حزب الرفاه الإسلامي في تركيا فهل الإسلام يدعو إلى الرفاهية الآن المتداول بين الناس أريد أرفه عن نفسي أريد أعيش عيشة مرفهة فهل الرفاهية مبدأ إسلامي أصيل هل وردت مفردة الرفاهية في القرآن الكريم أو في روايات النبي والأئمة "عليهم السلام" الرفاهية ليست مبدأ إسلاميا الإسلام يدعو إلى العزة (ولله العزة ولرسوله والمؤمنين) الإسلام يدعو إلى العيش الكريم فرق كبير بين أن تكون معيشتك كريمة وبين أن تكون معيشتك مرفهة هناك معيشة تحت مستوى خط الفقر والإسلام يحاول أن ينهيها وهناك معيشة في مستوى حد الكفاف يعني الحد الأدنى للمعيشة وهناك مستوى من المعيشة يعبر عنه بالعيش الكريم وهو الذي عبرت عنه الآية (لنحينهم حياة طيبة) والقرآن عبر عنه بالطيبات (قل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة) يعني هذه الأمور الطيبة تكون خالصة للمؤمنين يوم القيامة أما في الدنيا يأكلها الكافر والمسلم وإذا أردنا أن نرجع إلى وثائق سياسية واقتصادية فيمكن الرجوع إلى عهد أمير المؤمنين إلى محمد بن أبي بكر واليه على مصر وكذلك يمكن أن نرجع إلى عهد الإمام علي إلى واليه على مصر وهو مالك الاشتر.

هنا في الكتاب صفحة 65 يعلق على كلام الإمام علي في عهده إلى محمد بن أبي بكر يقول صفحة 64 ومن ضمنها البرنامج الذي وضعه الإمام علي عليه السلام لواليه على مصر محمد بن أبي بكر طبعا محمد بن أبي بكر حكم مصر لكن كان ضعيفا فالإمام علي سلام الله عليه عزله وأرسل مالك الأشتر مالك الأشتر سم في الطريق لم يستلم الولاية.

صفحة 65 يقول ولذلك أمر الإمام بتطبيق ما في الكتاب ويوضح أن الرفاه  المادي الذي يحققه نمو الإنتاج واستثمار الطبيعة إلى أقصى حد هو هدف يسعى إليه المجتمع الإسلامي هذا التعبير غير دقيق العزة الإسلامية العيش الطيب والكريم لذلك كن دقيقا في استخدام المفردات السياسية والاقتصادية.

كيف سعى الإسلام لتنمية الإنتاج الإسلامي؟ بوسيلتين وسائل الإسلام لزيادة الإنتاج الوسيلة الأولى الوسيلة الفكرية والوسيلة هي الوسيلة التشريعية الوسائل الفكرية الروايات التي تحث على تنمية الإنتاج وعلى الاستثمار والوسائل التشريعية هي الأحكام الشرعية التي تدعو إلى الاستثمار.

في الحديث عن النبي "صلى الله عليه وآله" صفحة 65 (ما من مسلم يزرع زرعا أو يغرس غرسا فيأكل منه الإنسان أو دابته إلا وكتب له به صدقة) وكان رسول الله "صلى الله عليه وآله" كما جاء في سريته الشريفة يسأل عن الشخص إذا أعجبه مظهره فإذا قيل ليس له عمل سقط من عينه وقال إن المؤمن إذا لم تكن له حرفة يعيش بدينه.

وعن الرسول "صلى الله عليه وآله" أنه رفع يد عامل مكدود فقبلها وقال (طلب الحلال فريضة على كل مسلم ومسلمة ومن أكل من كد يده مر على الصراط كالبرق الخاطف ومن أكل من كد يده نظر الله إليه بالرحمة ثم لا يعذبه أبدا ومن أكل من كد يده حلالا فتح الله له أبواب الجنة يدخل من أيها يشاء) وفي رواية أخرى (وجد يد هذا العامل المزارع وفيها مجل متعبة فرفعها وقبلها ثلاث مرات قبلها التقبيلة الأولى يقول ها إنها يد يحبها الله ورسوله إنها يد يحبها الله ورسوله).

وروي أن الإمام الصادق "عليه السلام" (سئل عن رجل فقيل له أصابته الحاجة وهو في البيت يعود ربه وإخوانه يقومون بمعيشته فقال الإمام "عليه السلام" الذي يقوته اشد عبادة منه).

وفي رواية أحد الأصحاب يروي الإمام الصادق عن طريق الحج قال (كان فلان عندنا شديد العبادة كلما وقفنا أخذ يتنفل ويتعبد فقال من يصلح طعامه قال نحن قال كلكم أعبد منه).

وجاء في رواية أن شخصا مر بالإمام الباقر "عليه السلام" وهو يعمل في أرض له ويتصبب عرقا أراد أن يعظ الإمام الباقر "عليه السلام" الإمام الباقر أيضا كان بدينا وكان اسمرا وكان يتصبب عرق الظهر في الصحراء فقال له ـ الحسن البصري يقول للإمام الباقر ـ (أصلحك الله أرأيت لو جاء أجلك وأنت على هذه الحالة فأجابه الإمام "عليه السلام" وهو يبين مفهوم العمل في الإسلام لو جاءني الموت وأنا على هذه الحالة جاءني وأنا في طاعة من طاعة الله "عز وجل") هذه خاتمة حسنة عمل في سبيل الله.

رواية أخرى (الكاد على عياله كالمجاهد في سبيل الله) ولم يكتفي الإسلام بمقاومة فكرة ابطالة وبالتشجيع على العمل بل إنه قاوم فكرة تعطيل ثروات الطبيعة وتجميد الأموال وشجع على بذل الجهد الاستفادة من قوى الطبيعية ووضعها في خدمة الإنسان واعتبر تعطيل مصادر الطبيعة أو ثرواتها جحودا وكفارا بنعمة الله قال تعالى (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون) وقال أيضا (وهو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور) وفضل الإسلام الإنفاق على الإنتاجي على الإنفاق الاستهلاكي حرصا منه على تنمية وزيادة الثروة كما جاء في الأحاديث المنقولة عن النبي "صلى الله عليه وآله" والأئمة "عليهم السلام" التي تنهى عن بيع العقار والدار وصرف ثمنهما في الاستهلاك.

ثابت فقهيا يكره بيع العقار إلا لشراء عقار آخر مكانه بعضهم يبيع بيته يقول أنا أروح أتاجر أو استثمر ويخسر أو أعيش بهذه الأموال يكره بيع العقار.

ثانيا الوسائل التشريعية يعني الأحكام الشرعية التي تحث على التجارة بعض الروايات تقول تسعة أعشار الرزق في التجارة وعشر واحد في البقية ومنها التجارة وإن التجارة لتشارك الإجارة وغيرها في العشر الآخر.

أحكام شرعية

الحكم الأول حكم الإسلام بانتزاع الأرض من صاحبها إذا أهملها وامتنع عن اعمارها حتى خربت ومنح الحكومة حق الاستيلاء على هذه الأرض واستثمارها بالأسلوب المناسب هذا التعبير غير دقيق هذا خاص بالأرض الطبيعة التي أمسكت بالحيازة وإلا إذا واحد عنده ملك خاص وما استثمره تأتي الدولة وتسيطر عليه عنده ملك ناسيه مات هذا يذهب إلى ورثته فهذا التعبير غير دقيق المفروض يقول هكذا حكم الإسلام بانتزاع الأرض التي حازها المسلم من صاحبها الذي عمرها إذا أهملها أما هذا الكلام على إطلاقه الناس تخاف على أملاكها أملاك الناس تصادر.

ولأنه لا يجوز أن يعطل دور الأرض في الإنتاج المراد الأرض المشاعة ومساهمتها في رخاء الإنسان ويسر الحياة.

الحكم الثاني حرم الإسلام الحمى ـ السور ـ يأتي يسور له أرض في الصحراء ارض مشاعة يسورها وما يعمرها ما يجوز من حاز ملك (من أحيا أرضا مواتا فهي له) إذا أحياها بزراعتها بتعميرها لا أنه يحيها يسورها فقط لذلك حرم الإسلام الحمى وهو السيطرة على مساحة من الأرض وحمايتها بالقوة دون ممارسة عمل في إحيائها واستثمارها وربط الحق في الأرض بعملية الإحياء ـ إحياء الأرض بتعميرها ـ دون إعمال القوة التي لا علاقة لها بالإنتاج واستثمار الأرض لصالح الإنسان.

الحكم الثالث حرم الإسلام الكسب دون عمل عن طريق استئجار الفرد أرضا أو عقارا بأجرة أو إيجارها بأجرة أكبر من دون أن يعمل أي شيء للحصول على التفاوت بين الأجرتين وألغى وجود الوسيط بين مالك الأرض والفلاح المباشر لزراعتها لأن الوسيط يعيش على حساب الإنتاج دون أن يقدم خدمة له ويستأجر هذه المزرعة ما يعمل فيها شيء يستأجرها بخمسين دينار ويأجرها بألف دينار ما يجوز يحصل على هذا الفارق من دون عمل نعم إذا أحدث فيها شيئا جاز له أن يؤجر مقابل الأمور التي أحدثها يأخذ هذا الفندق يستأجر هذا الفندق ويؤجره بعشرين ألف دينار ما عمل أي شيء نفس الموظفين نفس الكادر العشرة آلاف يأخذها حرام ليست في مقابل عمل نعم لو جاء بموظفين امتيازات الإسلام يرى أن مصدر مشروعية الربح هو العمل فأي مبلغ أخذ ليس في مقابل عمل هذا أكل للمال بالباطل.

الحكم الرابع حرم الإسلام الفائدة وألغى رأس المال الربوي ليتحول رأس المال في المجتمع الإسلامي إلى رأس مال يساهم في المشاريع الإنتاجية المختلفة عن طريق المضاربة نفس الشيء فلسفة تحريم الربا هو هذا أعطيك مئة دينار على ترجعه لي مائة وخمسين دينار على أي أساس أخذ خمسين دينار لم أقم بعمل هذا قرض ربوي كل قرض جر ربحا فهو ربا أحل الله البيع وحرم الربا أحل الله البيع لأن في البيع يوجد عمل وحرم الربا لا يوجد عمل.

الحكم الخامس حرم الإسلام الأعمال غير المنتجة كالمقامرة والسحر والشعوذة وهذا ما شاء الله رائجة كثيرا.

الحكم السادس تشريع الإسلام للضمان الاجتماعي يؤدي إلى تنشيط الإنتاج.

الحكم السابع منع الإسلام من اكتناز النقود وسحبها من مجال التداول لذلك الآن في الاقتصاديات الدولة إذا وجدت أن حركة العمل ضعيفة تضغط على البنوك بنزول سعر الفائدة، الإسلام فرض ضريبة وهي الزكاة اثنين ونصف المائة سنويا زكاة النقديين وزكاة الغلاة وزكاة الأنعام وزكاة الفطرة أربع زكواة وفرض الخمس عشرين في المائة في المال الزائد عن حاجتك إذا زاد عن حاجتك لمدة سنة فالضريبة هو الخمس.

منع الإسلام من تركز الثروة وفقا للنص القرآني (كي لا يكون دونة بين الأغنياء منكم).

الخلاصة

تنمية الثروة هدف تتفق عليه جميع المذاهب الاقتصادية وإن كانت تختلف في أساليب تحقيقه وضع الإسلام وسيلتين لتحقيق زيادة الإنتاج أولهما الوسيلة الفكرية العقيدية التي تؤدي إلى اندفاع الإنسان ذاتيا نحو العمل وبذل طاقاته لاستثمار الطبيعة واستخراج خيراتها والثانية الوسيلة التشريعية التي تضع الضمانات الخارجية لدفع الإنسان إلى العمل وتنظم نشاطه في المجال الاقتصادي بشكل يؤدي إلى زيادة الثروة المنتجة، إلى هنا انتهينا من الدرس العاشر.

الدرس الحادي عشر العلاج الإسلامي للمشكلة الاقتصادية

سؤال ما هو السبب الأساسي للمشكلة الاقتصادية؟ نتطرق إلى ثلاثة آراء:

الرأي الأول النظرية الماركسية ترى أن المشكلة في التفاوت الطبقي بين طبقة البرجوازيين وطبقة اللبروليتارية طبقة البرجوازيين طبقة الملاك وأصحاب الثروة والنفوذ والأشراف وطبقة اللبروليتارية هم العمال وبعبارة أخرى هناك تناقض بين أدوات الإنتاج وطرق توزيع الثروة فمن عنده أدوات الإنتاج ووسائل الإنتاج الذي عنده المصانع الذي يملك المزارع يسيء توزيع الثروة على العمال فيحصل تناقض طبقي بين طبقة البرجوازيين والملاك وبين طبقة اللبروليتارية والعمال وإذا عرف السبب بطل العجب ومعرفة الداء نصف الدواء الحل بنظر الماركسية إلغاء الطبقية وإلغاء الملكية الفردية للملاك والبرجوازيين وإحلال محلها الملكية العامة للدولة إلى أن نصل إلى مجتمع تسود فيه العدالة الاجتماعية بحيث لا نحتاج إلى دولة فنصل إلى المجتمع الشيوعي ولن نصل إلى يوم القيامة، إذن يعتقد كارل ماركس أن أساس المشكلة الاقتصادية هو التناقض بين أدوات الإنتاج ووسائل توزيع الثروة أدوات الإنتاج بيد البرجوازيين وسائل الإنتاج بيد البرجوازيين وبالتالي توزيع الثروة يكون بيد البرجوازيين فهذا التناقض الطبقي الذي هو عبارة عن حتمية طبيعية وحتمية تاريخية فهذا صراع قهري صراع طبيعي هذا سبب المشكلة الاقتصادية عند الماركسية.

سبب المشكلة الاقتصادية عند الرأس مالية الغربية عوز الطبيعة فهناك تناقض بين كثرة النسل من جهة وعوز الطبيعة من جهة أخرى فمع مرور الزمن ينضب النفط ويقل الغاز وتحترق الغابات وتزول الثروة السمكية والحيوانية فيكون الحل في تحديد النسل من جهة وتنمية المصادر الاقتصادية وتقوية أصحاب رؤوس المال من جهة أخرى حتى نستمر الطبيعة ما يصير فيها عوز يشترك الرأسماليون والاشتراكيون في أمرين:

أولا النظرة المادية للمشكلة

ثانيا أنها نظرية طبيعية يعني من نظرية العامل الطبيعي يعني هذه مشكلة طبيعية ليست بيد الإنسان مشكلة طبيعية طبيعة الحياة إن وسائل الإنتاج بيد البرجوازيين أن الطبيعة في عوز فهاتان النظريات من نظريات العامل الطبيعي الإسلام ينسفهما الإسلام يقول بنظرية العامل الإنسان السبب جشع الإنسان وطغيانه أولا الخيرات موجودة منذ أن خلق الله آدم وإلى يوم يبعثون المشكلة من الإنسان ظلم الإنسان وبالتالي سبب المشكلة الاقتصادية في الإسلام يقول أولا ظلم الإنسان في توزيع الثروة وثانيا كفران النعمة.

كفران النعمة بعدم استغلال الطبيعة وثرواتها هذا كفران للنعمة وظلم الإنسان يتجلى في توزيع الثروة وإساءة الاستغلال.

قال تعالى (الله الذي خلق السموات والأرض وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره وسخر لكم الأنهار وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم الليل والنهار وآتاكم من كل ما سألتموه) يعني لا يوجد عوز في الطبيعة آية فيها عموم وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها نهاية الآية هذا بحث تفسيري مهم يقولون هناك آيات تعليلية عادة الآيات تعليلية، (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار) يعني الإنسان ما يستفيد من نعم الله بظلمه وكفرانه للنعم علتين الظلم بسوء توزيع الثروة وكفران النعمة بعدم استثمارها ونكرانها، هذا تمام الكلام في الدرس الحادي عشر.

الخلاصة

سبب المشكلة الاقتصادية في رأي الماركسية هو التناقض بين شكل الإنتاج وطريقة التوزيع وسببها في الرأسمالية عدم كفاية الموارد الطبيعية لإشباع جميع حاجات الناس، الإسلام يقرر أن المشكلة الاقتصادية تنشأ من سببين أولها ظلم الإنسان في توزيع الثروة والثاني كفران الإنسان للنعمة بعدم بذل الجهد لتنمية الثروة واستغلال جميع المصادر الطبيعية، البحث الثاني عشر النظام الإسلامي لتوزيع الثروة يأتي عليه الكلام.

وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين

00:00

07

2023
| مايو
جلسات أخرى من هذه الدورة 17 الجلسة

07

مايو | 2023
  • الكتاب: اقتصادنا الميسر
  • الجزء

    -

  • 100

    الصفحة
جلسات أخرى من هذه الدورة
17 الجلسة