25 - مناهج دراسة سيرة الأئمة عليهم السلام

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين.

عظم الله اجورنا وأجوركم بمصابنا بسيدنا ومولانا أبي الحسن علي بن موسى الرضا سلام الله عليه.

حياة أئمتنا الأطهار مملوءة بالمواعظ والعبر ولكنها تتوقف على من يريد أن يعترض وكما قال أمير المؤمنين عليه السلام ما أكثر العبر وأقل الاعتبار.

حينما نتأمل في حياة أئمتنا الاطهار لابد أن يكون لدينا منهج نسير عليه في دراستنا لحياتهم سلام الله عليه توجد عدة مناهج لدراسة سيرة الأئمة سلام الله عليهم ابرزها ثلاثة مناهج:

المنهج الأول الذي يدرس سيرتهم كأي قائد سياسي

المنهج الثاني هو المنهج التجزيئي الذي ينظر إلى كل إمام كجزء مستقل عن الإمام الآخر يدرس حياة الحسن بمعزل عن حياة الحسين ويدرس حياة الحسين بمعزل عن حياة الكاظم والرضا وهكذا هذا المنهج.

المنهج الثالث المنهج الذي ؟؟؟ الشهيد الصدر أعلى الله مقامه الشريف وقد عبر عنه بأن الائمة سلام الله عليهم عبارة عن وحدة متكاملة في الاطراف كلهم حياتهم واحدة لكن لكل واحد منهم دور مختلف عن الآخر كان دور الحسن أن يصالح وكان دور الحسين أن يقوم بالسيف وكان دور الكاظم أن يدخل السجن وكان دور الرضا أن يقبل ولاية العهد، تنوع ادوار ادوارهم متنوعة لكن الهدف واحد هذه مناهج ثلاثة لا أريد أن أدخل فيها بالتفصيل وقد مضى الكلام عنها في مجلس سابق.

نأتي وفقا لهذا المنهج الذي يدرس حياة الائمة كوحدة متكاملة يعني موقف الإمام الرضا سلام الله عليه بقبوله ولاية العهد لا يختلف عن موقف الإمام الكاظم في دخوله للسجن وموقف الإمام الكاظم في دخوله للسجن لا يقل ولا يرتبط عن موقف الحسن في قبوله للصلح، كيف؟ نحن لو نظرنا إلى حياة الائمة منهم أمير المؤمنين سلام الله عليه إلى القائم بن الحسن المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف لوجدنا أن حياتهم عبارة عن ثلاث مراحل يمكن تقسيم حياة الأئمة بثلاث مراحل:

المرحلة الأولى وكان يمثلها الإمام امير المؤمنين والحسن والحسين والسجاد صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين، هذه المرحلة تتميز بمجابهة صدمة الانحراف، يعني كلكم يعلم أنه بعد وفاة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله حصلت نكسة بالأمة حصل انحراف كبير صدم الأمة وشقها شقين بالتالي كان لابد من وجود قادة رساليين يواجهون هذا الانحراف للحفاظ على الخط الصحيح و الإسلام المحمدي الأصيل، كان دور أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام والحسن والحسين والسجاد يتمثل في ؟؟؟ أنه توجد طائفة شيعية في قبال طائفة أخرى وهذه الطائفة لها ملامحها وهي تمثل الاسلام المحمدي الأصيل بخلاف الفكر الآخر هذه هي المرحلة الأولى مرحلة مواجهة وصد الانحراف الواقع في الأمة.

المرحلة الثانية مثلها الإمام الباقر والصادق والكاظم سلام الله عليهم، هذه المرحلة الثانية تمثلت ؟؟؟ التفصيلي ؟؟؟ يعني في زمن أمير المؤمنين وزمن الحسن وزمن الحسين وزمن السجاد سلام الله عليهم كانوا يقولون نحن أولى بالخلافة ونحن نمثل الاسلام المحمدي الأصيل ؟؟؟ الطرف الآخر من هنا ينشأ سؤال ما هو فكركم؟ أنتم كطائفة تقولون نحن نمثل الاسلام الحقيقي هل لديكم فقه هل لديكم عقائد هل لديكم... تصدى الإمام الباقر والصادق والكاظم لبيان الاطروحة التفصيلية للمذهب الشيعي ومن هنا سمي مذهبنا بالمذهب الجعفري يعني لو رجعنا إلى روايات الاحكام الروايات الفقهية أو الروايات الواردة في ؟؟؟ وغيرها أغلب رواياتنا واردة عن الإمام الباقر والصادق والكاظم، يعني ؟؟؟ يدك على كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي ثلاثين مجلد يبدأ من كتاب الطهارة إلى كتاب الديات أغلب هذه الروايات مروية عن الإمام الباقر والصادق والكاظم سلام الله عليهم.

المرحلة الثالثة ابتدأت من عهد صاحب الذكرى سلام الله عليه من عهد الإمام الرضا سلام الله عليه وتمثل بالرضا والجواد والهادي والعسكري والخلف القائم المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف، هذه المرحلة تمثلت في ماذا؟ بعد أولا المرحلة الأولى تبين أن هناك فرقة في قبال هذا الانحراف الموجود في المرحلة الثانية تبين أن لهذه الفرقة افكار ورؤى واضحة وصحيحة لديهم ؟؟؟ عقائد في المرحلة الثالثة اقترب أئمتنا سلام الله عليهم من تسلم زمام الحكم وممارسة العمل السياسي ولذلك لو تلاحظ في حياة الائمة من الرضا إلى الإمام العسكري تجد أنه كان لديهم وجودا شعبيا قويا يعني في بداية خلافة الإمام الرضا سلام الله عليه تجد زيد بن موسى بن جعفر قام بثورة في البصرة واحرق الكثير من العباسيين حتى لقب بزيد النار.

تجد أخوه ابراهيم بن موسى بن جعفر سار في اليمن تجد ؟؟؟ سار في الكوفة تجد الحسين بن ؟؟؟ سار في خراسان تجد الحسين ؟؟؟ سار في مكة، خمس قنوات حساسة في جسم البلد الإسلامي الكبير البصرة والكوفة ومكة وخراسان واليمن هذه بلدان ليست بسهلة بلدان كبيرة كلها ثورات علوية على حكم بني العباس يعني الإمام سلام الله عليه كان يمتلك نفوذ جدا قوي له وقع في وجدان الأمة لا يدانيه وقع بالتالي عملت السلطة العباسية على فصل الإمام عن شيعته تلاحظ في الائمة المتأخرين بعد الإمام الرضا سلام الله عليهم تجدهم في الغالب إما مسجونين إما لهم إقامة جبرية في منطقتهم وإما تجد الخليفة العباسي يأخذ الإمام من المدينة ويجره إلى خراسان أو إلى سامراء أو الكاظمية ببغداد كان للأئمة وجدان جدا قوي بين الناس حاولت السلطة في هذه الفترة أن تعزل الائمة سلام الله عليهم عن الواقع الشيعي و؟؟؟ العريضة الممتدة.

لاحظوا هذه الليلة إمامنا الرضا سلام الله عليه أحد من حقق هذه المرحلة في زمنه سلام الله عليه وذلك الإمام أول ما استلم الإمامة مارس نشاط علني حتى نجد أن بعض اصحاب الأئمة كمحمد بن سنان وصفوان بن يحيى جاء إلى الإمام وقال له يابن رسول الله إنك قد قمت بشيء علني وهارون الرشيد سيفه لا يزال ؟؟؟ آل علي بن أبي طالب قال له الإمام لا تخاف لا يستطيع أن يمسني بشيء إنه ؟؟؟ سأبقى الإمام كان يعلم أن هارون الرشيد ؟؟؟ ولكن كان له وجودا شعبيا ؟؟؟ الكلام عن الإمام الرضا سلام الله عليه حينما نتحدث عن الإمام الرضا تظهر لنا مسألة ولاية العهد لماذا؟ جعل المأمون الإمام الرضا سلام الله عليه وليا للعهد ما هي البواعث وما هي الأسباب التي جعلت المأمون ؟؟؟ الإمام الرضا سلام الله عليه ولاية العهد، طبعا سبب دقيق لا يمكن أن ؟؟؟ لأن السلطة العباسية وخصوصا أيام خلافة المأمون يحدثنا التاريخ أنه كان ؟؟؟ بعد أمني جدا قوي يعني معلومات لا ؟؟؟ وبالتالي لا نجد تصريح للمأمون يقول لماذا ؟؟؟ الإمام الرضا وبالتالي ما أطرحه هنا لا ؟؟؟ إلا تحليلات لا يمكن أن نقول هذا السبب الذي جعل المأمون هكذا لأنه لا يوجد لديه تصريح وإنما هذه تحليلات لماذا ولى المأمون الإمام الرضا ولاية العهد مع أن الأئمة قاسوا ما قاسوا من اغتصابهم فدك نفس أبوه الإمام الكاظم سلام الله عليه سجن من فترة عشر سنوات إلى قرابة أربعة عشر أو خمسة عشر كيف يأتي ابن الرشيد ويولي ابن الكاظم ولاية العهد، الأسباب يذكر المؤرخين عدة اسباب أنا أطرحها بسرعة وإلا كل واحد من هذه الأسباب ؟؟؟ وهو مجلس واحد.

السبب الأول يقول المأمون كان شيعي يعني المأمون وطبعا هذا له شواهد تاريخية، المأمون كان رجل عالم يعني المأمون إذا ترجعون إلى تاريخ سلاطين بني امية وبني العباس لا تجدون له ؟؟؟ كان يجمع العلماء ويناظرهم اربعين عالم من أهل السنة يحضرهم ويناقشهم ويثبت إمامة الإمام علي بن أبي طالب يعني كان من العلماء كان محبا للعلم المأمون كان يعطي الواحد إذا ترجم له كتاب يوزن الكتاب ويعطيه ذهب وفي تلك الأيام الكتب مو مثل وقتنا الآن كانت من جلد الغزال مثلا النمر وغيره يوزن الكتاب ويعطيه ؟؟؟ هذه المقولة تقول المأمون كان شيعي وبما أنه شيعي ولى الإمام الرضا سلام الله عليه غاية ما في الأمر شيعي قتل إمامه كما أن أهل الكوفة شيعة وأيضا قتلوا الإمام الحسين سلام الله عليه مع أنهم دعوه للنصرة أيضا المأمون شيعي وأيضا قتل إمام زمانه طبعا الشواهد ؟؟؟ جدا ضعيفة وهذا الرأي ؟؟؟ لكن إذا ما نناقش كل رأي يطول المجلس.

الرأي الثاني يقول المأمون مو شيعي المأمون كان ولي العهد لأخيه الأمين، الأمين كان في بغداد المأمون كان في خراسان وكان عنده سلطة الأمين شعر أن أخوه ؟؟؟ دعاه قال له تعال المأمون عرف قال إذا أذهب أخي يقتلني تجيش الجيوش وهزمت جيوشه فخاف وفي يوم من الأيام طبعا يوجد نص تاريخي المأمون يتكلم يقول قمت فاغتسلت ولبست الثياب النظيفة وقرأت ما أحفظ من القرآن وصليت لله أربع ركعات ثم دعوت الله ونذرت لله قلت إن ظفرني الله من أخي لأسلمن الخلافة إلى أهلها ومن بعد هذا ؟؟؟ ينتصر على أخيه الأمين وبالتالي لابد أن يفي بنذره سلم الخلافة إلى الإمام علي بن موسى الرضا سلام الله عليه لكن بعد فترة تندم ولما تندم عجل بالإمام سلام الله عليه، هذا الرأي الثاني وهذا الراي أيضا الرأي عليه شواهد ضعيفة ليست بالقوية.

الرأي الثالث يقول لا الأمين كان عنده وزير هذا الوزير اسمه الفضل بن سهل طبعا المأمون حينما قام على أخيه الأمين التجئ إلى جيوش خراسان، كان هناك قائد عسكري قوي اسمه الفضل بن سهل هذا اعتمد عليه المأمون في تجيش الجيوش وحينما جيش الجيوش في الأخير انتصر حينما انتصر المأمون أعطاه الوزارة فاصبح الفضل بن سهل بيده الجيش رئاسة الجيش وبيده رئاسة الحكومة وتدبير شؤون الدولة فلقب بذي الرياستين ؟؟؟ الفضل بن سهل ذي الرياستين هذا الفضل بن سهل هذه ؟؟؟ جدا؟؟؟ كان المأمون احيانا يخاف يصل ؟؟؟ هذا الفضل بن سهل هو الذي اشار على المأمون قال له ولى علي بن موسى الرضا طبعا لماذا بعضهم قال لا الفضل بن سهل شيعي وبما أنه شيعي أراد أن يمكن الإمام من الخلافة فاشار إلى المأمون ولاية العهد وبعدين يتفق مع الإمام وينقلبون على المأمون هذه نظرة.

النظرة الثانية تقول مو شيعي هذا المأمون ؟؟؟ كان مجوسي من عبدة النار ومن الواضح أن الإسلام قد قضى على مجوسية فارس ومجوسية ايران حينما فتح خراسان، هذا الفضل بن سهل ميصير بعد هو الوزير الأول ويقول انا مجوسي يقول أنا مسلم لكن أحب أن يعيد امجاد فارس وأمجاد عبدة النار والمجوسيين إلى قلب الدولة الإسلامية ؟؟؟ قال أنا أأتي بالإمام الرضا وهو من آل علي والمأمون من آل العباس وأوقع بينهما النزاع وأنا أكون شاطر بعد ما يتناحرون آل علي وآل عباس أنا استلم الخلافة وأعيد الدولة الإسلامية إلى المجوس وعبدة النار طبعا لو سلمنا أنه فعلا الذي اشار على المأمون هو الفضل بن سهل يبعد أن يكون الفضل بن سهل شيعي لأن الإمام كان يحظر المأمون من الفضل بن سهل فكيف يكون شيعي ولو كان فعلا شيعي كان الإمام تعاون معه هذا الرأي الثالث وهذا الرأي فيه الكثير من الضعف يعني يحتاج اثبات أن نية الفضل بن سهل كانت كذلك والتحليلات الزائدة يحتاج إلى اثبات.

الرأي الرابع والذي أميل إليه إن الفكرة فكرة المأمون لا هي فكرة الفضل بن سهل ولا هي فكرة المأمون لأن المأمون شيعي ولا هي فكرة المأمون لأنه نذر لله وأراد أن يوفي بنذره لا لا لأنه شيعي ولا لأنه نذر ولا لأن الفضل بن سهل اشار عليه ؟؟؟ كانت فكرته أن يولي علي بن موسى الرضا سلام الله عليه لماذا؟ توجد عدة اسباب قلنا في بداية المجلس أن الإمام سلام الله عليه كان يمتلك سلطة شعبية جدا قوية وفي أهله كانت ثورات علوية عمت ارجاء العالم الإسلامي بالتالي المأمون ليس من صالحه اقصاء الإمام لأن ورائه ثورات علوية هذا من جهة من الجهة الثانية المأمون قتل أخاه الأمين، الأمين هو الأكبر أكبر اولاد هارون الرشيد الأمين والأمين أبوه عباسي وامه عباسية بينما المأمون أبوه عباسي وأمه أمة يعني عبدة من عبيد بني العباس بالتالي بني العباس ينظرون إلى المأمون بعين الريبة أولا مو أصيل ثانيا قتل أخاه الأمين ولذلك المأمون نقل الخلافة من بغداد إلى خراسان ما جعل الخلافة في بغداد بالتالي المأمون من جهة خسر العباسيين وخسر العلويين حينما يعين الإمام الرضا سيستفيد التالي:

اولا ؟؟؟ على خلافته الشريعة لأنه سيعرض الخلافة على الإمام الإمام سيرد الخلافة عليه بالتالي ستكون خلافته شرعية يقول للناس أنتم تبايعون علي بن موسى الرضا وهو قد بايعني ورد الخلافة إلي فهذه ؟؟؟ الأولى أن تكون خلافته شرعية ليست بالقهر والغلبة.

الأمر الثاني اخماد الثورات العلوية، كانت هناك ثورات تطالب بحكم آل علي فحينما يأتي الإمام الرضا تخمد هذه الثورات.

الأمر الثالث الحصول على تأييد الإيرانيين والخراسانيين لأن الخراسانيين حينما ثاروا كان شعارهم هو الرضا من آل محمد بالتالي كانت من مصلحة المأمون أن يأتيه الإمام في ولاية العهد لكي يكسب تأييد الإيرانيين، ؟؟؟ يعني يكسب الإيرانيين ويكسب آل علي بن أبي طالب عليه السلام ويطفي على خلافته الشرعية.

المأمون كان يعلم إن الإمام لم يستطيع ؟؟؟ لأن الفساد الإداري والفساد في الدولة فساد عميق وكبير لا يتغير بيوم وليلة فكان يعلم أن الإمام إذا جاء في الفترة القصيرة لن يستطيع أن يغير.

كان يعرف أن الإمام لا يطول كثيرا المأمون كان عمره ثمانية عشرين سنة كان شباب ولكن ؟؟؟ الإمام الرضا حسب الروايات كان عمره ثلاثة وخمسين سنة أو خمسة وخمسين سنة أقل من ذهب إلى ؟؟؟ الشيخ الصدوق عمره سبعة واربعين سنة وعن قرابة نصف عمر المأمون بالتالي إذا كان ولي العهد ما راح يطول كثيرا.

من الأسباب ؟؟؟ يعتبر سبب رئيسي نحن قلنا في المرحلة الثالثة عمد الخلافاء العباسيون على تطويق الأئمة و؟؟؟ بإقامة جبرية أو سجن لكن السجن يختلف السجن تارة اضعك في زنزانة وطابورة تارة لا أضعك في إقامة جبرية في بيتك وأفضل السجون أن أأتي بك واضعك في قصري اراقب تصرفاتك كامل من يدخل عليك من يدخل منك الكل تحت قبضة يدي امام الناس أنت خليفة وأنت ولي العهد ولكن في واقع الأمر أنت في قبضتي أنا أعلم الأموال التي تدخل عليك والأموال التي تخرج من جيبك، أنا أعلم السلاح الذي يدخل عليك والسلاح الذي يخرج منك أنت في قبضة يدي فأراد المأمون أن يطوق الإمام سلام الله عليه بهذه الخطوة.

من الأسباب أنه إذا ولى الإمام سلام الله عليه سوف تهتز مصداقية الإمام أمام الشيعة سيقولون إنه من طلاب الدنيا إذا كان مبدئيا ؟؟؟ علي بن أبي طالب حينما عرض عليه أن يحكم على كتاب الله وسنة رسوله وسنة الشيخين قال لا على كتاب الله وسنته نعم أما على سيرة الشيخين فلا فحينما يقبل الإمام الرضا بأنصاف الحلول في هذه الحالة ستهتز شخصية الإمام أمام انظار الناس لهذه الأسباب قرر المأمون أن يعين الإمام الرضا وليا للعهد، الإمام كان في المدينة والمأمون كان في خراسان ؟؟؟ على الإمام واقتاده ؟؟؟ المعروف ببغضه لآل علي بن أبي طالب و؟؟؟ للمأمون فاعتاد اصلا ما عرض على الإمام المشروع الإمام كان ما يدري المأمون يريدك وفي المخطط جعل الإمام ما يمر على المناطق الشيعية جعله يمر على مناطق سنية أو فيها شيعة قليل يمر بالبصرة ما خلاه يمر على الكوفة يمر على البصرة على خوزستان على فارس نيشابور إلى أن يصل إلى خراسان، في خراسان جاء الفضل بن سهل وعرض على الإمام ولاية  العهد الإمام رفض قال لتجيبن أو لتضرب عنقك الإمام قال لا أجيب إلى أن وصل الأمر إلى ما وصل وصل إلى المأمون، نحن نريد نرى موقف الإمام سلام الله عليه وبمواقفه سلام الله عليه فند خطوات المأمون وما أراد المأمون أن ؟؟؟ أولا قال له أنا أعتزمت أن أنزع نفسي من الخلافة وأوليك قال أعفني قال وإن لم يكن فلتكن وليا للعهد الإمام قال له أعفني الإمام قال له إن كانت الخلافة ثوبا ألبسك الله إياه فلا ؟؟؟ لك أن تنزعه وتعطيني إياه وإن كانت الخلافة لغيرك فكيف تعطي ما لا تملك هذا الكلام هز وجدان الأمة هز ضمير الأمة قال له المأمون لتجيبنني وإلا سأضرب عنقك ولتكونن كأصحاب الشورى ماذا قال عمر قال ستة يتشاورون خلال ثلاثة ايام ومن ضمنهم جدك علي بن أبي طالب إذا ما تجاوب يضرب عنقك الإمام من باب الاضطرار قال ولكن لي شرط هذه الخطوة الثانية الخطوة الأولى أنكر عليه الخطوة الثانية اشترط شرط قال لا أعزل ولا انصب ولا أأمر ولا أنهى يعني منصب تشريفاتي من دون صلاحيات تنفيذية قال ولك شرطك الإمام بهذه الخطوة أوهم للناس حينما يكون منصبه تشريفاتي من دون أي خطوة من دون أي عزل من دون أي نصب بين للناس أنا مضغوط علي أنا مجبر أنا مكره بخلاف لو شارك في الرئاسة وفي شؤون الحكومة سيقول الناس إنه راض بالتالي كانت تثار الشكوك حول المأمون حتى دعا الإمام ليصلي صلاة العيد قال له أنت لازم تصلي قال كفيلي بشرطي أنت اشترط عليك أن ؟؟؟ أي شيء قال ولكن الناس ؟؟؟ قال الإمام ؟؟؟ فبها خرج الإمام وكلكم تعرفون القصة وجاء في الأخبار إلى المأمون أن أرجع علي بن موسى وإلا سينقلب الحكم هذه الخطوة الثانية التي أتخذها الإمام سلام الله عليه.

الخطوة الثالثة المأمون كما ذكرنا عالم وكان مجلسه حافل بالعلماء من اليهود والنصارى والمجوس والملاحدة يأتي بهم إلى قصره ويجرون حوارات وكان الإمام سلام الله عليه حاضرا وكان يناظرهم ويتغلب عليهم فبرزت شخصية الإمام العلمية عرف الرضا سلام الله عليه.

يذكر احد الاصحاب جمعت للإمام علي بن موسى الرضا قرابة ثمانية عشر جواب لسؤال بالتالي ما أراد المأمون لم يتحقق أراد أن يعطي الصبغة الشرعية على خلافته الإمام ؟؟؟ ؟؟؟ عليه ذلك أراد أن يخمد الثورات العلوية وأراد أن يخمد الخراسانيين أصبح الأمر واضح للملأ أن الإمام سلام الله عليه ليس له أي صلاحية وإنما هو مجبر من جهة ثانية الوضع ازداد عليه سوء حينما رأى العباسيون أن المأمون قد ولّى الإمام الرضا ؟؟؟ قالوا أولا يقتل الأمين العباسي ويضع له خليفة ولي العهد من آل علي بن أبي طالب نزعوا المأمون اجتمعوا العباسيون في بغداد نزعوا المأمون وعينوا خليفة عباسي المأمون تورط من جهة العباسيون في بغداد غير راضين عليه من جهة هو أيضا في خراسان اصبحت الناس تعرف أن الإمام سلام الله عليه مجبر و؟؟؟؟ الإمام في المجال العلمي ومن جهة ثالثة الفضل بن سهل الذي اصله ايراني صار له ؟؟؟ جدا قوي يستطيع أن يقلب النظام توجس المأمون ماذا يعمل سوى خطوات كما يلي:

أولا صفى حسابه مع الفضل بن سهل الفضل بن سهل ذهب إلى حمام في سرخس دخلوا عليه جماعة بالسيوف وقطعوه تقطيعا انتشر بين الناس كلام قالوا أناس لديهم احقاد مع الفضل بن سهل قتلوه فارتاح المأمون فالجيش والوزارة صارت بيده من جهة أخرى لكي يرضي العباسيين ويذهب إلى بغداد كان لابد أن يصفي الإمام الرضا سلام الله عليه لكي يريح بال العباسيين ويقضي على النفوذ الشعبي للإمام الرضا صلوات الله وسلامه عليه فدس السم إلى إمامنا الرضا سلام الله عليه ما إن تجرع الإمام سلام الله عليه تلك العنبات المسمومات وإذا به يشعر بحرارة السم التي كأنها أمواس وسكاكين تقطع فؤاده الطاهر، الإمام سلام الله عليه أولا غريب، الإنسان إذا موجود ببلده وبين أهله وعشيرته مع أبيه وأمه وأخيه وأخته كان مشبع عاطفيا لكن ما إن يتغرب يذهب يفقد أبوه أمه يفقد أخاه أخته جاره في هذه الحالة الإنسان يسعى أن يسد هذا الفراغ العاطفي الموجود عنده فيسوي علاقات يصادق ناس ويعاشر الناس ممن ينسجم معهم لكن ؟؟؟ الإمام سلام الله عليه حينما ؟؟؟ وغاب عن أهله وعياله وأطفاله عاشر ألد أعدائه فذاق مرارة الغربة ؟؟؟؟ الذوقة.

الأمر الثاني الإمام سلام الله عليه مريض والمريض كلكم يعلم أن المريض يحتاج إلى رعاية قد يصل به الأمر يقول ؟؟؟ بحاجة إلى من هو موجود إلى جنبه يرعاه لكن الإمام سلام الله عليه هل وجد تلك الرعاية حينما تجرع تلك العنبات المسمومات.

الأمر الثالث الإمام سلام الله عليه مسموم يشعر بحرارة كأنها تنزع جلده من بدنه كأنه يقطع فؤاده بالمواس والسكاكين.

والامر الرابع الإمام سلام الله عليه في حالة الاحتضار وفي حالة الاحتضار يسعى المؤمن إلى جمع أهله وعياله لتوديعهم في آخر لحظة من لحظات حياته لكن إمامنا الرضا سلام الله عليه هل حظر عنده أبنائه؟ كلا وألف كلا بل كان اعدائه مخيمين على داره.

المأمون لعنة الله عليه راقبوه حتى إذا بلغ ؟؟؟ اوجه في جسم الإمام سلام الله عليه هذه من المعاناة التي عاناها الإمام سلام الله عليه لا يدركها إلا من ضاق هذه الآلام مرارة حرارة السم مرارة الغربة.