022 - أداء التكليف الشرعي

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين.

مرت علينا هذه الأيام الانتخابات النيابية والبلدية في البحرين هذه الانتخابات تشكل الدورة الثانية للبرلمان الجديد فهذه انتخابات عام 2006 م المعارضة في انتخابات 2002 م كانت تتجه إلى المقاطعة وفي عام 2006 م اكثر الاطياف كانت تتجه إلى المشاركة عادة بعد الانتخابات يقولون فلان فاز وفلان لم يفز فلان وصل إلى المقعد النيابي أو البلدي وفلان خسر المخاسير ولم يصل إلى شيء.

اتذكر مقولة لطيفة للسيد القائد الخامنئي أعزه الله حينما حصلت انتخابات مجلس الشورى الإسلامي، في بعض السنوات قال البعض فلان فاز فلان لم يفز فقال من فاز هو من ادى التكليف الشرعي سواء وصل إلى المقعد النيابي أو لم يصل ومن لم يفز هو من لم يؤد التكليف الشرعي حتى لو وصل إلى المقعد النيابي، الكلام هو الكلام الانسان المؤمن يتقرب إلى الله عز وجل في مختلف شؤون حياته يقصد القربة فمن شارك وكان قاصدا التقرب إلى الله عز وجل يكون مثاب إن شاء الله ومن قاطع وكان يعتقد أنه يقاطع لأن التكليف الشرعي هذا كان يشخص ذلك وإن كان المفروض الإنسان لا يتكئ على تشخيص نفسه دائما يعتمد على تشخيص القيادة مع ابداء المشورة للقيادة، المدار كل المدار على اداء التكليف الشرعي من كان يرى تكليفه الشرعي المشاركة أو المقاطعة وهكذا من كان يرى تكليفه الشرعي ان يرشح نفسه أو لا يرشح نفسه فاز أو لم يفز فهو فائز عند الله تبارك وتعالى ولذلك نجد أن الشيخ عيسى حفظه الله حينما دنا من صندوق الاقتراع وأراد أن يضع الورقة في الصندوق قال أدلي لصوتي في الانتخابات قربة إلى الله تعالى.

واتذكر شيخنا الاستاذ سماحة آية الله الشيخ علي المشكيني أيده الله في بعض الانتخابات رفع يديه إلى السماء وقال الهي وفقنا لأداء وظائفنا الشرعية ووضع تلك الورقة في ذلك الصندوق، الإنسان المؤمن هكذا دائما انتخابات نيابية انتخابات برلمانية في سائر اموره وفي سائر شؤون حياته يقصد القربة إلى الله تبارك وتعالى واحيانا القربة موجودة حدوثا لكن بقاء تنتفي يعني هو حينما رشح نفسه للنيابة أو للمجلس البلدي كان يقصد التقرب إلى الله وخدمة المؤمنين هذا حدوثا لكن بقاء حينما يحصل على المنصب وتغريه الأموال ويحصل على الجاه ربما تغريه الدنيا.

نسأل الله عز وجل أن يوفقنا حدوثا وبقاء لأداء وظائفنا الإلهية إنه على كل شيء قدير وبالإجابة حقيق جدير وصل الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.