حدیث الاطهار
شیخ الدقاق

024 - فضل الإمام الرضا(عليه السلام) (1)

حديث الأطهار

  • الكتاب: حديث الأطهار
  • الجزء

    -

  • الصفحة  

    100

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين.

نباركم لكم حلول ذكرى ولادة ثامن الائمة ضامن الجنان سيدنا ومولانا أبي الحسن علي بن موسى الرضا صلوات الله وسلامه عليه واخته الميمونة المباركة السيدة فاطمة المعصومة صلوات الله وسلامه عليهما.

الحديث عن إمامنا الرضا صلوات الله وسلامه عليه يحوي الكثير من المعاني والكنوز لكن أتطرق إلى شيء يسير جدا نظرا لضيق الوقت الحادثة المهمة في حياة الإمام الرضا صلوات الله وسلامه عليه قضية ولاية العهد حينما اجبر على القبول بولاية عهد المؤمن العباسي الملفت في زمن الإمام الرضا سلام الله عليه كثرة الثورات يعني في بداية خلافة المؤمن العباسي تنازع مع أخيه الأمين وطبعا الأمين أمه عباسي وأبوه عباسي محمد الأمين ابن زبيدة وهي عباسية بينما عبد الله المأمون هو أبن أمة تسرى بها هارون الرشيد فانجبت عبد الله، الثورات كثيرة ولذلك حينما قتل المأمون الأمين وكان هو في مرو في خراسان ثار العباسيون وولو ابراهيم المغني، ابراهيم يصير عم المأمون العباسي ولوه قالوا أنت عباسي وذاك أبوه عباسي وأمه أمة وقد قتل أخاه فولوا ابراهيم المعروف بالمجون والغناء حتى لقب بابراهيم المغني وكانت الثورات العلوية في البصرة في الكوفة في مكة في المدينة في خراسان وتحمل شعار الرضا من آل محمد بالتالي المأمون العباسي نصب الإمام الرضا لولاية العهد لكي يمتص غضب العلويين ولتنصيبه للإمام الرضا حصل على نقمة العباسيين فولوا ابراهيم المغني.

في خروجه من مرو إلى بغداد تخلص من الإمام الرضا ودس إليه السم لكي يعود إلى بغداد، المأمون نال ما أراده وهو الظفر بالخلافة الظاهرية والحكم بين الناس، الإمام الرضا سلام الله عليه أجبر على ولاية العهد ولن يقبل بها طوعا ولكن الإمام الرضا سلام الله عليه استطاع أن يقلب السحر على الساحر لأنه في الحقيقة والواقع هناك دوافع كثيرة من جعل ولاية العهد للإمام الرضا، الأمر الأول اخماد الثورات الأمر الثاني الرقابة الدائمة من الإمام الرضا سلام الله عليه، كان بيت الإمام الرضا إلى جانب قصر المأمون بحيث أي شخص يدخل ويخرج من عند الإمام الرضا يكون بمرأى ومسمع من المأمون العباسي هذا اشبه شيء بالإقامة الجبرية لكن بصورة حلوة وبراقة أن هذا ولي العهد وأنا لا استغني عن مشورته اجعل البيت إلى جانب القصر لكن في الحقيقة والواقع هو عبارة عن إقامة جبرية وسجن انفرادي للإمام الرضا سلام الله عليه.

الأمر الثالث الذي أراده المأمون أراد أن يبطل إمامة الإمام الرضا فدعا علماء مختلف الأديان دعاء علماء اليهود والنصارى دعا الاحبار والرهبان وعلماء الصائبة لمناظرة الإمام الرضا في القصر الرئاسي والإمام الرضا سلام الله عليه تناقش معهم باجمعهم وافحمهم واسكتهم يمكن أن تراجعوا مناظرات الإمام الرضا في كتاب الاحتجاج هذا الكتاب الشريف للطبرسي فالإمام قلب السحر على الساحر انتشرت إمامة الإمام ولذلك بلغت الشهرة إلى درجة أن الائمة الذين جاءوا من بعد الإمام الرضا لقبوا بابن الرضا يعني لقب ابن الرضا يطلق على الإمام الجواد يطلق على الإمام الهادي يطلق على الإمام العسكري هؤلاء الائمة صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين لقبوا بابن الرضا نظرا لوصية الإمام الرضا صلوات الله وسلامه عليه.

كان الغرض الأساس نتيمن بذكر كرامتين للإمام الرضا ما تقدم لم يكن البناء أن نتكلم فيه وإن كان الكلام عن الإمام الرضا صلوات الله وسلامه عليه كلام عميق كلام طويل يشعر الإنسان ببعض النبرات وبعض المسحات الروحية كيف كان يتعامل مع شيعته كيف كان يمسح على رعيته كيف كان يتعامل معهم تعامل ملئه الحنان والعطف والمحبة.

اتذكر حينما كنا نحظر بحث استاذنا سماحة آية الله الشيخ باقر الايرواني حفظه الله في منتدى جبل عامل الإسلامي هنا في مدينة قم المقدسة كان يجلس إلى جانبي أحد الطلبة العراقيين وقد غاب لفترة أسبوع بعد الاسبوع رجع قلت له عسى ما شر ربما مريض كذا قال كنت في زيارة للإمام الرضا صلوات الله وسلامه عليه وإذا به يتأوه ويتزفر قال نحن لا نعرف حق أئمتنا صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين قلت ما الخطب قال أنا بجوارنا جار أدكن لا يتكلم منذ أن سكن في ذلك البيت يقول في هذا الاسبوع أنا ذهبت إلى الزيارة رجعت وجدته يتكلم قلت سبحان الله أي طبيب فعل هذه الفعلة فقال الجار كنا في زيارة للإمام الرضا صلوات الله وسلامه عليه وبات تلك الليلة عند الرضا من آل محمد فرجع وهو يتكلم على خير ما يرام.

حدثني استاذي العلامة المجاهد سماحة الشيخ عيسى أحمد قاسم ايده الله وأعزه عن استاذه سماحة آية الله السيد محمود الهاشمي الشاهرودي رئيس القوة القضائية حاليا في الجمهورية الإسلامية في ايران عن المرجع المعظم والقائد المفدى ولي أمر المسلمين سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني الخامنئي دام ظله الوارف والشريف السيد القائد ينقل عن أبيه سماحة آية الله السيد جواد الخامنئي.

السيد جواد الخامنئي رحمة الله عليه كان من علماء مشهد المعروفين وتعرفون مشهد هي المدينة التي دفن فيها الإمام الرضا صلوات الله وسلامه عليه أرض طوس، السيد جواد الخامنئي كان يأم المصلين في مسجد معروف إلى الآن الزقاق يسمى باسمه زقاق السيد الخامنئي هذا المسجد يؤذن فيه مؤذن هذا المؤذن ضرير كفيف البصر في يوم من الأيام هذا المؤذن كان يمشي قاصدا المسجد لكي يؤذن وكان بعض الشباب وبعض الاشقياء واقفين على قارعة الطريق، في اثناء المشي عثر بحجرة حجرة موجودة عثر وكاد أن يقع على وجهه فضحك الشباب سخروا منه يقول السيد فتوجه مباشرة هذا المؤذن إلى الإمام الرضا وقابل القبة الشريفة قال بحقك عند الله إما أن يرجع إلي بصري الآن أو تأخذ روحي وأفارق الحياة فارتد بصيرا.

حياة أئمتنا عليهم السلام وكراماتهم في حياتهم وبعد مماتهم وهم احياء غاية ما في الأمر أعيانهم مفقودة وامثالهم في القلوب موجودة نسأل الله "عز وجل" أن يوفقنا للسير على هداهم.

أتذكر قبل تقريبا ثلاث أربع سنوات جاءوا بالصخرة الموجودة على القبر المباشر للإمام الرضا سلام الله عليه الصخرة الموجودة على القبر الأصلي الموجود في السردات جاءوا بها إلى قم هنا فأخذت من بيت مرجع إلى بيت مرجع يدار بها يتبرك بها مراجعنا العظام لأنهم يدركون عظمة ذلك الحجر الذي لامس القبر الشريف لإمامنا الرضا صلوات الله وسلامه عليه نسأل الله "عز وجل" أن يوفقنا للسير على خطاهم إنه على كل شيء قدير وبالإجابة حقيق جدير وصل الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.                

 

07

مايو | 2023
  • الكتاب: حديث الأطهار
  • الجزء

    -

  • 100

    الصفحة
جلسات أخرى من هذه الدورة
26 الجلسة