025 - فضل الإمام الرضا (عليه السلام) (2)

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين.

نبارك لكم ولادة سيدنا ومولانا أبا الحسن علي بن موسى الرضا صلوات الله وسلامه عليه ونسأل الله عز وجل أن يعيدنا على مثل هذه الذكرى على أحسن حال لا فاقدين ولا مفقودين.

تيمنا بهذه الذكرى نذكر روايتين في فضل مولانا صاحب هذه الذكرى ضامن الجنان الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام.

الرواية الأولى رواية عظيمة وعظمة الرواية تكمن في عظمة القائل وفي عظمة المخاطب وفي عظمة نفس الخطاب، هذه الرواية المتكلم هو إمام المذهب كشاف الحقائق مظهر الحقائق الإمام جعفر بن محمد الصادق صلوات الله عليه وأما المخاطب فهو باب الحوائج حبيس السجون الإمام موسى بن جعفر صلوات الله وسلامه عليه وأما الخطاب فما أعظمه من خطاب.

الإمام الصادق سلام الله عليه يخاطب ولده موسى بن جعفر يقول له في صلبك عالم آل محمد صلوات الله وسلامه عليه ثم يقول ليتني أدركه وسامين الإمام الصادق سلام الله عليه يسم الإمام الرضا يقول هو عالم آل محمد يلقبه بهذا اللقب ويتمنى الإمام الصادق سلام الله عليه أن يدرك الإمام الرضا سلام الله عليه هذا يدل على عظمة الإمام الرضا سلام الله عليه مثل هذه الرواية عن الصادق عليه السلام أيضا موجودة في حق الإمام المهدي أرواحنا لتراب مقدمه الفداء.

الإمام صاحب العصر والزمان أمير المؤمنين يتمنى رؤيته الإمام الصادق يتمنى رؤيته.

الرواية الثانية أحد اصحاب الإمام الرضا صلوات الله وسلامه عليه أحد الاصحاب يقول رأيت رؤيا، رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله قد جاء إلى المسجد والناس قد أنهالت إليه افواجا أفواجا ميممتا وجهها نحو ذلك المسجد يقول دخلت المسجد فإذا هو جالس على حصير تقدمت فسلمت عليه وكان إلى جنبه تمر فرفع كفا من التمر وأعطاني إياه يقول حسبت التمر فوجدتها ثمانية عشر تمرة عبرت هذه الرؤيا قلت لي من السنين ثمانية عشر سنة وافارق الدنيا يقول مرت الأيام وكنت في مرو فجاء الرضا من آل محمد صلوات الله وسلامه عليه حينما اشخصه المؤمن إليها لولاية العهد وهي فعلا الناس انهالت على ذلك المسجد الذي كان جالسا فيه يقول خرجت فرأيت نفس الحالة كيف الناس انهالت على مسجد رسول الله كذلك الحالة تنهال على مسجد الرضا من آل محمد يقول دخلت فإذا هو جالس على نفس الحصير الذي رأيته في المسجد سلمت عليه رد السلام رفع كفا من التمر واعطاني إياه يقول حسبتها فوجدتها ثمانية عشر تمرة قلت يابن رسول الله زدني فقال صلوات الله وسلامه عليه لو زادك جدي لزدتك، نسأل الله عز وجل أن يحشرنا مع أئمة الهدى إنه على كل شيء قدير وبالإجابة حقيق جدير وصل الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.