علم السياسة
شیخ الدقاق

020 - نشأة الأمة تاريخياً

علم السياسة

  • الكتاب: علم السياسة ؛ تجديد من وجهة نظر إسلامية
  • الجزء

    -

  • الصفحة  

    -

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين.

اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى أبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا أرحم الراحمين وصلِ اللهم على سيدنا ونبينا محمّد وآله الطيبين الطاهرين.

نشأة الأمة تاريخيا

كان الكلام في مفهوم الأمة وبعد أن تطرقنا إلى مفهوم الأمة وهو أنهم عبارة عن مجموعة من الأشخاص يجمعهم انتماء واحد هذا الاجتماع على الانتماء الواحد يشير إلى حالة تكاملية يمر بها الأشخاص فهذه الحالة ليس حالة عفوية أو تلقائية وإنما تعبر عن رشد وتكامل ونمو يمر به الأفراد والأشخاص في المجتمع الإنساني إذن مسيرة التكامل الإنساني تمر بأدوار وأطوار ابتداء بالإنسان الفرد الذي خلقه الله في أول البسيطة إلى أن نصل إلى إنسان اليوم فالأمة تمثل مرحلة تكاملية في لمسيرة البشرية للإنسان على هذه الأرض وبالتالي نحن لا نقصد بالأمة أي تجمع بشري كان بل نقصد خصوص التجمع البشري الذي كان على أساس انتماء محدد ومعين ويعبر عن حالة تكاملية يمر بها المجتمع وبالتالي تطور الفرد وتطور الأسرة لا يشير إلى الوصول إلى طور ومرحلة الأمة لأن الأمة تشير إلى مرحلة تكاملية فما هو السبب الذي أدى إلى نشأة الأمة.

يمكن أن تطرح خمس نظريات أو أكثر وقد أشار المصنف إلى خمس نظريات نذكرها تباعا مع بيان ملاحظات سريعة وترجيح النظرية الخامسة.

النظرية الأولى نظرية التطور العائلي فهي ترى أن نشأة الأمة نشأة عفوية إذ أن الإنسان كان فردا حينما خلق الله آدم عليه السلام ثم تطور وأنشأ أسرة ثم تطورت الأسرة فأصبح المجتمع ثم تطور المجتمع والعائلة فتولدت الأمة إلا أن هذه النظرية لا يمكن قبولها لأنها ترى أن نشأة الأمة بسبب عفوي والحال إن الأمة تشير إلى مرحلة من الرشد والتكامل أي رشد وتكامل مقصود والرشد المقصود لا ينشأ من التطور العفوي لدى العائلة هذا تمام الكلام في النظرية الأولى بسبب تكون الأمة وهي نظرية التطور العائلي.

النظرية الثانية لتكون الأمة هي ميل الإنسان إلى حب السيطرة والسلطنة والاستيلاء فالإنسان بهذا الدافع قام بالغزو والسلب والنهب مما حدا بالبدو الأوائل إلى الإغارة على الآخرين وسلبهم ونهبهم ومن هنا عملوا على إيجاد تجمع هذا التجمع تطور من العائلة إلى القبيلة إلى الأمة وهذه النظرية يميل إليها أبن خلدون فابن خلدون المؤرخ الاجتماعي في القرن الثامن يرى أن البداوة هي الأصل في تشكيل الأمة لأن التماسك الذي تحتاجه الأمة لم يكن إلا عند البدو والبدو لم يتماسكوا إلا بسبب التعصب القوي وكانت لديهم غارات وثارات وحب للسيطرة والنهب والسلب وهذا الذي أدى إلى نشأة الأمة، هذه النظرية أفلحت من جهة أنها لم تجعل نشأة الأمة نشأة عفوية بل نشأة مقصودة وهي تكوين تجمع للتكون من السلب والنهب والسيطرة لكنها لم تفلح من جهة أخرى في أن تكوين الأمة لا يشير إلى حالة تكاملية للمجتمع بل يشير إلى حالة هبوط وسقوط ودناءة بين أبناء المجتمع فهذه النظرية الثانية غير مقبولة.

النظرية الثالثة نظرية التعاقد الاجتماعي وهي نظرية حديثة جاء بها المفكر الفرنسي جون جاك روسو فهو يرى أن الحكم عبارة عن عقد اجتماعي بين طرفين أحدهما الحاكم والآخر هو المحكوم فكذلك التجمعات البشرية التي كانت قبل نشأة الدولة والحكومة وهي عبارة عن تجمعات الأمة فأبناء المجتمع لتأمين احتياجاتهم تعاقدوا فيما بينهم وألفوا لهم أمة كما أن مجموعة من الأسر الفت قبيلة وتعاقدوا بين شيخ القبيلة ورئيسها وبين أبناء القبيلة ومرؤوسيها كذلك مر المجتمع بمرحلة من التعقيدات والممارسات الاجتماعية المختلفة والنزاعات مما جعلهم يبادرون ويتعاقدون فيما بينهم لتأسيس الأمة هذه النظرية أولا هي مجرد فرضية ولا دليل عليها وكل إنسان يستطيع أن يأتي بفرضية لكن من الصعب أن يبرهن ويدلل عليها هذا أولا وثانيا هي تشير إلى حالة من الرشد والتطور لم يكن موجودا في الزمن القديم عندما تألفت الأمم أن يكون هناك اتفاق بين الرئيس والمرؤوس والحاكم والمحكوم في ذلك الزمن لم يكن إلا القهر والغلبة فهذه النظرية ـ نظرية العقد الاجتماعي ـ أفلحت في أن ظاهرة الأمة لم تكن ظاهرة عفوية بل كانت ظاهرة مقصودة لكنها لم تفلح من جهة أخرى في أنها جاءت بافتراضات فوق مستوى المرحلة البشرية في ذلك الوقت إذن النظرية الثالثة وهي نظرية العقد الاجتماعي في تأسيس الأمة لا يمكن المساعدة عليها.

النظرية الرابعة نظرية التفاوت الطبقي وهي النظرية الماركسية السوداوية التي دائما ترجع المشاكل إلى صراع طبقي بين طبقتين بين طبقة  الملاك والإقطاعيين وأصحاب رؤوس الأموال والنبلاء والنافذين وهم من يعبر عنهم بطبقة  النبلاء ومن تسميهم الماركسية بطبقة البرجوازيين في مقابل طبقة المحرومين والعمال والمستضعفين والفلاحين وهم من تسميهم الماركسية بطبقة اللبروليتارية ونتيجة الصراع بين هاتين الطبقتين تولدت الأمة لحفظ هذا الكيان وهذه النظرية نظرية سوداوية ويلاحظ عليها أنها لا تشير إلى حالة تكاملية للمجتمع وإنما تشير إلى حالة تشائمية وسوداوية للمجتمع فدائما ترجع الماركسية السبب إلى الانتهازية والاستغلالية فهي ترى أن الذي كون الأمة هم المتنفذون والمسيطرون كما أن الذي كون الدولة هم الطبقة البرجوازية كذلك الذي حقق الأمة وأسسها هم طبقة البرجوازيين دائما ترجع هذه الظواهر إلى أن المؤسس هو من استغل وانتهز الفرصة واستأثر وقام بتأسيس شيء للحفاظ على مصالح الطبقة البرجوازية إذن النظرية الرابعة وهي نظرية التفاوت الطبقي واستئثار الطبقة القوية وتشكيلها للأمة لا يمكن قبولها.

تبقى النظرية الخامسة والأخيرة وهي النظرية الإسلامية التي ترى أن الأمة نشأة مع بعثة الأنبياء والمرسلين "عليهم أفضل صلوات المصلين" ومن هنا يعلم أن نشأة الأمة كانت مقارنة لنشأة الحكومة والدولة في الإسلام ولعل أول من أشار إلى ذلك شهيد العصر السيد محمد باقر الصدر "أعلى الله في الخلد مقامه" فقد ذكر أن الدولة والأمة نشأة مع بعثة الأنبياء والمرسلين فالإنسان الأول وهو آدم "عليه السلام" كان فردا ثم شكل الأسرة حينما تزوج بحواء ثم نشأة الأسر ثم نشأ المجتمع وهذا المجتمع كان محكوما بمنظومة من العلاقات والمشاكل الاجتماعي فبعث الله الأنبياء بعد أن كان بني البشر قد اتفقوا ثم اختلفوا الاختلاف الأول وهو الاختلاف الاجتماعي فبعث الله الأنبياء لحل مشاكلهم الاجتماعية فكونوا الأمة ثم حصل الاختلاف الثاني وهو الاختلاف السياسي والديني حينما اختلف المترفون مع الأنبياء والمرسلين "عليهم أفضل صلوات المصلين" وهناك آية كريمة تشير إلى ذلك (وإن من أمة إلا خلا فيها نذير) الله "عز وجل" لكل أمة أرسل نذيرا ينذرهم إذن النظرية الصحيحة بحسب النظرية الإسلامية أن منشأ تكون الأمة الأنبياء "عليهم السلام" لكي يقودوا المخلوقين إلى الخالق ويكونوا المجتمع الرسالي الإلهي، هذا تمام الكلام في منشأ تكون الأمة.

الأمة القومية والأمة العالمية

سؤال هل فكرة القومية فكرة حديثة أو قديمة؟ الجواب فكرة القومية فكرة حديثة وليست قديمة ولم تنشأ القومية إلا بعد سقوط الإمبراطوريات الكبرى فقد كانت دول كبيرة وإمبراطوريات تحكم الكرة الأرضية فبخت نصر حكم كل الكرة الأرضية حكمها وفي الروايات إن دم يحيى بن زكريا لن يهدأ حتى خرج بخت نصر فقتل من بني إسرائيل سبعين ألفا حتى هدأ يحيى بن زكريا "عليه السلام" وأنا أعتقد هذا الذي جرى الآن في العالم من أحداث كرونا وتزلزل الولايات المتحدة الأمريكية وغيره هذا دم قاسم سليماني والشهيد أبو مهدي المهندس هؤلاء أولياء الله دمهم لا يهدأ عند الله عندنا ربما لا نستطيع أن ننتقم ولكن الله "عز وجل" ينتقم لهم.

يقول الرئيس ترامب العالم سيكون أفضل بعد سليماني استشهد الشهيد سليماني مطلع العام 2020 بداية يناير وأنظر إلى الكوارث التي حصلت في عام 2020 وإلى الآن تعاني الولايات المتحدة الأمريكية من المشاكل.

عندنا الإمبراطورية الرومانية وهي أكبر إمبراطورية حكمت العالم في هذه العصور المتأخرة عندنا الدولة العثمانية حكمت مساحة كبيرة، الدولة الصفوية حكمت مساحة كبيرة ولكن في أعقاب سقوط هذه الإمبراطوريات قالوا نحن نحتاج إلى دول متعددة بحسب الأعراق فكل عرق وكل قومية له دولته التي تحكمه فقالوا هذه قومية عربية وهكذا قالوا الفرانكفونية من تجمعهم الثقافة الفرنسية، فرنسا ومستعمراتها في أفريقيا قالوا نحن نريد إحياء مبدأ الفرانكفونية، فكرة القومية فكرة حديثة راجع التاريخ الإنساني بعد تفكك الإمبراطوريات الكبرى التي حكمت العالم وسقوط الحكومات الدينية مثل الحكومة العثمانية والحكومة الصفوية نشأة هذه الدول القومية كل قوم لهم إقليم معين من الآن ويشكل فيه دولة معينة.

الخلاصة

الأمة مبدأ فكري في فلسفة الاجتماع، هذا عنوان فلسفة الاجتماع ما كان موجود تلك الأيام فهل الإسلام يقبل مفهوم الأمة القومية في فلسفة الاجتماع أو لا؟ كلا فهناك أربعة أصول إسلامية تتنافى مع القومية العربية وغيرها فالإسلام يرفض الأمة القومية ويرى الأمة العالمية لأربعة أصول، أربعة أصول إسلامية أساسية توجب رفض القومية:

الأصل الأول إن البعد الإنسان في الإنسان أقوى من البعد القومي، كل إنسان بحسب عواطفه ومشاعره يتعاطف مع الأمور الإنسانية أكثر من الأمور العرقية، أنا لا أتحمل أرى هذا الشرطي الأمريكي وهو واضع ركبته على عنق المواطن الأسد جورج فلويد وببرودة أعصاب وهو يقول لا استطيع أن أتنفس هذا ما له دخل بعرق أنت تتعاطف معه إنسانيا، إذن الأصل الأول المبدأ الإنساني والأصل الإنساني عند الإنسان أقوى من البعد القومي وهذا يشير له أمير المؤمنين في عهده إلى مالك الاشتر (فإنهما صنفان إما أخو لك في الدين أو نظير لك في الخلق).

الأصل الثاني إن الأصل الثقافي أقوى في الإنسان من الأصل العرقي والمراد بالأصل الثقافي الأصل الفكري والأخلاقي، المبدأ الثقافي يعني المبدأ الفكري والأخلاقي عند الإنسان أقوى من البعد القومي والعرقي.

الأصل الثالث إن عنصر الإيمان عند المسلم أقوى من عنصر العرق والقومية فعنصر الإيمان بالله الواحد الأحد يجعل الإنسان شموليا ويتقبل كل من يؤمن بالله تبارك وتعالى ولا يفرق بين أحد من الموحدين إلا بالتقوى فأصل الإيمان عند المسلم أقوى من البعد العرقي، هذه أصول ثلاثة ويمكن حتى أربعة الأصل الغيبي عندنا وعد من الله، الله "عز وجل" وعدنا بدولة عالمية موحدة لا بدولة عرقية قال تعالى (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون).

القومية كمذهب

مفردة القومية لم ترد في الآيات والروايات ورد مكانها مفردة العصبية أن يتعصب الإنسان لقومه وهناك روايات عديدة مفادها هذه الفائدة ليست العصبية أن يحب المرء قومه إنما العصبية أن يرى المرء شرار قومه أفضل من خيار قوم آخرين وإلا يا أخي أنت قومك بيض أو قومك سود وتحبهم وتخدمهم هذا مطلوب الأقربون أولى بالمعروف لكن هذا الشري لأنه أبيض أفضل من الخيّر إذا كان أسود هذه هي العصبية ليست العصبية أن يحب المرء قومه إنما العصبية (أن يرى المرء شرار قومه أفضل من خيار قوم آخرين).

القومية كموقف سياسي

تارة نلحظ القومية كفلسفة وفكر وتارة نلحظ القومية كموقف سياسي وسلاح سياسي القومية كفكر وكفلسفة لا يصمد أمام المد الإسلامي والمد العلماني من هنا قال البعض نحن لا نطرح القومية كفكر فلسفي ومبدأ فكري بل نطرح القومية كموقف سياسي القومية الفلسطينية لمواجهة المحتل الإسرائيلي، القومية العربية لمواجهة المحتل الإسرائيلي فقالوا إن القومية كموقف سياسي مفيد عمليا أنت تأتي إلى مجتمع فيه قبائل تركز على البعد القبلي والعشائري لدفعهم للنضال ضد المحتل والغازي كذلك يقال لِمَ لا نقوم ببث القومية لتشكيل موقف وسلاح سياسي؟ والجواب نقد القومية  السياسية نسجل أربع ملاحظات على القومية كسلاح سياسي وأما القومية كبعد فكري وفلسفي فمن الواضح بطلانها وإنما الكلام في نقد القومية كجانب سياسي.

الملاحظة الأولى من قال إنك تستطيع أن تستفيد من القومية كموقف سياسي من دون طرح القومية كبعد أيدلوجي يوجد تلازم بينهما أنت لكي تجمع القبيلة لابد أن تبث النعرات القبلية والعشائرية ولكي تشكل موقفا سياسيا قوميا لابد أن تبث الفكر القومي والأيدلوجية القومية وهذه الأيدلوجية لا يقبلها الدين ولا يقبلها الإسلام فالغاية لا تبرر الوسيلة هذه الملاحظة الأولى.

الملاحظة الثانية إن تصعيد الشعور القومي سيؤدي إلى هبوط الشعور الديني والإسلامي فتنمية الحس القومي يؤدي إلى إضعاف الحس الإيماني والإلهي والإسلامي وهذا غير مقبول.

الملاحظة الثالثة إن التأكيد على الوحدة القومية يؤدي إلى إهمال الوحدة الإسلامية والإسلام يدعو إلى وحدة أمة الإسلام ولا يدعو إلى الوحدة القومية، الإسلام يدعو إلى الوحدة الإسلامية.

رحمة الله على السيد الإمام الخميني لاحظ خطابات الإمام الخميني هل رأيتم له خطاب يقول نحن الإيرانيين؟ حتى التشيع ما يذكر يذكر الإسلام لأن الإسلام الحقيقي هو التشيع ما يذكر مفردات من هنا وهناك مفردة العروبة أو الفرس أو الإيرانيين أو العرب الإسلام حتى مفردات فيها شمة مذهبية ما يطرحها لكن لاحظ بعض الإسلاميين أول ما يتصدى نطالب بحقوق الطائفة هذه الطائفة منتهكة حرمتها صحيح يا أخي، الطائفة الشيعية على مر الزمن حقوقها منتهكة لكن من قال أن هذا الخطاب يفيدنا خطاب طائفي.

كنا في يوم من الأيام في مشهد مؤتمر يضم شيعة من مائة وعشرين دولة من دول العالم صلينا جماعة في حرم الإمام الرضا خلف ولي أمر المسلمين سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي “حفظه الله” وبعد صلاة المغرب ألقى كلمة وكان لقاء حميمي حتى هو قال هذا اللقاء سيكون خالدا، هذا يقوم ويلقي شعر وهذا يلقي شعر وهذا يلقي شعر السيد القائد “حفظه الله” قال بلغوا الإسلام ولا تطرحوا تبليغ التشيع ولكن عرفوا المسلمين عقائد الشيعة لأن التشيع هو الإسلام الواقعي ولكن اطرحوا عقائد الشيعة باسم عقائد الإسلام لا باسم عقائد التشيع لأن الإسلام الحقيقي هو التشيع وأما طرحه بعنوان عقائد الشيعة هذا ينفر ولكن علموهم عقائد الإسلام.

المناقشة الرابعة القومية السياسية تعترف بحق كل قومية من القوميات بالاستقلال فالقومية الكردية لها أن تستقل عن القومية التركية عن القومية الفارسية عن القومية العربية فتصير عندك عربستان، تركستان، كردستان، والإسلام يرفض استقلال الأعراق واستقلال القوميات بل يرى الإسلام الأمة العالمية الواحدة حتى قال أحدهم حينما سئل بِمَ بعث رسول الله "صلى الله عليه وآله"؟ قال بعث بكلمتين بكلمة التوحيد وتوحيد الكلمة، بعث بكلمة التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله علي ولي الله وتوحيد الكلمة على التوحيد الأمة الإسلامية كلمتين تعكسهم كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة، هذا تمام الكلام في البحث الخامس، البحث السادس المواطنة يأتي عليها الكلام.

وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين

00:00

07

2023
| مايو
جلسات أخرى من هذه الدورة 26 الجلسة

07

مايو | 2023
  • الكتاب: علم السياسة ؛ تجديد من وجهة نظر إسلامية
  • الجزء

    -

  • -

    الصفحة
جلسات أخرى من هذه الدورة
26 الجلسة