025 - الأحزاب في مختبر التقييم

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين.

اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى أبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا أرحم الراحمين وصلِ اللهم على سيدنا ونبينا محمّد وآله الطيبين الطاهرين.

خامسا الأحزاب في مختبر التقييم

لقد قيم علماء السياسة أداء الأحزاب فذكروا إيجابيات وسلبيات وسلطوا الضوء على الجوانب المضيئة والمظلمة للأحزاب والتنظيمات وسنتعرض إلى الإيجابيات والسلبيات بقطع النظر عن نظرة الإسلام للأحزاب والتنظيمات وبعد ذلك سنتطرق إلى نظرة  الإسلام وتقييم الإسلام للأحزاب والتنظيمات.

ذكر المصنف اربعة فوائد للتنظيمات وخمس سلبيات للتنظيمات أما الفوائد والإيجابيات فهي:

الأول البعد التنظيمي والتجميعي لأن التنظيم يقوم بمهمة جمع الكوادر والطاقات وينظم عمل النخبة ويتقن إدارة النخب والكفاءات وهذا ترشيد للعمل السياسي والعمل الإنساني وهذا لا يتحقق في الحركة  الجماهيرية العفوية لذلك تجد الأحزاب تلم الطاقات خصوصا الأحزاب الشيوعية والقومية واليسارية فهي لا تختار أي شخص وإنما تختار اصحاب المؤهلات من الجامعيين والأكاديميين ومن أهل الخبرة إذن الفائدة الأولى تنظيم وتجميع الطاقات الفعالة.

الفائدة  الثانية البعد الثقافي والأخلاقي فإن الحزب يهتم بتربية وتنمية الجانب الثقافي والتربوي لدى اعضائه بحيث يصوغهم ضمن فكر واحد أنظروا إلى كوادر الحزب الدعوة الإسلامية كثير منهم كتّاب مخضرمين لأن الحزب قد تعب عليهم في الكتابات الفكرية والدورات الثقافية فالأحزاب عادة تقيم دورات خاصة لكوادرها لتأهيلهم من ناحية إدارية وثقافية واخلاقية بحيث تنسجم الكوادر مع أفكار الحزب وهناك قسم خاص موجود في ايران في الجيوش وغيرها يسمونه عقيدتي سياسي يعني العقيدة السياسية وإذا شخص أراد أهم منصب في الدولة في الأحزاب والتنظيمات أهم منصب قسم العقيدة السياسية لأن أنت الذي تسوغ الأفكار لذلك بعد أنتهاء حرب تموز بين حزب الله لبنان ودولة اسرائيل اللقيطة جعلت اسرائيل مجموعة من مؤسسات حزب الله على لائحة الارهاب وأول مؤسسة جعلتها مؤسسة كشافة الإمام المهدي لأن الكشافة وظيفتها تربية القادة واكتشفت أن أغلب كوادر حزب الله لبنان كانوا من خريجي الكشافة وهذا بحث مهم.

لو سألك سائل الحوزة ماذا تخرج؟ الجواب فقيه أو متفقه الحوزة تخرج مبلغ إما فقيه أو مبلغ للأحكام.

سؤال آخر الجامعة ماذا تخرج؟ أكاديميين متخصصين في حقول مختلفة هذا لغة عربية وهذا تاريخ وهذا جغرافية و...

فالجامعة لا تخرج قادة والحوزة لا تخرج قادة نعم تخرج قادة من الحوزة والجامعة لكن بقدراتهم الشخصية لا أنه يوجد برنامج لتأهيل القادة المعني بتخريج القادة الكشافة لأن الكشافة تنمي روح المسؤولية عند اليافع والشاب وكثير من الناس ما يحب أن يتحمل مسؤولية وثانيا الكشافة تعمل الولد النظم كيف ينظم أفكاره كيف ينظم اوقاته كيف ينظم علاقاته مع الآخرين لذلك الاحزاب تعمل إلى عمل اتحاد او تجمع شبابي والمراد بالتجمع الشبابي المركز الذي يخرج كوادر الحزب وينمي طاقات أفراده ويجعلهم فعالين إذن الفائدة الثانية من فوائد الاحزاب تنمية البعد الثقافي والسياسي والاجتماعي.

الفائدة الثالثة الضبط لأن الحزبي لابد من أن يعيش الانضباط الحزبي إذا يخالف مقررات الحزب يتعرض إلى محاكمة حزبية كيف أنت تخالف القوانين هذا من مقررات الحزب لذلك لا يستطيع أن يكون حرا في كل شيء يكون ملزم بالتزامات وضوابط هذا الانضباط ينمي شخصيته على أنه إذا يتكلم أو يتصرف يكون وفق ضوابط لا يكون غوائيا ومشاغبا عنده انضباط.

الفائدة الرابعة الحزب أداة بيد الدولة هذا في الدول الديمقراطية يعني الدولة عندها اجهزة، اجهزتها الخاصة بها وعندها اجهزة تتعاون معها وتمرر مخططاتها منها الأحزاب وأما هذه الأحزاب الديمقراطية أما في الاحزاب الشيوعية فيصير الحزب أداة بيد الدولة قد يكون هو نفس الدولة وأما الأحزاب المعارضة فإن الحزب من فوائده أنه يؤذي الدولة ويوجع الدولة هذا تمام الكلام في الفوائد.

القسم الثاني المضار

أول ضرر تقييد حرية الفرد على الصعيد الحركي والسياسي حتى لو ؟؟ فكرة منفتح أو متسع إذا قررت قيادة الحزب أن يتحرك ضمن إطار معين فلا يسمح له أن يتحرك أزيد من هذا الإطار فدائما الحزب يهدف إلى ضبط أفراده وضبط حركاتهم.

الضرر الثاني الاضرار بالوحدة

فكثير من الأحزاب تقدم مصالحها الفئوية والحزبية على مصالح الأمة العامة لذلك تجد تناحر بين الأحزاب وهذا يعبر عن اختلاط مصالح وتداخل مصالح نعم يوجد بعض قادة الأحزاب هو قائد حزب لكن سلوكه أممي هو لكل الامة ويرأس حزب وتنظيم لكن في سلوكه وتعامله مع بقية الأحزاب ومع الناس سلوك أخلاقي عام وسلوكه أممي لكن تحصل الذين موجودين معه سلوكهم حزبي صنمي صنمية  الحزب وهذا يصير مع مرور الزمن يتحلون بهذا المبدأ من لم يكن معنا فهو ضدنا وهذه مشكلة صنمية الأحزاب.

كذلك الحزب فيه عشق وحب للسيطرة والسلطنة والتسلط إما معنا أو ضدنا لا يوجد شخص على التل فهذا ضرار بالوحدة.

الضرر الثالث اطفاء الصبغة السياسية على كل الامور

هذا لعب رياضي مباراة بين أمريكا وايران وفازت ايران شدخل السياسة يصورنها تصوير سياسي وهكذا الرياضة الفن الأدب أمور اجتماعية ترى السياسي إذا دخل جمعية اجتماعية حولها إلى صبغة سياسية جمعية رياضية حولها إلى صبغة سياسية جمعية اقتصادية حولها إلى جمعية سياسية ما يصير خلط هذه الأمور ولكن هو يتنفس السياسة أينما حل وارتحل هو يتنفس السياسة حتى لو انتقل من دين إلى دين أو من مذهب إلى مذهب فكره الحزبي والتنظيمي يبقى يعني مثلا هو سني في الاخوان المسلمين يتشيع يركز على الحزبية والأمور القيادية ما يركز على المرجعية والتشيع ماذا موجود فيه يركز أن يشكل جماعة وإمارة ومسؤول فكره التنظيمي الحزبي يبقى.

لو كانت لدينا قربة وهذه القربة مملوءة بنزين ومد في الشمس وبعد مدة أفرغنا القربة من البنزين حتى لو غسلناها بمعقمات رائحة البنزين تبقى فالكثير ممن دخلوا الاحزاب والتنظيمات تبقى هذه الآثار موجودة، فإذا هو سنين في الجانب الحزبي والسياسي هذه الصبغة السياسية تلقي بضلالها على الرياضة والأعمال الخيرية والأعمال الفنية.

الضرر الرابع يستخلص علماء السياسة أن الحزب عدو للديمقراطية لأن المراد بالديمقراطية حكم الأكثرية وحكم الشعب للشعب ولكن الحزبي يغلب المصالح الحزبية والمآرب الخاصة ويمررها باسم الشعب فحقيقة الديمقراطية كما يقولون حكم الأكثرية للأقلية ولكن واقعها حكم الاقلية للأكثرية، حكم اصحاب النفوذ الذي عندهم مال ديمقراطية الدولار في لبنان كان الحريري الأب على كل جواز هلكد دولار فاز على سليم الحص قال سليم الحص أرفض ديمقراطية الدولار، سليم الحص سني لكن وطني رفيق الحريري فاز بالاموال، فصار حكم الأكثرية على الأقلية متعاكسا حكم الأقلية على الأكثرية، الآن اليهود أقلية في العالم عشرة إلى ثلاثة عشر مليون يهودي عندهم الاموال وعندهم الإعلام السيادة لهم ويقولون في التاريخ قل أن يسود فقير وقد ساد أبو طالب وهو فقير.

عادة الذي يملك المال هو الذي يسود في كل مكان الشخص القوي الذي عنده فلوس ويمتلك القرار، إذا عنده فلوس وما يمتلك القرار يصير مستهدف هذا تاجر ضد الدولة يصادرون أمواله عنده قرار ما عنده فلوس إذا دولته فقيرة ما يستطيع أن يحقق شيء مثل رئيس جزر القمر السابق عبد الله سامبي أنا رأيته في طهران كان معنا في المؤتمر يقول نحن ميزانية جزر القمر خمسين مليون في السنة دولة فقيرة تدخلت فرنسا وجاءت بشخص والآن عبد الله سامبي في الإقامة الجبرية، الذي عنده فلوس ونفوذ هو الذي يسود بعد إرادة الله "عز وجل" أحيانا واحد يتعب روحه ويدفع الأموال وتصير وبال عليه وما يحصل شيء إذن الرابع الحزب عدو الديمقراطية مع أنهم يقولون لا ديمقراطية بدون أحزاب.

خامسا يقولون الحزب يؤدي إلى ضرب المبادرة الجماهيرية لأنه يسهم في تأخر القرار، الجيش سيهجم علينا انتظر لحظة اجتماع حزبي نقرر زمان هجم الجيش وأخذ كل شيء غير لما يوجد قائد واحد وبيده القرار ما يتأخر عنده مستشارين يستشيرهم بشكل سريع ويحسم الموضوع فيقولون الحزب قد يؤدي إلى التخلف السياسي وتأخر الاحزاب عن الركب.

لاحظوا في الثورة المصرية الشعب سبق كل الأحزاب حتى في البحرين الشعب سبق الأحزاب لاحظوا أغلب الثورات الشعب هو الذي يسبق تالي تلتحق الأحزاب باسم الشعب وهذه هي المشكلة لأن الشعب حركته عفوية سريعة تحرك عن معاناة هذا تمام الكلام في السلبيات الخمس أو المضار الخمس للأحزاب وقد تكون أكثر والفوائد قد تكون أكثر هذا شيء استقرائي.

التقييم من وجهة نظر إسلامية

ليس كلامنا عن فوائد ومضار الاحزاب وليس كلامنا عن جواز وحرمة التنظيم الحزبي والهرمي لأن الأحزاب قد تشملها عمومات جيدة وقد تشملها عمومات تحرم العمومات التي قد توجب أو ترغب وترجح العموم الأول عمومات نظم الأمر كما ورد في وصية أمير المؤمنين عليه السلام لولديه الحسن والحسين اوصيكما وأهلي وولدي وجميع من بلغه كتابي هذا بتقوى الله ونظم أمركم الاحزاب الإسلامية ما عندهم غير هذا الحديث ونظم أمركم، من أبرز مصاديق نظم الأمور تشكيل الحزب السياسي.

من العمومات الواردة التي يمكن يستفاد منها عمومات اتقان العمل كما ورد عن رسول الله "صلى الله عليه وآله" إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه من مصاديق الاتقان الحزب المتقن هذه عمومات ترجح الحزب وتجعل الحزب راجحا عمومات اتقان العمل وعمومات نظم الأمور وغيرهما من العمومات وفي الجانب الآخر عندنا عمومات تجعل الحزب مرجوحا مثل التمسك بعمومات ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم إذا كان الحزب يوجب تفشي الفرقة أو إذا كان الحزب يوجب تفشي التعصب والعصبية وبالتالي عندنا عمومات عامة قد تجعل الحزب راجحا أو مرجوحا لكن عمومات الراجحية أو المرجوحية لا تمنع من بيان نقطتين مهمتين بالنسبة إلى الأحزاب وتقيمها من وجهة نظر إسلامية النقطة الأولى اعتماد الإسلام على منهجية أخرى غير منهجية التنظيم الحزبي.

النبي "صلى الله عليه وآله" والائمة اعتمدوا على مبدأ الاتصال المباشر مع الجمهور والشعب والناس واتبعوا منهج الأمة الواحدة وحركة النبي والوصي ضمن الأمة الواحدة واتخاذ نظام الممثليات والمحاور وهذا شرحنا فيما سبق وهذه سيرة النبي والائمة وسيرة المراجع إلى يومنا هذا.

النقطة الثانية الاختلاف في موقع القيادة فإن القيادة للفقيه وليست للحزب وهذه هي مشكلة الكثير من الاحزاب بعضها تقول القيادة جماعية وليست فردية القيادة الفردية تؤدي إلى التفرد وقد يكون القائد مترددا ولابد من القيادة الجماعية أن تكون شورى بين المسلمين أن تكون هناك هيئة مركزية أن يكون هناك مجلس قيادي واحيانا بعض الاحزاب الإسلامية تقول القيادة للفقيه ونحن يد الفقيه الضاربة وفي الواقع نحن نلوي يد الفقيه الضاربة يا أخي هو سنين متفرغ للعمل السياسي تالي يقبل رأي الفقيه يقول هذا الفقيه الذي ما يعرف إلا الحيض والاستحاضة هذا قائدي ليتعلم قليلا ويفهم قليلا هذه مشكلة تقع فيها الاحزاب، القيادة لمن؟ ولو عدم الفقيه لو ظننت لا يوجد فقيه أيضا عالم الدين لان موجود هذا بحث ولاية الفقيه إذا لم يوجد الفقيه تصل إلى المتفقه ثم عدول المؤمنين هذه نقطة جوهرية لذلك تجد الحس الإسلامي العميق عند سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم لما الناس كانت تقول معكم معكم يا علماء أنا أتذكر هذا كان في الدراز يوم عاشر من محرم، معكم معكم يا علماء لبيك يا عالم قال لبيك يا فقيه يريد يربط الناس بالفقاهة مو مجرد شخص يقال له عالم القيادة إلى الفقيه مو إلى أي عالم أو حزب أو جمعية أو تجمع إلى آخره هذا مبدأ اسلامي أصيل.

أحد اساتذتنا كان يقول هكذا قال شيخنا يمكن الشخص يرسم خطة اقتصادية وينمي اقتصاد البلد ويصير البلد من أفضل البلدان اقتصاديا لكن هذه الخطة ليست قائمة على أساس اسلامي هذا ما يعد نجاح الإنسان الناجح الذي يكون اقتصاده ناجح على أساس المبدأ الناجح الإسلام أما أنت تدير البلد إدارة جيدة لكن مبدأك الحزبي ليس إسلامي علماني، سمي حزبك الحزب العلماني لماذا تسمي حزب الحزب الإسلامي المهم أنه أنت تنفذ الخطة وفق الايدلوجية التي تؤمن بها الايدلوجية الإسلامية.

النقطة السادسة الأمة بدون أحزاب

هل تعيش الأمة بدون احزاب أو لا؟ في الغرب يقولون ما يصير سياسة بدون احزاب وهنا توجد ثلاثة تصورات:

التصور الاول لا معنى للعملية السياسية من دون تعددية حزبية فلابد من وجود دور للأحزاب وتعددية حزبية هذه رؤية غربية.

التصور الثاني لابد من اعدام التنظيمات والتيارات السياسية فإنها سرطان يشل الأمة بل لابد من العفوية الجماهيرية وكلا هذين الرأين خاطئ يعني سويت الاحزاب سرطان من قال إن العفوية الجماهيرية تستطيع أن توجه الأمة لئن كان للأحزاب سلبيات فإن آفة الفوضى أعمق إذا يصير حاكم ظالم أفضل من فوضى هذه اسوأ أقبح من الذنب ويوجد وجه ثالث يرى أنه لا نقبل العفوية الجماهيرية ولا نقبل ضرورة قيادة الأحزاب بل نؤمن بحركة الشعب ووجود جهات موجهة فإن حصر التوجيه في خصوص الأحزاب هو الخطأ هناك جهات علمائية هناك جهات خيرية هناك جمعيات أهلية هناك تجمعات اجتماعية كلها تقوم بدور في توجيه ابناء الامة وأبناء الشعب وهذا يقودنا إلى بحث مهم وهو المنهج الديني في العمل السياسي ولا نحتاج إلى التنظيم الثوري الحديث الذي نادت به الشيوعية لابد من وجود حزب ثوري يستنهض الأمة لا هم نهضوا ولا استنهضوا الأمة، لا يوجد إلا تماثيل لينين أين ما تذهب تماثيل لينين وماذا الذي حضر تماثيل لينين؟

المنهج الديني في العمل السياسي

ما هو المنهج الديني في ملئ الفراغات السياسية؟ ثلاثة أمور:

الأول موقع القيادة

الثاني شبكة التوجيه

الثالث تعبئة  الكوادر واحتضانها

الأمر الأول موقع القيادة، الموقع الأول هو الإمامة يعرفون الإمامة في علم الكلام هي رئاسة للدين والدنيا ليست المراد بالإمامة الإمامة السياسية فقط الإمامة الإلهية دون السياسة الإمامة الإلهية والسياسة ومن بعد النبي الإمام المعصوم ومن بعد الأئمة المعصومين المراجع العظام وممثليهم فالقيادة للفقيه وممثل الفقيه وليست القيادة للحزب هذا الأمر الأول.

الأمر الثاني شبكة التوجيه يعني هناك ارتباط مباشر بين الفقيه وبين ابناء الأمة من خلال الممثلين والوكلاء، قال تعالى (ما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون) ينذرون القوم إذا رجعوا إليهم.

الأمر الثالث تعبئة الكوادر واحتضانها يعني الاسلام لم يركز فقط على القيادة وعلى توجيه الناس من دون بناء كوادر ومؤسسات توجه الناس وهذا سر عظمة السيد الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه فإنه يؤسس احزاب ولم يقبل الاحزاب بل أسس منظمات وجمعيات، جمعيات فنية مهنية اجتماعية ومن أبرزها البسيج قوات التعبئة وعبر أمة حزب الله لم يقل حزب الله وإنما أمة حزب الله يعني الأمة الإلهية المبدئية وهنا نذكر لكم بعض الخواطر وبعض المعلومات.

اولا الحزب الجمهوري الإسلامي في الأساس كانت فكرة السيد القائد الخامنئي حفظه الله وأسس الحزب وأول من ترأسه الشهيد الدكتور السيد محمد حسيني بهشتي فلما استشهد الشهيد بهشتي تولى قيادة الحزب الجمهوري السيد القائد السيد الخامنئي حفظه الله وبعد مدة السيد الإمام أمر بحل الحزب الجمهوري مع أنه فجر الحزب الجمهوري 72 شهيد الشهيد بهشتي و72 شهيد مع الشهيد بهشتي السيد الإمام ما كان يرتضي الأحزاب ما كان يقبل العمل الحزبي.

النقطة الثانية في ذلك الوقت قبل انتصار الثورة علماء الدين نظموا انفسهم فتأسس جامعة روحانيت مبارز تهران يعني جمعية علماء الدين المناضلين المجاهدين في طهران ورأس هذه الجمعية المرحوم سماحة آية الله الشيخ مهدوي كني وفترة رأسها رفسنجاني آية الله مهدوي كني كان رئيس هذه الجمعية، هذه الجمعية فيها العلماء طبعا آية الله مهدوي كني كان رئيس مجلس الخبراء وهو أول وزير داخلية في الحكومة المؤقتة كان وزير داخلية.

أواخر أيام السيد الإمام اختلف العلماء وانقشوا إلى قسمين قسم مجمع روحانيون مبارز بقيادة الشيخ مهدي كروبي وموسوي خوئيني ها ومجموعة كانوا يعبر عنهم بالتيار المتشدد وقسم بقوا في جامعة روحانيت هاشمي رفسنجاني السيد القائد آية الله مهدوي كني كان يعبر عنهم الطرف المعتدل، هؤلاء معتدلين واؤلائك متشددون، مثلا محتشمي كان في مجمع روحانيون لما جاء خاتمي وخاتمي من مجمع روحانيون صار بالعكس نحل الاعلام مجمع روحانيون هؤلاء اصلاحيون وجمعية روحانية مبارز قالوا هؤلاء محافظون اصوليون لما جاء خاتمي في عهده دعا إلى التعددية الحزبية ونشر هذا الفكر لا معنى للعمل السياسي من دون تعددية حزبية، ومن مجمع روحانيون أقر قانون الأحزاب دعا الجميع لتسجيل الأحزاب في تلك الأيام الجبهة الثانية من خرداد يوم انتخاب خاتمي الثاني من خرداد والاحزاب والتشكيلات فدعوا آية الله مهدوي كني للتسجيل كحزب، آية الله مهدوي كني جاء عنده كلمة في مدرسة السيد الكبايكاني ولا أحد يعرفه قليل وكلمته اخلاقية كانت عن ليلة القدر خلص سألوه اسئلة سياسية شيخنا متى تسجلون جامعة روحانيت متى تسجلون كحزب قال ما حزب نيستيم نحن لسنا بحزب، ما علماء هستيم نحن علماء وإذا يسجلون حزب أنا أول واحد اطلع العلماء لابد أن يكونوا مع الأمة مع الناس ما يكونوا حزبيين قالوا له الشيخ كروبي يتكلم عليك ما تقول؟ قال كروبي منا نحن علماء أنا لا أتكلم عليه، كانت روحيته عقلية علمائية إلهية رحمة الله عليه وبقى وإلى اليوم جامعة روحانيت ما سجلت كحزب، قال نحن اليوم الذي نسجل الحزب نقرأ الفاتحة على العلماء، العلماء مستقلين يواكبون الأوضاع يصيرون مع الناس مع مشاكل الناس إذا دخلوا الأحزاب صاروا يعيشون المشاكل الحزبية وهذه الأمور تحتاج إلى تسديد من الله.

البحث الثامن الشعب وقواه السياسية الرأي العام يأتي عليه الكلام.

وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين