كتاب علم التاريخ
شیخ الدقاق

016 -مذاهب نقدية لتفسير التاريخ

علم التاريخ

  • الكتاب: علم التاريخ واتجاهات تفسيره
  • الجزء

    -

  • الصفحة  

    200

07

2023 | مايو

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين.

اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى أبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا أرحم الراحمين وصلِ اللهم على سيدنا ونبينا محمّد وآله الطيبين الطاهرين.

الفصل الرابع مذاهب نقدية

انتهينا من الفصل الثالث وذكرنا ثمانية اتجاهات تفسيرية للتاريخ أي أن الحدث ما الذي يوجبه ويصنعه وبعبارة أخرى ما هو الشيء الذي يحرّك عجلة مسيرة التاريخ الإنساني هل هو العقل المادة الأبطال إلى آخره اتجاهات ثمانية أخذناها في الفصل الثالث اليوم نختم درس التاريخ بمذاهب نقدية يعني التاريخ الذي نقل إلينا كيف ننقده فما هي الاتجاهات والمدارس النقدية للتاريخ الذي نقل إلينا، ذكر المصنف أربع مدارس أو أربع مذاهب أو أربع اتجاهات:

المدرسة الأولى المدرسة الظاهراتية ويمثلها ادموند هورسم ومن بعده تلميذه هايدكر

المدرسة الثانية البنيوية

المدرسة الثالثة السيموطيقيا أو المدرسة السيميائية أو السمولوجيا وأبرز شخصية تمثل هذا الاتجاه السيميائي سوسير

المدرسة الرابعة المدرسة التفكيكية ويمثلها جاك دريدا وبها مسك الختام في هذا الكتاب علم التاريخ واتجاهات تفسيره اقتراب جديد.

هذا الكتاب تجميع لعدة مصادر في هذه الاتجاهات والمذاهب النقدية لذلك هذا الجمع قد يبدو غير مترابط أو صعبا على الطالب فيحتاج إلى توضيح لب اللباب وقبل أن نشرع في صلب الموضوع نقدم مقدمة ذكرناها مرارا وتكرارا لكنها مقدمة أساسية كمدخل لبحث اليوم فإن الفلسفة قسمت إلى ثلاثة أقسام الفلسفة القديمة والفلسفة الحديثة والفلسفة المعاصرة وتختلف هذه الفلسفات الثلاث باختلاف موضوعها فإن موضوع الفلسفة القديمة هو الوجود أو الميتافيزيقيا كما أن موضوع الفلسفة الحديثة هو المعرفة أو الابستمولوجيا كما أن موضوع الفلسفة المعاصرة هو اللغة والدلائل على الأشياء إذن عندنا ثلاثة أنماط نمط وجودي ونمط معرفي ونمط لغوي فالنمط الوجودي تعبر عنه الفلسفة القديمة بمدارسها الثلاث المشائية والاشراقية والحكمة المتعالية وهو ما يدرس في الحوزة العلمية والنمط المعرفي الابستمولوجيا تدرسه الفلسفة الحديثة والنمط اللغوي تدرسه الفلسفة المعاصرة.

في هذا الكتاب علم التاريخ مرت مباحث ترتبط بالفلسفات الثلاث فقد تطرقنا إلى أفلاطون والمثل الأفلاطونية وإلى أرسطو وإلى سقراط وتطرقنا إلى مصطلح الميتافيزيقيا وهو يعني ما بعد الطبيعة وليس المراد به الغيب وإنما أرسطو ألف أولا في الرياضيات وبعده كتب في الطبيعيات وبعده في الإلهيات التي تدرس الوجود فأطلق على الإلهيات التي تدرس الوجود لفظ ما بعد الطبيعة يعني ما كتبته بعد الطبيعية وليس المراد بالميتافيزيقيا الغيبيات إذن مر الميتافيزيقيا يعني الفلسفة القديمة التي تدرس الوجود.

ومر مصطلح الابستومولوجيا والاتجاهات التي تدرس المعرفة ومصدر المعرفة ومصدر الأشياء هل هو العقل الكلي كما يقول هيجل أو تفاعلات وتناقضات المادة كما يقول كارل ماركس إذن الماركسية والهيجلية العقلية من الفلسفات الحديثة لا الفلسفات القديمة ولا الفلسفات المعاصرة درس اليوم في الفلسفات المعاصرة فالمدارس الأربعة التي سندرسها وهي البنيوية والظاهراتية والسيميائية والتفكيكية تلحظ دراسة النص وتلحظ دراسة اللغة وتلحظ دراسة الدال والمدلول، دلالة اللفظ أو الإشارة أو العلامة على المعلوم والمشار إليه إذن بحثنا في الفلسفة المعاصرة التي تدرس النمط اللغوي ولتجمد على النمط اللغوي يعني ألفاظ اللغة يراد بها العلامة الدال الذي يكشف عن المدلول والمعلوم.

الاتجاه الأول وهو الاتجاه الظاهراتي، الاتجاه الظاهراتي يقول لكي تفهم الأشياء أنت لا تحتاج إلى تحليل اللفظ والنص أي العلامة والدال بل أنت تحتاج إلى تحليل الذات أي تحليل المدلول والمعلوم فاللفظ دال وعلامة وما يكشف عنه اللفظ كالإنسان والحدث التاريخي مدلول معلوم ولكي تعرف الحدث أو تعرف الإنسان فعليك بتحليل نفس الحدث والإنسان بدلا من تحليل اللفظ والانغماس في متاهات عالم الألفاظ بل وسع الآفاق في معرفة ظواهر الأشياء ظاهر الإنسان ما هو ظاهر الحدث ما هو ما هي الأمور التي حققت ظاهر الحدث الفلاني ما هي الأمور التي أوجبت ظهور الإنسان بهذا المظهر ومن هنا سميت ظاهراتية فهي تركز على تحليل الظاهرة ولا تركز على تحليل اللغة التي تكشف عن الظاهرة.

ما هو معنى الاتجاه الوجودي والفلسفة الوجودية؟ الاتجاه الوجودي هو الذي يركز على وجود الإنسان ويقول إن وجود الإنسان سابق على ماهيته وإن الوجود قبل الماهيات فيكون محور هذه الفلسفة هو الإنسان ودراسة وجود الإنسان الاتجاه الظاهراتي من آثار الاتجاه الوجودي فالاتجاه الوجودي لا يدرس لفظ إنسان وبشر وحيوان ناطق ودلالته على مفهوم الإنسان وإنما الاتجاه الوجودي يعنى بدراسة وجود الإنسان وتحليل وجود الإنسان ومحور هذه الفلسفة هو الإنسان بعد إذا عرفنا الاتجاه الوجودي نفهم معنى الاتجاه الظاهراتي لأن الاتجاه الوجودي محوره وجود الإنسان ومعرفة وجود الإنسان لا يعتني بالألفاظ الدالة على وجود الإنسان يعتني بوجود الإنسان وما يحقق وجود الإنسان وبالتالي تبعا للاتجاه الوجودي نشأ الاتجاه الظاهراتي إذن الاتجاه الظاهراتي ويمثله أدموند هو سيرل بدأت أسس هذه المدرسة في بدايات القرن التاسع عشر وتم تطويرها في القرن العشرين وهي تدرس وجود الشيء بمعزل عن الألفاظ التي تعرفنا بالشيء فلا تعنى بالأبستمولوجيا التي تأخذ من تراكمات اللغة وبالتالي تبلور فكر وفلسفة أدموند هوسيرل وانتهى إلى مبدأ القطيعة المعرفية مع جاستون باشلار ثم إلى السيميائية الصوفية مع جوليا كريستيفا وبالتالي ويرى هذا المنهج أو مقاصد النص لا تأتي بمحاولة تحليل النص من قوله تحليل النص نعرف أن هذه الفلسفة فلسفة معاصرة، وإنما بتحليل الذات ـ ذات الأشياء ـ وهي تتعرف على العالم في حال تقمصها لعملية الابداع فيقوم النقاد بتحليل الوعي البشري هذا الذي استبطن الأشياء فتحولت إلى ظواهر قابلة للدراسة، هذا تمام الكلام في المدرسة الأولى الظاهراتية هي التي تعنى بتحليل ظاهر الذات لا ظاهر النص.

الآن إذا أنت تريد تبحث حادثة تاريخية تدرس السقيفة ورحيل النبي الأعظم "صلى الله عليه وآله" إلى الرفيق الأعلى واجتماع بعض المسلمين في سقيفة بني ساعدة وأمير المؤمنين مشغول بتجهيز وهم يشتغلون ويجتمعون ونصبوا أبا بكر كخليفة أول أنت تريد الآن كيف أنه زعيم ديني النبي "صلى الله عليه وآله" إلى الآن لم يغسل ولم يكفن ولم يدفن وهكذا تحصل هذه القضية رغم أنه أوصى، الاتجاه الظاهراتي لا يعتني بدراسة مداليل الألفاظ التي ذكرت في السقيفة يحلل هذه الظاهرة يحلل ذات الأشخاص شخصية الإمام علي شخصية أبو بكر شخصية عمر بن الخطاب إلى آخره مجتمع المدينة الثقافة الموجودة هذا اتجاه ظاهراتي ظواهر الذوات والأشخاص الظواهر الموجودة في المجتمع.

الاتجاه الثاني الاتجاه البنيوي هو الذي يركز على بنية الألفاظ ولا يخرج عن بنية الألفاظ فالبنيوية تركز على جميع القرائن التي يحتف بها اللفظ وبالتالي لتحليل النص نحتاج إلى عالم لغة يستطيع أن يستكشف القرائن الموجودة في النص ومن أبرز علماء البنيوية العالم سوسير، سوسير عالم في اللغة وعنده خبرة في كشف مكنونات النص.

الاتجاه الثالث السيموطيقا أو السيميائية

سيما مشتق من كلمة يونانية بمعنى دل أو بمعنى علامة ويمكن أن نعبر عن المدرسة السيميائية بالمدرسة الدلالية أو المدرسة الإشارية والفارق بينها وبين المدرسة البنيوية أن المدرسة البنيوية تقتصر على خصوص الدوال اللفظية بينما المدرسة السيميائية هي عبارة عن علم توظيف الدلالات فهي تدرس كل الدلالات سواء كانت لفظا أو إشارة أو رمزا أو نظاما فهي تدرس جميع ما له مدخلية في تحقيق العلامة والدال حتى لو كان خارج إطار اللغة.

سؤال ما الفرق بين الاتجاهات الثلاثة؟

الاتجاه الأول الظاهراتية يركز على المدلول ولا شغل له بالدال، الاتجاه الثاني البنيوية يركز على الدال لكن خصوص الدال اللفظي والبنية الداخلية للدال وأما الاتجاه السيمائي فهو يدرس مطلق الدال ومطلق ما له دخالة في الدلالة والعلامة من أبرز المفكرين سوسير، هذا الاتجاه للسيميائية يمكن تقسيمه إلى اتجاهين لا يوجد بينهما تناقض بل بينهما تكامل الاتجاه الأول يحاول أن يحدد ماهية العلامة ودراسة جميع أركان ومفردات العلامة والدال بينما الاتجاه الثاني ينصب على دور العلامة في عمليات الاتصال وفرق كبير بين إدراك كنه العلامة وماهية العلامة وبين إدراك تأثير العلامة واتصالها بغيرها المفكر سوسير من أعلام الاتجاه الثاني يعني الذي يدرس تأثير العلامة والدال وارتباطه مع عمليات الاتصال وتنشأ هناك عدة أقسام للسيموطيقية علم الدلالة علم التركيب التداولية.

الاتجاه الرابع الاتجاه التفكيكي وليس المراد بالتفكيك هنا المدرسة التفكيكية الموجودة في مشهد وأركانها الشيخ محمد رضا حكيمي صاحب موسوعة الحياة وهذا الاتجاه الذي يركز على الروايات ويرفض الفلسفة القديمة هذا اتجاه تفكيكي موجود ضد الفلسفة يركز على الروايات ومفاهيم الروايات ويرفض الفلسفة وموجود هذا الاتجاه في مشهد وقم والنجف، هذا اتجاه آخر ليس المراد هذه المدرسة التفكيكية المراد المدرسة التفكيكية في الفلسفة المعاصرة الأوروبية والتي يمثلها جاك دريدا أبرز واحد فيهم عنده ثلاثة كتب أصدرها سنة 1967 م.

خلاصة المدرسة التفكيكية تفكيك مصدر صناعي وهو عبارة عن فك الارتباط بين اللفظ وكل الارتباطات المفترضة التي تقع خارج اللفظ مثلا أنت إذا أردت أن تدرس حادثة تاريخية مثل حادثة السقيفة فإما أن تسلط الضوء على المدلول فقط فهذا اتجاه ظاهراتي وإما أن تركز على خصوص الدال اللفظي فقط فهذا اتجاه بنيوي وإما أن تركز على مطلق الدال سواء كان لفظا أو إشارة لكن تلحظ الترابط بين الألفاظ والإشارات فتفكيرك لا يكون حرا بل تفكيرك محدود بحدود الدوال اللفظية وغير اللفظية من الإشارات وأما الاتجاه التفكيكي فيقول حسبك الله لا تحصرنا في خصوص مفاهيم اللفظ والدوال التي لها معاني محدودة ومنتهية بل اجعل التفكير حرا منطلقا ولتكن المفاهيم لا متناهية وكلما جاء شخص فهم دوال ومعاني لم يفهمها الشخص الآخر هذه المفاهيم عن طريق التفكير الحر ومن معالم التفكير الحر فك الارتباط بين المداليل اللفظية والمداليل غير اللفظية إذن لا معنى لأن يكون المفكر حبيس الدوال ويركز على الألفاظ باعتبارها ذات معاني متناهية ومحدودة بل يحتاج إلى نمط فكري غربي معاصر حديث يشكل أمور معرفية أساسها التفكير الحر المنطلق الذي يعمل على فك الارتباط بين المداليل اللفظية وغير المداليل اللفظية التي ترتبط بعضها مع بعض.

سؤال ما الفرق بين المدرسة التفكيكية وبين المدرسة السمولوجية؟

الجواب يشتركان في دراسة مطلق الدوال اللفظية وغير اللفظية مطلق الإشارات والدوال يفترقان في أن السيموطيقية تلحظ الترابط بين الدوال اللفظية والدوال غير اللفظية بينما المدرسة التفكيكية تفرق وتفك الارتباط بين الدوال اللفظية والدوال غير اللفظية هذا تمام الكلام في الاتجاهات النقدية للتاريخ.

الآن أنت تأتي وتدرس ظاهرة تاريخية مثلا لماذا الخليفة إذا أمه أمة وعبدة ما يخلونه ولي العهد يقدمون الذي أمه حرة في التاريخ هذا في بني أمية وبني العباس عند العرب وتريد تنقد هذه الظاهرة وتلحظ مداليلها وكيف صارت وما هي نتيجتها الاتجاه الظاهراتي يركز على المدلول ما يلتفت كثيرا إلى الدال والألفاظ، الاتجاه البنيوي يركز على الدال اللفظي فقط وبنية كلمات المؤرخين، الاتجاه السيميائي يعمم هذا منهج اشاري يعني مو منهج عرفاني هذا منهج أشاري في التفسير هنا يعني يلحظ مطلق الدلالة والترابط بين الدوال بين الدال اللفظي والدال غير اللفظي والمنهج التفكيكي يلحظ الدوال لكن يفكر ويتأمل في كل واحد بشكل مستقل عن الآخر يدرس الدوال اللفظية والدوال غير اللفظية ويفكك بينها لا يلحظ أنه يوجد بينها ترابط ويدرس الحادثة التاريخية وينقد الحادثة التاريخية، هذا تمام الكلام في الدورة الأولى الموجزة وهي مزيجة بالتاريخ والفلسفة قرأنا فيها ودرسنا أهم مباحث كتاب علم التاريخ واتجاهات تفسيره اقتراب جديد إلى أنور محمود زناتي هذه دورة موجزة.

الدورة المتوسطة التي بعدها إذا شخص أراد يدرس التاريخ أو يقرأ التاريخ ينبغي أن يدرس منهج البحث التاريخي يعني إذا يريد يبحث ما هو المنهج هنا الآن أخذنا الاتجاهات دراسة المنهج قسمين أحيانا تدرس مطلق المناهج فالمنهج في دراسة الآثار والمنهج في دراسة الرسوم والمنهج في دراسة الكهوف فمن أراد أن يبحث مطلق الدوال التاريخية والمناهج عليه بكتاب منهج البحث التاريخي للدكتور حسن عثمان هذا أقدم كتاب وأهم كتاب ولكن الباحثين الإسلاميين خصوصا الخطباء ومن يبحث في سيرة النبي والأئمة لا يحتاج كثيرا إلى هذا الكتاب وعليه الدورة الثانية المتوسطة ستكون في هذا الكتاب علم التاريخ ومنهج المؤرخين للأستاذ صائب عبد الحميد في علم التاريخ نشأة وتدوينا ونقدا وفلسفة ومناهج كبار مؤرخي الإسلام هذا مهم جدا للخطباء والباحثين يعني تدرس الدورات التاريخية تاريخ الكامل لابن الأثير تاريخ البداية والنهاية لابن كثير تاريخ الأمم والملوك للطبري السيرة الحلبية السيرة النبوية لابن هشام خطط الشام لمحمد كرد علي إلى آخره تاريخ أبن خلكان وفيات الأعيان تجارب الأمم لابن مسكويه تدرس جميع الدورات التاريخية كيف درست التاريخ ما هو منهجها هذا مهم جدا كيف نشأت كيف دونت وكيف ننقدها هذا مهم لأن أنت الآن تصعد المنبر وتذكر سيرة الحسين وتنقل من كتاب لابد تعرف هذا الكتاب كيف دون كيف نشأة الفكرة كيف تنقد هذا الكتاب ما هي فلسفة التاريخ إذن الدورة الثانية أهم بكثير من الدورة الأولى، هذا تمام الكلام في الدورة الأولى ونختم اليوم الثلاثاء 23 من شهر ذي القعدة عام 1441 هجرية قمرية الموافق 24 من شهر تير وهو الشهر الرابع 1399 هجرية شمسية المصادف 14 من يوليو شهر سبعة عام 2020 ميلادية.

وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين

 

00:00

07

2023
| مايو
جلسات أخرى من هذه الدورة 16 الجلسة

07

مايو | 2023
  • الكتاب: علم التاريخ واتجاهات تفسيره
  • الجزء

    -

  • 200

    الصفحة
جلسات أخرى من هذه الدورة
16 الجلسة