آداب المتعلمين
شیخ الدقاق

19 - السادس أن يكون حريصاً على التعلم

آداب المتعلمين

  • الكتاب: آداب المتعلمين
  • الجزء

    01

  • الصفحة  

    500

30

2023 | ديسمبر

6 جمادى الأولى 1445
20 نوفمبر 2023

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدالله ربّ العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين

اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة وليًا وحافظًا وقائدًا وناصرًا ودليًلا وعينًا حتى تسكنه أرضك طوعًا وتمتعه فيها طويلًا برحمتك يا أرحم الراحمين.

دروس أخلاقية

كتاب آداب المتعلمين

تدريس: الشيخ عبد الله الدقاق

الدرس (التاسع عشر): السادس أن يكون حريصاً على التعلم

«السادس من آداب المتعلم في نفسه أن يكون حريصاً على التعلم مواظباً عليه في جميع ليلاً ونهاراً سفراً وحضراً، ولا يذهب شيئاً من أوقاته في غير طلب العلم إلا بقدر الضرورة».

بعض أساتذتنا الفضلاء قد خصص ساعة أو ساعتين من كل يوم من أيامه لدراسة مطلب علمي في اليوم العاشر من محرم وهو خطيب كبير ومعروف، يقول: أليت على نفسي يومياً أقرأ مطلب في الفقه والأصول، لذلك أصبح من الفقهاء برمج وقته.

بعض الطلبة يدرس ما دام هو في قم يدرس يرجع إلى البحرين إلى سوريا إلى بلده يشتغل بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويغفل جانب التحصيل العلمي ما يخلي له درس واحد أو مباحثة أو وقت للكتابة أو وقت للمطالعة الذي لا يبرمج وقته ما ينتج لا بدّ تبرمج وقتك.

مثلاً الآن سماحة الشيخ نعيم قاسم هو نائب الأمين العام لحزب الله لبنان، ولكن إلى الآن يكتب الكتب ويطبع لماذا؟ لأن برمج وقته يومياً بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس يكتب برنامج عنده من صغره تعود، أنتم الآن في صغركم عودوا أنفسكم.

في يوم من الأيام جاء سماحة حجة الإسلام والمسلمين الأمين العام لحزب الله لبنان السيد حسن نصر الله ـ حفظه الله ـ إلى قم المقدسة وزار المراجع والعلماء، وكان ممن زارهم المرجع الكبير الشيخ محمد تقي بهجت ـ رحمه الله ـ .

تكلم السيد حسن نصر الله عن هموم الأمة ومواجهة إسرائيل وغير ذلك فلما أنهى حديثه، قال له الشيخ بهجت: بقي شيء واحد.

فقال السيد نصر الله: وما هو؟

قال: التحصيل العلمي، أين الدرس؟!

فقال له السيد حسن نصر الله: شيخنا مع هذه الهموم والحرب مع إسرائيل لا يوجد وقت للدرس.

قال: هذا غير صحيح، قال: لابدّ أن تخصص من يومك ولو ساعة للمباحثة العلمية لا تترك نفسك هكذا لابدّ أن تتفرغ للعلم وتخصص من يومك ولو ساعة نصف ساعة للتحصيل.

يقول سماحة السيد حسن نصر الله: لما رجعت إلى لبنان تحدثت مع بعض أصدقائي وعملت مباحثة، يقول هذه المباحثة جعلتني استذكر واسترجع ما درسته وأعانتني حتى على عملي في المقاومة.

إذاً لا تترك الدرس والتحصيل العلمي لا بد تخصص لك أيام العطلة أيام.. لا لأهل أهلي ولا الأولاد أولادي إذا دنا يوم تحصيل العلا داني.

يقول سماحة آية الله المرحوم الشيخ حسن زاد املي يقول: السنة ثلاثمئة وخمسة وستين يوم لا أعطل في جميع أيام السنة إلا في يومين نظراً لأعظم حدثين: الحدث الأول رحيل الرسول الأعظم النبي محمد، الحدث الثاني يوم عاشوراء يوم مقتل الحسين ـ سلام الله عليه ـ .

يقول: في هذين اليومين أتفرغ للبكاء والنحيب على النبي وسبطة الشهيد فيما عداهما لا يوجد تعطيل.

العلم حرف وتكراره ألف، العلم وحشي إن ترك يمشي، العلم فرار فاستعينوا عليه بالمدارسة.

عليكم بدوام المدارسة وبتنظيم الأمور وضبطها، عطلة صيفية، عطلة في شهر رمضان، عطلة في شهر محرم رتب إليك ساعة للقراءة أو ساعة للمباحثة أو ساعة للكتابة أو ساعة للدرس أو ساعة للتدريس هذه تجمعها تصير ساعات تصير عالم كبير.

ما أكثر الأوقات التي نضيعها؟!!

يقول الشهيد الثاني:

«السادس أن يكون حريصاً على التعلم مواظباً عليه في جميع أوقاته ليلاً ونهاراً، سفراً وحضراً، ولا يذهب شيئاً من أوقاته في غير طلب العلم إلا بقدر لما لا بدّ منه من أكل ونوم واستراحة يسيرة لإزالة الملل ومؤانسة زائر وتحصيل قوت وغيره مما يحتاج إليه».

يقول الشيخ محمد رضا النعماني ـ حفظه الله ـ في كتابه الشهيد الصدر سنوات المحنة وأيام الحصار يقول: «كان يشتغل في اليوم عشرين ساعة تدور بين درس ومطالعة ومباحثة وتفكير وكان أكثر أوقاته التفكير».

ويقول الشيخ محمد جواد مغنية في كتابه تجارب محمد جواد مغنية: «اشتغل في اليوم ستة عشر ساعة، وقد أليت على نفسي أن أترك الكتابة» وهذا يذكره المطلب في مقدمة كتابه في ظلال نهج البلاغة يقول: «عقدة العزم على ترك الكتابة فطغت عليّ عادة الكتابة فكانت النتيجة أن كتبت التفسير الكاشف سبعة أجزاء، في ظلال نهج البلاغة شرح لنهج البلاغة».

ثم يقول: «ولهذا اطلب من ربي في قبري أن يمن علي بقلم وقرطاس لكي أواصل الكتابة».

هي النفس ما عودتها تتعود الطفل إن تتركه شب على حبّ الرضاع وإن تفطنه ينفطم.

عود نفسك البرمجة والمحظوظ الذي يحصل إليه زميل يتباحث وياه ترى بعض المراجع والعلماء إلى زمن يتباحثون المرجع الكبير السيد موسى الشبيري الزنجاني عنده مباحثة مع المرحوم السيد مهدي الروحاني إلى أن وصل إلى مقام المرجعية المباحثة مستمرة من زمن شبابهم إلى المرجعية.

علم نفسك المباحثة العلمية المدارسة العلمية إذا ما تواصل البحث تنسى تفقد قيمتك العلمية.

لا بأس اليوم خواطر كثيرة صاحب الجواهر الشيخ محمد حسن النجفي ـ رحمه الله ـ كان في ساعة الاحتضار أغشي عليه أمسك الناس بيد ابنه الشيخ عبد الحسين قالوا هو المرجع من بعده.

فلما أفاق صاحب الجواهر من غشوته قال أين ملا مرتضى؟ أين الشيخ مرتضى الأنصاري؟ قالوا له: هو عند ضريح أمير المؤمنين يدعو لك، فقال: احضروه.

جيء بالشيخ مرتضى الأنصاري أمسك الشيخ محمد حسن النجفي صاحب الجواهر بيده قال المرجع من بعدي هو الشيخ مرتضى الأنصاري وليس ابني، انتقل الشيخ صاحب الجواهر إلى الرفيق الأعلى، اجتمع الناس حول الشيخ مرتضى الأنصاري أنت مرجعنا.

فقال: أنا اشترط الأعلامية ولست أنا الأعلم كنت أتباحث مع زميل لي اسمه سعيد العلماء وكان هو اعلم مني وهو الآن في مازندران في شمال إيران فوفقاً لمبناني من وجوب الأعلم يجب الرجوع إليه.

تشكل وفد من النجف الأشراف خرج من النجف بالعراق إلى شمال إيران مازندران جاؤوا إلى سعيد العلماء، قالوا له: الشيخ الأنصاري يقول هكذا.

قال: صحيح حينما كنا نتباحث صحيح أنا كنت اعلم منه ولكني تركت البحث والدرس عشر سنوات والآن قطعاً هو اعلم مني فارجعوا إليه فرجعوا إلى الشيخ الأعظم الأنصاري.

هذا خليفة صاحب الجواهر، وما أدراك ما صاحب الجواهر؟!

صاحب الجواهر مات ولده اجتمع الناس لكي يصلوا عليه صلاة الجنازة على ما يجتمع المصلون ويرتبون صفوفهم جلس صاحب الجواهر على جنازة ولده وكتب صفحة من موسوعته جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام ثلاثة وأربعين مجلد ثم كتب وهذه الصفحة قد كتبتها على جنازة ولد حينما كنت انتظر تجمع المصلين للصلاة على جنازة ولدي، هكذا العلم إن أعطيته كلك أعطاك بعضه.

أما تروح تنام أو تحضر الدرس ما تصير عالم ولا تصير طالب تصير طويلب، العلم هكذا لا الأهل أهلي ولا الأولاد أولادي إذا دنا يوم تحصيل العلا داني.

التفت أحد المراجع لابنه قال: يا ولدي ماذا تريد أن تصبح؟ قال: أريد أن أصبح مرجع مثلك، قال: لن تصل إلى ذلك. قال: ولماذا؟ قال: يا ولدي أنا يوم كنت في سنك كنت أتمنى أصير الإمام الصادق صرت مرجع، أنت إذا همتك ليست عالية بل دانية تريد تصير مرجع ما تصير مرجع تصير عالم.

ولا بأس بهذه القصة في البحرين والخاطرة في البحرين إذا ذهبتم إلى النبي صالح جزيرة النبي صالح أو النبي صالح على الأصح عند قبر النبي صالح على اليمين توجد غرفة فيها أربعة قبور إذا تدخل أول قبر على إيدك اليسار هو قبر ابن المتوج البحراني، يقول السيد الخوئي ـ رحمه الله ـ : لو جاز تقليد الميت وأوجبنا تقليد الأعلم لأوجبنا الرجوع إلى الشهيد الأول يعني الشهيد يرى أن الشهيد الأول هو اعلم الأولين والآخرين.

صاحب كتاب الدروس الشرعية صاحب فقاهة الشهيد الأول الشيخ محمد مكي العاملي الجزيني من مدينة جزين بلبنان الآن جزين في جنوب لبنان صارت منطقة مسيحية كانت منطقة شيعية.

ابن المتوج البحراني كان يتناظر مع الشهيد الأول ويهزم الشهيد الأول، يعني كم كان مستواه العلمي؟! رجع إلى البحرين اشتغل بالأمور الحسبية أمور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفق بعد ذلك لحج بيت الله الحرام في الحج رأى الشهيد الأول قامت بينهما مناظرة فغلب الشهيد الأول ابن المتوج البحراني.

الشهيد الأول التفت إلى ابن المتوج البحراني شيخنا أين كنت والآن صرت؟! لقد شغلتك الأمور الحسبية، لذلك بيشتغل بالتبليغ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خلهي يصير عنده توأمة بين العلم والعمل الصالح توأمه بين التحصيل العلمي والتبليغ الديني.

يقول الشهيد الثاني ـ رحمه الله ـ :

«فإن بقية العمر لا ثمن لها ومن استوى يوماه فهو مغبون، وليس بعاقل من أمكنه الحصول على درجة ورثها الأنبياء ثم فوتها، ومن هنا قيل: لا يستطاع العلم براحة الجسد، وقيل: الجنة حفت بالمكاره، وقيل: ولابدّ دون الشهد من ألم النحل» حتى تذوق شهد العسل لابد أن تذوق ضربة الزمبور والنحلة، «وقيل: لا تحسب المجد تمراً أنت أكله لن تبلغ المجد حتى تلعق الصب».

العلم بحاجة إلى صبر يقول علي ـ عليه السلام ـ : «من لم يصبر على ذلّ التعلم ساعة بقي في ذلّ الجهل أبداً».

«السابع أن يكون عالي الهمة» همته عالية يعني إذا تسأله توه جاي الحوزة تريد تصير مجتهد؟! مرجع؟! إذا قال: أنا طيحت حظي هذا ما عنده علوه أنه عند استصغاره لقدراته، يقول: أسأل الله أن يوفق لذلك عالي الهمة يصير فقيه يصير مفسر يصير متكلم يصير محدث همته عالية.

«السابع أن يكون عالي الهمة فلا يرضى باليسير مع إمكان الكثير ولا يسوف في اشتغاله ولا يؤخر تحصيل فائدة وإن قلت تمكن منها وإن أمن فوات حصولها بعد ساعة لأن للتأخير آفات».

لا تقول الآن أنا ما فهمت الدرس غداً إن شاء الله لا من هذه اللحظة أسعى له، من أين تحرز أن أنت في اللحظة القادمة أو في اليوم التالي ستفهم؟

«ولأنه في الزمن التالي يحصل غيرها» الزمن التالي المطلوب منه تحصيل فائدة أخرى، وليس فهم هذه الفائدة.

«حتى لو عرض له مانع عن الدرس فليشتغل بالمطالعة والحفظ بجهده، ولا يربط شيئا بشيء» يكون عنده جدّ وعلو في الهمة.

يقولون صاحب الميزان السيد محمد حسين ـ رحمه الله ـ كان يحضر درس الأستاذ في البحث الخارج كل المباني والأدلة عارفينها يريد يعرف الأستاذ سيرجح أي الأقوال وأي المباني؟

«وليعلم أنه إن أراد التأخير إلى زمن يكمل فيه الفراغ فهذا زمن لم يخلقه الله تعالى بعد بل لا بد في كل وقت من موانع وعوائق وقواطع فقاطع ما أمكنك منها قبل أن يقطعك كلها».

يوجد قال لشخص: عندي أشغال كثيرة إن شاء الله إذا انتهت أشغالي أكون بخدمتك، فقال له: تعال معي فأخذه إلى المقبرة، قال: انظر إلى أصحاب هذه القبور كلهم مات أن يقضوا أشغالهم.

أي والله طالع هاي القبور كم كانت عندهم آمال؟ كل واحد منهم كم عنده من آمال وأمنيات؟! أحد الإخوة كان مستشاراً لي ـ رحمه الله ـ عنده آمال وطموحات فابتلاه الله بمرض مرض عضال زاره بعض الإخوة قال: أي انهارت وخابت كل الآمال وارتحل إلى الرفيق الأعلى فلا تقصر بحجة أنه إن شاء الله، الآن ما فهم غداً بعد غداً الآن ما صار مراجعة إن شاء الله ويأتي وقت للمراجعة، الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك.

يقول صاحب الروضة البهية الشهيد الثاني منية المريد يقول:

كما ورد في الخبر «الوقت سيف فإن قطعته وإلا قطعك».

وإلى هذا المعنى أشار بعض الأولياء الفضلاء مشيراً إلى الحثّ على مقامات العارفين: «وكن صارماً كالوقت فالمقت في عسى، وإياك عليّ فهي أخطر علة، وسر زمنا وانهض كسيراً فحظك البطالة ما أخرت عزماً لصحة، وأقدم وقدم ما قعدت له مع الخوالف عن قيود التلف وجدّ بسيف العزم سوف فإن تجد تجد نفساً فالنفس إن جدّ جدتي.

لا بأس نذكر لكم حكاية فيها طرفة حلوة:

في يوم من الأيام اجتمع قوم لتشييع جنازة، قيل: وما هذه الجنازة؟ قالوا: حرف لو، لو يدخل عمل الشيطان، لو أنا كنت، لو كان عندي فلوس لكنت كذا، لو ما كنت مريض لصرت عالماً، لو كان عندي فراغ لكنت كذا، لو ساعدوني لا دائما يلقي الأمور على الآخرين ما يلقي الأمور على نفسه.

شو يقولون العراقيين؟ ما أحد يقول روبتي حامضة كل واحد يقول لا روبتي حلوة، ما يدين نفسه دائما يلقي اللوم على الآخرين.

الرواية تقول هكذا: «لو من عمل الشيطان».

قالوا: هذه لو خلنا ندفنها ونفك العالم منها ذهبوا حفروا قرابة خمسين طابق تحت الأرض جاؤوا بجنازة رمزية إلى حرف له ودفنه جنازة حرف لو خمسين طابق تحت الآن ثم وضعوا عليها أسمنت حتى بعد ما تطلع.

لما دفنوها وفوق الأرض خلوا نصب تذكاري مشوا مشى المشيعون وإذا بواحد يقول خسارة دفناها تحت خمسين طابق لو دفناها تحت مئة طابق كان ما أحد يقدر يطلعها، فقال له واحد: ليش طلعتها؟ ليش طلعتها واستخدمت لو؟!

هذه على سبيل الطرفة نحن كثيراً ما نستخدم لو لكي نغطي على كسلنا والتواني والفشل «اللهم إني أعوذ بك من الكسل والفشل» خلكم نشاط.

لذلك يا أحبة مارسوا الرياضة يومياً نصّ ساعة تمشي عود نفسك أنت وزميلك تمشي هذا إذا تعودت في البرمجة تعودت على الرياضة هذا له أثر حتى على نفسيتك على مطالعك تتحرك الدورة الدموية يومياً نص ساعة والأفضل ساعة إلا ربع خمسين دقيقة صحياً هذا جداً جيد.

الذي يعود نفسه من الآن مثل ما يعود نفسه على برنامج علمي يعود نفسه على برنامج عبادي ويعود نفسه على برنامج رياضي إنما العقل السليم هو في الجسم السليم، مثل ما عندك برنامج علمي مثلاً يومياً دروسك من الساعة السابعة إلى الثانية عشر عندك برنامج عبادي، يومياً بعد صلاة الصبح تقرأ دعاء اليوم زيارة اليوم زيارة الحسين ـ سلام الله عليه ـ ، دعاء الصباح، دعاء العهد برنامج، في الليل عندك في جوف الليل صلاة الليل عندك برنامج عبادي أيضاً عندك برنامج رياضي تمشى أفضل الرياضة أمران المشي والسباحة تسوي لك برنامج في مسبح موجود لأن السباحة تحرك جميع العضلات أو المشي لا أحد يضحك عليك يقول لك مو من شأن الشيخ والعالم الرياضة مو كلامنا يلعب كرة قدم أو كرة سلة أو كرة طائرة كلامنا رياضة المشي تحرك الدورة الدموية هل القلب هذا خله يشتغل يتحرك يحرك الدورة الدموية بشكل جيد هذا يفيدك يفيدك في نفسية ما يقولون هذا عنده روح رياضية يعني عنده روح تسامح.

أما مع مزيد من الخمول والكسل والفشل تبتلع في المستقبل بالبواسير من كثرة القعدة والبروستات والخمول وأمراض الدم والمفاصل فالرياضة مهمة جداً.

«الثامن أن يأخذ في ترتيب العلم بما هو الأولى» يعني يا أخي الحوزة مرتبة أولاً مقدمات ثم سطوح ثم بحث خارج هذا أرجول في المقدمات ورجول في السطوح، رجول في السطوح ورجول في البحث الخارج.

نحن نقول ينفجر بعد صحيح؟ لا تتعدى كتاب لا تستعجل خاصة في المقدمات أتقنها لكن البعض يصاب بآفة عشر سنوات وهو في المقدمات لماذا يقول؟ أريد أن أتقنها هذا أيضا غير صحيح لا إفراط ولا تفريط.

«الثامن أن يأخذ في ترتيب العلم بما هو الأولى، ويبدأ فيه بالأهم فالأهم فلا يشتغل في النتائج قبل المقدمة ولا في اختلاف العلماء في العقليات والسمعيات قبل إتقان الاعتقاديات، فإن ذلك يحير الذهن ويدهش العقل» يعني أول يدرس كتاب عقائدي يثبت أصولك العقائدية ثم أدرس الاتجاهات الفكرية والاختلافات في المباحث العقلية والمباحث النقدية.

الله يرحمها السيد عادل العلوي يقول: أنا سألت أستاذي السيد شهاب الدين المرعشي النجفي ما رأيك في دراسة الفلسفة؟

فقال له: سيدنا اذهب وأقرأ أصول الكافي المجلدين في أصول الكافي بشكل جيد إذا هضمت روايات أهل البيت في العقائد ثم بعد ذلك أدرس فلسفة يعني قوي البنية العقائدية ثم أدرس الإشكالات الفكرية.

يقول: «وليحذر التنقل» يقول: «وإذا اشتغل في فن فلا ينتقل عنه حتى يتقن فيه كتاباً أو كتباً إن أمكن وهكذا في كل فن» الفقه فن، الأصول فن، التفسير فن، الحديث فن.

«وليحذر التنقل من كتاب إلى كتاب ومن فن إلى غيره من غير موجب» يعني من غير مقتضي يتنطط من كتاب إلى كتاب هذا معناته عنده ضجر وسئم «فإن علامات الضجر وعدم الفلاح فإذا تحققت أهليته وتأكدت معرفته فالأولى له أن لا يدع فناً من العلوم المحمودة ونوعاً من أنواعها إلا وينظر فيه نظراً يطلع به على مقاصده وغايته ثم إن ساعده العمر وانهضه التوفيق طلب التبحر فيه وإلا اشتغل بالأهم فالأهم فإن العلوم متقاربة وبعضها مرتبط ببعض غالباً».

يقول علي ـ عليه السلام ـ : «خذوا من العلم أنفع فإن العلم كثير العمرة قصير» تريد تصير كل شي ما يصير أنت تتخصص في علوم معينة تبدأ بأشرف العلوم، ما هو أشرف العلوم؟ علم التوحيد، توحيد الله عزّ وجل وما يترتب عليها عقائد، ثم بعد ذلك التفسير ثم بعد ذلك الفقه والأخلاق.

يقول: «واعلم أن العمر لا يتسع لجميع العلوم فالحزم أن يأخذ من كل علم أحسنه ويصرف زمام قوته العلم» يعني جل قوته في العلم «الذي هو أشرف العلوم وهو العلم النافع في الآخرة مما يوجب» يعني ما يقتضي «كمال النفس وتزكيتها بالأخلاق الفاضلة والأعمال الصالحة ومرجعه إلى معرفة الكتاب القرآن الكريم والسنة أحاديث النبي وأهل البيت وعلم مكارم الأخلاق وما ناسبه».

هذا تمام الكلام في القسم الأول آداب المتعلم في نفسه.

القسم الثاني آداب المتعلم مع شيخه وأستاذه.

00:00

30

2023
| ديسمبر
جلسات أخرى من هذه الدورة 19 الجلسة

30

ديسمبر | 2023
  • الكتاب: آداب المتعلمين
  • الجزء

    01

  • 500

    الصفحة
جلسات أخرى من هذه الدورة
19 الجلسة