المقامات العلية
شیخ الدقاق

04 - شأن القوى الأربعة وما يتولد من الصفات منها

المقامات العلية

  • الكتاب: المقامات العلية في موجبات السعادة الأبدية
  • الجزء

    -

  • الصفحة  

    200

15

2024 | يناير

13 جمادى الأولى 1445

27 ديسمبر 2023

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدالله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين

اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة وليًا وحافظًا وقائدًا وناصرًا ودليًلا وعينًا حتى تسكنه أرضك طوعًا وتمتعه فيها طويلًا برحمتك يا أرحم الراحمين.

دروس أخلاقية

كتاب المقامات العليّة

تدريس: الشيخ عبد الله الدقاق

الدرس (الرابع): الفصل الثالث شأن القوى الأربعة وما يتولد من الصفات منها

قلنا توجد مملكة البدن، وهذه المملكة يحكمها سلطان النفس، والنفس لكي تحكم مملكة البدن وتديرها تستعين بأربع قوى، ويتفرع على هذه القوى الأربع صفات متعددة.

القوة الأولى القوة العاقلة الملكية، التي إذا استحكمت ارتفع الإنسان إلى درجة الملائكة.

القوة الثانية القوة الغضبية السبعية، التي إذا ازدادت أصبح الإنسان بها سبعاً ضارياً.

القوة الثالثة القوة الشهوية البهيمية، التي إذا ازدادت أصبح الإنسان بها بهيمة بل أضل سبيلا.

القوة الرابعة القوة الواهمة الشيطانية التي إذا استحكمت أصبح بها الإنسان شيطان يحييك الحيل والدسائس والمؤامرات.

بحث اليوم في الفصل الثالث يتطرق المحدث القمي شيخ عباس القمي في تلخيصه لكتاب السعادة للمحقق الشيخ أحمد النراقي، وكتاب معراج السعادة تلخيص لكتاب أبيه الشيخ محمد مهدي النراقي كتاب جامع السعادات.

في هذا الفصل الثالث يتطرق الشيخ عباس القمي إلى شأن القوى، ما هو شأن القوة العقلية والغضبية والوهمية؟

الجواب: شأن القوة العاقلة والواهمة الإدراك، وشأن القوة الغضبية والشهوية التحريك، فالقوة الشهوية شهوة الطعام شهوة الجنس تحرك الإنسان نحو الملائم، ما الذي يلائم البدن من طعام؟ ما الذي يلائم البدن من جنس؟ فشأن القوة الشهوية التحريك نحو الملائم.

وأما شأن القوى الغضبية فهو التحريك ضد غير الملائم، فلو هجم عليك عدو فإنك تغضب وتدفعه فالقوة الغضبية تدفع الإنسان للغيرة والحمية على العرض والبلد والناموس، فتشترك القوة الشهوية مع القوة الغضبية في التحريك، ويختلفان في متعلق التحريك القوة الشهوية تتعلق بتحريك الملائم والقوة الغضبية تحرك لكن متعلق التحريك هو دفع الشيء غير الملائم وغير المناسب.

وأما القوى العاقلة والقوة فهما لا يحركان وإنما يدركان، فتشترك القوة العاقلة مع القوى الواهمة في الإدراك، والإدراك غير الدفع التحريك والبحث والإرسال، لكن القوة العاقلة تختلف عن القوة الواهمة في متعلق الإدراك، القوة العاقلة تدرك الكليات والأمور العامة، والقوة الواهمة تدرك الجزئيات والمفاهيم الخاصة.

من هنا أطلق على القوة العاقلة العقل النظري، وأطلق على القوة الواهمة العقل العملي أو القوة العاملة، بحث اليوم دقيق ومفتاحي، إذا فهم بدقة هذا أساس ومفتاح جميع المباحث التي ستأتي في علم الأخلاق.

سؤال: ما الفرق بين العقل النظري والعقل العملي؟ يعني يوجد عندنا عقلان؟

الجواب: عقل واحد وإنما يختلفان في متعلق التعقل، ما الذي تتعقله وتدركه؟ هل هو من مقولة ما ينبغي أن يعلم أو من مقولة ما ينبغي أن يعمل؟

مثال ذلك: حسن الصدق وقبح الكذب هذا ينبغي أن يعلم أو ينبغي أن يفعل وأن يعمل؟ هذا ينبغي أن يعمل وإلا تعرف أن الصدق حسن والكذب قبيح وأنت تكذب ما الفائدة من هذه المعرفة؟! هذا ينبغي أن يعمل.

مثال آخر: حسن الأمانة وقبح الخيانة هذا من مقولة العقل العملي أو من مقولة العقل النظري؟ هذا من مقولة العقل العملي يعني إدراك ما ينبغي أن يعمل، إدراك ما ينبغي أن يفعل، هذا يقال له عقل عملي، لكن لاحظ هذه العبارة: «الله واحد» هذا من مقولة العقل العملية والعقل النظري هذه من مقولة العقل النظري يعني ينبغي أن ينظر ينبغي أن يعرف ينبغي أن يعلم.

إذا لاحظوا معي جيداً شأن القوة العاقلة والواهمة الإدراك، وشأن القوة الغضبية والشهوية التحريك يختلف تحريك القوة الغضبية عن تحريك القوة الشهوية بأن تحريك القوة الشهوية نحو الملائم وتحريك القوة الغضبية ضد غير الملائم، ويشترك العقل مع الوهم أي القوة العاقلة مع القوة الواهمة في الإدراك ويختلف في متعلق الإدراك، هل الذي يدرك هو من مقولة ما ينبغي أن يعلم ما ينبغي أن يعرف ما ينبغي أن ينظر فهو عقل نظري، أو هو من مقولة العقل العملي أي ما ينبغي أن يعمل ما ينبغي أن يفعل.

سؤال: أغلب الأمور التي يواجهها الإنسان في حياته الآن تذهب إلى الدرس تجلس على الطعام هذه الأمور الأخلاقية أنت تواجه في حياتك الكليات أو الجزئيات؟ تواجه ما ينبغي أن يعلم أو ما ينبغي أن يفعل ويعمل؟ أقتونا مأجورين. ما ينبغي أن يعمل إذا أكثر تصرفات الإنسان تخضع إلى القوة العاملة إلى قوة الوهم إلى إدراك المعاني الجزئية فأكثر ما نحتاجه هو مدركات العقل العملي وهي تتفرع على مدركات العقل نظري.

الخلاصة النقطة الأولى في الفصل الثالث التفتوا جيداً، الفصل الثالث يتحدث عن ماذا؟ يتحدث عن شأن القوى الأربع، يلا نشوف وياي يلا وحدة وحدة نبدأ بهم جاوبوا وياي.

الأول شأن القوة العاقلة هو إدراك الكليات ويسمى بالعقل النظري.

الثاني شأن القوة الواهمة هو إدراك الجزئيات بالعقل العملي أو القوة العاملة.

الثالث شأن القوة الشهوية هو التحريك نحو الملائم.

الرابع شأن القوة الغضبية هو التحريك ضد غير الملائم.

إلى هنا واضح، إلى هنا تكلمنا في النقطة الأولى من الفصل الثالث وهي شأن القوى، هل هو الإدراك فقط؟ كما في القوة العاقلة أو الواهمة، أو التحريك كما هو شأن القوة الغضبية والشهوية.

النقطة الثانية من الفصل الثالث الصفات التي تترتب على القوى الأربع، وهي أربع صفات: «الحكمة والشجاعة والعفة والعدالة» وهنا يوجد قولان نشرح القول الأول ثم القول الثاني.

القول الأول الحكمة هي نتيجة تهذيب القوى العاقلة، والشجاعة هي نتيجة تهذيب القوة الغضبية، والعفة هي نتيجة تهذيب القوة الشهوية، والعدالة هي نتيجة تهذيب القوة الوهمية، إذاً إذا تعلق التهذيب بقوة من القوى الأربع ينتج عنه صفة من الصفات الأخلاقية الرفيعة الأربعة.

يلا نكرر نشوف ويانا الجماعة أو لا؟

الأول تهذيب القوة العاقلة ينتج صفة الحكمة.

الثاني تهذيب القوة الغضبية ينتج صفة الشجاعة.

الثالث تهذيب القوة الشهوية ينتج صفة العفة.

الرابع تهذيب القوة الواهمة ينتج صفة العدالة.

فهذه أربع قوى ينتج منها أربع صفات هذه صفات الأربعة هي أمهات الفضائل الأخلاقية يعني أم الفضائل العقلية هي الحكمة وأم الفضائل للقوة الغضبية هي الشجاعة وأم الفضائل للقوة الشهوية هي العفة وأم الفضائل للقوة الوهمية هي العدالة.

إذاً في القول الأول ـ أفتونا مأجورين ـ صفة العدالة مما تنتج؟ من تهذيب القوى الوهمية العاملة فقط.

يوجد قول آخر قول ثاني يرى أن الثلاث الأولى صحيحة الحكمة تنتج من تهذيب العاقلة والعفة تنتج من تهذيب الشهوية والشجاعة تنتج من تهذيب الغضبية لكن لا يسلم أن العدالة تنتج من تهذيب القوة الوهمية والعاملة فقط وفقط، بل يقول هكذا يختلف في الرابعة يقول: العدالة نتيجة التوائم والانسجام بين القوى الثلاث الغضبية والشهوية والوهمية وسلطنة وسيطرة القوى العاقلة على القوى الثلاث.

فإذا العدالة ليست نتيجة القوة الوهمية فقط كما عليه القول الأول، العدالة ليست نتيجة تهذيب وترشيد القوى العاملة والقوى الوهمية فقط القوى الوهمية لوحدها لا العدالة ما الذي ينتج العدالة؟ وجود انسجام بين القوة الغضبية والقوة الوهمية والقوة الشهوية وإدارة القوة العاقلة.

أعيد وأكرر الفرق بين القولين:

القول الأول والذي يراه المحقق النراقي الشيخ محمد مهدي النراقي الأب في كتاب جامع السعادة، ونصّ على ذلك ابنه الوفي الشيخ أحمد النراقي في كتابه معراج السعادة لخص بالفارسية كتاب أستاذه وأبوه الشيخ محمد النراقي  جامع السعادات الذي كتبه بالعربية وقال: «الوالد الماجد للكاتب الحقير» هكذا يتذلل لأبيه العالم، كلاهما من العلماء الكبار.

يقول: يرى الرأي الأول، يعني يرى أن العدالة نتيجة القوة الوهمية وتهذيبها.

القول الثاني يقول العدالة ليست من نتائج القوة العاملة فقط، بل من نتائج ثلاث قوى وانسجامها وإدارة القوة العاقلة لها.

سؤال ما الفارق الفلسفي بين القولين؟ التفتواً جيداً.

العدالة إما أن تكون في موضع العلة وإما أن تكون في موضع المعلول، إما أن تكون في موقع السبب، وإما أن تكون في موقع المسبب، يلا لاحظ معي: بناءً على القول الأول تكون العدالة سبب لا مسبب، يلا لاحظ معي: يصير الاعتدال في القوة العاقلة يولد الحكمة، الاعتدال في القوة الغضبية يولد الشجاعة، الاعتدال في القوة الشهوية يولد العفة، الاعتدال في القوة العاملة يسبب ويعلل ويوجد العدالة، فصارت العدالة والاعتدال في مرتبة العلة، في مرتبة السبب لا في مرتبة المعلول والمسبب بخلاف القول الثاني.

لاحظ القول الثاني يقول العدالة مسبب، وما هو سببها؟ انسجام القوى الثلاث الغضبية والشهوية و الوهمية وإدارة القوة العاقلة لها فتصير العدالة منتوج القوى الأربع صارت القوى الأربع في مرتبة السبب، والعدالة في مرتبة المسبب، بينما القول الأول يقول العدالة والاعتدال في مرتبة السبب والعلة، الاعتدال في القوة العاقلة يولد الحكمة، الاعتدال في الشهوية يولد العفة، الاعتدال في القوة الغضبية يولد الشجاعة، الاعتدال في القوة العاملة يولد العدالة.

المحقق النراقي صاحب جامع السعادات الأب وكذلك الابن صاحب معراج السعادة، يقول: إن الصحيح القول الأول يعني الاعتدال في مرتبة العلة والعدالة نتاج تهذيب القوة العاملة فقط، وما ذكر من انسجام القوى الثلاث وسلطنة القوة العاقلة عليها إنما هي من لوازم العدالة وليست نفس العدالة، هذا بحث اليوم الظاهر جاف وصعب لو نحن جففنا؟ نقرأ الآن نشوف شلون سلس الآن، إذا اتضح تصير القراءة سهلة.

«الفصل الثالث اعلم أن شأن القوة العقلية والوهمية هو إدراك الأمور، لكن الأولى» أي القوى العقلية «تدرك الكليات» يعني المفاهيم العامة «والثانية» أي القوى الوهمية «تدرك الجزئيات» أي المفاهيم الخاصة «وبما أن كل فعل يصدر من البدن هو من الأفعال الجزئية الخاصة إذا يكون مبدأ تحريك البدن في جزئيات الأفعال هو فكر وروية القوة الوهمية، من هذه الجهة» يعني من جهة تحريك القوة الوهمية «يسمونها العقل العملي أي إدراك ما ينبغي أن يعمل والقوة العاملة» يعني قوة تبعث على العمل.

«كما يسمون القوة العاقلة أيضا العقل النظري» أي ما ينبغي أن ينظر ما ينبغي أن يعلم ما ينبغي أن يعرف «وشأن القوة تحريك البدن نحو دفع الأمور غير الملائمة للبدن، والقوة الشهوية هي مبدأ حركته لتحصيل الأمور الملائمة، فإذا غلبت القوى العاقلة سائر القوى وجعلتها جميعاً مطيعة لها فستكون طبعاً أفعال جميع القوى على وجه الصلاح والصواب، وتحصل النشأة الإنسانية» يعني بسيطرة وهيمنة القوة العاقلة يصبح الإنسان إنساناً.

«وتصل فيها النفس إلى التهذيب والطهارة ويحصل لكل منها» يعني من القوى الأربعة «الفضيلة الخاصة بها، فيحدث من تهذيب القوة العاقلة صفة الحكمة» ما المراد بالتهذيب؟ الاعتدال فصار التهذيب والاعتدال في رتبة العلة والسبب «ومن القوى العاملة» يعني ويحصل من تهذيب القوة العاملة ملكت العدالة «ومن الغضبية الشجاعة» يعني ويحصل من تهذيب القوة الغض صفة الشجاعة «ومن الشهوية العفة» يعني ويحصل من تهذيب القوة الشهوية صفة العفة، «هذه الصفات الأربع» يعني الحكمة والعفة والشجاعة والعدالة، هي الصفات الأربع «هي أجناس الأخلاق الفاضلة» يعني ارفع الأخلاق الفاضلة هذه الصفات الأربع «وتندرج سائر الأوصاف الحسنة تحتها» يعني كل الفضائل تندرج تحت الفاضلة الأربع: الحكمة والعفة الشجاعة والعدالة.

«وقد ذكر كثير من علماء الأخلاق لكل فضيلة من هذه الفضائل أنواعاً تندرج تحتها» سيأتي إن شاء الله إلى هنا بينا الرأي الأول، ما هو الرأي الأول؟

لقوة التي هي صفة العدالة نتيجة تهذيب القوى العاملة فقط، الآن يبين الرأي الثاني أن العدالة ليست نتاجاً لتهذيب القوى العاملة فقط بل نتيجة لانسجام القوة العاملة والغضبية والشهوية وإدارة وسلطنة القوى العاقلة لها، قال:

«ولكن هذا خلاف مقتضى النظر كما ذكر بعض المحققين لأنه بعدما علم أن العدالة هذه الصفة الرابعة هي انقياد القوة العاملة للقوة العاقلة في تحريك القوة العاملة والغضبية والشهوية» يعني هذه القوى الثلاث يصير بينها انسجام، القوة الشهوية، والقوة الغضبية، والقوة العاملة، وهذه القوة العاملة بما أنها تتحرك فإنها تنقاد للقوى العاقلة يعني يوجد انسجام ووئام بين القوة الغضبية والشهوية والعاملة وإدارة فوقانية للقوة العاقلة.

«يظهر أن جميع صفات الفضائل والأخلاق الحسنة هي بسبب تحريك القوة العاقلة للقوى الثلاث الأخر» يعني منشأ الفضائل هي العدالة، «تحريك القوى العاقلة للقوى الثلاثة الأخر» التي هي الغضبية والشهوية والعاملة الوهمية.

إذاً كل صفة حسنة هي حقيقة من هذه القوى الثلاث يعني العاملة والشهوية والغضبية «ولا شيء للقوة العاملة الا التحريك» يعني القوة العاملة لوحدها لا تنتج العدالة، وإنما تحرك.

«فإذا كان ذلك موجباً لاستناد كل فضيلة تحصل بسبب ذلك للقوى العاملة فيجب أن تكون جميع الفضائل مستندة لها، والجميع مندرجاً تحت العدالة» تصير كل الفضائل تندرج تحت العدالة وتصير العدالة منتوج للقوى الأربعة.

«ولن يكون صحيحاً عد بعض الفضائل من نوع العدالة دون بعض» يعني البعض تعده من الحكمة والبعض تعده من العفة والبعض وما تعده من العدالة، العدالة هي أم الفضائل كلها.

«فمقتضى النظر الصحيح أن يقال إن جميع الفضائل والرذائل مندرجة تحت الصفات الثلاث المذكورة وأضدادها» ما هي الصفات الثلاث؟ الحكمة والعفة والشجاعة، وأضدادها ضد العفة الشرف، ضد الحكمة شنو؟ العبث أو الوسوسة والذي هو اللامبالاة، وضد الشجاعة الجبن، «ومتعلقة بواحد من القوى الثلاث العاقلة أو الغضبية أو الشهوية».

الآن يشير إلى أنه بعض الفضائل تتعلق بقوة ثلاث، بعض الفضائل تتعلق بقوتين، بعض الفضائل تتعلق بقوة واحدة، مثلاً: العفة تتعلق بالشهوية فقط، لكن هذا في الفضائل والمفاسد، مثلاً: الحسد يتعلق بقوتين الغضب والشهوات، يشتهي يكون مشهور ويغضب أن فلان اشتهر وهو ما اشتهر.

لذلك سيأتي ما يتعلق من الفضائل المساوئ، ما يتعلق بثلاث قوى، ما تتعلق بقوة، ما يتعلق بقوة واحدة.

يقول: «أو متعلقة بواحدة من القوى الثلاثة العاقلة أو الغضبي أو الشهوي، أو بقوتين أو بالقوى الثلاث، ونحن في هذه الرسالة الشريفة سنبين أولاً الأوصاف الحسنة والصفات الرذيلة المتعلقة بالقوة العاقلة ثم ما يتعلق بالقوة الغضبية، ثم ما هو منسوب للقوة الشهوية، وبعد ذلك سنبين الصفات المتعلقة بقوتين من هذه القوى أو ثلاث إن شاء الله تعالى» يعني يبدأ بالترتيب القوة العاقلة محاسن ومساوئ، ثم القوة الغضبية محاسن ومساوئ، ثم القوة الشهوية محاسن ومساوئ، ولا تقل القوة الواهمة محاسن ومساوئ لأن القوى الواهمة لوحدها لا تنتج، القوة الواهمة تنتج بمعية قوة أو قوتين أو ثلاث يعني القوة الواهمة بمعية الشهوية أو بمعية الغضبية تنتج محاسن أو مساوئ.

الفصل الرابع يأتي عليه الكلام وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.

00:00

15

2024
| يناير
جلسات أخرى من هذه الدورة 12 الجلسة

15

يناير | 2024
  • الكتاب: المقامات العلية في موجبات السعادة الأبدية
  • الجزء

    -

  • 200

    الصفحة
جلسات أخرى من هذه الدورة
12 الجلسة