منية المريد
شیخ الدقاق

39 - الخامس عشر أن يحرص على قربه من الشيخ حيث يكون منزلته

منية المريد

  • الكتاب: مُنية المريد في آداب المفيد والمستفيد
  • الجزء

    -

  • الصفحة  

    -

19

2024 | فبراير

22 رجب 1445
3 فبراير 2024

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدالله ربّ العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين

اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة وليًا وحافظًا وقائدًا وناصرًا ودليًلا وعينًا حتى تسكنه أرضك طوعًا وتمتعه فيها طويلًا برحمتك يا أرحم الراحمين.

أن يحرص على قربه من الشيخ حيث يكون منزلته

العلاقة بالأستاذ مهمة جداً بعض الطلبة يقول: المهم أن احصل على علم الأستاذ ولا داعي لإيجاد علاقة معه، والحال أن الرواية تقول: «إن للعلم رجل ورجله زيارة علماء زاحم العالم بركبتيك».

الطلبة الإيرانيون دائماً يحرصون على إيجاد علاقة شخصية مع الأستاذ يزورونه في بيتهم يخدمونه من ينتهي الدرس يأتون إليه عند المنبر يشيعونه يوجدون علاقة شخصية، بل بعض الأساتذة إذا مثلاً زوجته وأولاده في محافظة أخرى تجد الطلبة معه أربعة وعشرين ساعة في بيته، فيتعلموا من خلال هذه العلاقة الشخصية.

لكن للآسف بعض الجاليات العلاقة مع الأستاذ وقت الدرس فقط لا الأستاذ يعرف اسم الطالب ولا الطالب يعرف اسم الأستاذ.

لذلك الشهيد الثاني في الأمر الخامس عشر من آداب المتعلم في درسه أن يحرص هذا الطالب أن يجلس المجلس المناسب له لكي يفهم الدرس بشكل جيد، بعضهم ما يجلس إلا عند الباب حتى يتقن الهروب هذا ليس بصحيح، أن تجلس مقابل الأستاذ ونعم من قال: أنا اجلس مقابل الأستاذ حتى افهم الدرس، هذا الأدب يشير له الأدب الخامس عشر.

أما إذا تجلس وتريد الراحة من جلوسك؟ فقد ترتاح وتنسى الدرس أو لا تلتفت إلى الأستاذ.

سؤال: الرؤساء في العالم كل واحد عنده خط ساخن يمكن أن يتصل بأي رئيس، لماذا نجد دائماً أن هذا الرئيس يسافر للقاء الرئيس في بلده؟ أو يدعو الرئيس الآخر لزيارة بلده؟ مع أنه عنده خط ساخن وتلفون ويمكن يتصل له؟

الجواب: يحصل في اللقاء المباشر والمشافهة ما لا يحصل في الهاتف والتليفون في اللقاء المباشر من خلال حركة اليد تقاسيم الوجه حسن الاستقبال يمكن الكثير من الأمور أن تمرر كذلك بالنسبة إلى الدرس إذا تجلس أنت مقابل الأستاذ تنظر إلى عينيه إلى تقاسيم وجهه حركة يديه تفهم المطلب أسرع مما إذا كنت دائماً تنظر إلى الأرض وتسبح الله فإنك ستسرح في عالم آخر.

«الخامس عشر أن يحرص على قربه من الشيخ حيث تكون منزلته» أحيانا هذا طالب فاضل، أتذكر في درس الشيخ الوحيد الخراساني عدنا مجموعة من الفضلاء معروف واحد أمامه وواحد على يساره معروفين هذا موضع المخصص.

«ليفهم كلامه فهماً كاملاً بلا مشقة ولكن لا يقرب منه قرباً ينسب فيه إلى سوء الأدب كان يجلس في حضنه كأنه ولده ولا يضع شيء من ثيابه أو بدنه على ثياب الشيخ أو وسادته أو سجادته كما مر» أحد الطلبة يقول: زرت أحد المراجع التفت أن هذا المرجع يتألم من شيء ويريد أن يكلمني بشيء ولكن لم يتكلم فالتفت فيقول فوجدت أني قد دست على رجل الشيخ المرجع ولكن لأدبه الجم لم يتكلم.

جيد يوجد يبحث في كتاب إحياء الموات من أحيا أرضا مواتاً فهي له هذا البحث في حق السبق حق السبق في السوق حق في المسجد السوق أرض واسعة لكن هذا الشخص جاء وفرش في هذا الموضع يوم يومين ثلاثة بحيث حصل تعارف أن هذا الموضع موضع فرشت فلان ومحل بيع فلان قبل أن يفرش في هذا المكان هذه الأرض مشاع للجميع بعد أن سبق إلى هذا الموضع أصبح له حق السبق ما يصير يجي واحد يحمل أغراضه ويقول هذه أرض مشاع له حق السابق ولكن بعد أن يحمل أغراضه هل يبقى حق السبق له أو لا؟

وهكذا في المسجد أو في الحسينية أو في مجلس الدرس هذا المكان مشاع للجميع حق للجميع إذا شخص بكر بالحضور وحضر وجلس أول واحد في وجه الشيخ الأستاذ فهو أحق بهذا المكان من كبار فضلاء تلامذة الشيخ الأستاذ لأن له حق السابق. نعم، وإن كان الأولى أن يقدم كبار العلماء وكبار الفضلاء لكن هذا حق السبق القدر المتيقن أنه يبقى ما بقي في مكانه هذا المصلي أو الدارس أو المعزي.

ولكن إذا خرج هل يبقى حق السبق له أو لا؟

يقولون: لا يبقى له حق السبق لا يتخصص هذا المكان له، ولكن إذا واظب مراراً، مثلاً: لمدة شهر دائماً هو في الصف الأول في هذا الموضوع، دائماً هو على يمين الشيخ الأستاذ أو على يسار الأستاذ أو في مقابله، هل يبقى حق السبق له أو لا؟

بعضهم يقولون بالنسبة إلى السوق إذا بادر إلى حق السبق وسبق إلى المكان بحيث صار ارتكاز عند العرف أن هذا موضع موضع بيع فلأن يقولون يثبت له حق الاختصار فإن قلنا بهذا بالنسبة إلى السوق يمكن أن نلتزم به بالنسبة إلى الدرس.

هذا موجود عند النسوان الملاية العودة الملاية هذا موضعها بعد تجلس تسبق مرة مرتين ثلاث إلى أن يصير تعين مو تعيين تعين بسبب كثرة الجلوس في ذلك المكان.

الشهيد الثاني في منية المريد يشير إلى هذا المطلب يقول:

«واعلم أنه متى سبق» المتعلم «إلى مكان من مجلس الدرس كان أحق به فليس لغيره أن يزعجه منه» من هذا الذي سبق إليه «وإن كان أحق به بحسب الأدب» يعني وإن كان من يزعجه أو يزاحمه أحق بهذا المكان بحسب الأدب لكونه كبير السن أو من كبار التلامذة.

«قيل: ويبقى بعد ذلك» يعني يبقى المكان «بعد أن سبق إليه أحق به» يكون أحق بهذا المكان «كالمحترف أي صاحب الحرفة إذا الف مكانا من السوق أو الشارع هذا صاحب الحرفة معروف هذا النجار في هذا المكان وبائع الفواكه في هذا المكان وبائع الخضار في هذا المكان في هذه الحالة حتى لو مشى يبقى له هذا قول من الأقوال.

«فلا يسقط حقه منه لمفارقته» يعني لمفارقة صاحب الحرفة ذلك المكان لا يسقط حقه في الاختصاص «وإن انقطع عن الدرس يوماً أو يومين إذا حضر بعد ذلك» يوم يومين مرض لم يحضر إذا يرجع يبقى له ذلك المكان.

«وهذا البحث في مكان المصلي المشتمل على فائدة في الصلاة كالذكر ونحوه» مكان المصلي له أثر الصلاة في الصف الأول فضلها أفضل من الصف الثاني على الميمنة أفضل من الميسرة فإذا ثبت له حق الاختصاص تترتب فائدة ويترتب الأثر.

هذا عادة يبحث في كتاب إحياء الموات المشهور أنه لا يبقى له حق الاختصاص يثبت حق الاختصاص متى ما بقي في المكان فإذا قام من مكانه ارتفع حق السبق والاختصاص.

السادس عشر بعضهم يكون مؤدب مع شيخه الأستاذ لكن مع زملائه يهنهم يحقرهم هذا ليس بصحيح الأدب مع الجميع الذي يحترم نفسه يتأدب مع أستاذه ورفقته وأقرانه.

قال الشهيد الثاني: «السادس عشر أن يتأدب مع رفقته وحاضري المجلس» أي من يرافق الطالب ومن يحضر مجلس الدرس «فإن تأدبهم معهم تأدب مع الشيخ واحترام لمجلسه» مجلس الشيخ «وليحترم كبرائه» كبراء المجلس «وأقرانه ورفقته» عنده أقران زملائه الذين معه في مستوى واحد في مجلس الدروس.

«السابع عشر ألا يزاحم أحداً في مجلسه ولا يؤثر قيام أحد له من محله» للآسف البعض عنده عادة غير جيدة وكبير في السن أو يجي يجلس جنب واحد حتى يقوم من مكانه ويجلس مكانه يعني يجد مثلا شاب يافع وهو كبير في السن أو هو طالب علم معمم وذاك عامي يذهب بالعمد يجلس جنبه لكي يقوم ذلك الشخص ويجلس مكانه هذا خلاف الأدب. نعم، أنت تجلس حيث ينتهي بك المجلس تدخل المجلس المكان المتاح تجلس فيه فإن قام لك الجالس وآثرك الأفضل أن لا تذهب إلا إذا علمت أنه يؤثر أن تجلس مكانه احتراماً للعلم أو توقيرا لكبار السن فحينئذ تذهب وتجلس مكانه، البعض يتخطى الناس ويتخطى الرقاب يأذيهم ويزاحمهم هذا خلاف الأدب.

إذاً «السابع عشر أن لا يزاحم أحداً في مجلسه ولا يؤثر قيام أحد له من محله» يعني لا يطلب من يؤثر قيامه من مكانه لكي يجلس «فإن آثره غيره بمجلسه لم يقبل لنهي النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ عن أن يقام الرجل من مجلسه» تقوم واحد من مكانه يلا قوم، تفضل فلان، هذا خلاف الأدب.

«ويجلس فيه غيره قال ـ صلى الله عليه وآله ـ : «ولكن تفسحوا وتوسعوا».

في الرواية في صحيح مسلم عن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ وسلم قال: «لا يقيم الرجل رجل من مقعده ثم يجلس فيه، ولكن تفسحوا وتوسعوا» من الفسحة والسعة.

«نعم، لو كان جلوسه في مجلس من آثره مصلحة للحاضرين كاحترام العلم والعلماء وتوقير كبار السن وعلم من خاطر المؤثر حبّ الإيثار بالقرائن فلا بأس» يبتسم تفضلوا ما يصير شيخنا تفضلوا في هذه الحالة يجلس.

«الثامن عشر لا يجلس في وسط الحلقة كل الناس على الأطراف» هو لوحده وحيد قرنه ووحيد مجلسه هذا غير صحيح «ولا قدام أحد لغير ضرورة» هذا جالس يشاهد الشيخ يقوم يجلس قدامه حتى يحجب رؤية الشيخ عنه هذا لا يصح إلا لضرورة مثل ماذا إذا كان هناك زحام لا يوجد إلا هذا المكان وكل واحد يجلس أمام الثاني «لما روي من أن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ : «لعن من جلس وسط الحلقة» نعم، لو كان لضرورة كضيق المجلس وكثرة الزحام واستلزام تركه عدم السماع» إذا ما جلس في هذا المكان يجلس خارج المجلس وما يسمع درس الأستاذ فلا بأس به.

التاسع عشر يا أخي بعض العوائل وبعض الأصدقاء دائماً يجلسون إلى مع بعضهم مثل التوأم هذا عامداً يجلس بين التوأمين وبين الأخوين وبين الأب وابنه أو هذه تجلس بين الأم وبنتها يفرقون بين الأحباب مثل ما عزرائيل يفرق بين الأحباب هو هذا بعد يريد يفرق بين الأحباب.

«التاسع عشر أن لا يجلس بين أخوين أو أب وابن أو قريبين أو متصاحبين إلا برضاهما معاً لما روي أن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ : «نهى أن يجلس الرجل بين الرجلين إلا بإذنهما».

«العشرون ينبغي للحاضرين إذا جاء القادم أن يرحبوا به ويوسعوا له ويتفسحوا لأجله ويكرموه بما يكرم به مثله».

يقال: كان مجلس مكتظ بالناس فدخل رجل شعثٌ غبرٌ فلم ينظر إليه أحد ولم يحترمه أحد ولا يوجد من يعرفه، فرق له أحد الجالسين من علية القوم ومن كبار القوم فوقف، وقال: أبا فلان! حياك تفضل افسحوا له، جلس إلى جنبه.

بعد انتهاء المجلس قال: القادم للقائم هل تعرفني؟ قال: لا، قال: إذا لم كنيتني أبا فلان وأنت لا تعرفني؟!

فقال: لقد قدمت إلى مجلسنا ولكل قادم كرامة فلما رأيت الجميع لم يعتني بك أحببت أن أكرمك لقدومك مجلسنا فكنيتك لكي الحاضرين بأنني اعرفك وأنك شخص معروف لكي يقوموا بأداء الاحترام لك وأنا جلستك هناك.

فقال: الأشعث الأغبر هل تعرفني من أنا؟

قال: لا.

قال: أنا ملك الموت جئت لقبض روحك ولكن الله أكرمك لإكرامي ولحسن خلقك فأطال الله في عمرك.

لذلك هذا احترام الآخرين مهم هؤلاء مؤمنون لهم مقام عند الله تبارك وتعالى.

جيد يا أخي هذا دخل المجلس فسحوا له المجلس مكتظ ازدحام في إحراج في مشقة كل واحد مخلي رجله على الثاني وهذا الضيف حضرته مأخذ راحته محرك إياديه ورجايله هذا خلاف الأدب يضم نفسه لا يزاحم الآخرين، لذلك يقول الشهيد الثاني: «وإذا فسح له في المجلس وكان حرجاً» يعني وكان المجلس حرجاً»، وما المراد بالحرج؟ مشقة يعني فيه مشقة فيه ازدحام.

«ضم نفسه ولا يتوسع ولا يعطي أحداً منهم جنبه ولا ظهره ويتحفظ من ذلك ويتعهده عند بحث الشيخ له» يجمع مع نفسه ما يعطي واحد ظهره أو جنبه.

بعد «ولا يجنح على جاره» سؤال ما المراد بالجنح على الجار؟

قال تعالى: (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها) يعني وإن مالوا للسلم فمل لها، ولا يجنح على جارة يعني لا يميل على جاره ويتكأ عليه حتى جاره يقول يا الله إن شاء الله الأستاذ يخلص حتى تزال عني هذه الصخرة يميل عليه يتكئ عليه.

«أو يجعل مرفقه قائماً في جنبه المرفق» المرفق هو ما يرفق ويجمع بين العضد والذراع، لذلك مو المراد يجنح يعني يجنح أياديه لا يجنح يعني لا يميل لذلك جاء بالعطف الثاني «أو يجعل مرفقه قائماً في جنبه» يعني في جنب جاره.

«أو يخرج من بنية الحلقة بتقدم أو تأخر» الحلقة ما شاء الله مرتبة هو دائرية هو لا داخل الدائرة ولا هو خارج الدائرة يجلس في مجلس يكون نشاذاً وشاذاً.

الحادي والعشرون بعد إذا حضر جلسة تلزم لا تثرثر وتتكلم كلام خارج الدرس أو تأتي بكلام يتعلق بدرس ماضي إلا إذا أذن لك الشيخ الأستاذ.

«الحادي والعشرون ألا يتكلم في أثناء درس غيره بما لا يتعلق به» الأستاذ يدرس كتاب الطهارة يقول له اسألك شو أخبار سفينة نوح؟ ويمكن الأستاذ يغضب ويقول له: ناحت عليك النسوان.

«أو بما يقطع عليه بحثه» يأتي بكلام يقطع البث المباشر الأستاذ الأستاذ مستميت في طرح المطلب وإذا به يقول أستاذ ذبانة.

«وإذاشرع بعضهم في درس فلا يتكلم بكلام في درس فراغ» هو حضرته نايم يقول له هذا الدرس أمس تكلمناه اليوم توك تعي جايب لنا كلام الأمس.

«ولا بغيره» يعني ولا يتكلم بغيره «مما لا تفوت فائدته» يعني في بعض الكلام وجوده وعدمه سواء بل بالعكس يضيع الوقت في كلام إذا تكلمه إذا ما تكلمه تفوته فائد ويوجد كلام تكلمته أو لم تتكلموا لا تفوت فائدته يعني يتكلم بكلام مفيد بحيث يتحسر أنه لو لم يتكلم لفاتت فائدة هذا الكلام.

«لا يتكلم إلا بإذن من الشيخ وصاحب الدرس» أحياناً والله صاحب الدرس مؤسس الدرس أو الشيخ يحب فلأن يتكلم لأنه من يتكلم عنده أسلوب لطيف يدخل السرور يغير جو حتى لو ما في فائدة لكن لا أقل يغير الجو حتى الطلبة يستأنسون ويضحكون فالأستاذ يقول له تفضلوا فيخليه يتكلم بكلام يغير جو.

الثاني والعشرون جيد الشيخ يتكلم ويا واحد يسولف وياه من يشوف إلا واحد داخل على الخط مباشرة من وين يجي الصوت ما يدري هذا خلاف الأدب، أو اثنين يسولفون ويا بعضهم ما شافوا إلا واحد داخل على الخط هذا خلاف الأدب.

«أن لا يشارك أحد من الجماعة أحداً في حديثه مع الشيخ» إذا أحد الناس يتحدث مع الشيخ لا يشترك معهما أحد آخر «ولا سيما مشاركة الشيخ» إذا الشيخ يتكلم يقول له لا لحظة شيخنا أنا بجاوب عنك اكفيك المؤونة؟ شنو؟ الناطق باسم الخارجية؟! مشكلة هذه.

«قال بعض الحكماء من الأدب ألا يشارك الرجل في حديثه وأنشد بعضهم في ذلك المنشد هو الخطيب البغدادي كما في تذكرة السمع صفحة مئة وستة وخمسين:

ولا تشارك في الحديث أهله وإن عرفت فرعه وأصله

فإن علم إيثار المتكلم بذلك فلا بأس أحياناً أنت مثلا تذكر قصة اعرف اعرف اعرف سمعتها كذا مرة أنت قلتها يحرج المتكلم.

جيد الثالث والعشرون جيد إذا أساء أحدهم الأدب ليس من الصحيح أن تنهره أنت الأستاذ هو الذي ينهره الأستاذ هو الذي يوجهه. نعم، لو أساء الأدب مع الأستاذ في هذه الحالة أنت تنهره حتى لو لم يرضى الأستاذ ولكن صونا لمقام الأستاذ فإن الطلبة ينهرونه ولكن إذا شخص أساء إلى شخص آخر تلميذ أساء إلى تلميذ آخر ما يصير تلميذ ثالث يدخل على الخط صار سوق المقاصيص يلزم الهرج والمرج.

«الثالث والعشرون إذا أساء بعض الطلبة أدباً مع غيره لم ينهه غير الشيخ إلا بإشارته» لو الشيخ يشير لفلان ادخل على الخط «أو سر بينهما على سبيل النصيحة» يعني ينصحهم بالإسرار إما بعد الدرس أو أثناء الدرس بحيث لا يلتفت أحد إلى أنه أسر لهم بالنصيحة.

«وإن اساء أحد أدباً على تعين على الجماعة انتهاره وردعه والانتصار للشيخ بقدر الإمكان وإن اظهر الشيخ المسامحة وفاء لحقه» لحق الشيخ الأستاذ.

الرابع والعشرون يأتي عليه الكلام، وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.

00:00

19

2024
| فبراير
جلسات أخرى من هذه الدورة 41 الجلسة

19

فبراير | 2024
  • الكتاب: مُنية المريد في آداب المفيد والمستفيد
  • الجزء

    -

  • -

    الصفحة
جلسات أخرى من هذه الدورة
41 الجلسة