المقامات العلية
شیخ الدقاق

09 - الصفة الثالثة الشرك

المقامات العلية

  • الكتاب: المقامات العلية في موجبات السعادة الأبدية
  • الجزء

    -

  • الصفحة  

    200

27

2024 | مارس

5 شعبان 1445

14 فبراير 2024

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدالله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين

اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة وليًا وحافظًا وقائدًا وناصرًا ودليًلا وعينًا حتى تسكنه أرضك طوعًا وتمتعه فيها طويلًا برحمتك يا أرحم الراحمين.

الصفة الثالثة الشرك

 

كان الكلام في المبحث الثاني وهو في بيان الرذائل الناشئة من جنس الجربزة وهي حد الإفراط وجنس الجهل البسيط وهي حد التفريط.

قلنا المبحث الأول في بيان مساوئ القوة العاقلة طرف الزيادة والإفراط الجربزة، طرف النقيص والتفريط الجهل البسيط.

المبحث الثاني ما يترتب على طرف الإفراط والتفريط، وما يترتب على الجربزة، وما يترتب على الجهل البسيط.

ذكر الشيخ عباس القمي ـ رحمه الله ـ في كتابه المقامات العلية في موجب السعادة الأبدية خمسة أمور وخمس صفات تترتب على الجربزة أو الجهل البسيط:

الصفة الأولى الجهل المركب وهي تترتب على الجهل البسيط.

الصفة الثانية الشك والحيرة وهي تترتب على الجربزة.

درس اليوم إن شاء الله في الصفة الثالثة الشرك وهو يترتب على الجهل البسيط، منشأ الشرك الجهل بوحدانية الله تبارك وتعالى.

يتطرق الشيخ القمي ـ رحمه الله ـ في البداية إلى قسمين من الشرك:

القسم الأول الشرك الجلي.

القسم الثاني الشرك الخفي.

فما المراد بهما؟

القسم الأول الشرك الجلي، ويراد به أن يرى الإنسان منشأ للأثر غير الله تبارك وتعالى كمن يعبد الصنم والأصنام ويعتقد أن هذا الصنم إله الرياح، وهذا الصنم إله الأمطار، وهذا الصنم إله الخير، وهذا الصنم إله الشر، فيعتقد أن الوثن والصنم منشأ للأثر منشأ للرياح منشأ للبحار منشأ للأنهار فهذا شرك جلي وواضح.

من يعبد الأصنام لا ينكر وجود الله وإنما يعتقد أن الأصنام تقربه إلى الله زلفى لذلك هذه آلهة تقودنا إلى الإله.

مثلاً عند المجوس عبدة النار عندهم يزدان هو إله الخير وأهريمن وهو إله الشر، فالشرك الجلي يقود إلى ماذا؟ إلى الشرك في العبودية فكما يعبد الله الواحد الأحد يعبد الصنم أيضاً فعبادة الصنم خلاف التوحيد في العبودية أي أن العبودية لا تكون إلا لله «أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له» «ولم يشرك بعبادة ربّه أحدا» هذا إذا مقابل الشركل الجلي التوحيد في العبودية إلى هنا واضح بحثنا اليوم عقائد.

القسم الثاني الشرك الخفي وهو أن يطيع الشيء من دون رضا الله تبارك وتعالى، مثل ماذا؟

دخل رجل إلى المسجد ووقف للصلاة فسمع شيئاً خلفه يتحرك فخشع في صلاته، وقد رائى وظن أن إنساناً قد دخل إلى المسجد، فلما انفتل من صلاته التفت وإذا بكلب قد دخل إلى المسجد، فكانت صلاته صلاة الكلب.

هذا شرك خفي وليس جلياً فلو سألت هذا المصلين من تعبد؟ يقول: الإله الواحد الأحد، من تطيع؟ يقول: الإله الواحد الأحد، لكن في أعماق نفسه أشرك مع الله في العبادة صلى لله ولهذا الكلب.

فمن مصاديق الشرك الجلي الشرك الخفي الرياء والعجب.

يتصدق أمام الناس، يصلي بخشوع أمام الناس، يعمل الخيرات لكي يشتهر أمام الناس، فهنا قد يتوهم أن عمله لله وحده لكن في قرارة نفسه لم يكن العمل خالصاً لله بل أشرك مع الله إما نفسه المعجب بها أو الآخرين الذين يرائيهم.

ومن هنا يعلم أن ما يقابل الشرك الخفي هو التوحيد في الطاعة.

إلى هنا ذكرنا توحيدين: التوحيد في العبادة والتوحيد في الطاعة، التوحيد في العبادة يقابل الشرك الجلي يشرك الأصنام بشكل ظاهر واضح وجلي فيعبد الأصنام ما نقول يطيع الأصنام الأصنام لا تكلم.

وفي مقابل الشرك الخفي التوحيد في الطاعة أنه لا يطيع إلا الله، لا يطيع النفس الأمارة بالسوء، لا يطيع من أجل العجب، لا يطيع من أجل الرياء.

ومن هنا ينعقد البحث في أقسام التوحيد وأنواع التوحيد، يلا احسب معي عددها هذه مصطلحات:

المصطلح الأول التوحيد في الذات، بأن يعتقد أن الذات الإلهية واحدة وليست متعددة، وأن إله واحد لا كما يقول المجوس إلهان إله الخير وإله الشر، لذلك تقول: قل هو الله أحد.

سؤال: ما الفرق بين الأحد والواحد؟

الجواب: الواحد له ثاني وثالث الأحد ليس له ثاني وثالث.

تقول: الذات الأحدية أي الذات الواحدة التي ليس لها اثنان وثلاثة.

هذا أول مصطلح ما هو؟

التوحيد في الذات بمعنى أن الذات الإلهية واحدة لا تعدد فيها.

المصطلح الثاني التوحيد في البساطة، بمعنى أن الذات الإلهية بسيطة وليست مركبة لأن المركب يحتاج إلى أجزائه ومن دون الأجزاء لا يتركب المركب، فالمركب محتاج والله غني، فكيف يكون مركبا؟!

بخلاف الذات البسيطة التي ليس فيها أجزاء وأقسام لا تحتاج إلى الأجزاء ولا تفتقر إلى أقسام.

إذا المصطلح الثاني هو عبارة عن التوحيد في البساطة أي أن الذات الإلهية بسيطة ليست مركبة والتركيب على قسمين: تركيب خارجي وتركيب عقلي.

التركيب الخارجي، مثل: الجدار المكون من الآجر والطابوق والإسمنت والكتاب المكون من الأوراق والجلد والحبر، هذا تركيب خارجي هذا المنبر مركب من خشب ومسامير وصمغ هذا مركب خارجي.

القسم الثاني المركب العقلي، مثل تقول: ما الإنسان؟ فتقول: حيوان ناطق، الحيوان جنس والناطق فاصل هذا تحليل عقلي ليس بمعنى أن الإنسان الموجود في الخارج قسم منه حيوان وقسم منه ناطق لا هذا تحليل عقلي العقل يحلل الإنسان إلى جزء أعم وهو حيوان وجزء أخص وهو ناطق، يحلل الحصان إلى حيوان صاهل، يحلل الحمار إلى حيوان ناهق، يحلل الكلب إلى حيوان عاوي، وهكذا حتى نكمل بقية الحيوانات والغابة.

حينما تقول: الله واحد أي أن الذات الإلهية بسيطة غير مركبة لا بالتركيب الخارجي كتركب الكتاب من الورق والحبر والجلد ولا بالتركيب العقلي لأن التركيب العقلي لا يتكون المركب إلا من الأجزاء العقلية فهناك حاجة في المركب.

إلى هنا أخذنا القسم الثاني أو المصطلح الثاني وهو التوحيد في البساطة بمعنى تفي التركيب عن الذات الإلهية.

المصطلح الثالث التوحيد في الصفات بمعنى أن الذات الإلهية عين الصفات والصفات عين الذات يعني الذات الإلهية هي عين الحياة والحياة هي عين الذات، الذات الإلهية هي عين صفة ثانية من الصفات الإلهية عندنا أن الله حي بعد قادر أن الذات هي عين القدرة والقدرة هي عين الذات لأنك لو التزمت بالاثنينه وقلت الذات شيء والقدرة شيء آخر والصفة شيء آخر يعني أضفت للذات صفة الحياة وصفة القدرة وصفة العلم يعني صارت الذات محتاجة إلى القدرة والعلم.

فالتوحيد في الصفات بمعنى أن الصفات الإلهية ليست زائدة على الذات حينما تقول من صفات الله العلم والحياة والقدرة هذا ليس بمعنى أنها ذات زيد عليها الحياة والعلم والقدرة بل بمعنى أن الذات هي عين العلم وهي عين القدرة وهي عين الحياة فهذا توحيدٌ في الصفات بمعنى أن الصفات الإلهية هي عين الذات وأن الذات هي عين الصفات لا أن الصفات الإلهية زائدة على الذات إذا زائدة يعني الذات تحتاج إليها وهذا نقص والله هو الغني.

إذا المصطلح الثالث هو عبارة عن التوحيد في الصفات.

المصطلح الرابع التوحيد الأفعالي بمعنى أن الأفعال تنشأ من الله لا من غير الله، في واحد يقول الله هو الرزاق لكن في قرارة نفسه أن الرزاق هو أبوه الذي يعطيه الأموال أو أن رزقه في الشركة الفلانية أو أن من المسؤول الفلاني هذا لا يوجد عنده توحيد أفعالي يعني أن الأفعال كالرازقية الرزق فعل من الأفعال يصدر من واحدة «وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى» ولكن الله قتلهم.

هذا يقال له ماذا؟ التوحيد الأفعالي.

لا بأس بهذه القصة حتى نغير جو في يوم من الأيام المرحوم المرجع الكبير آية الله العظمى الشيخ محمد كاظم الخرساني المعروف بالآخوند صاحب كتاب كفاية الأصول كان جالس مع جمع من طلابه وكانوا فقراء ولا توجد أموال.

لحظات وإذا برجل قد جاء وهو معقل عراقي يلبس العقال جاء وأعطى خمس مبلغ كبير للشيخ الآخوند أخذ المبلغ ووضعه تحت ما كان يجلس عليه، الطلبة استبشروا قالوا: الحمد لله جاء الخير وصل الخمس جاءت الحقوق الشرعية سننتعش بالأموال.

لحظات أسر له في أذنه هذا الشيخ المعقل تكلم مع الآخوند في أذنه، فالآخوند أخرج المال بأجمعه وأعطاه الحاج المعقل وخرج.

التفت الطلبة إلى صاحب الكفاية بعين التعجب والاستنكار، قالوا: شيخنا أنت تعرف أننا قد قتلنا الجوع والفقر، كيف تعطيه جميع المال؟

قال: هذا الرجل خمس عندي وأسر لي.

قال لي: أنا عندي ولد أريد أزوجه وما عندي ما يكفي تجيزني، فأنا المبلغ ارجعت إليه.

قالوا: يا شيخ لو قسمته بيننا وبينه.

 فبكى صاحب الكفاية تأثر الطلبة ببكاء أستاذهم، شيخنا لم تبكي؟

قال: أنا أبكي لأنني تعبت عليكم دهراً من الزمن في تربيتكم علمياً، ولكنني لم أتعب عليكم عملياً لأنني اكتشفت من استنكاركم أنه لا يوجد لديكم توحيد أفعالي الرزق من الله الرزق ليس مني وليس من هذا الحاج المعقل.

إذا التوحيد الأفعالي أن تعتقد أن الأفعال تصدر من ذات واحدة فقط، وهي الله.

لذلك يقول الإمام الخميني: لا يؤثر في الوجود إلا الله، ما يؤثر إلا الله بدون إذن الله ما أحد يقدر يأثر، هذا توحيد أفعالي.

إلى هنا كم أخذنا أربعة مصطلحات.

المصطلح الخامس التوحيد في العبادة أن لا تعبد إلا الله، وقلنا التوحيد في العبادة في مقابل الشرك الجلي.

بعد السادس التوحيد في الطاعة أن لا تطيع إلا الله هذا في مقابل الشرك الخفي.

بعد التوحيد في الوجود هذا المصطلح السابع في وجوب الوجود بأن تعتقد أن واجب الوجود واحد وبقية الأشياء ممكنة الوجود يعني علة العلل واحدة ولا يوجد تعدد في وجود الوجود.

يلا خلنا نشوف وياي مركزين الجماعة حافظين أو لا، كم مصطلح أخذنا؟ سبعة.

المصطلح الأول التوحيد في الذات بمعنى أن الذات الإلهية واحدة وليست متعددة.

المصطلح الثاني التوحيد في البساطة بأن الذات الإلهية بسيطة وليست مركبة.

المصطلح الثالث التوحيد في الصفات بأن الذات عين الصفات والصفات عين الذات.

خلنا نقدم الذي خليناه سابعاً نخليه هنا رابعاً التوحيد في وجوب الوجود بأن واجب الوجود واحد وليس متعدد هذا الرابع.

الخامس التوحيد الأفعال لأن الأفعال تنشأ من ذات واحدة وهي الله.

السادس التوحيد في العبادة أن لا تعبد إلا الله في مقابل الشرك الجلي.

السابع التوحيد في الصفات.

يا أخي يا أخي الآن كم أخذنا من خمسة وعشرين دقيقة أخذنا حتى نوضح هذه المصطلحات يعني تحتاج إلى علم منشأ الشرك الجهل إذا هذه الصفة الثالثة وهي الشرك ترجع إلى آفة الجهل البسيط لابد أن يتعلم الإنسان لكي يرفع جهله البسيط حتى لا يقع في الشرك.

نقرأ هذا المقدار:

«الصفة الثالثة الشرك وهي أن يرى منشأ آخر للأثر غير الله» مثل الصنم يرى أنه منشأ الأثر أحياناً يرى السمع أحياناً يرى النار وهكذا «فإذا عبد الله بهذه العقيدة» يعني يعبد الله ويعتقد أن هذا الصنم إله الخير هذا الصنم إله الشر هذا الصنم إله الرياح هذا الصنم إله الأمطار «سميت» العبادة «سميت شركاً جلياً وشركاً في العبادة» هذا الذي هو القسم السادس الذي ذكرناه الشرك في العبادة يعني الشرك الجلي في مقابل التوحيد في العبادة.

الآن يتكلم عن القسم الثاني من الشرك الشرك الخفي «وإذا أطاعه في شيء» يعني المكلف إذا أطاع شيئاً في شيء «ليس فيه رضا لله» في رضا إلى النفس إرضاء غرور النفس وعجوبها إرضاء الآخرين بالرياء سمي ذلك شركاً خفياً وشركاً فقط إذا الشرك الخفي في مقابل التوحيد في الطاعة تراجعون عقائد الإمامية للشيخ محمد رضا المظفر يذكر أقسام التوحيد.

«ولا شبهة في أن الشرك الأعظم باعث للهلاك والخلود في الأليم وضده التوحيد وله أقسام».

سؤال ما هو أكبر الكبائر؟

الشرك بالله.

سؤال: ما هو أفضل علم على الإطلاق؟

أفضل علم التوحيد هذا أعظم شيء في الأمور الحسنة يقابله أعظم شيء في الأمور السيئة وهو الشرك بالله أكبر الكبائر الشرك بالله، ثاني أكبر الكبائر اليأس من روح تيأس من رحمة الله، ثالث أكبر الكبائر الامن من مكر الله.

يقول: «التوحيد وله عدة أقسام: القسم الأول التوحيد في الذات» يعني تعتقد أن الذات واحدة وليست متعددة.

الآن الشيخ عباس القمي يذكر عدة مصطلحات ضمن الأول قال:

«ويعني تنزيه الله عن التركيبات الخارجية والعقلية» هذا الثاني ويعني تنزيه الله هذا ماذا؟ هذا التوحيد في البساطة، تارة تعتقد الذات واحدة ليست متعددة هذا توحيد في الذات وهناك توحيد في البساطة أن بسيطة ليست مركبة لا مركباً خارجياً ولا مركباً عقلياً.

الشيء الآخر قال: «والاعتقاد بأن صفاته عين ذاته» هذا هو التوحيد في الصفات.

إذا الشيخ القمي في القسم الأول ذكر كم قسم؟ ثلاثة يلا اقرأها معي:

التوحيد في الذات هذا الأول.

الثاني التوحيد في البساطة حينما قال: «ويعني تنزيه الله عن التركيبات الخارجية والعقلية».

الثالث التوحيد في الصفات حينما قال: «والاعتقاد بأن صفته عين ذاته» هذا أول ثلاثة أقسام.

الثاني التوحيد في وجوب الوجود هذا الذي هو القسم الرابع أول شي ذكرناه سابع ثم جعلناه رابعاً «أي حصر واجب الوجود» ما المراد بواجب الوجود؟ الذي يجب لذاته بخلاف الممكن الوجود الذي يجب بغيره، ممكن الوجود تساوى فيه طرف الوجود والعدم يحتاج إلى علة تخرجه من العدم إلى الوجود وتغلب كفت الوجود بخلاف واجب الوجود واجب لذاته واجب بالذات لا بالغير «أي حصر واجب الوجود في الله سبحانه ونفي الشريك عنه في صفاته الواجبة» هذا الرابع.

الخامس الثالث التوحيد في التأثير والإيجاد وهذا هو التوحيد الأفعالي الذي جعلناه يصير ماذا؟ الخامس، والسادس والسابع تقدموا التوحيد في الطاعة والتوحيد في العبادة.

قال: «وعلامة الوصول إلى هذا القسم من التوحيد» ما هو التوحيد؟ الأفعالي «هو أن يتوكل الإنسان على الله في جميع أموره وأن يعهد بجميع أموره إليه وأن يغمض عينيه عن جميع أموره» بعد ما ينظر إلى نفسه ولا إلى غيره لا يرى إلا الله «لأنه بعد أن اتضح له أن لا منشأ لأي أمر غير الله عزّ وجل بل كل موجود وكل فعل كالخلق والرزق والغنى والفقر والمرض والصحة والذلة والعزة والحياة والموت وغيرهما هو الله تعالى فقط» الذي يصير عنده توحيد أفعاله قوي ما يفرق بين الغناء والفقر والصحة والمرض كله من الله.

«فلن يلتفت بعد ذلك في أي أمر إلى غيره» إلى غير الله عزّ وجل «بل يكون خوفه من الله وأمله بالله واعتماده على الله فقط وفقط».

الصفة الرابعة الخواطر النفسانية والوساوس الشيطانية يأتي عليها الكلام و صلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين

00:00

27

2024
| مارس
جلسات أخرى من هذه الدورة 12 الجلسة

27

مارس | 2024
  • الكتاب: المقامات العلية في موجبات السعادة الأبدية
  • الجزء

    -

  • 200

    الصفحة
جلسات أخرى من هذه الدورة
12 الجلسة