11 شعبان 1445

21 فبراير 2024

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدالله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين

اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة وليًا وحافظًا وقائدًا وناصرًا ودليًلا وعينًا حتى تسكنه أرضك طوعًا وتمتعه فيها طويلًا برحمتك يا أرحم الراحمين.

الصفة الرابعة الخواطر النفسانية والوساوس الشيطانية

الصفة الرابعة الخواطر النفسانية والوساوس الشيطانية كان الكلام في المبحث الثاني من المقام الثاني المقام الثاني في معالجة الأخلاق الذميمة المتعلقة بالقوة العاقلة، وفيه مبحثان:

المبحث الأول طرفا وجنسا القوة العاقلة طرف الإفراط وهو الجربزة وطرف التفريط وهو الجهل البسيط.

المبحث الصفات الذميمة التي تترتب على الطرفين الذين ذكرناهما في المبحث الأول يعني ما يترتب على الجربزة أو على الجهل البسيط، تطرقنا إلى ثلاثة أمور:

الأمر الأول الجهل المركب، وهو يترتب على الجهل البسيط.

الصفة الثانية الشك والحيرة، وهي تترتب على الجربزة.

الصفة الثالثة الشرك، وهو يترتب على الجهل البسيط.

اليوم إن شاء الله نأخذ الصف الرابعة الخواطر النفسانية والوساوس الشيطانية وهي تترتب على الجربزة، كل إنسان لا يخلو من الفكر والخيال دائماً تخطر على بال الإنسان خواطر وهواجس خصوصاً في مرحلة المراهقة في بداية البلوغ ففي إرهاصات البلوغ والمراهقة والتحول في الإنسان إذ تبدأ تنبثق الشهوات خصوصاً الشهوة الجنسية فهنا تحوم في ذهن الإنسان خواطر وخيالات وشكوك.

وسمي القلب قلباً لتقلبه، هذا القلب قلب الإنسان أشبه باللوحة والعلامة التي تكون مرمى السهام الآن في زماننا هذا يصير مرمى الرصاص تحدد علامة تصبح مرمى الرصاص هناك نوادي للرماية، كذلك قلب الإنسان مرمى للخواطر والخيالات والأفكار والأوهام فهذا القلب أشبه بالمرآة التي دائما تعكس صور الأشياء ودائماً تمر عليها صور تعكسها، هذا القلب مرآة للخواطر والهواجس والأفكار والخيالات، والأفكار على قسمين:

القسم الأول الأفكار المحركة نحو العمل خيراً أو شراً، مثل ماذا؟ الدوافع الجنسية، هنا يصير عند الإنسان خيالات وأفكار إما تحركه نحو الخير فيتزوج أو تحركه نحو الشر فيزني، والعياذ بالله.

نعم، الأفكار المحركة.

في مقابل القسم الثاني الأفكار غير المحركة نحو العمل، خيال محض مثل طائر العنقاء هذا الطائر الوهمي أو أحياناً يتصور حصان رأسه رأس بقرة هذا مجرد خياط وليس محرك إلى شيء في الواقع.

وهذه الأفكار التي تنقسم إلى قسمين: أفكار محركة وأفكار غير محركة أيضاً أن تنقسم إلى قسمين: أفكار محمودة وأفكار مذمومة وفاسدة.

إذا النتيجة النهائية: عندنا كم قسم للأفكار؟ اثنين في اثنين أربعة لأن الأفكار إما محركة وإما غير محركة كما أن الأفكار إما محمودة وإما مذمومة، إذاً عندنا أقسام أربعة:

القسم الأول الأفكار المحمودة المحركة.

القسم الثاني الأفكار المحمودة غير المحركة.

القسم الثالث الأفكار المذمومة المحركة.

القسم الرابع الأفكار المذمومة غير المحركة.

ولكل واحد من هذه الأقسام الأربعة أنواع كثيرة نحن ذكرنا نوع وهو الفكر المتعلق بالجنس المحمود منه ما يؤدي إلى الزواج والمذموم منه ما لا يؤدي إلى الزواج بل يؤدي إلى السفاح والزنا والعياذ بالله.

إذاً الخواطر النفسانية على أربعة أقسام:

قسمان منها للخير سواء أفكار محركة أو أفعال غير محركة.

هذه التخيلات النفسانية غير المحركة لكنها خيرة، يقال لها: إلهام، وهو من فيض الملائكة.

أحياناً أنت جالس كأنه واحد يخاطبك، لم لا تعمل مضيفاً للزائرين والمعزين؟ لم لا تكلم الطلبة وتعمل صندوقاً خيرياً لإقراض الطلبة؟ هذه أفكار محركة أو غير محركة؟ محركة، محمودة أو مذمومة؟ أنت أصلاً ما فكرت فيها أنت جالس الآن هناك من يلهمك ملائكة الله تلهمك.

وفي مقابل هذين القسمين للأفكار سواء كانت محركة أو غير محركة توجد الأفكار والتخيلات الفاسدة والمذمومة، وهي من عمل إبليس وأعوانه من آثار الشيطان.

إذاً هناك جنود للرحمن وجنود للشيطان، يقتتلان على محل واحد ومعقل فارد، وهو قلب الإنسان ونفس الإنسان.

إذا عندنا وعاء هذا الوعاء فيه معركة معركة بين جنود الرحمن وتأتي بالنفحات الربانية والإلهامات الإلهية بواسطة الجنود وهم الملائكة الملائكة هم جنود الرحمن وفي مقابلهم جنود الشيطان الذين يقومون بالوساوس الشيطانية والهوانز الشهوانية.

وبالتالي أنت وقلبك وما تملؤه، الكأس إذا كان فارغ ولكن إذا كان مملوءً فلا مجال لملئه، هذا القلب الجوهرة الربانية إذا ملأته بذكر الله ملأته بحب الله فإن الشيطان لا مكان له فيه، ولكن إذا ملأته بالشهوات والنزوات والخزعبلات فإنه سيصبح محلاً للشياطين ولإبليس وأعوانه.

بعد إذا ما ملأته بالخير وما ملأت بالشر وجعلت فارغ أصبح محلاً لهجوم الشياطين، هناك كتاب مهم لأبي الفتوح السيد روح الموسوية الخميني تحت عنوان "جنود العقل والجهل" يذكر سبعين جندي أيها جنود العقل يعني الرحمن العقل ما عبد به الرحمن واكتسب به الجنان وأيها من جنود الشيطان.

بعد يا إخوة يا أحبة اسمعوا إلى هذه الموعظة الإلهية من البحاث الخبير والعالم الجليل الشيخ عباس القمي يقول:

قد يتوهم الإنسان أنه بمن عن هواجس الشيطان وقد يغفل أن الشياطين تعمل عليه وقد يطمئن ولا يلتفت إلى أن قلبه موعد حملات الشياطين، والشياطين وإبليس ما ييأس حتى من الأنبياء والأولياء ساعات ننسى أن إبليس موجود.

اسمعوا هذه القصة يحيى بن زكريا على نبينا وعلى أبيه أفضل الصلاة والسلام يحيى نبي وأبوه زكريا نبي في يوم من الأيام رأى إبليس وقد معاقل يعقل بها الناس معاقل يعني الأمور التي تعقل تربط.

فقال يحيى بن زكريا لإبليس: ما هذه المعاقل؟

قال: هذه الشهوات اصطاد بها الناس.

فقال يحيى بن زكريا لإبليس: يا إبليس هل يوجد بينها معقل لي؟ يعني هل يوجد حبال أنت تصيدني به وتربطني به؟

فقال إبليس: نعم، ربما شبعت فتتباطأ عن الصلاة والذكر.

فقال يحيى بن زكريا: إذا لن أشبع أبداً.

فقال إبليس: إذا لن أنصح أحد بعدك أبداً.

إبليس يستغل يغفل الإنسان المؤمن دائماً بين الخوف والرجاء إذا درس وصار عالم أو تعبد أو تهجد يتوهم أنه لن يكون مرمى لسهام إبليس وأعوانه، والحال أنه كلما ارتفع المقام اشتدت حملات إبليس عليه.

اسمعوا هذه القصة الثانية ينقلها الشهيد دستغيب في كتاب الاستعاذة، ينقل يقول أحد طلاب الشيخ الأعظم الشيخ مرتضى الأنصاري يقولون: لم يجتمع العلم والورع في رجل كما اجتمع في الشيخ الأنصاري.

رأى في المنام إبليس اللعين وعلى كتفه عدة معاقل عدة خيوط وحبان.

فقال: يا إبليس ما هذه الخيوط؟

قال: هذه اصطاد بها الناس.

قال: وهل يوجد لشيخنا الأنصاري حبل فيها؟

قال: نعم، انظر إلى هذا الحبل المتين والسميك البارحة ألقيته عليه وجذبته لكنه في الأخير استطاع أن يقطعه وفرّ منه.

قال: وهل يوجد لي أيضاً حبال بينها؟

قال: لا أنت بالإشارة لا تحتاج إلى حبال، فجاء هذا الطالب وعرض الموضوع على الشيخ مرتضى الأنصاري.

فقال الشيخ الأعظم الأنصاري: صدق إبليس البارحة زوجتي جاءها الطلق وهي في حالة وضع للولادة احتجت إلى مال للقابلة، والشيخ الأنصاري ما كان يعيش من الخمس وسهم الإمام كان يعمل ويعيش مما يعمل يصنع مفاتيح للأطفال ويعيش منها، وحينما رأيت زوجتي في تلك الحالة وهي في حالة الطلق بين الموت والحياة جاءني هاجس نفساني قال: ما أقساك أيها الأنصاري؟! هذه زوجتك ستموت وأموال بيت مال المسلمين بين يديك وأنت فقير ومرجع ويجوز لك أن تصرف عليها، فلماذا لا تأخذ من هذا المال؟!

يقول: فاقتربت وأردت أن أخذ المال من بيت للمسلمين مع أنه يجوز له لكن يتنزه، ثم خاطبت نفسي وقلت: اتركه فإن الرزق بيد الله وقد التزمت أن لا تأخذ من بيت المال فتركت أخذ المال وفرج الله عني ووضعت زوجتي بسلام فهذا هو حبل إبليس حينما جرني وهذا هو قطع حبل إبليس.

إخوتي وأحبتي الإنسان إذا اعترته الغفلة سقط في قعر إبليس وأعوانه، لذلك يحتاج إلى تذكير دائم يحتاج إلى مجالس الذكر يحتاج إلى دروس الأخلاق يحتاج إلى الموعظة لذلك جاء في الرواية «أحي قلبك بالموعظة».

نقرأ هذا المقدار:

«الصفة الرابعة الخواطر النفسانية والوساوس الشيطانية

اعلم أن الإنسان لا يخلو أبداً من الفكر والخيال وهو دائماً محل خطور الخواطر وورود التخيلات والقلب كالعلامة التي ترمى إليها السهام من حولها أو كالمرآة التي تمر بمحاذاتها» أي مقابلها «صور غير محدودة» يعني كثيرة وعديدة.

«وبما أن لكل فكرة وخيال منشأ فمنشأ التخيلات الرذيئة هو الشيطان، قال تعالى: (وقل ربي أعوذ بك من هم الشياطين وأعوذ بك ربي أن يحضرون) متى يحضرون الشياطين؟ إذا جعلت قلبك محلاً للشياطين أو جعلته فارغا لكن إذا ملأت بذكر الله.

بعض العلماء يقول هكذا: القلب الذي امتلأ بحب الله لا فراغ فيه ولا مجال فيه لغير الله ما يستطيع يحمل عليه الشيطان.

«وباعث الخواطر المحمودة هو الملك، والأفكار قسمان:

القسم الأول الأفكار المحركة نحو العمل خيراً أم شر.

القسم الثاني الأفكار غير محرك نحو العمل بل هي خيال ما وهذه أيضاً اما أفكار محمودة أو أفكار فاسدة.

ولكل واحد منها الأفكار المحمودة والفاسدة أنواع كثيرة، ويعلم من هذا التقسيم أن الخواطر النفسانية هي أربعة أقسام:

قسمان منها: الأفكار المحركة نحو عمل الخير والتخيلات المحمودة، وتسمى الإلهام الذي هو من فيض الملائكة الكرام، والقسمان الآخران: ويسميان الوسوسة التي هي من آثار الشيطان.

إذاً كلما مال المرء إلى مقتضى شهوة أو غضب يكون قد أعطى الفرصة لجنود الشيطان للدخول إلى قلبه لتظهر الوساوس الشيطانية والآثار الرديئة فيه.

اسمع هذه القصة أحد العباد الزهاد كان يعبد الله على سفح جبان قد تفرغ للعبادة، فتمثل الشيطان في صورة إنسان وجاء إلى جنبه يتعبد ويتهجد ولا يفتر من العبادة، هذا العابد يلتفت إلى زميله لا ينام هذا العابد إنسان ينام زميله الشيطان ما ينام.

تعجب هذا العابد كيف هاي عبادة العابد هكذا؟!

القصة يرويها الشهيد السيد عبدالحسين ـ رحمة الله عليه ـ في كتابه.

فقال العابد لمن تمثل بالعبادة: أيها العابد كيف أنت لا تفتر ولا تكل ولا تمل؟! علمني كيف أصبحت هكذا؟!

قال: بشيء واحد لقد عصيت الله وزنيت وصرت كلما أتذكر الزنا والمعصية أزيد في العبادة كلما أريد كل ما افتر كل ما أتعب اذكر الذنب وبعد ذلك أتعبد.

قال: يعني هكذا؟!

قال: نعم إذا أذنب الإنسان أخذ دائما يتذكر الذنب يتعبد ويتهجد أكثر.

فخرج هذا العابد وجاء إلى المدينة دخل وين؟ دخل عند إحدى أصحاب الرايات وحدة معروفة بالزنا والعهر والفجور محل بيت الزنا ذهب إليهم دخل عليها.

تعجبت منه هذا العبد فلان ما الذي جاء بك جئت لنصيحتي؟!

قال: لا جئت للزنا.

تعجبت هذه كيف جئت للزنا؟! من قال لك ذلك؟!

قال: أنا كنت أتعبد جاء عابد إلى جنبي ونصحني بهذه النصيحة.

فقالت هذه العاهرة والفاجرة: اخرج أيها العابد هذه وسوسة شيطان والذي نصحك هو الشيطان.

سبحان الله ربّ كلمة أحيت سامعها خذّ الحكمة ولو من أفواه المجانين، هذه العاهرة لفتت انتباه هذا العابد لا يطاع الله من حيث يعصى يمكن أنت تموت في حالة الزنا ما يجوز، لاحظ كيف إبليس يشتغل دائماً أقول إبليس خبيث وخبير وخطير ثلاث خاءات إبليس خبيث وخطير وخبير عنده خبرة كيف يوسوس يأتي لكل واحد بحسبه هذا يحتاج درس كامل فقط عن إبليس.

يقال: إن أحدهم رأى إبليس في المنام.

فقال له: اذهب يا إبليس إن العالم الفلاني كتب كتاباً يفضحك ويبين مؤامراتك، وإذا بإبليس يضحك.

قال: لما تضحك يا إبليس؟

قال: أصلاً هو كتب الكتاب بأمر جئت إليه ووسوست له، وقلت له: اكتب كتابا عن فنون إبليس حتى يقال أنك عالم خبير بشؤون إبليس.

لا إله إلا الله اليوم قصص وجوهكم الطيبة جت قصص هذي قصص تبين خبر إبليس لعنة الله عليه.

«وكلما وجه الإنسان قلبه إلى ذكر الله ومالت نفسه إلى الورع والتقوى يكون قد سد مجاري الشيطان وادخل الملائكة إلى قلبه فتظهر فيه فيوضاتهم من الإلهام والتخيلات المحمودة، وهذان الجيشان» جيش الملائكة وجيش إبليس جيش الشياطين «في نزاع دائم حتى يغلب أحدهما بمدد ومعونة خارجية» ما هي المعونة الخارجية من نفس الإنسان؟ هو يعين على نفسه يسلم قلبه لإبليس أو إلى الملائكة.

«فيسيطر على مملكة النفس وفي هذه الحال يقفل الباب أمام الطرف الآخر إذا تسلم قلبك إلى إبليس تقفله أمام الملائكة، إذا تسلم قلبك للملائكة تقفل امام شياطين «فلا يجد مجالا للدخول إلا أحياناً أو بشكل عابر فيمر بغاية السرعة».

أخي العزيز! لاحظ الكلام الشيخ عباس القمي صاحب مفاتيح الجناني الجنان موعظة بليغة:

«أخي العزيز! لا تطمئن للشيطان وجنوده ولا تظن أن هناك قلباً بعيداً عن متناول يده بل هو كالدم الجاري في البدن المستولي عليه» إبليس يجري في بن آدم مجرى الدم في العروق «ومثل الهواء في الكأس» يعني ما تحس أن الكأس فيه هواء لكن فيه هواء.

«ومعلوم أنه لا يمكن إخلاء الكأس من الهواء إلا إذا ملئ بشيء آخر وعاء القلب أيضاً كذلك فإذا شغلته بذكر الله والأفكار محمودة فمن الممكن أن يأمن العدو قليلاً فإذا غفلت عن الله لحظة فسيحضر الشيطان مع وسوسته كما قال الحق تعالى: (ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً فهو قرين) دائماً معه مقارن.

تعريف شعر فارسي ترجمة لشعر فارسي ذكره الشيخ عباس القمي:

«لا تدع في القلب نداً للإله .. أطرد الشيطان لم يدخل سواه»

الصفة الخامسة والأخيرة المكر والحيلة للوصول إلى الرغبات الشهوية والغضبية، المكر أشد من الإهانة لأن الإهانة والإخافة علنية لكن المكر والخداع يحفر ويطيحة هذه خفية مشكل جداً.

طبعاً الصفة الخامسة المكر والحيلة للوصول إلى الرغبات الشهوية والغضبية هذا من آثار الجربزة أومن آثار الجهل؟ من آثار الجربزة.

«والمراد منها الصفة المكر والحيلة في هذا المقام هو البحث عن الطرق الخفية لإيذاء الناس واستعمال اللمس والغش والغدر والخيانة، وللمكر أقسام غير محدودة وهو من المهلكات العظيمة وأعلى صفات الشياطين وأكبر جنود الشياطين هو المكر والخداع، ومعصيته» معصية المكر والحيلة «أعظم من معصية الأذى في العلانية» الأذى في العلانية عظيم ولكن المكر في الخفاء أعظم.

«لهذا السبب قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ : «ليس منا من ماكر مسلماً» وعلاجه تذكر سوء عاقبة المكر (ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله) والتأمل في أن صاحبه سيكون جليس الشيطان في نار السعير ولقد ثبت بالتجربة أن من حفر بئراً لأخيه وقع فيها».

هناك قواعد تكوينية ببعض الروايات «من سل سيف البغي قتل به» يعني الذي يبغي على الناس يقتل بهذا السيف، صدام قتل بسيف بغية، التكفيريون في سوريا قتلوا بسيف بغيهم، من سل سيف البغي قتل به.

«بعد من الأمور التكوينية ومن حفر حفرة لأخيه وقع فيها» لأن هذا غدر هو يقع تحت كيد غدره، هذا تمام الكلام في المقام الثاني رذائل القوة العاقلة.

المقام الثالث رذائل القوة الغضبية، وصلى الله على محمدٍ وآله الطيبين الطاهرين.