المقامات العلية
شیخ الدقاق

11 - المقام الثالث في بيان الصفات الرذيلة والحميدة المتعلقة بالقوة الغضبية

المقامات العلية

  • الكتاب: المقامات العلية في موجبات السعادة الأبدية
  • الجزء

    -

  • الصفحة  

    200

27

2024 | مارس

25 شعبان 1445

6 مارس 2024

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدالله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين

اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة وليًا وحافظًا وقائدًا وناصرًا ودليًلا وعينًا حتى تسكنه أرضك طوعًا وتمتعه فيها طويلًا برحمتك يا أرحم الراحمين.

المقام الثالث في بيان الصفات الرذيلة والحميدة المتعلقة بالقوة الغضبية

 

قلنا الإنسان له نفس تدير مملكة البدن وهذه النفس تستعين بأربع قوى، وهي:

أولاً القوة العاقلة.

ثانياً القوة الشهوية.

ثالثاً القوة الغضبية.

رابعاً القوة الوهمية.

تطرقنا في المقام الأول إلى القوة العاقلة، وطرف الإفراط فيها هو جربزة وطرف التفريط فيها هو الجهل، ثم تطرقنا إلى المقام الثاني في النظر إلى المقام الأول القوة الوهمية والمقام الثاني القوة العاقلة.

اليوم أن شاء الله نشرع في المقام الثالث القوة الغضبية وطرف الإفراط فيها هو التهور وطرف التفريط فيها هو الجبن، فما هو المراد بالتهور؟ وما هو المراد بالجبن؟ وما هو المراد بحد الوسط وهو الشجاعة؟

الحكمة هي حد الوسط للقوة العاقلة، والعدالة هي حد الوسط للقوة الوهمية، والشجاعة هي حد الوسط للقوة الغضبية، والعفة هي حد الوسط للقوة الشهوية، طرف الإفراط في القوة الشهوية هو الشره وطرف التفريط في القوة الشهوية هو الكبت، بحثنا في المقام الثالث عن القوة الغضبية وطرف الإفراط فيها هو التهور وطرف التفريط هو الجبن وحد الوسط الشجاعة.

إذاً جميع الرذائل والصفات الذميمة المتعلقة بالقوة الغضبية منشأها أحد عاملين: إما التهور وهو طرف الإفراط أو الجبن وهو طرف التفريط، ومنشأ جميع الفضائل الراجعة إلى القوى الغضبية هو الشجاعة التي هي حد الوسط للقوة الغضبية، فما المراد بالتهور؟

الجواب: التهور هو عبارة عن رمي النفس في المهالك الممنوعة شرعاً وعقلاً.

مثلاً: يأتي شخص ويلقي بنفسه من أعلى عمارة مئة طابق أو من أعلى شاهق جبل يريد ينتحر هذا لا يقال له: جبان، ولا يقال له: شجاع، لكنه أقدم على الانتحار والانتحار ممنوع عقلاً وشرعاً، ولا شك أن التهور من المهلكات الدنيوية أخروية وقد نهى عنه الله تبارك وتعالى إذ قال عزّ من قائل: «ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين».

ثم يحلل الشيخ عباس القمي في كتابه الشريف المقامات العلية في موجبات السعادة الأبدية يقول: «الحق إن التهور ضرب وصنف من صنوف الجنوب» المتهور ليس خالياً من شائبة الجنون لأنه قد يتسبب في هلاك نفسه أو أمته يوقع نفسه ويوقع شعبه في الهلاك الأبدي.

لذلك يجب على كل مبتلى بمرض وصفة التهور أن ينظر إلى مفاسد التهور ويعرض كل عمل يقوم به على الشرع والعقل فإن جوز العقل أو الشرع ذلك أقدم عليه وإلا اجتنبه.

ما أكثر البلدان التي دمرت نتيجة التهور تدمير سوريا الحبيبة نتيجة تهور الكثير منه الإسلاميين أو الإسلامويين.

كنا في مؤتمر في طهران قبل قرابة عشر سنوات، وحضر المؤتمر وزير الخارجية العماني آنذاك يوسف بن علوي، فقال بصراحة على الهواء مباشرة: ما أنفق على تدمير سوريا يكفي لبناء عشر دول كاملة، ثم قال: لم كل هذا الدمار؟ لم هذا الإنفاق على تدمير سوريا؟ بدل الإنفاق لتعمير البلدان والأوطان ينفق على تدمير النفوس، وما جرى في سوريا من تدمير للنفوس أكثر من تدمير الأبدان علاج هذه النفوس والمشاكل الطائفية في سوريا والعراق ومختلف البلدان يحتاج إلى وقت، هذا نتيجة تهور شخص تهور أنه خلاص بعد سيسقط النظام وأنه سيحكم فيخاطب السيدة زينب ويقول: سترحلين مع الأسد والحال هو يرحل إلى مزابل التاريخ بصاروخ هذا كله نتيجة التهور.

لذلك ورد في الرواية عن سيدنا ونبينا أبي القاسم محمد: «ليس الشديد الشديد بالصرعة إنما الشديد من يملك نفسه عند الغضب» الشديد هو الذي يستطيع أن يشد أعصابه وأن يضبطها هذا الشديد ذاك متهور في شائبة الجنون.

إذا طرف الإفراط في القوة الغضبية هو التهور والمراد بالتهور هو عبارة عن أن يرمي الإنسان نفسه في المهالك الممنوعة شرعاً وعقلاً.

في مقابل طرف الإفراط وهو التهور يوجد طرف التفريط وهو الجبن، ما المراد بالجبن؟

هو أن يحترز المرء عما لا يجب أن يحترز عنه، وهذه الصفة هي في غاية السوء وموجبة للهلاك، دائماً يخاف يبقى الإنسان ذليلاً حقيراً.

أتذكر في يوم من الأيام أيام ما كنا عزوبية سافرنا بالقطاع لزيارة الإمام الرضا بمشهد رزقنا الله وإياكم الوصول، كنا طلاب عزوبيه، أتانا واحد جبان يخاف ينام، القطار لا بد أن ننام على الكراسي هو يخاف ينام قلنا له: جزاك الله خير وفرت إلينا مكان للنوم.

طول الليل هو ينظر إلى الزجاج وينظر من النافذة يحرس القطار حتى لا ينقلب، ونحن نغط في نوم عميق، كثر الله من أمثال الذين يوفرون المكان.

لذلك يقول: الأشد من الموت انتظار الموت يخاف، لذلك الكثير من المحكومين بالإعدام لا يقال لهم: قد صدر بحقكم حكم الإعدام يموت قبل أن يموت، أو ذاك البعيد شخص يقول: عندك سرطان ستموت، يمكن أموت من هذه اللحظة من هول الصدمة، فمن آثار الجبن الخوف وشدة الخوف.

في الرواية الإمام الصادق ـ عليه السلام ـ : «لا يكون المؤمن جباناً ولا حريصاً ولا شحيحاً».

سؤال: ما الفرق بين الحرص والشح؟ ما الفرق بين الحريص وبين الشحيح؟

الجواب: الشحيح هو عبارة عن الحرص الشديد، فالشحيح يجمع بين البخيل والحريص، الحرص عبارة عن الحذر، الآن ما الفارق بين البخيل والحريص والشحيح؟

الحرص يكون من الحذار والاحتياط، والحذر والاحتياط قد يكون حسناً وقد يكون سيئاً، ومن حسنه ما جاء في صفات النبي في الآية الكريمة «لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم» حريص عليكم يعني تهمه مصلحتكم، قد اهتم بشأنكم، فالحرص يأتي من شدة الاهتمام، الحذر والاحتياط وشدة الاهتمام يقال له: حرص.

هذا الحرص قد يكون في محله فيكون مرغوبا فيه كالنبي ـ صلى الله عليه وآله ـ كان حريص على المؤمنين يعني حرصه في محله، وهذا الحرص قد يكون في غير محله فيكون مذموماً كما لو أصبح بخيلاً لشدة حرصه من كثرة احتياطاته وحساباته وحذره صار بخيل وإلا الحرص أعم من البخل لأن الحرص قد يكون في عمل الخير.

لكن الشحيح هو الذي يجمع بين الاثنين بين البخل وبين الحرص.

يا إخوة يا أحبة البخيل بخيلان يوجد بخيل بخيل على نفسه وعلى غيره يعصر روحه عصار ويعصر زوجته وأولاده ومن معه، وأحيانا يكون البخيل كريماً على نفسه يرفه روحه لكن بخيلاً على زوجته وأولاده ومن معه.

الشحيح يصير بخيل على نفسه وعلى غيره لأنه يجمع بين البخل وبين الحرص، البخيل قد يكون كريماً على نفسه بخيلاً على غيره، نحن نعرف ناس يوسع على نفسه غاية التوسعة لا يأكل إلا اللحم لا يشرب إلا المياه المعدنية لكن يعصر زوجته وأولاًده عصاة بخيل وعلى نفسه كريم.

لكن إذا أصبح شحيحاً يعصر حتى نفسه، لماذا؟

لأنه جمع بين البخل والتقدير وبين الحرص الحرص يعني الحذر والاحتياط فلشدة بخله وحرصه يقطر حتى على نفسه.

الخلاصة: أيهما أشد الحرص أو الشح؟

الجواب: الشح لأن الشحيح يجمع بين رذيلتين بين خصلتين سيئتين بين البخل وبين الحرص، فالشح عبارة عن شدة الحرص يعني البخل مع حرص.

المؤمن لا يكون متهوراً يضع القوة الغضبية في غير موضعها، ولا يكون جباناً يقمع القوة الغضبية، القوة الغضبية لها فضائل الدفاع عن العرض، الدفاع عن الوطن، مواجهة الأعداء هذا كله ببركة القوى الغضبية حد الوسط للقوة الغضبية الشجاعة.

من أبرز صفات أمير المؤمنين الشجاعة يحدثنا التاريخ كان إذا قبض على يد الفارس فكأنما قد قبض على أنفاسه وإذا أقبل أمير المؤمنين قال الجيش: جاء علي بن أبي طالب، جاء علي بن أبي طالب، فيفرون من بين يديه.

وحدثنا التاريخ في واقعة الجمل خرج علي ـ عليه السلام ـ على بغلته للزبير بن العوام، الزبير بن العوام يصير ابن عمته ابن صفية بنت عبد المطلب وزوج أسماء بنت أبي بكر أخت عائشة بنت أبي بكر، فلما قيل خرج علي بن أبي طالب على بغلته للزبير بن العوام الزبير شجعان العرب، قالت عائشة: وترمل أختاه هكذا كان علي بن أبي طالب.

فقيل لها: إنه قد خرج بدون لامة حربه حتى التقت بغلة أمير المؤمنين ببغلة الزبير بن العوام واصطكت أذنيهما فقال علي ـ عليه السلام ـ للزبير: يا زبير ما الذي أخرجك؟ أردت أن اذكرك بقضية وهذه يذكرها المسعودي في مروج الذهب.

هل تذكر حينما كنت مع رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ وجئتكم، قال لك رسول الله: يا زبير! أتحب علي بن أبي طالب؟

فقلت: والله إني أحبه.

فقال لك: يا زبير! لتقاتلنه وأنت له ظالم.

وقال الزبير: الآن تذكرت ويكأني للتو اسمعها.

فقال له أمير المؤمنين: إذا ارجع يا زبير.

فقال الزبير: ارجع الآن بعد أن اصطك الصفان ويقولون جبان إنه العار.

فقال علي ـ عليه السلام ـ : ارجع يا زبير قبل أن تجمع العار والنار.

يعني هذا الرجوع شجاعة وليس جبنا أنت تتوهم أن هذا جبن هذا استعمال للقوة الغضبية في موضعها ترجع.

نقرأ هذا المقدار وإذا بقي مقدار نذكر قصص في الشجاعة وعلو الهمة قال الشيخ عباس القمي:

«المقام الثالث في بيان الصفات الرذيلة والأخلاق الحميدة المتعلقة بالقوة الغضبية» الأخلاق الحميدة مثل ماذا؟ الدفاع عن العرض والوطن، الصفات الرذيلة مثل: التهور والجبن.

«لقد علمت أن جنس جميع الرذائل المتعلقة بهذه القوة» يعني جنس يعني حقيقة جميع هذه الرذائل «المتعلقة بهذه القوة منشأه صفتان خبيثتان: إحداهما التهور» وهي من جانب الإفراط «والأخرى الجبن» وهي من جهة التفريط «وكل منهما متضمنة لصفات عديدة سيأتي بيانها» أول صفة الخوف.

«أما التهور الذي هو طرف إفراط الشجاعة فهو عبارة عن رمي الإنسان نفسه في المهالك الممنوعة عقلاً وشرعاً، ولا شك أن هذه الصفة من المهلكات الدنيوية والأخروية، وقد نهى الحقّ تعالى عنها صريحاً، قال تعالى: «ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين»[1].

والحق أن صاحب هذه الصفة ليس خالياً من شائبة الجنون وإذا لم يحترز عن مضان الهلاك وهلك يكون بحكم الشريعة قد تسبب بقتل نفسه وأوقعها في الهلاك الأبدي.

إذا يجب على كل مبتلى بهذا المرض ـ التهور ـ أن ينظر في مفاسده ثم يعرض كل عمل يقوم به على العقل والشرع فإذا جوزاه فعله وإلا اجتنبه».

أبرز مصداق للمتهور في زماننا صدام حسين دمر نفسه ودمر عائلته ودمر العراق، معمر القذافي دمر نفسه ودمر ليبيا هذان مجنونان متهوران.

«وأما الجبن الذي يقع في جانب التفريط فهو أن يحترز المرء عما لا يجب أن يحترز عنه هذه الصفة هي غاية في السوء وموجبة للهلاك يكون الإنسان بسببها ذليلاً حقيراً وتكون حياته مريرة أليمة، في الحديث عن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ ومثله عن الإمام الصادق ـ عليه السلام ـ : «ولا يكون المؤمن جباناً ولا حريصاً ولا شحيحاً»».

سوف نبين طريقة معالجة هذه الصفة صفة الجبن عند بيان صفة الخوف التي هي من لوازم الجبن، أول صفة سيذكرها.

«الحد الوسط لجنسي الرذيلة ـ الذي هو التهور والجبن ـ هو الشجاعة التي هي عبارة عن إطاعة القوة الغضبية للقوة العاقلة» يعني أن تتحكم القوة العاقلة في القوة الغضبية هذه هي الشجاعة.

«هذه الصفة هي من أشرف الصفات الكمالية ـ الشجاعة ـ والخالي منها يكون في عداد النساء، لهذا السبب يقول الحق تعالى في وصف صالح أحبائه: أشداء على الكفار» الآية محمد رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم.

«وأما أنواع الصفات الرذيلة المتعلقة بالقوة الغضبية فهي كثيرة الأولى» الصفة الأولى الخوف إن شاء الله يأتي عليه الكلام.

نذكر لكم قصتين ونختم في فضيلة الشجاعة من العصر الحديث.

القصة الأولى في غزو المغول، المغول غزى وأسقطوا الخلافة العباسية، هولاكو قال لهم: ضعوا آخر خلفاء بني العباس ضعوه في سجادة ودوسوا عليه، فداسوا عليه حتى خرجت مصارين بطنه ثم رموه في دجلة عبرة للآخرين، هكذا كان هولاكو كان المغول.

المغول لما حاصروا همدان مدينة موجودة في غرب إيران، قال جنكيز خان قائد الجيش المغولي: ائتوني بأعقلكم، فجيء له بالرجل القصير الأقرع، فقال جنكيز خان للرجل القصير الأقرع: يا هذا إما أن الله قد سلطني عليكم فاخضعوا لأمر الله، وإما أني قد تسلطت عليكم بقوتي وقدرتي فاخضعوا لمنطق القوة.

فقال الرجل القصير الأقرع: لا هذا ولا ذاك، لم يسلطك الله علينا، ولم تتسلط علينا بقوتك، ولكنا كنا ضعاف نفوس فسلطناك على أنفسنا ولو كنا أقوياء نفوس لما تسلطت علينا.

إذا الشجاعة تنبع من قوة الإرادة الداخلية، تتحرر الأوطان بالدم وحده إن الخطابة رأس مال الألكني.

القصة الثانية وبها نختم حسب الوقت:

نابليون القائد الفرنسي غزا الكثير من دول العالم، فلما توالت الانتصارات قرر أن روسيا الاتحادية، ودخل بجيش جرار إلى أطراف روسيا، فخرج الناس يستقبلون نابليون المنتصر كسماطين على طرفي الشارع، يحيون نابليون.

وحينما سارنا نابليون بجيشه الجرار لفت انتباهه حارث ومزارع يحرث في مزرعته ولم يلتفت إلى نابليون ولم يعبأ بجيش نابليون بل كان منشغلاً بالحرث والزراعة.

فقال نابليون لجيشه: احضروا هذا المزارع، احضروا المزارع.

فقال نابليون للمزارع: هل تعرفني من أنا؟ ولم لم تعبأ بي وبجيشي الجرار؟

فقال المزارع: لا يهمني أن اعرف من أنت حرثي وزرعي أهم بالنسبة لي منك.

فقال نابليون: أيها المزارع أنا نابليون الفرنسي جئت لغزو واحتلال بلدك روسيا.

فماذا قال المزارع؟

قال: إذا أنت وغد حقير جاء لاحتلال بلدي.

فغضب نابليون، وقال: لأسمنك بسمة ستظل طول عمرك تتذكرني حينما تنظر إليها، احموا الميسم الحديدي واكتبوا عليه نابليون واضربوه على كفه.

جاؤوا بحديد كتب عليها اسم نابليون، احميت بالنار، ضربت على كف ذلك المزارع، بحيث كل ما يحرث ويزرع ينظر مطبوع على جلده نابليون، فماذا صنع ذلك المزارع؟

عمد إلى منجل وقطع يده وألقى بكفه على نابليون، وقال: يد خائنة لا يشرفني أن احملها وانظر إليها.

فقال نابليون مقولته المشهورة: من هنا تبدأ الهزيمة أي تبدأ الهزيمة بكسر النفوس، فإذا أصبحت النفوس قوية هنا لا ينتصر نابليون من هنا تبدأ الهزيمة يعني من قوة إرادة هذا المزارع وصلابة إرادته وشجاعته من هذه القوة النفسية تبدأ الهزيمة المادية والعملية لجيشنا نابليون.

لو كل الناس وكل الشعوب عندها إرادة نفسية قوية لما تسلط الاستعمار علينا.

نسأل الله عزّ وجل أن يجعلنا من الفرسان الشجعان الممهدين لدولة ولي الله الأعظم الإمام المهدي بن الحسن والمقاتلين بين يديه والمستشهدين بين يديه.

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم إنه غفور رحيم وتواب حليم والحمد لله ربّ العالمين وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين.

 

[1]  سورة البقرة، ص 195.

00:00

27

2024
| مارس
جلسات أخرى من هذه الدورة 12 الجلسة

27

مارس | 2024
  • الكتاب: المقامات العلية في موجبات السعادة الأبدية
  • الجزء

    -

  • 200

    الصفحة
جلسات أخرى من هذه الدورة
12 الجلسة