بحوث في علم الرجال
شیخ الدقاق

48 - تعداد المشايخ المباشرين لابن قولويه في كامل الزيارات

بحوث في علم الرجال

  • الكتاب: بحوث في علم الرجال
  • الجزء

    -

  • الصفحة  

    -

21

2025 | يناير

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدالله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين

اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة وليًا وحافظًا وقائدًا وناصرًا ودليًلا وعينًا حتى تسكنه أرضك طوعًا وتمتعه فيها طويلًا برحمتك يا أرحم الراحمين.

تعداد المشايخ المباشرين لابن قولويه في كامل الزيارات

النقطة الرابعة هي تعداد المشايخ المباشرين لابن قولويه في كامل الزيارات.

وقد اتضح أن الصحيح من الأقوال هو القول الثاني، وهو وثاقة خصوص المشايخ المباشرين لابن قولويه دون المشايخ غير المباشرين، وقد عدلنا في هذه الدورة المعنونة بعنوان "بحوث في علم الرجال" عما ذهبنا إليه في الدورة السابقة المعنونة بعنوان "تحقيق المباني الرجالية" الجزء الثاني صفحة 126، حيث ذهبنا هناك إلى القول الثالث، وهو أن عبارة ابن قولويه لا تفيد التوثيق مطلقًا، فلا تفيد توثيق المشايخ المباشرين فضلاً عن غير المباشرين.

وقد استندنا هناك إلى دعوى عامة، وهي أن التمسك بدباجة الكتب في توثيق جميع الرواة أو بعض الرواة قابل للخدشة، إذ إن ابن قولويه أو القمين أو غيرهما إنما كان بصدد إثبات أصل اعتبار كتابه، ولم يكن في مقام التوثيق والنظر إلى كل فرد من روايات كتابه. فإذا كتبت كتاباً وقلت في مقدمة الكتاب: "لقد ذكرت في هذا الكتاب مطالب وروايات من الكتب المعتبرة والموثوقة، ورويت عن الثقات"، فأنت في مقام بيان أن هذا الكتاب قد ذُكرت فيه روايات الثقات، فأنت في مقام بيان أصل اعتبار كتابك فهذا شيء، وكونك في مقام التوثيق الرجالي شيء آخر، فتارة تقول: "أنا أوثق فلان وفلان وفلان"، فهذا توثيق خاص، وتارة تضع ضابطًا عامة للتوثيق وتقول: "كل من أوردتهم في كتابي فأنا أوثقهم"، وهذا التوثيق العام بالإضافة إلى التوثيق الخاص فرع كون المتكلم في مقام التوثيق.

والحال أن علي بن إبراهيم، بناءً على ثبوت المقدم في التفسير له، وكذلك جعفر بن محمد بن قولويه في عبارة "كامل الزيارات" إنما كان في مقام بيان أصل اعتبار الكتاب، وليس في مقام التوثيق الرجالي لكل فرد ذكر في كتابه، فحينئذٍ عبارته تفيد اعتبار أصل كتابه، ولا تفيد توثيق كل رجل ذكر في كتابه، فهذه قرينة عامة يمكن إجراؤها في "كامل الزيارات" وغيره، كتفسير.

وتوجد قرينة خاصة وهي أن أكثر من ربع روايات "كامل الزيارات" مبتلى بالضعاف، على حد تعبير السيد محمد رضا السيستاني. وأما على حد تعبير السيد أبو القاسم الخوئي، فيقول: "قرابة نصف روايات كامل الزيارات مبتلى بالضعف". فإذا حملنا كلام ابن قولويه على إرادة مطلق ما وقع، فكنا في الدورة السابقة نقول:

أولاً لا توجد قرينة عامة على أنه لم يكن في مقام التوثيق بل في مقام بيان أصل الاعتبار.

وثانياً لو تنزلنا وقلنا إنه في مقام التوثيق، فإن عبارته لا يستفاد منها توثيق خصوص المشايخ المباشرين، بل يوسع التوثيق ليشمل كل الرواة، لأنه قال: "لكن ما وقع لنا وما وقع لابن قولويه، إنما وصل بالمشايخ المباشرين وغير المباشرين"، فاستفدنا من عبارته المبنى الأول، وهو وثاقة جميع الرواة من مباشرين وغير مباشرين، لكن نضطر إلى رفع اليد بسبب وجود المانع، وهو أن الكثير من الرواة غير المباشرين مبتلون بالضعف.

ومن هنا نقول إن من ذهب إلى القول الثاني وهو وثاقة خصوص المشايخ المباشرين، له مسلكان:

المسلك الأول من استظهر من عبارة ابن قولويه إرادة خصوص المشايخ المباشرين، وهو شيخنا الأستاذ الشيخ حسان سويدان حفظه الله.

المسلك الثاني من استظهر من العبارة مطلق الرواة مباشرين أو غير مباشرين لكنه رفع اليد عن المشايخ غير المباشرين لوجود المانع وهو كثرة الرواة المبتلين بالضعف في المشايخ غير المباشرين.

نحن كلامنا في المقتضي، يعني مقتضى عبارة ابن قولويه، فلا دخل للتعارض. نحن لم نتكلم عن كلام غير ابن قولويه، كلامنا في أصل كلام ابن قولويه ماذا يقتضي؟

إذا كانوا مسلمي الضعف، وهذا ما بحثنا وذكرنا إحصائي. فنقول: من البعيد أن يريد ابن قولويه توثيق هؤلاء المبتلين بالضعف، وذكرنا ذلك سابقا، كلامنا في نفس كلام ابن قولويه لا في كلام غيره. هذا سر الغياب ماذا يؤدي، بارك الله.

لكننا في هذه الدورة الأخيرة من علم الرجال نعدل عما استظهرنا، والعصمة لأهلها. وفي العدول، يكتشف الإنسان ضعفه وأنه قد يتغير نظره، ولا ينبغي له أن يسفه نظر الآخرين، لأنه قد يرى نظرًا ويقويه ويحشده ويسفه آراء الآخرين ثم يعدل عن رأيه ويرى آراء الآخرين.

وهذا بعد تربوي مهم في العدول.

ولكن بعد التأمل في عبارة ابن قولويه رحمه الله، نجد أولاً أن القرينة العامة لا تجري في حقه، فهو لم يكن مجرّد توثيق لأصل اعتبار كتابه، بل من يقرأ عبارته يلحظ بشكل جلي أنه كان ينظر إلى حديث حديث ورواية رواية هذا أولاً.

وثانياً كان في مقام التوثيق والتضعيف لرواية رواية.

وثالثاً من الواضح أن ما وقع له يلحظ فيه ما وقع له مباشرة، والذي وقع له مباشرة من شيخه المباشر. لذلك علل وقال: ما وقع لي من جهة الثقات. ثم برر وقال: إذا رأيت رواية رواها شواذ، فأنا أخذتها من نقاد الأخبار المعروفين بالحديث والعلم. فهو أكد على الرواة المباشرين الذين ينقل عنهم وأنهم ثقات. وإذا رواية فيها شواذ، فإنه قد نقلها مباشرة عن الرواة الثقاة المعروفين بالعلم والحديث. ومن هنا، فإننا نعدل من القول الثالث، عدم استفادة التوثيق العام من عبارة ابن قولويه، لا للمباشرين ولا لغير المباشرين. ونعدل إلى ما عدل إليه السيد الخوئي في أواخر عمره، وهو أن عبارة ابن قولويه تفيد توثيق خصوص المشايخ المباشرين، لا مطلق الرواة، ولو تنزلنا وقلنا إن عبارة ابن قولويه تفيد توثيق مطلق الرواة، فإن الرواة غير المباشرين مبتلون بمانع، وهو كثرة وجود الضعفاء بل مسلمي الضعف بينهم. ومن البعيد أن ابن قولويه يوثقهم.

فلنرجع ونتأمل جيدًا في عبارة ابن قولويه إذ قال ما نصه: "فأشغلت الفكرة فيه وصرفت الهم إليه وسألت الله تبارك وتعالى العون عليه حتى أخرجته وجمعته عن الأئمة صلوات الله عليهم أجمعين من أحاديثهم ولم أخرج فيه حديثًا". والتنكير يفيد ماذا هنا؟ الوحدة هنا، يعني حتى لو حديث واحد، ولم أخرج فيه حديثًا، يعني حتى حديث واحد ينفي نفيل النكرة يدل على العموم. يعني: أبداً لم أخرج فيه حديثًا رواية عن غيرهم، يعني عن غير الأئمة، إذا هو في مقام لحاظ حديث حديث، وليس في مقام التوثيق العام فقط، بل ظاهر كلامه أنه ينظر إلى حديث حديث.

ثم قال: "إذا كان فيما رويناه عنهم الأئمة من حديثهم صلوات الله عليهم كفاية عن حديث غيرهم"، وقد علمنا أنه لا نحيد بجميع ما روي عنهم، يعني عن الأئمة، في هذا المعنى، يعني في الزيارات، ولا في غيره غير الزيارات، لكن وقع لنا، يعني لكن نحيط بما وقع لنا من جهة الثقات من أصحابنا رحمهم الله برحمتهم.

ومن الواضح أن القدر المتيقن مما وقع له إنما وقع له من الرواة المباشرين. ثم قال: "ولا أخرجت فيه حديثًا"، يعني حتى حديث واحد روي عن الشذاذ من الرجال. هذا لم أذكره، يؤثر ذلك عنهم، عن المذكورين غير المعروفين بالرواية، المشهورين بالحديث والعلم. يعني أريد أن أقول: إذا أنا بنيت على أن لا أروي أي رواية عن الشذاذ من الرجال، ولكن إذا رويت رواية عن شاذ من الرجال، فأنا أرويها مباشرة عن المعروفين بالعلم والرواية، يعني عن نقاد الأخبار.

إذاً واضح أنه في مقام بيان عظمة مشايخه المباشرين، وأنهم من نقاد الأخبار، وأنهم من الثقات، وبالتالي نستفيد توثيق خصوص مشايخه المباشرين.

إذا استفدنا توثيق كل الرواة، سنوثق ثلاثمائة وثمانين راوياً بهذا التوثيق العام، وإذا استفدنا توثيق خصوص المشايخ المباشرين في خصوص كتاب "كامل الزيارات" سنوثق ثلاثين رجلاً، وإذا استفدنا توثيق جميع المشايخ المباشرين لابن قولويه سواء في "كامل الزيارات" أو في غير "كامل الزيارات".

كما ذهب إلى ذلك السيد محمد علي الأبطحي في "تهذيب المقال" في علم الرجال رحمه الله، فإننا سنوثق ثلاثة وخمسين رجلاً على الأقل، والصحيح هو توثيق خصوص المشايخ المباشرين في خصوص كتاب "كامل الزيارات"، إذ إن هذه الديباجة ناظرة فيه، يعني إلى خصوص كتاب "كامل الزيارات".

وسنشرع في بيان أسماء المشايخ المباشرين. وقد ذكر شيخنا الأستاذ الشيخ حسان سويدان ثلاثين رجلاً في كتابه "تمقيح المباني الرجالية" الجزء الثاني، الجزء الأول، صفحة ثلاثمائة واثنين وعشرين إلى ثلاثمائة وتسعة وعشرين. وفي الحاشية ذكر مواطن وموارد الرواية في "كامل الزيارات"، ونحن نكتفي بذكر الأسماء على اختلاف النسخ، والتفصيل يراجع في الحاشية الأولى:

أحمد بن عبدالله بن علي أبو الحسين الناقد

أحمد بن علي بن مهدي بن صدقة

أحمد بن محمد بن الحسن بن سهب

جعفر بن محمد بن إبراهيم بن عبدالله (وفي نسخة: عبيد الله أبو القاسم الموسوي والعلوي)

الحسن بن الزبرقان الطبري

الحسن بن عبدالله بن محمد بن عيسى بن عبدالله بن سعد بن مالك الأشعري القمي

الحسين بن علي أبو عبدالله الزعفراني

الحسين بن محمد بن عامر بن عمران الأشعري القمي

حكيم بن داود بن حكيم

عبيد الله بن الفضل بن محمد بن هلال النبهاني أبو عيسى الكوفي الطائي المصري

علي بن حاتم بن أبي حاتم أبو الحسن القزويني

علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي (هذا والد الصدوق)

علي بن الحسين السعد آبادي أبو الحسن القمي

علي بن محمد بن قولوية

علي بن محمد بن يعقوب بن إصحاق الصيرفية الكسائية الكوفية

القاسم بن محمد بن علي بن إبراهيم الهمداني (فارقون بين الهمداني والهمداني، همدان قبيلة باليمن، فبالتشكيل همدان وهمدان بالفتحة، مدينة في إيران، فهنا الهمداني نسبة إلى همداني يا حار همدان من يمت يرني)

محمد بن أحمد بن إبراهيم (وهو نفسه محمد بن أحمد بن سليمان، هذا مشترك)

محمد بن أحمد بن الحسين العسكري الزعفراني أبو عبد الرحمن

محمد بن أحمد بن علي بن يعقوب (وهو نفسه محمد بن أحمد بن يعقوب، هذا الاسم مشترك)

محمد بن جعفر القراشي الرزاز الكوفي

محمد بن الحسن بن علي بن مهزيار (مهزيار أصلها محض يار، محض خالص يار، يعني صديق، يعني الصديق الخالص. أصلها هكذا الفارسي، مهزيار ثم عُرِّبت، صارت مهزيار)

محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (هذا أستاذ الصدوق)

محمد بن الحسين بن مت الجوهري

محمد بن عبدالله بن جعفر الحمياري القمي

محمد بن عبدالله بن علي الناقد

محمد بن عبدالله بن محمد بن عبد المؤمن

محمد بن موسى بن قولوية

محمد بن أبي بكر (على نسخة) وفي نسخة محمد بن همام بن سهيل أبو علي الإسكافي

محمد بن يعقوب الكليني

هارون بن موسى التلعكبري (أستاذ المفيد)

هذا هو التحقيق في توثاق مشايخه. بعضهم أهمل بعض هؤلاء، وبعضهم تكرر. هناك تكرار للأسماء. هذه خلاصة النقطة الرابعة والأخيرة.

تنبيهات:

ربما يتواهم كون الشيخ الجليل محمد بن الحسن الصفار، صاحب "بصائر الدرجات"، شيخًا لابن قولويه؛ فقد قال المؤلف: "حدثني محمد بن الحسن الصفار". يراجع "كامل الزيارات" صفحة واحد وسبعين، الباب الثامن الحديث الثالث.

لكن الظاهر أن هناك واسطة بين ابن قولويه وبين الصفار، والواسطة هي محمد بن الحسن بن الوليد، لأن ابن قولويه أخذ أكثر الرواية عن الصفار بواسطة محمد بن الحسن بن الوليد، فقد ورد في كثير من الأسانيد: "حدثني محمد بن الحسن عن محمد بن الحسن الصفار". ولعل وحدة ألفاظ الاسمين، محمد بن الحسن بن الوليد ومحمد بن الحسن الصفار، (اثنينهما محمد بن الحسن)، هي التي أوجبت السقوط الواسطة.

والذي يبعد أن ابن قولويه قد روى مباشرة عن محمد بن الحسن الصفار هو أن الصفار قد توفي باتفاق الكلمات في سنة مئتين وتسعين هجرية، وأن ابن قولويه قد توفي على أقل الروايات في سنة ثلاثمئة وسبعة وستين، فالفارق بين وفاتيهما سبعة وسبعين سنة، يعني حتى يدرك على الأقل يحتاج عشرين سنة، يعني يصير عمر سبعة وتسعين سنة.

حتى ابن قولويه يدرك الصفار، يكون عاش أكثر من عشرين سنة، سبعة وتسعين سنة، ومن البعيد أن يعيش عادة إذا عمر ينص على ذلك، فمن البعيد أن يروي ابن قولويه مباشرة عن الصفار، والذي يؤيد ذلك أننا لم نعثر على رواية واحدة يروي فيها ابن قولويه عن محمد بن الحسن الصفار مباشرة، فيمكن مراجعة الكتب الحديثية.

وكيف كان فلا ثمرة من هذا التنبيه: نظرًا لوثاقة وعظمة محمد بن الحسن الصفار، سواء ثبت أنه شيخ مباشر لابن الوليد أو لا، لجعفر بن محمد بن قولويه أو لا.

تنبيه الثاني: ربما يتوهم كون أحمد بن إدريس أبي علي الأشعري أستاذ الكليني من مشايخ ابن قولويه المباشرين، ولعل أصل ذلك هو المحدث النوري حينما ذكره شيخًا له في خاتمة المستدرك.

يراجع خاتمة المستدرك المحدث النوري جزء الثالث صفحة مئتين وخمسين.

وتبعه غيره عليه، مثل الشيخ السبحاني في "كليات في علم الرجال" صفحة مائتين واثنين، وشيخنا الأستاذ الشيخ مسلم الدوري في "أصول علم الرجال" صفحة مائة وخمسة وثمانين.

والظاهر أن الذي أوقع المحدث النوري في هذا الاشتباه هو ما ورد من قول القائل: "حدثني أحمد بن إدريس" في "كامل الزيارات" صفحة أربعمائة واثنين وثلاثين، باب اثنين وثمانين، الحديث التاسع.

لكن هذه العبارة يظهر أنها زيادة تلميذ المؤلف، وهو الحسين بن أحمد بن المغيرة، كما نُبّه على ذلك في النسخ الخطية.

راجع نسخة "كامل الزيارات" المحققة من قبل العلامة الأميني صاحب "الغدير" صفحة مائتين وخمسين، نُبّه على ذلك، فهذه ليست عبارة ابن قولويه.

ومما يؤيد ذلك أن ابن قولويه قد روى عن أحمد بن إدريس كثيرًا في "كامل الزيارات"، وكل موارده مع الواسطة، ولم نعثر له على رواية واحدة مباشرة في كتب الحديث.

يُراجع "معجم رجال الحديث" للسيد أبو القاسم وأخيه الجزء الخامس صفحة أربعمائة وسبعة.

أقول أيضًا: هذا البحث لا ثمرة فيه نظرًا لعظمة ووثاقة أحمد بن إدريس أبو علي الأشعري، أبو علي الأشعري شيخ الكليني، نحن نبني على وثاقة جميع مشايخ الكليني وجميع مشايخ النجاشي.

التنبيه الثالث: ذكر بعضهم يُراجع "تهذيب المقال" في تمقيح كتاب الرجال للسيد محمد علي الأبطحي، الجزء وبه صفحة أربعمائة وأربعين. ذكر الحسين بن أحمد بن المغيرة من مشايخ المؤلف، ولعل هذا الاشتباه نشأ مما ورد في "كامل الزيارات" صفحة أربعمائة وستين، باب التسعين، وذكرها المحقق في الحاشية. قال: الحسين بن أحمد بن المغيرة، والصحيح أن هذا الرجل ابن المغيرة تلميذ ابن قولويه، وقد أضاف هذا الحديث إلى الكتاب.

ومما يُنبّه على ذلك ما صدر به الباب الثامن والثمانين صفحة أربعمائة وأربعة وأربعين، يُراجع نسخة "كامل الزيارات" تحقيق العلامة الأميني صفحة تسعة وخمسين، "خاتمة المستدرك" جزء ثالث صفحة ثمانية وأربعين.

وهذا الشخص ابن المغيرة ترجم له الشيخ النجاشي وقد وثقه، يُراجع "رجال النجاشي" صفحة ثمانية وستين رقم الترجمة مئة وخمسة وستين.

وبالتالي أيضًا لا توجد ثمرة، فالتنبيهات الثلاثة لرجال ثقات لا غبار عليهم.

هذا تمام الكلام في التوثيق الرابع، واتضح أنه تام، ونبني على وثاقة خصوص المشايخ المباشرين لابن قولويه في خصوص كتابه "كامل الزيارات".

التوثيق الخامس: وثاقة جميع مشايخ النجاشي، يأتي عليه الكلام، وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين

00:00

21

2025
| يناير
جلسات أخرى من هذه الدورة 49 الجلسة

21

يناير | 2025
  • الكتاب: بحوث في علم الرجال
  • الجزء

    -

  • -

    الصفحة
جلسات أخرى من هذه الدورة
49 الجلسة